logo
صحيفة : جواسيس إسرائيليون في إيران..قبل حرب المواقع النووية

صحيفة : جواسيس إسرائيليون في إيران..قبل حرب المواقع النووية

المدنمنذ 6 ساعات

قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، إن جهاز الموساد الإسرائيلي نجح في اختراق قلب البرنامجين النووي والصاروخي الإيرانيين، بعد سنوات من جمع المعلومات السرية، ليكتشف أن البنية التحتية لبناء الأسلحة في طهران كانت أوسع بكثير مما كان يعتقد سابقاً.
مراقبة منذ سنوات
وأضافت الصحيفة، نقلاً عن وثائق استخباراتية مسربة تم تداولها بين الحلفاء الغربيين، من بينهم الولايات المتحدة وبريطانيا، أن قدرات إيران ومعرفتها ومكوناتها المرتبطة بتطوير الأسلحة تتقدم بسرعة كبيرة، ولم تكن تقتصر على مواقع فوردو ونطنز وأصفهان فقط.
ونقلت "التايمز" عن مصدر استخباراتي قوله، إن إسرائيل كانت تراقب عدة مواقع داخل إيران منذ سنوات عبر عملاء ميدانيين، مشيراً إلى أن الاستعدادات الإسرائيلية لضرب إيران بدأت منذ عام 2010، استناداً إلى معلومات حول تسارع برنامجها التسليحي.
وأشارت الصحيفة، إلى أن العملية العسكرية الإسرائيلية ركّزت على تدمير منشآت لتصنيع أجهزة الطرد المركزي في طهران وأصفهان، إضافة إلى استهداف 7 مكونات حيوية داخل منشأة نطنز الرئيسية لتخصيب اليورانيوم، شملت البنية التحتية الكهربائية ومرافق البحث والتطوير، وأنظمة التهوية والتبريد.
اختراق مقار الحرس
كما هاجمت إسرائيل منشآت في أصفهان، ومواقع بحثية مثل "نور" و"مقده"، وموقع "شريعتي" العسكري، ومصنع "شهيد ميسامي" الذي كان يُستخدم لصناعة المتفجرات البلاستيكية لاختبار الأسلحة النووية، وكلها مواقع تتبع منظمة "SPND"، التي كان يقودها العالم النووي محسن فخري زاده، الذي اغتيل عام 2020.
وذكرت الصحيفة، أن الوثائق المسربة كشفت أيضاً عن اختراق مقار الحرس الثوري الإيراني، ومواقع مثل "سنجاريان"، التي كانت تطور مكونات تدخل في إنتاج الأسلحة النووية.
وبحسب التقييم الاستخباراتي، فقد انتقلت إيران بنهاية عام 2024 من مرحلة البحث إلى مرحلة متقدمة من التصنيع والتجارب على متفجرات وأنظمة إشعاع، مع توقع وصولها إلى "قدرة نووية خلال أسابيع".
وأوضحت "التايمز"، أن إسرائيل استهدفت أيضاً مواقع لصناعة الصواريخ بعيدة المدى، كان من المخطط أن تنتج إيران منها حوالي ألف صاروخ سنوياً، وصولاً إلى مخزون مستهدف قدره 8 آلاف صاروخ.
اعتقال العشرات
من بين هذه المواقع، كان مصنع "مؤسسة معاد تركيبي نوياد" قرب بحر قزوين، الذي كانت إيران تعتمد عليه في إنتاج الألياف الكربونية اللازمة لتصنيع الصواريخ، وقد تم تدميره بالكامل.
وتحدثت الصحيفة عن حالة من الهلع داخل إيران بعد الهجمات، مشيرة إلى أن طهران اعتقلت العشرات بتهم التجسس خلال الحرب التي استمرت 12 يوماً. كما لفتت إلى أن الشكوك المتبادلة طالت حتى أعضاء الحرس الثوري أنفسهم.
وفي إشارة لافتة، قالت الصحيفة إن جهاز الموساد نشر تحذيراً نادراً عبر منصة "إكس"، دعا فيه الإيرانيين إلى الابتعاد عن مركبات ومسؤولي الحرس الثوري.
وأشارت "التايمز" إلى أن اختراق إسرائيل العميق للنظام الإيراني، سواء عبر التجسس أو تنفيذ عمليات اغتيال، أعاد إلى الأذهان عملية سرقة الأرشيف النووي الإيراني من طهران عام 2018، والتي استُخدمت لاحقاً لإقناع الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالانسحاب من الاتفاق النووي لعام 2015.
يذكر أن إسرائيل قد شنت في 13 حزيران/يونيو هجوماً ضد إيران دام 12 يوماً لضرب برنامجها النووي، فيما ردت طهران بضربات بالصواريخ والمسيرات ضد عشرات الأهداف في إسرائيل.
ودخلت الولايات المتحدة على خط المواجهة بقصف مواقع نووية إيرانية، فيما استهدفت طهران قاعدة "العديد" الأميركية في قطر رداً على الهجوم الأمريكي قبل أن يعلن الرئيس دونالد ترامب، عن وقف لإطلاق النار بين إيران وإسرائيل يوم 24 يونيو 2025.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تقييمات استخبارية أوروبية.. مخزون إيران من اليورانيوم لم يتأثر بالضربات الأميركية
تقييمات استخبارية أوروبية.. مخزون إيران من اليورانيوم لم يتأثر بالضربات الأميركية

المنار

timeمنذ 41 دقائق

  • المنار

تقييمات استخبارية أوروبية.. مخزون إيران من اليورانيوم لم يتأثر بالضربات الأميركية

تلقت حكومات أوروبية تقييمات استخبارية أولية تفيد بأن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب لا يزال سليمًا، رغم الضربات الجوية التي نفذتها الولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية. وأظهرت صور أقمار صناعية جديدة، التُقطت يوم الجمعة في السابع والعشرين من حزيران/يونيو، تصاعد أعمال البناء والحفر في منشأة 'فوردو' النووية الإيرانية، التي تعرضت لقصف أميركي بقنابل خارقة للتحصينات فجر الأحد الماضي. ووفقًا لما نشرته مجلة نيوزويك الأميركية، فإن الصور التي التقطتها شركة 'ماكسار تكنولوجيز' تُظهر تحرّكات حديثة للتربة، ووجود طرق وصول جديدة ومناطق تحتوي على حفر، خصوصًا قرب مداخل الأنفاق الرئيسة. ولفتت المجلة إلى أن الآليات تعمل على مسارات جديدة للدخول إلى المنشأة الواقعة تحت الأرض، مشيرة إلى أن الأضرار تبدو سطحية، ما يعني أن المنشأة لم تُخرج من الخدمة بشكل فعلي. من جانبها، ذكرت صحيفة تلغراف البريطانية أن التقييمات الاستخبارية التي اطّلعت عليها تشير إلى أن مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب لم يتأثر بالضربات الأميركية، في وقت يتواصل فيه الجدل داخل الولايات المتحدة بشأن مدى تأثير الهجوم على البرنامج النووي الإيراني. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أوروبيين قولهم إن المخزون الإيراني، الذي يُقدّر بنحو 408 كيلوغرامات من اليورانيوم المخصب، لم يكن موجودًا بالكامل في منشأة 'فوردو'، بل كان موزعًا في مواقع مختلفة داخل البلاد. وأضافت تلغراف أن واشنطن لم تقدّم لحلفائها الأوروبيين معلومات استخبارية قاطعة حول ما تبقى من قدرات إيران النووية بعد الضربات، كما لم تُفصح عن توجهاتها المقبلة تجاه طهران، بحسب ما أفاد به مسؤولون مطّلعون على المناقشات. وفي السياق نفسه، أفاد تقييم استخباري أولي سري، نشرته شبكة سي إن إن، بأن الضربات الأميركية لم تؤدِّ سوى إلى تأخير البرنامج النووي الإيراني لبضعة أشهر فقط، دون تدمير مكوّناته الرئيسية. المصدر: موقع المنار

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store