logo
ذكرى 4 آب... 5 سنوات من المطالبة بالعدالة

ذكرى 4 آب... 5 سنوات من المطالبة بالعدالة

إنه يوم ضحايا جريمة العصر. جريمة تفجير مرفأ بيروت التي هزّت لبنان والعالم في 4 آب 2020 ولم تتكشف تفاصيلها ويحاسب مرتكبوها والمسؤولون عنها بعد.
إنه يوم الشهداء الذين أزهقت أرواحهم قبل خمس سنوات، والمصابين الذين لم تندمل جروحهم بعد، يوم سكان المناطق المنكوبة الذين لم ترمّم ممتلكاتهم حتى الساعة، والأهالي الذين لم يملّوا من انتظار العدالة لدماء وآلام ذويهم.
اليوم، وتحت شعار "خلصوا الخمسة أيام وصاروا خمس سنين"، يحيي الأهالي ذكرى أحبائهم بمسيرتين تنطلقان بشكل متزامن، وتلتقيان عند تمثال المغترب، الشاهد الأوّل على المجزرة.
لا كلام يعلو على تضحيات من فقدوا حياتهم، ولا على آلام وخسائر من بقيوا على قيد الحياة. ولكن بعد خمس سنوات، كثرت المؤشرات والوعود بقرب تحقيق العدالة في هذا الملف، وهذا ما أكده رئيس الحكومة نواف سلام أمس الأحد، خلال جلسة حوارية بشأن تداعيات التفجير، حيث جزم ألا "تسوية على حساب العدالة، ولا نهاية لهذا الجرح الوطني إلّا بكشف كامل للحقيقة ومحاسبة جميع المسؤولين، أيّاً كانوا".
موقفٌ عاد وكرّره في مساء اليوم نفسه، خلال افتتاح شارع يحمل اسم "ضحايا 4 آب" قرب مدخل مرفأ بيروت، حين قال "لا أحد فوق المحاسبة، ولا دولة من دون عدالة".
"جلسة السلاح"
وتحلّ الذكرى الخامسة لتفجير الرابع من آب، عشية جلسة مجلس الوزراء المرتقبة في بعبدا، والتي يتصدّر ملف السلاح جدول أعمالها.
وفي هذا السياق، علمت "نداء الوطن" أن التواصل مستمر على خط بعبدا – السراي – عين التينة، في محاولة لتمرير "جلسة السلاح" بأقلّ أضرار داخلية وخارجية ممكنة على لبنان، لأنّ الجميع بات يعلم أنّ قرار نزع السلاح غير الشرعي قد اتّخذ ولا رجعة عنه، وهذا ما يحرص على تأكيده رئيسا الجمهورية والحكومة في كلّ تصريح ولقاء، انسجامًا مع خطاب القسم والبيان الوزاري.
وتشير مصادر سياسية متابعة إلى أنّ الأهمّ يبقى الاتفاق بين الأطراف المعنية على آلية التنفيذ ومواعيدها، والإعلان عنها بشكل يطمئن الخارج والداخل، كي يثبت الجانب اللبناني جديته في هذا الملف، بعيدًا من أسلوب المراوغة والمماطلة ومحاولات كسب الوقت.
وأمس أيضًا جدّد رئيس الحكومة القول إنّه لا يمكن بناء دولة في ظل وجود سلاح خارج إطار الشرعية، وإن قرار الحرب والسلم يجب أن يكون حصراً بيد الدولة، مؤكداً أنّ "بسط السيادة على كامل الأراضي اللبنانية هو التزام لا تراجع عنه، ويجب أن يتم بقواتنا الذاتية فقط".
أيضًا عشية الجلسة – الحدث، برز منشور لافت لوزير العدل عادل نصار عبر منصة "اكس" جاء فيه: "إذا إختار "حزب الله" الانتحار برفض تسليم سلاحه، فلن يُسمح له بأن يجرّ لبنان والشعب اللبناني معه".
انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب
تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة.
انضم الآن
شاركنا رأيك في التعليقات
تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لبنان يحيي الذكرى الخامسة لانفجار المرفأ (صور)
لبنان يحيي الذكرى الخامسة لانفجار المرفأ (صور)

ليبانون 24

timeمنذ 31 دقائق

  • ليبانون 24

لبنان يحيي الذكرى الخامسة لانفجار المرفأ (صور)

في مشهد مؤثر، تجمع عدد من أهالي ضحايا انفجار مرفأ بيروت ومناصريهم مساء الأحد في وقفة رمزية أمام تمثال المغترب، إحياءً للذكرى الخامسة لأحد أكثر الأحداث دمارًا في تاريخ لبنان الحديث. وعند الساعة 6:07 مساءً، توقيت الانفجار الذي وقع في الرابع من آب عام 2020، وقف الحضور دقيقة صمت تخليدًا لأرواح أكثر من 220 شهيدًا، رافقها تلاوة لأسمائهم، في مشهدٍ طغت عليه مشاعر الحزن والغضب. وليم نون ، شقيق جو نون، وجه رسالة مباشرة إلى المحقق العدلي القاضي طارق البيطار قائلاً: "إذا كان القرار الظني سخيفًا، فستجدنا عند باب بيتك. هذا الملف يجب أن يُحسم، وسنكمل المعركة حتى النهاية." وأكد نون أن المعركة ليست سياسية بل إنسانية، داعيًا إلى "وقوف الجميع إلى جانب الأهالي في هذا الملف، مضيفا:" نأمل بأن يكون حزب الله عاد الى لبنانيته"، شاكرا بعض الوزراء على مشاركتهم في إحياء الذكرى. أما بول نجار، والد الطفلة الشهيدة ألكسندرا، فانتقد تقاعس الدولة في إحياء المناسبة، قائلاً: "كان من المفترض على الدولة أن تنظم هذا الحفل سنويًا، لكن منذ خمس سنوات ونحن نتوجع ونُحارب في سبيل العدالة، ولا نزال ننتظر". وعند تمام السادسة مساءً أطلقت السفن صافراتها وارتفعت الرافعات في مرفأ بيروت إجلالاً لأرواح الشهداء. عند تمام السادسة مساءً أطلقت السفن صافراتها وارتفعت الرافعات في مرفأ بيروت في لحظة صمت إجلالاً لأرواح شهداء الرابع من آب #lebanon24 — lebanon 24 (@Lebanon24) August 4, 2025

قيومجيان: المطلوب منع "الحزب" من تعطيل التحقيق والعدالة
قيومجيان: المطلوب منع "الحزب" من تعطيل التحقيق والعدالة

المركزية

timeمنذ ساعة واحدة

  • المركزية

قيومجيان: المطلوب منع "الحزب" من تعطيل التحقيق والعدالة

أكد رئيس جهاز العلاقات الخارجية في "القوات اللبنانية" الوزير السابق د. ريشار قيومجيان أن "حزب الله" كان يعطل التحقيق في إنفجار 4 آب منذ خمس سنوات سواء بالوسائل القانونية او الأمنية او حتى التهديد المباشر لقاضي التحقيق طارق البيطار والمطلوب كف يده عن ذلك. وفي مقابلة عبر "الحدث"، أمل ان يصل التحقيق الى خواتيمه المرجوة وأن نعرف الحقيقة وأن يحاسب المسؤولون عن هذا التفجير، مضيفاً: "هم باتوا معروفين لأننا نعلم أين إستخدم النيترات وأين ملئت البراميل التي قصف بها نظام الأسد الشعب السوري. اليوم الأمور تغيرت إذ سقط نظام الأسد وضعف حزب الله". ردّاً على سؤال، أجاب: "نحن نشاطر رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون رفضه وجود غطاء لأحد أياً يكن انتماؤه السياسي او الديني او منصبه أكان نائباً او وزيراً او مسؤولاً إدارياً. نحن نشد على يد قاضي التحقيق ليستمر بعمله حتى النهاية ويصدر القرار الظني عليه ان يقول الحقيقة مهما كانت صعبة". تابع: "عزاء أهالي الضحايا والجرحى وكل اللبنانيين لن يكتمل من دون المحاسبة الفعّالة وصولاً الى الطلب من روسيا استرداد بشار الأسد لأنه مسؤول الى جانب حزب الله عن إستعمال النيترات". ختم قيومجيان: "على الدولة ان تكون صمام الأمان وتحرّر القضاء وتحمي قاضي التحقيق من أي ضغط سياسي خصوصاً بعدما شاهدنا المسؤول الأمني في "الحزب" وفيق صفا ينتهك حرمة قصر العدل ويهدّد البيطار وان وزراء ينتمون الى "الحزب" و"الحركة" لم يأتوا الى التحقيق فيما من هو بريء لا يهاب التحقيق ويتهرب منه".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store