
الرئيس السوري يتسلم التقرير النهائي للجنة الوطنية للتحقيق في أحداث الساحل السوري
رئيس الجمهورية العربية السورية السيد أحمد الشرع يتسلم التقرير النهائي للجنة الوطنية للتحقيق وتقصي الحقائق في أحداث آذار المنصرم بالساحل السوري، وذلك بعد إنهاء عملها.#رئاسة_الجمهورية_العربية_السورية pic.twitter.com/20zkYsMFoj
— رئاسة الجمهورية العربية السورية (@SyPresidency) July 20, 2025
وأكدت الرئاسة السورية في بيان: 'أن هذه اللجنة أنشئت لضمان سير سوريا في مسار لا تُشكّل فيه أية انتهاكات أو محاولات لطمس الحقيقة جزءاً من مستقبل سوريا، سواء المتعلقة بالأحداث الساحلية أو بأي وقائع أخرى من شمالها إلى جنوبها، بحسب وكالة الأنباء السورية 'سانا'.
وأعربت الرئاسة السورية، عن تقديرها للجهود المخلصة التي بذلها أعضاء اللجنة وستقوم بفحص النتائج الواردة في التقرير بدقة وعناية تامتين لضمان اتخاذ خطوات من شأنها الدفع بمبادئ الحقيقة والعدالة والمساءلة ومنع تكرار الانتهاكات في هذه الوقائع وفي مسار بناء سوريا الجديدة.
وتابع البيان أنه 'وقوفا عند حق الشعب السوري بمعرفة الحقيقة، تطلب الرئاسة السورية من اللجنة الوطنية، إذا رأت ذلك مناسباً، عقد مؤتمر صحفي لعرض أعمالها ونتائجها الرئيسة بما يحفظ كرامة الضحايا ويحترم سلامة الإجراءات القضائية وحماية الأدلة وذلك في أقرب وقت عملي ممكن'.
بيان حول تسلّم رئيس الجمهورية التقرير النهائي بشأن أحداث الساحل#رئاسة_الجمهورية_العربية_السورية pic.twitter.com/CPkIi4TaXq
— رئاسة الجمهورية العربية السورية (@SyPresidency) July 20, 2025
وفي 9-3-2025 أصدر الشرع قرارا رئاسيا بتشكيل لجنة وطنية مستقلة للتحقيق في أحداث الساحل السوري، بعد توترات أمنية شهدتها المنطقة على خلفية هجوم لفلول نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وأوضحت الرئاسة السورية على حسابها بمنصة 'إكس' أن من مهام اللجنة والمكونة من 7 أشخاص، الكشف عن الأسباب والظروف والملابسات التي أدت إلى وقوع تلك الأحداث، والتحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها المدنيون وتحديد المسؤولين عنها.
كما ستحقق اللجنة في الاعتداءات على المؤسسات العامة ورجال الأمن والجيش وتحديد المسؤولين عنها.
وفي مارس-آذار شهدت اللاذقية وطرطوس توترا أمنيا على وقع هجمات منسقة لفلول نظام بشار الأسد -هي الأعنف منذ سقوطه- ضد دوريات وحواجز أمنية ومستشفيات، وأوقعت قتلى وجرحى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وزارة الإعلام
منذ 21 دقائق
- وزارة الإعلام
نداء الوطن: برّاك ينذر: التصريحات لا تكفي.. اجتماع أمني لبناني سوري في الرياض
كتبت صحيفة 'نداء الوطن': يودِّع لبنان الرسمي والشعبي اليوم زياد الرحباني في مأتم مهيب يمثل فيه رئيس الجمهورية السيدة نعمت عون، ويمنحه وسامًا، كما يحضر رئيس الحكومة نواف سلام، وستقام للفقيد الكبير مراسم وداع من أمام المستشفى حيث ينطلق الموكب إلى المحيدثة حيث تقام الجنازة. في السياسة، جعل سفرُ رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون إلى الجزائر، السياسة الداخلية في حال استراحة. لكنها استراحة على وقْع مواقف حادة لعل أبرزها موقف المبعوث الأميركي توم برَّاك، في تغريدة انتقد فيها ضمنًا السلطة التنفيذية، فكتب على منصة 'إكس': 'إن مصداقية الحكومة اللبنانية تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبدأ والممارسة. وكما قال قادتها مراراً وتكراراً، فمن الأهمية بمكان أن تحتكر الدولة السلاح. وطالما احتفظ 'حزب الله' بالسلاح، فإن التصريحات لن تكون كافية'. مصادر رسمية أكدت لـ 'نداء الوطن' أن محتوى الرد الأميركي بات شبه معروف والأمور تتجه إلى التأزيم وكلام براك عن الحكومة ومسؤولياتها دليل على أن الإسرائيلي لن يتنازل ولن يبادر إلى الانسحاب. تحليق واستكشاف إسرائيليان بالتزامن مع هذا التصعيد الأميركي، سياسيًا، وفي ظل تعاظم الحديث عن تصعيد عسكري إسرائيلي يستهدف مواقع ومخازن لـ'حزب الله'، تطورات ميدانية فسرتها مصادر عسكرية على أنها استكشافٌ لِما قبل استهدافٍ ما في البقاع، في هذا الإطار سُجِّل تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي، والمسيّرات فوق سهل البقاع ومحيط السلسلة الشرقية، على علو متوسط، وفي أجواء بعلبك على علو منخفض، كذلك سُجّل تحليق للطيران الحربي الإسرائيلي فوق القطاع الشرقي في الجنوب وفوق منطقة النبطية على علو منخفض، وعلى مستويات منخفضة في أجواء عدد من قرى قضاء بنت جبيل. إسرائيل تعلن قتلها عنصرَيْن في قوة الرضوان بالتزامن مع 'التمشيط الجوي'، نفَّذت إسرائيل عملية اغتيال جوية في منطقة دبعال في جنوب لبنان، فقتلت محمد حيدر عبود، مسؤول العمليات في كتيبة قوة الرضوان إلى جانب عنصر مدفعية في قوة الرضوان. الناطق باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي، أعلن أن القتيلين كانا يعملان في محاولة لإعادة إعمار بنى تحتية عسكرية لقوة الرضوان ودفعا بمخططات عسكرية ضد قوات الجيش الاسرائيلي ودولة إسرائيل، حيث شكلت أنشطتهما خرقًا فاضحًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان. اجتماع أمني لبناني سوري برعاية سعودية توازيًا، علمت 'نداء الوطن' أن اجتماعًا أمنيًا عقد في الرياض برعاية سعودية ضم مدير المخابرات في الجيش اللبناني العميد طوني قهوجي ومدير المخابرات السورية حسين السلامة، حيث تمت مناقشة المواضيع الأمنية، وتم التأكيد على ضبط الحدود اللبنانية السورية ومنع انطلاق التوترات الأمنية بالاتجاهين وضبط الوضع الأمني وزيادة مستوى التنسيق، وتم الاتفاق على إبقاء التنسيق موجودًا في كل الملفات خصوصًا بعد إثارة ملف الموقوفين الإسلاميين وأحداث السويداء. جنبلاط، على طريقته، يطالب بتسليم السلاح الرئيس السابق للحزب 'التقدمي الإشتراكي' وليد جنبلاط، وفي موقف متقدم من موضوع سلاح 'حزب الله'، أعلن في حديث إلى 'العربية' أن 'الرئاسات الثلاث، وفق علمي، متفقة على تطبيق القرارات الدولية، ولا بد من أن يقتنع المسؤولون في 'حزب الله' بأن البقاء على الاحتفاظ بسلاح ثقيل صاروخي أو غير صاروخي لن ينفع، بالعكس سيجلب لنا ويلات، ولن يستقر لبنان هذا هو رأيي الشخصي والعلني'. ورداً على سؤال قال جنبلاط: 'الحكومة قامت بعمل كبير وخاصة في الجنوب في ما يتعلق بتفكيك القسم الأكبر حسب معلوماتي، قامت بالتفكيك الأكبر للترسانة، لكن في شمال الليطاني وربما في غير مناطق، لا تستطيع حتى هذه اللحظة القوة الأمنية القيام بهذا الأمر، لأن الإمكانات غير متوافرة'. جنبلاط كشف ما دار بينه وبين السفير الإيراني، فقال: 'أخذت موقفًا تجاه الممانعة وأخذت موقفًا واضحًا في أحد تصريحاتي عندما أتى وزير الخارجية الإيراني، قلت لا نريد أن نكون مسرحاً لتصفية الحسابات أو للوصول إلى نتائج معينة، بين النووي الإيراني وبين إسرائيل، لماذا تضحون بلبنان؟'. كاتس لخامنئي: لا تهدّدونا ذراعنا الطويلة ستصل طهران وإليك شخصيًا هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، باغتيال المرشد الإيراني علي خامنئي، قائلًا 'سنصل إليك شخصيًا'. ونقلت صحيفة 'جيروزاليم بوست' عن كاتس قوله، خلال زيارته قاعدة رامون الجوية التابعة لسلاح الجو الإسرائيلي: 'أريد أن أوجّه رسالة واضحة إلى الديكتاتور خامنئي، إذا واصلتم تهديد إسرائيل، فستصل يدنا الطويلة إلى إيران مجددًا، وبقوة أكبر، وهذه المرة ستطالكم شخصيًا'. وختم كاتس: 'لا تهددوننا، وإلا ستتعرضون للأذى'. انتخابات مجلس الشعب السوري بين 15 و20 أيلول في 'كل المحافظات' الاستحقاق الانتخابي في سوريا في أيلول المقبل، فقد أعلن رئيس اللجنة العليا لانتخابات مجلس الشعب محمد طه الأحمد أنه من المتوقع أن تُجرى العملية الانتخابية لاختيار أعضاء مجلس الشعب بين 15 و20 أيلول المقبل. الأحمد قال في تصريحات لوكالة 'سانا'، إن الرئيس أحمد الشرع حث على ضرورة المضي في العملية الانتخابية في كل المحافظات السورية، ورفض التقسيم الذي ينبذه جميع السوريين. يأتي الحديث عن 'كل المحافظات السورية' ردًا على ما يتردد عن استثناء محافظة السويداء من العملية الانتخابية بعد الأحداث التي شهدتها. واللافت أيضًا ما نُقل عن الرئيس الشرع قوله: 'ضرورة استبعاد كل من وقف مع المجرمين وأيّدهم، إضافة إلى الأشخاص الذين يدعون إلى التقسيم والطائفية والمذهبية'.


وزارة الإعلام
منذ 21 دقائق
- وزارة الإعلام
الجمهورية: برّاك يجنح إلى الديبلوماسية الخشنة… وتشييع مهيب لزياد الرحباني اليوم
كتبت صحيفة 'الجمهورية': فيما يستعد لبنان الرسمي والفني والشعبي لوداع الفنان الكبير والمبدع زياد الرحباني اليوم إلى مثواه الأخير في مأتم مهيب، تلبّد الجو السياسي بفعل تغريدة خشنة للموفد الرئاسي الأميركي توم برّاك، تلقي المسؤولية على الحكومة اللبنانية في موضوع السلاح، في الوقت الذي ينتظر المسؤولون منه أن يعود إليهم بردود أميركية وإسرائيلية على ما حملوه اخيراً من ردّ على الردّ الأميركي الأخير، الذي يطلب أن يكون الاول من آب موعداً لشروع الحكومة بموضوع حصرية السلاح وتوابعها، من دون تقديم اي ضمانات أميركية بإلزام إسرائيل بوقف إطلاق النار والتزام القرار الدولي 1701 والانسحاب من المنطقة الجنوبية المحتلة وإطلاق الأسرى والبدء بورشة إعادة الإعمار. بينما كان لبنان الرسمي يترقّب الموقف الأميركي حيال الردّ الأخير الذي تلقّاه من بيروت على المقاربة الأميركية لمسألة حصرية السلاح، باغت الموفد الأميركي المعنيين بمنشور عبر منصة 'إكس'، انطوى على لهجة متشددة، وفق استنتاج أوساط سياسية. وتوقف برّاك في منشوره عند تأكيد قادة لبنان مراراً وتكراراً احتكار الدولة وحدَها السلاح، مضيفاً: 'طالما احتفظ حزبُ الله بالسلاح فإنّ التصريحات لن تكون كافية'. وطالب الحزب والحكومة 'باتخاذ خطوات عملية الآن، كي لا يُحكمَ على الشعب اللبناني بالبقاء في حال التعثر والفوضى'. الديبلوماسية الخشنة واعتبرت الأوساط السياسية نفسها، انّ منسوب الضغط الأميركي على الدولة آخذ في الارتفاع التدريجي، مشيرة إلى انّ قول برّاك بأنّ التصريحات لن تكون كافية، وانّ المطلوب اتخاذ خطوات عملية، إنما يندرج في إطار توجيه تحذير إلى المسؤولين، بأنّ مهلة السماح تتقلص تباعاً، وانّ الوقت بدأ ينفد. وقالت الأوساط نفسها لـ'الجمهورية'، انّ الرسائل التصاعدية التي يوجّهها برّاك عبر منصة 'إكس' تعكس جنوحاً متدرجاً نحو 'الديبلوماسية الخشنة'. واعتبرت الأوساط أن ليس هناك حتى الآن ما يبشر بالخير، مبدية تخوفها من تصعيد إسرائيلي في المرحلة المقبلة. إلقاء المسؤولية إلى ذلك، قالت مصادر رسمية لـ'الجمهورية'، انّ برّاك اراد من تغريدته المفاجئة إلقاء المسؤولية على المسؤولين اللبنانيين، فيما هم ينتظرون منه العودة اليهم بجواب أميركي وآخر إسرائيلي على الورقة اللبنانية الأخيرة التي سلّموه ايّاها رداً على المقترح الأميركي الاخير، وذلك لكي يبنوا على الشيء مقتضاه، خصوصاً انّ هذا المقترح يدعو الحكومة اللبنانية إلى إصدار قرار في الاول من آب المقبل بتحديد جدول زمني لنزع سلاح 'حزب الله' وتحقيق حصرية السلاح بيد الدولة. وقد كان الردّ اللبناني عليه أنّ المطلوب من الولايات المتحدة الأميركية ان تضمن اولاً الانسحاب الإسرائيلي من الجنوب والتزام اسرائيل وقف اطلاق النار وتنفيذ الموجبات المطلوبة منها في القرار الدولي 1701، لأنّ لبنان متعهد بتنفيذ نزع السلاح وحصريته في خطاب القَسَم الرئاسي وكذلك في البيان الوزاري للحكومة. وكان برّاك قال في تغريدته المفاجئة عبر منصة 'إكس' أمس الآتي: 'إنّ صدقية الحكومة اللبنانية تعتمد على قدرتها على التوفيق بين المبدأ والممارسة. وكما قال قادتها مراراً وتكراراً، فمن الأهمية بمكان أن تحتكر الدولة السلاح. وطالما احتفظ 'حزب الله' بالسلاح، فإنّ التصريحات لن تكون كافية'. وأعاد برّاك نشر كلمة النائب ميشال معوض في مجلس النواب فيديو ونصًا، وعلّق عليها قائلاً: 'حجّة واضحة وشفافة من ميشال معوّض، النائب البارز في البرلمان اللبناني، يطرح فيها مسارًا نحو الازدهار للجميع'. ونقلت قناة 'الجديد' عن مصادر ديبلوماسية، أنّ منشور برّاك 'جاء كتحذير إضافي للسلطة اللبنانية بأنّ تصريحاتها لا تكفي وعليها الذهاب فوراً إلى إقرار حصر السلاح قبل انتهاء المهلة. ونقلت القناة عن 'المصادر المتابعة لحركة برّاك' تعليقاً على إعادة نشره كلام معوض قولها 'إنّه تأكيد إضافي على موقف واشنطن أنّ لبنان أمام مفترق خطير وعليه المبادرة فوراً'. رسائل دولية ونسبت القناة إلى مصادر سياسية لبنانية قولها 'إنّ رسائل دولية وصلت إلى لبنان تفيد بأنّه مقبلٌ على تصعيد في شهر آب ما لم تتّجه السلطة اللبنانية مجتمعة إلى اتخاذ إجراءات لمواكبة الأجندة الدولية'. وذكرت القناة 'أن تواصلًا سعوديًا – أميركيًا – فرنسيًا حصل بعد زيارة برّاك لبنان، وتمّ التوافق فيه على رفض ما اعتبروه شراء الوقت. وشدّدوا على ضرورة أن يذهب لبنان إلى تطبيق ورقة الموفد الأميركي'. واشارت إلى أنّ رئيس الحكومة نواف سلام أبلغ إلى رئيس مجلس النواب نبيه بري في لقائهما السبت 'الأجواء السلبية التي سمعها في باريس'. وقد التقى سلام مساء أمس الرئيس السابق للحزب 'التقدمي الاشتراكي' وليد جنبلاط، وتمّ البحث في آخر التطورات السياسية ونتائج زيارة رئيس الحكومة الأخيرة لفرنسا. أعقد المراحل وكان اللافت في عطلة نهاية الاسبوع، ما قاله النائب علي حسن خليل المعاون السياسي لرئيس مجلس النواب خلال لقاء بلدي في الجنوب، من انّ 'هذه المرحلة قد تكون من أعقد المراحل التي مررنا فيها خلال العقود الماضية، حيث انّ الكثير من التحدّيات تفرض نفسها على الواقع السياسي والأمني والعسكري والجيوسياسي على مستوى كل المنطقة، وهناك الكثير من العناوين الكبرى تشكّل واجهة الأحداث لما يمكن ان يحدث على مستوى كل المنطقة وانعكاسه على الواقع الداخلي في لبنان'. وأضاف: 'اننا امام مشروع إسرائيلي لتصفية ليس فقط القضية الفلسطينية بل أيضاً تصفية الجغرافيا والشعب الفلسطيني، وكذلك على مستوى سوريا التي أصبحت محمية اسرائيلياً، وهو امر خطير. إذ تريد إسرائيل استكماله في منطقة جنوب لبنان وتنهي قدرة لبنان على الحدّ من طموحاتها في المنطقة، وتريد السيطرة الفعلية بالنار والسياسة وربما توسيع الاحتلال'. الغموض المتعمّد وفي المقابل، أبدت مصادر سياسية استياءها من الغموض المتعمّد الذي يحيط بالمفاوضات الجارية مع الموفد الرئاسي الأميركي توم برّاك، لجهة تفاصيل المناقشات ونقاط التقدم والتعثر. 'فليس منطقياً، في دولة تعهدت بالشفافية، أن يبقى الرأي العام غائباً عمّا يدور في الغرف المقفلة، علماً أنّ النتائج يتحمّلها الجميع'. وسألت هذه المصادر عبر 'الجمهورية': 'ما الذي يمنع إطلاع الرأي العام اللبناني على المجريات ليكون أكثر فهماً للموقف الرسمي، بدلاً من إبقائه في حالة الغموض، خصوصاً أنّ الوسيط الأميركي تلقّى رداً من ركني السلطة التنفيذية ثم رداً آخر من رئيس المجلس النيابي نبيه بري؟ وليس واضحاً أين يلتقي الردّان وأين يتباينان، وهذا ما يبقي اللبنانيين أسرى الغموض والشائعات المغرضة في أحيان كثيرة'. واعتبرت المصادر 'أنّ من المثير للسخرية أن تقوم الدولة بإيصال موقفها وتتبادل الآراء مع الأميركيين وإبلاغها إلى الإسرائيليين، فيما ممنوع على اللبنانيين أنفسهم أن يعرفوها'. 'حزب الله' وعلى صعيد موقف 'حزب الله'، فقد نقلت قناة 'الجديد' عن مصادر قريبة منها قولها، انّ رفضه لورقة برّاك هو تعبير عن رفضه لتسليم السلاح وفق الشروط الأميركية ـ الاسرائيلية، بل يدعو إلى حوار حول طريقة المحافظة على قوة لبنان ضمن ما يراها استراتيجية وطنية. واضافت 'انّ الحزب يدرك المرحلة الحساسة المقبلة على البلد، ويستعد لها من دون أن يسعى للدخول في الحرب، وإن نشبت الحرب فإنّها ستُفرض على لبنان'. وفي السياق، لاحظ عضو كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب حسن عز الدين، خلال احتفال نظّمه 'الحزب' في بلدة الطيري الجنوبية 'أنّ الضغوط الأميركية تزداد يومًا بعد يوم، سواء من خلال الضغط النفسي والتضليل والحرب الناعمة، لجعلنا نستسلم وتكسر إرادتنا'. وسأل عمّا قدّمه الأميركيون للبنان، 'فهل قدّموا أموالًا للبنان؟ وهل قدّموا سلاحًا للجيش اللبناني الوطني ليدافع عن نفسه وعن أرضه؟ وهل قدّموا دعمًا سياسيًا أو ديبلوماسيًا لموقف لبنان في المحافل الدولية؟'. وقال: 'الأميركي يتدخّل في شؤون لبنان الداخلية في الصغيرة والكبيرة، ويملي إرادته على السياسيين وغير السياسيين بنحو فجّ ووقح أيضًا'. وشدّد على أنّ 'هذا التدخّل في شؤون لبنان ينطلق من دعم أميركا المطلق للعدو الإسرائيلي وإطلاق يده، فأميركا تضغط على لبنان ولم تأتِ لتساعده، ولم تضغط على إسرائيل لإلزامها بما تمّ التوافق عليه، في حين أنّ المقاومة ملتزمة ولبنان التزم بما تعهد به، أما العدو الإسرائيلي لم يلتزم وما زال يمارس العدوان بصيغ مختلفة في الجو والبحر والبر، فيقتل من يريد ويغتال بمسيّراته اللبنانيين والمواطنين اللبنانيين، من دون أن يحرّك الأميركي ساكناً'. واضاف: 'أليس الأميركي قادرًا على منعه؟ هو قادر بالتأكيد لكنه لا يريد ذلك، لأنّ المشروع الأساسي في المنطقة هو في يد أميركا، إن كان في لبنان أو سوريا أو العراق أو غيرها، وما هو آتٍ ربما سيكون أعظم مما نشهده اليوم على مستوى المنطقة'. وشدّد على أنّ 'موقفنا واضح بعدم التخلّي عن قوتنا وقدراتنا التي تجعلنا دائمًا نحافظ على كرامتنا وعلى وطننا وأرضنا وثرواتنا'، لافتاً إلى أنّه 'علينا كقوى سياسية في لبنان- بدلاً من الرهان على الأميركي- أن نعمل جميعًا لتقوية الموقف اللبناني الموحّد وتصليبه في ما يتعلق بالمواجهة مع هذا العدو، لأنّ لبنان الذي عمل على موقف موحّد، وأبلغه إلى المبعوث الأميركي برّاك، يجب أن يواصل تحصين هذا الموقف والوقوف خلفه، وعلى جميع القوى التي تنادي بالسيادة، أن تدعم هذا الموقف وأن تقف خلف الدولة، وبالتالي نقف كلبنانيين جميعًا بتوحدنا وتفاهمنا وبوفاقنا الوطني، بالحدّ الأدنى لمواجهة هذا العدو، وتفويت الفرصة عليه والبقاء ثابتين بأرضنا'. كاتس يهدّد خامنئي من جهة ثانية، عاد الوضوع إلى التوتر بين ايران واسرائيل؛ حيث هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس أمس، باغتيال المرشد الاعلى الإيراني السيد علي خامنئي، قائلا: 'سنصل إليك شخصياً'. ونقلت صحيفة 'جيروزاليم بوست' عن كاتس قوله، خلال زيارته قاعدة رامون الجوية الإسرائيلية في حضور رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو: 'أريد أن أوجّه رسالة واضحة إلى الديكتاتور خامنئي، إذا واصلتم تهديد إسرائيل، فستصل يدنا الطويلة إلى إيران مجدداً، وبقوة أكبر، وهذه المرّة ستطاولكم شخصياً'. وأضاف: 'لا تهدّدونا، وإلّا ستتعرضون للأذى'.


النهار
منذ ساعة واحدة
- النهار
واشنطن: مسؤولون أميركيون في ماليزيا للمساعدة في المحادثات بين كمبوديا وتايلاند
أعلن وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو أن مسؤولين من وزارته موجودون في ماليزيا للمساعدة في جهود السلام حيث من المقرر أن تبدأ كمبوديا وتايلاند محادثات هناك اليوم الاثنين على أمل التوصل إلى وقف لإطلاق النار. وأضاف روبيو في بيان أصدرته وزارة الخارجية الأميركية في ساعة مبكرة من صباح اليوم أنه والرئيس دونالد ترامب يتواصلان مع نظرائهما في كل دولة، ويراقبان الوضع عن كثب. وقال: "نريد أن ينتهي هذا الصراع في أسرع وقت ممكن. مسؤولون من وزارة الخارجية موجودون على الأرض في ماليزيا لدعم جهود السلام هذه". من جهته، ذكر رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت على موقع إكس للتواصل الاجتماعي أن الغرض من المحادثات التي ستجري في ماليزيا اليوم هو التوصل لوقف فوري لإطلاق النار في الصراع مع تايلاند. وأعلنت حكومة تايلاند أنه من المقرر أن يحضر زعيما تايلاند وكمبوديا محادثات وساطة في ماليزيا اليوم الاثنين بشأن نزاعهما الحدودي الدامي، بعد أن تبادل الجانبان الاتهامات بشن هجمات مدفعية جديدة عبر المناطق المتنازع عليها. وتصاعدت حدة التوتر بين تايلاند وكمبوديا منذ مقتل جندي كمبودي في أواخر أيار/مايو خلال مناوشة قصيرة على الحدود. وجرى تعزيز قوات الحدود على الجانبين في خضم أزمة دبلوماسية شاملة دفعت الحكومة الائتلافية الهشة في تايلاند إلى حافة الانهيار. واستؤنفت الأعمال القتالية يوم الخميس، وفي غضون أربعة أيام فقط، تصاعدت إلى أسوأ قتال منذ أكثر من عقد بين الجارتين الواقعتين في جنوب شرق آسيا. ارتفع عدد القتلى إلى أكثر من 30، بينهم 13 مدنيا في تايلاند وثمانية في كمبوديا، بينما أفادت السلطات بإجلاء أكثر من 200 ألف شخص من المناطق الحدودية. وعبّر ترامب أمس عن اعتقاده بأن كلا من تايلاند وكمبوديا ترغبان في تسوية خلافاتهما، بعد أن أبلغ زعيمي البلدين بأنه لن يُبرم اتفاقيات تجارية معهما ما لم يُنهيا القتال.