logo
عمود خاص بالقصص المعبرة  قصة اليوم : بر حيزان  توفي ، المُسِن، حيزان الحربي، صاحب أغرب قضية عرفتها المحاكم السعودية

عمود خاص بالقصص المعبرة قصة اليوم : بر حيزان توفي ، المُسِن، حيزان الحربي، صاحب أغرب قضية عرفتها المحاكم السعودية

المغربية المستقلةمنذ يوم واحد
المغربية المستقلة : بقلم سيداتي بيدا
'للترفيه
'
بعد تعرضه لحادث دهس قبل نحو شهر، رقد على إثره في العناية المركزة حتى رحيله.
واختلف الحربي مع شقيقه الأصغر، حول رعاية والدتهما المُسِنة، حيث كان يريد أن يبرّها ويكسب أجرها، حتى تطوّر الخلاف ووصل إلى ساحة القضاء.
وبعد جلسات قضائية طويلة، حكم القاضي بأن تكون رعايتها لأخيه الأصغر، وذلك لتقدُّم سن حيزان الحربي، فبكى بشدة وتأثر لأن والدته ستغادر منزله، وانتشرت قصته في الأوساط السعودية، وحظيت بإعجاب واسع.
وظلت قضيته في الذاكرة، والمحاكمة الجميلة بين شقيقين، والتي ربما تكون واحدة من أغرب الخصومات التي شهدتها المحاكم الشرعية في تاريخها.
المحاكمة التي بكى فيها الحربي، وبكى منها كل من سمع عنها، تناولها خطباء الجوامع على المنابر، جاعلين منها مضرب مثل للبر الحقيقي والتضحية الصادقة.
الخصومة بين الحربي وشقيقه الوحيد لم تكن بسبب مال أو عقار، بل كانا يتنازعان على امرأة لا يتجاوز وزنها الحقيقي 20 كيلوغراما، هي والدتهما المسنة التي لا تملك في هذه الدنيا سوى خاتم من النحاس في أصبع يدها، وكانت المرأة في رعاية ابنها الأكبر حيزان الذي كان يعيش وحيداً، وعندما تقدمت به السن جاء شقيقه الآخر الذي يسكن مدينة أخرى، ليأخذها حتى تعيش مع أسرته، ويوفر لها الخدمة والرعاية المطلوبة.
حينها رفض الحربي التنازل عن أمه بحجة أنه لا زال قادراً على رعايتها، وأن شيئاً لا ينقصها، واشتد بينهما الخلاف الذي وصل في نهايته إلى باب مسدود، استدعى تدخل المحكمة الشرعية لفض النزاع، وقال حيزان حينها (بيني وبينك حكم الله يا غالب) يقصد شقيقه.
توجها بعدها لمحكمة الأسياح لتتوالى الجلسات، وتتحول إلى قضية رأي عام على مستوى المحافظة، تحت شعار أيهما يفوز بالرعاية، وعندما لم يصلا إلى حل عن طريق تقارب وجهات النظر، طلب القاضي إحضارها للمحكمة لتحسم الأمر وتختار بنفسها من تريد، وفي الجلسة المحددة جاءا بها يتناوبان حملها في كرتون، ووضعاها أمام القاضي الذي وجه لها سؤالاً لا تزال هي رغم تقدمها بالعمر تدرك كل أبعاده: أيهما تختارين يا أم حيزان؟
لم تكن الإجابة أفضل من كل محاولات تقريب وجهات النظر، نظرت إليهما وأشارت إلى حيزان، قالت هذا (عيني هاذي) (وذاك عيني تلك) ليس عندي غير هذا، هنا كان على القاضي أن يحكم بينهما بما تمليه مصلحتها، مما يعني أن تؤخذ من حيزان إلى منزل شقيقه في ذلك اليوم، وبكى حيزان بشدة، وأبكى شقيقه، وخرجا يتناوبان حملها إلى السيارة التي ستقلها (يرحمها الله) إلى مسكنها الجديد، وكان حيزان لا يعمل في أي وظيفة لكي يعول والدته.
وتم تصوير مقاطع فيديو للراحل وهو يتحدث عن فضل أمه وحبه لها، وكيف يحاول أن يقدم لها كل ما تحتاجه من رعاية وحب وبر مات حيزان ولم يمت معه البر .
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إصابة وفقدان 4 أشخاص في الهجوم جماعة الحوثي على سفينة قرب الحديدة
إصابة وفقدان 4 أشخاص في الهجوم جماعة الحوثي على سفينة قرب الحديدة

المغرب اليوم

timeمنذ 36 دقائق

  • المغرب اليوم

إصابة وفقدان 4 أشخاص في الهجوم جماعة الحوثي على سفينة قرب الحديدة

صنعاء - المغرب اليوم كشفت وكالة رويترز للأنباء أن الهجوم الحوثي على سفينة قرب مدينة الحديدة أسفر عن إصابة شخصين وفقد اثنين آخرين. وأفادت رويترز نقلا عن مصدر أمني بحري، بسقوط "مصابَين ووجود مفقودَين بعد تعرض سفينة تحمل علم ليبيريا لهجوم بمسيرة قرب ​الحديدة​ باليمن". وشن ميليشيا الحوثيين هجوما على ناقلة البضائع " ماجيك سيز" تسببت في غرقها بعد استهدافها في البحر الأحمر. وقال الناطق العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع ، إن قواتهم نفذت عملية عسكرية بـ11 طائرة مسيرة وصاروخا استهدفت مطار اللد ومواقع أخرى. وذكر سريع: نفذنا عملية نوعية بـ 11 صاروخا ومسيرة على مطار اللد وميناء أسدود ومحطة كهرباء عسقلان وميناء إيلات. وأضاف المتحدث باسم الحوثيين: دفاعاتنا الجوية تصدت بعون الله للعدوان الصهيوني على بلدنا وأفشلت مخطط استهداف عدد من المدن. وتابع: "أجبرنا تشكيلات قتالية مشاركة في العدوان على مغادرة الأجواء ، بعدد من صواريخ أرض- جو محلية الصنع". قد يهمك أيضــــــــــــــا

والدة الأستاذ الشاب المنتحر تناشد المسؤولين : " أريد حق ابني"(فيديو)
والدة الأستاذ الشاب المنتحر تناشد المسؤولين : " أريد حق ابني"(فيديو)

هبة بريس

timeمنذ 3 ساعات

  • هبة بريس

والدة الأستاذ الشاب المنتحر تناشد المسؤولين : " أريد حق ابني"(فيديو)

الدار البيضاء – هبة بريس في لحظة اختلطت فيها الدموع بالغصة، وقفت والدة الأستاذ الشاب المنتحر، لتسرد تفاصيل مأساتها أمام عدسة كاميرا 'هيبة بريس'، حاملة في صوتها كل القهر والأسى الذي سكن قلبها بعد أن تلقت خبر انتحار ابنها الوحيد، إثر قرار إداري وصفته بـ'الظالم والمجحف'. لقد كرّست هذه الأم سنوات عمرها في تربية ابنها وتعليمه، متحدية صعوبات الحياة، حتى صار أستاذاً يُحتذى به في السلوك والانضباط. تقول: 'تعبت عليه وربّيته وكبّرته وقريته حتى أصبح أستاذاً، لكن للأسف، لم ينصفه أحد.. ظلموه، وقرروا عزله دون وجه حق.' بحسب روايتها، فإن الحكاية بدأت عندما تلقى ابنها، الأستاذ معاذ، مكالمة هاتفية من المديرة الإقليمية للعليم تخبره بوجود اجتماع للأساتذة، إلا أن المفاجأة كانت صادمة، بعد سُلّمت له ورقة التوقيف المؤقت عن العمل، دون سابق إنذار أو تبرير مقنع. تتابع الأم وعيناها تترقرق بالدموع: 'رجع للدار مكسور، قال لي كلشي بان ليّا كحل، مسكين، ما دار والو. ما سرق، ما ضرب، ما غلط، غير دخل بالموطور ديالو للساحة، وهاد الشي اللي داروه ليه'. وبينما حاولت الأم تمالك نفسها، أوضحت أن ابنها لم يكن مجرد شاب عادي، بل كان مثالاً في الأخلاق، محبوباً بين زملائه وطلابه، ورياضياً ملتزماً، لم يسجل عليه أي سلوك مسيء، ولم يُعرف عنه سوى الانضباط والتفاني في عمله. ومما زاد من ألم العائلة، أن الأستاذ 'معاذ ' كان المعيل الوحيد لأمه بعد وفاة والده قبل سنة ونصف. تقول بحرقة: 'من بعد ما مات باه، ولى هو سندي فهاذ الدنيا، واليوم بقرار إداري لا مسؤول، ضيّعوا لي ولدي، حكموا عليه بالإعدام.' في ختام حديثها، رفعت الأم صوتها بنداء عاجل للمسؤولين : 'بغيت حق ولدي. حسبي الله ونعم الوكيل في كل من كان سبب. ما نسمح حتى لواحد. بغيت تحقيق نزيه، وبغيت هاد المديرة تْحاسب، عندها ولاد، خصها تعرف شحال الأم كتتعذب على ولدها.' من جهته، دعا مجموعة من أقارب الاستاذ المنتحر في حديثهم مع طاقم هيبة بريس، الذي كان حاضراً بعين المكان، إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف في هذه القضية التي هزّت الرأي العام، مطالبين بتحميل المسؤولية لكل من كان سبباً في اتخاذ قرار أدى إلى انتحار شاب لم يكن يحمل سوى الطموح والحلم بمستقبل مهني كريم. إن وفاة هذا الأستاذ ليست مجرد حالة انتحار، بل صدمة تُعيد إلى الواجهة سؤال الكرامة المهنية والعدالة الإدارية داخل المؤسسات التعليمية، وضرورة الوقوف في وجه أي تعسف يطال العاملين فيها، خصوصاً الشباب الذين ضحوا كثيراً ليصلوا إلى ما هم عليه. الفيديو: تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X

والدة الأستاذ الشاب المنتحر تناشد المسؤولين : ' أريد حق ابني'(فيديو)
والدة الأستاذ الشاب المنتحر تناشد المسؤولين : ' أريد حق ابني'(فيديو)

هبة بريس

timeمنذ 3 ساعات

  • هبة بريس

والدة الأستاذ الشاب المنتحر تناشد المسؤولين : ' أريد حق ابني'(فيديو)

الدار البيضاء – هبة بريس في لحظة اختلطت فيها الدموع بالغصة، وقفت والدة الأستاذ الشاب المنتحر، لتسرد تفاصيل مأساتها أمام عدسة كاميرا 'هيبة بريس'، حاملة في صوتها كل القهر والأسى الذي سكن قلبها بعد أن تلقت خبر انتحار ابنها الوحيد، إثر قرار إداري وصفته بـ'الظالم والمجحف'. لقد كرّست هذه الأم سنوات عمرها في تربية ابنها وتعليمه، متحدية صعوبات الحياة، حتى صار أستاذاً يُحتذى به في السلوك والانضباط. تقول: 'تعبت عليه وربّيته وكبّرته وقريته حتى أصبح أستاذاً، لكن للأسف، لم ينصفه أحد.. ظلموه، وقرروا عزله دون وجه حق.' بحسب روايتها، فإن الحكاية بدأت عندما تلقى ابنها، الأستاذ معاذ، مكالمة هاتفية من المديرة الإقليمية للعليم تخبره بوجود اجتماع للأساتذة، إلا أن المفاجأة كانت صادمة، بعد سُلّمت له ورقة التوقيف المؤقت عن العمل، دون سابق إنذار أو تبرير مقنع. تتابع الأم وعيناها تترقرق بالدموع: 'رجع للدار مكسور، قال لي كلشي بان ليّا كحل، مسكين، ما دار والو. ما سرق، ما ضرب، ما غلط، غير دخل بالموطور ديالو للساحة، وهاد الشي اللي داروه ليه'. وبينما حاولت الأم تمالك نفسها، أوضحت أن ابنها لم يكن مجرد شاب عادي، بل كان مثالاً في الأخلاق، محبوباً بين زملائه وطلابه، ورياضياً ملتزماً، لم يسجل عليه أي سلوك مسيء، ولم يُعرف عنه سوى الانضباط والتفاني في عمله. ومما زاد من ألم العائلة، أن الأستاذ 'معاذ ' كان المعيل الوحيد لأمه بعد وفاة والده قبل سنة ونصف. تقول بحرقة: 'من بعد ما مات باه، ولى هو سندي فهاذ الدنيا، واليوم بقرار إداري لا مسؤول، ضيّعوا لي ولدي، حكموا عليه بالإعدام.' في ختام حديثها، رفعت الأم صوتها بنداء عاجل للمسؤولين : 'بغيت حق ولدي. حسبي الله ونعم الوكيل في كل من كان سبب. ما نسمح حتى لواحد. بغيت تحقيق نزيه، وبغيت هاد المديرة تْحاسب، عندها ولاد، خصها تعرف شحال الأم كتتعذب على ولدها.' من جهته، دعا مجموعة من أقارب الاستاذ المنتحر في حديثهم مع طاقم هيبة بريس، الذي كان حاضراً بعين المكان، إلى فتح تحقيق عاجل وشفاف في هذه القضية التي هزّت الرأي العام، مطالبين بتحميل المسؤولية لكل من كان سبباً في اتخاذ قرار أدى إلى انتحار شاب لم يكن يحمل سوى الطموح والحلم بمستقبل مهني كريم. إن وفاة هذا الأستاذ ليست مجرد حالة انتحار، بل صدمة تُعيد إلى الواجهة سؤال الكرامة المهنية والعدالة الإدارية داخل المؤسسات التعليمية، وضرورة الوقوف في وجه أي تعسف يطال العاملين فيها، خصوصاً الشباب الذين ضحوا كثيراً ليصلوا إلى ما هم عليه. الفيديو:

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store