
إردوغان: هدف «تركيا خالية من الإرهاب» سيساهم في الأمن الإقليمي
ويأتي الاتصال بين إردوغان والشيخ محمد بن زايد بعد أن بدأت أمس السبت عملية تسليم أسلحة مقاتلي حزب «العمال الكردستاني» الذي كان يقاتل الدولة التركية منذ ما يزيد على 40 عاماً.
عناصر من «العمال الكردستاني» أثناء إلقاء أسلحتهم (أ.ب)
وقرر حزب «العمال الكردستاني»، في مايو (أيار)، حل نفسه وإلقاء سلاحه تلبية لدعوة من زعيمه المسجون في تركيا عبد الله أوجلان.
وتتحرك تركيا، تدريجياً وبحذر، لإدماج مقاتلي حزب «العمال الكردستاني» الذي ألقى سلاحه في خطوة رمزية، عدَّها الرئيس رجب طيب إردوغان «انتصاراً طوى صفحة إرهاب».
وقالت مصادر لـ«الشرق الأوسط»، إنه سيتم تشكيل لجنة برلمانية خلال الأسبوع الحالي ستعمل «تدريجياً» بالتوازي مع ملاحظات يقدمها جهاز المخابرات والقوات المسلحة التركية.
عناصر من «العمال الكردستاني» في السليمانية (أ.ب)
وأضافت المصادر: «في مقابل كل خطوة إيجابية يتخذها حزب (العمال)، ستتخذ تركيا خطوات على الصعيدين السياسي والقانوني»، مشيرة إلى أن «نطاق عمل اللجنة هو مصير أعضاء المنظمة الذين يلقون أسلحتهم والوضع القانوني لمن لم يتورطوا في جرائم، وكيفية دمج العائدين إلى تركيا اجتماعياً».
من جانبه، قال الرئيس التركي إن «تركيا انتصرت وانتصر كل فرد من مواطنيها البالغ عددهم 86 مليون نسمة». وعن ملامح المرحلة المقبلة، قال إن الخطوات التي ستُتخذ ستراعي «كرامة تركيا وحساسيات شعبها».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 8 دقائق
- الشرق الأوسط
بوتين يؤكد أهمية استقرار سوريا... وإردوغان: اشتباكات السويداء تهدد المنطقة برمتها
عبّر كل من الرئيسَيْن التركي رجب طيب إردوغان والروسي فلاديمير بوتين عن قلقهما إزاء الاشتباكات في السويداء بسوريا. وأفادت وكالة «الأناضول» للأنباء، اليوم (الجمعة)، بأن إردوغان أكد خلال اتصال هاتفي مع بوتين أن الاشتباكات في السويداء بسوريا تشكّل تهديداً للمنطقة برمتها. وأضافت الوكالة أن الرئيسَيْن بحثا في القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. وفي موسكو، أفاد تلفزيون «آر تي» الروسي بأن بوتين أكد لإردوغان أهمية تحقيق الاستقرار بسرعة في سوريا من خلال الحوار، وتعزيز التوافق الوطني بين جميع أطياف المجتمع. وشدّد الرئيس الروسي، خلال المحادثة مع إردوغان، على أهمية التوصل إلى تسوية سياسية ودبلوماسية للصراع في أوكرانيا. وذكر «تلفزيون سوريا»، اليوم، أن مقاتلين ينتمون إلى عشائر بدوية وصلوا مجدداً إلى محيط مدينة السويداء الغربي، وسط مخاوف من تجدد الاشتباكات بين مجموعات مسلحة محلية وهؤلاء المقاتلين في جنوب سوريا. وقال وزير الطوارئ وإدارة الكوارث السوري، رائد الصالح، اليوم، إن عدد القتلى والمصابين جراء أحداث العنف والتصعيد في محافظة السويداء بلغ 87 قتيلاً وأكثر من 570 مصاباً حتى صباح أمس الخميس.


صحيفة سبق
منذ 8 دقائق
- صحيفة سبق
رئيس مركز القرن العربي: سياسة القطب الواحد تهدد استقرار الدول العربية وتفرض أجندات خارجية
قال رئيس مركز القرن العربي للدراسات، سعد بن عمر، إن استمرار العالم في نهج القطب الدولي الواحد يُلحق أضرارًا مباشرة بالدول المستهدفة، وخاصة الدول العربية، التي تدفع الثمن نتيجة تمركز مصادر الطاقة في أراضيها، وفرض توجهات سياسية غير متوازنة، من ضمنها الزامية القبول بإسرائيل كطرف في المنطقة. وأوضح "بن عمر" أن سياسة القطب الواحد التي بدأت مع انهيار الاتحاد السوفياتي في مطلع عام 1991، أصبحت اليوم أكثر وضوحًا في استفرادها بتوجيه القرار الدولي، والتحكم في مسارات الاقتصاد والتنمية، واستغلال الموارد الطبيعية للدول الأخرى، إلى جانب التدخل في شؤونها الداخلية وتغيير أنظمتها. وأشار إلى أن هذا النهج حدّ من تأثير قوى كبرى مثل روسيا والصين وفرنسا في السياسة الدولية، مع استمرار هيمنة واشنطن على توجيه القرارات العالمية وفق مصالحها لعقد قادم على الأقل. وأكد "بن عمر" أن الخروج العربي من هذه الهيمنة بأقل الخسائر يتطلب إصلاحات داخلية حقيقية، تبدأ بنبذ الفرقة، وتعزيز التضامن العربي، لا سيما بين الدول المحورية مثل السعودية ومصر والجزائر، إلى جانب بناء اصطفاف إقليمي يشمل باكستان وإيران وتركيا، بهدف تقوية الجبهة الداخلية، وتحصين القرار العربي من التدخلات الخارجية.


الشرق الأوسط
منذ 8 دقائق
- الشرق الأوسط
جرمانا هادئة... والأمن يعزز حواجزه لطمأنة سكانها الدروز
تشهد ضاحية جرمانا جنوب شرقي دمشق، التي تشكل طائفة الموحدين الدروز أحد مكوناتها السكانية، حياة طبيعية وهدوءاً تاماً، بحسب ما رصدت «الشرق الأوسط» في جولة لها، الجمعة. ويترافق الهدوء مع استجابة قوى الأمن الداخلي (التابعة للحكومة السورية) لمطالب الأهالي بزيادة الحواجز على مداخلها وتعزيز المراقبة فيها، بسبب مخاوف من ردود فعل قد يقوم بها سكان بلدات وقرى مجاورة ذات غالبية سنية، على خلفية الأحداث التي تشهدها محافظة السويداء بين مسلحين دروز وعشائر بدوية وعربية. في مدخل جرمانا الشمالي المتفرع من طريق المتحلق الجنوبي، بدت بعد ساعات الظهيرة حركة السيارات المتجهة إلى وسط الضاحية عادية، بينما أكد عنصر من الأمن الداخلي كان يقف على حاجز المدخل، أن الوضع في الضاحية «مستقر وهادئ تماماً». ومع تريث مندوب «الشرق الأوسط» بمتابعة الطريق إلى وسط جرمانا، قال العنصر: «هل تخشى شيئاً؟ لا يوجد أي توتر في الداخل. تفضل». أكد هذا العنصر الأمني أنه ومنذ اندلاع الأحداث الدامية في محافظة السويداء ذات الغالبية السكانية الدرزية جنوب سوريا، الأحد الماضي، لم تحصل أحداث لافتة في جرمانا، سوى «مظاهرة لعدد قليل من الشبان (الدروز) يعدّون على أصابع اليد، (احتجاجاً على تطورات الأوضاع في السويداء)، وقد جرى تفريقهم مباشرة». شارع رئيسي في منطقة الجمعيات بضاحية جرمانا بريف دمشق الشرقي الجمعة (الشرق الأوسط) ومع الوصول إلى ساحة الكرامة وسط المدينة، التي تتفرع منها أربع طرق رئيسية تؤدي إلى الجادات الفرعية، كانت أغلبية المحال التجارية تمارس نشاطها، لكن حركة السيارات والمارة بدت ضعيفة نوعاً ما. وقد عزا صاحب محل لبيع المكسرات والسكاكر ذلك إلى أن اليوم يوم جمعة وهو عطلة رسمية، مؤكداً أن في «الأيام العادية تكون الحركة أكثر». وفي مؤشر على اطمئنان رسمي لناحية الوضع الأمني في الضاحية، لوحظ عدم وجود انتشار لعناصر الأمن الداخلي في جميع الطرقات الرئيسية التي كانت فيها المحال التجارية والمقاهي تمارس أعمالها. ولكن عناصر الأمن المنتشرين على حواجز مداخل جرمانا يقومون بعمليات تفتيش دقيقة للسيارات في مسربي الدخول والخروج. أحد النشطاء في الضاحية، وهو من الطائفة الدرزية، أكد أن الوضع «هادئ في جرمانا» منذ بدء الأحداث في السويداء، ولم يحصل أي تغيير، فالحياة تسير بشكل طبيعي واعتيادي، موضحاً أن «الدوائر الحكومية تواصل عملها بشكل اعتيادي، والأمن الداخلي ما زال موجوداً ويقوم بمهامه في حفظ الأمن والاستقرار والسلم الأهلي». وذكر المصدر لـ«الشرق الأوسط» أن هناك خطوطاً حمراء لا يمكن تجاوزها، وهي أن انتماء جرمانا هو إلى محيطها المتمثل بغوطة دمشق الشرقية، وأن العلاقة يجب أن تكون جيدة وفعالة مع دمشق، بالإضافة إلى التمسك بالحفاظ على السلم الأهلي في المدينة ومع محيطها. تجمع مسلحين محليين من الطائفة الدرزية أمام حاجز أُقيم عند مدخل جرمانا الشمالي في 29 أبريل الماضي (أرشيفية - الشرق الأوسط) ولفت المصدر إلى أن هناك «مطالبات بمحاسبة مرتكبي الانتهاكات في السويداء من جميع الأطراف، وفتح المعابر الإنسانية لإيصال المساعدات إلى المدنيين في المحافظة». وشدد على أن «الضاحية لم تتعرض لأي مضايقات من البلدات والقرى المجاورة، ولم تحصل أي مشاكل في الداخل منذ اندلاع أحداث السويداء». في المقابل، أكد مصدر محلي آخر «حرص سكان الضاحية على بقائها بعيدة عن أي صدامات أو خلافات، لأن جرمانا جزء من الدولة»، لافتاً إلى أن «حماية هذه المنطقة يقع على عاتق الدولة، وأهاليها يساعدون في ذلك». لكن المصدر لم يخف لـ«الشرق الأوسط»، أن هناك «مخاوف لدى بعض الأهالي من تعرّض الضاحية لمضايقات أو هجمات (من البلدات المجاورة) في ظل ما يحدث في السويداء». وأضاف: «نتواصل مع الامن الداخلي، وقد استجاب لهذه المخاوف وأقام حواجز إضافية على مداخلها وعزز المراقبة على الحواجز وفي محيط الضاحية». وتتبع جرمانا إدارياً محافظة ريف دمشق، وتبعد عن وسط دمشق نحو 5 كيلومترات، وقد شهدت نهضة عمرانية في أواخر العقد الأخير من القرن العشرين. وقبل اندلاع الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد بداية عام 2011، كان عدد سكانها نحو 600 ألف نسمة؛ معظمهم من الدروز والمسيحيين، وفق تقديرات مصادر محلية. وازداد عدد سكانها كثيراً خلال سنوات الحرب الـ14، ويصل حالياً إلى نحو مليوني نسمة، وفق تقديرات بعض أهاليها، وذلك بعد أن شكلت ملاذاً لمئات آلاف النازحين من جميع المحافظات السورية التي شهدت معارك خلال سنوات الحرب. وبعد موجات النزوح الكبيرة إلى جرمانا بات سكانها خليطاً من جميع المحافظات، والقوميات، والأديان، والطوائف. ومع إطلاق فصائل المعارضة المسلحة عملية «ردع العدوان» شمال غربي البلاد، أواخر نوفمبر (تشرين الثاني) عام 2024، واقترابها من دمشق، أسقط أهالي جرمانا تمثال الرئيس السابق حافظ الأسد، بينما سقط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر (كانون الأول) الماضي. لكن جرمانا، شهدت أعمال عنف في 28 أبريل (نيسان) الماضي، وأدت إلى مقتل عدد من الأشخاص، وذلك على أثر تداول تسجيل صوتي مزعوم يتضمن إساءة إلى الإسلام. وتمكنت السلطات السورية من بسط سيطرتها وإعادة الأمن والاستقرار إلى جرمانا، بموجب اتفاقات مع الجهات الفاعلة، ووجهاء في المنطقة.