
مع التصعيد الحوثي.. وزير النقل يدعو لحماية خليج عدن من التلوث البحري
وناقش الاجتماع تقارير حوادث استهداف وغرق السفن ماجيك سيز و السفينة انفنتي، والأضرار البيئية المترتبة عنها والإجراءات الواجب اتخاذها لمواجهة المخاطر المترتبة على غرق السفينتين.
وقال وزير النقل، إن الاجتماع يهدف لتدشين عمل اللجنة الوطنية العليا للطوارئ لمواجهة تلوث البيئة البحرية الذي جرى إقرارها من مجلس الوزراء 2008م، مستعرضاً أنشطة اللجنة والجهات المنطوية تحتها، لتجاوز الازدواجية في الصلاحيات والمهام بين المؤسسات.
وأشار إلى تطورات الأحداث بصورة خطيرة وكبيرة في البحر الأحمر خاصة بعد إغراق سفينتين من قبل المليشيات الحوثية خلال الأسبوعين الماضيين وقبلها سفينة روبيمار، مبيناً أن هذه السفن تحمل نترات الأمونيوم، وبكمية تصل إلى نحو 70 ألف طن للسفن الثلاث الذي تعد مواد كيميائية مركبة و خطيرة تؤثر على الأحياء البحرية والثروة السمكية والشعب المرجانية.
ودعا، المجتمع الدولي إلى وقف عبث المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران من إغراق السفن في البحار والتعّرض للخطوط الملاحية الدولية، متطرقاً الى تداعيات أثر هذه الحوادث الخطيرة على البلاد والدول المشاطئة للبحر الأحمر من حيث عدد مرور السفن حيث تمّر على هذا الممر الدولي 12 بالمائة من التجارة الدولية و9 بالمائة من الغاز والنفط.
ولفت إلى أن البلاد نتيجة الحرب التي مرت بها تعاني من ضعف في قدرات البنية التحتية للتخلص من هذه الكوارث، مجدداً الدعوة للدول الإقليمية والمنظمات الدولية البحرية ومنظمات الأمم المتحدة منها البرنامج الانمائي للأمم المتحدة والمنظمة الإقليمية لحماية البحر الأحمر وخليج عدن، ومواجهة التلوث البحري.
ووجه وزير النقل، أعضاء اللجنة بمواصلة عقد الاجتماعات الدائمة لمتابعة تطورات الأحداث وتقديم المقترحات والملاحظات، كما كلف الهيئة العامة للشؤون البحرية بإنشاء غرفة عمليات ورفع التنسيق والتواصل مع المركز الإقليمي لتبادل المعلومات مع الدول الأعضاء في المركز لاتخاذ الخطوات الفنية واللوجستية الكفيلة بمعالجة التداعيات الناجمة عن غرق السفن، حفاظاً على سلامة البيئة والموارد البحرية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 22 دقائق
- اليمن الآن
واشنطن تحمّل الحوثيين مسؤولية حدوث كارثة بيئية في البحر الأحمر
حمّلت السفارة الأميركية لدى اليمن، مليشيا الحوثي الإرهابية مسؤولية إحداث كارثة بيئية في البحر الأحمر، بعد أن تسبّب هجومها الأخير في إغراق سفينة الشحن "ماجيك سيز". وقالت السفارة الأمريكية، إن المليشيا تتحمل المسؤولية عن تسريب أكثر من 17 ألف طن متري من نترات الأمونيوم في المياه. وأضافت، في بيان على منصة "إكس"، إن المادة الكيميائية المذكورة يمكن أن تعطل تكاثر الأسماك، وتهدد بانقراض جماعي في السلسلة الغذائية البحرية، وتخلّف أضرارًا بيئية واسعة النطاق. وأشارت إلى أن الحوثيين نفذوا الهجوم عمدًا، دون أدنى اعتبار لتداعياته على أسر الصيادين اليمنيين والتجارة الإقليمية وسبل عيش المجتمعات الساحلية. وأضاف البيان: "كل ذلك فقط من أجل تصوير فيديو لانتصار زائف". وكانت مليشيا الحوثي أعلنت في السابع من يوليو الجاري مسؤوليتها عن إغراق سفينة الشحن "ماجيك سيز" بشكل كامل، وذلك عقب استهدافها بأربعة زوارق بحرية مسيّرة قبالة سواحل محافظة الحديدة.


المشهد اليمني الأول
منذ ساعة واحدة
- المشهد اليمني الأول
نظرة على الموجة الجديدة من هجمات الجيش اليمني على السفن الغربية الصهيونية
منذ أواخر عام 2024 تقريبًا، وبالتزامن مع إرساء وقف إطلاق نار مؤقت في قطاع غزة ووقف عدوان الكيان الصهيوني على الشعب الفلسطيني الأعزل، توقفت أيضًا هجمات الجيش اليمني البحرية والصاروخية والطائرات المسيرة على السفن العسكرية والتجارية التابعة للكيان الصهيوني أو المرتبطة به. لطالما أكد القادة السياسيون لأنصار الله أنه مع استئناف أو توقف الهجمات على غزة، ستتغير استراتيجية الأمة اليمنية تجاه العدو الصهيوني وفقًا لذلك؛ مع دخول دونالد ترامب إلى البيت الأبيض ومنحه الصهاينة الضوء الأخضر لخرق اتفاق وقف إطلاق النار ومهاجمة قطاع غزة، شهدنا لأول مرة هجمات صاروخية وطائرات مسيرة على الأراضي المحتلة. ثم، ابتداءً من الـ 15 من مارس/آذار 2025، تدخلت البحرية الأمريكية بشكل مباشر وقصفت الأراضي اليمنية لمدة 50 يومًا تقريبًا؛ وخلال هذه الفترة، اكتفت جماعة أنصار الله، بضبط النفس، وبخطة عسكرية خاصة بها، بشن هجمات صاروخية على الأراضي المحتلة وهجمات مباشرة على الأسطول والطائرات الأمريكية التي تنتهك الأجواء اليمنية، ولم تُسجل أي هجمات على السفن التجارية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب. خلال عمليتهم التي استمرت قرابة شهرين، والتي كلفت مليار دولار أمريكي بشكل مباشر، وأسفرت عن فقدان 10 طائرات استطلاع قتالية مسيرة من طراز MQ-9 وإسقاط 3 مقاتلات من طراز F-18 سوبر هورنت، أدرك الأمريكيون صعوبة محاربة الشعب اليمني العنيد والمقاوم، فاضطروا إلى قبول الهزيمة والتراجع. المثير للاهتمام أنه في اليوم الأخير الذي سبق وقف إطلاق النار، زعم ترامب أنه من الآن فصاعدًا، لن يهاجم الحوثيون (أنصار الله) في اليمن السفن (بينما لم يتخذ الجيش اليمني نفسه أي إجراء لمهاجمة السفن التجارية منذ أشهر)، ومع ذلك، وكما هو الحال مع وعود دونالد ترامب الفارغة وغير المجدية، نشهد الآن استئناف الجيش اليمني هجماته على الأسطول التجاري الغربي الصهيوني في البحر الأحمر. الهجمات على السفن التجارية تختلف عن الماضي في الأسبوع الماضي، استهدفت وحدة أنصار الله البحرية والصاروخية سفينتين تجاريتين غربيتين كانتا تخدمان التجارة البحرية للكيان الصهيوني، ودُمرتا: سفينة 'ماجيك سيز' وسفينة 'إترنيتي سي'. في الحالة الأولى، كانت سفينة 'ماجيك سيز' التجارية في طريقها إلى ميناء إيلات جنوب الأراضي المحتلة بعد مرورها عبر باب المندب، في حين أنها سجلت معلومات كاذبة عن وجهتها في الأراضي المصرية؛ على بُعد 51 ميلًا بحريًا غرب ميناء الحديدة، حذرت الوحدة البحرية التابعة للجيش اليمني السفينة بالتوقف للتفتيش عند اقترابها. تجاهلت السفينة التحذيرات عدة مرات حتى أصاب زورقان انتحاريان يمنيان غرفة محركات السفينة بدقة، ما أدى إلى تعطيل نظام الدفع فيها، ثم انتشرت وحدة العمليات البحرية الخاصة التابعة لأنصار الله على سطح السفينة وسيطرت عليها بالكامل. قُصفت سفينة 'ماجيك سيز' بالكامل وأُغرقت بعد وقت قصير من استخدامها لتلبية الاحتياجات التجارية للكيان الإسرائيلي. وهذه هي المرة الأولى التي تُدمر فيها سفينتان تجاريتان تابعتان للتجارة البحرية الإسرائيلية بالكامل وتُغرقان في غضون يومين فقط. لكن قصة سفينة 'إترنيتي-سي' كانت مختلفة وأكثر إثارة للاهتمام. في الـ 9 من يوليو/تموز، كانت السفينة تُرسل حمولتها إلى ميناء إيلات جنوب الأراضي المحتلة عندما تعرضت لهجوم متزامن بصواريخ باليستية وصواريخ كروز مضادة للسفن. وحسب صور نشرتها حركة أنصار الله اليمنية، فقد أصاب الصاروخ الباليستي المضاد للسفن وصاروخ كروز هيكل السفينة. ويُعد إصابة الصاروخ الباليستي اليمني المضاد للسفن هدفًا متحركًا، بالقرب من جسر السفينة، إنجازًا جديدًا لوحدة الصواريخ في الجيش اليمني، ويثبت مجددًا قدرات البلاد العسكرية في مواجهة الأعداء الخارجيين وتعريض المصالح الصهيونية في المنطقة للخطر. بناءً على الصور التي نشرتها حركة أنصار الله، يبدو أن صاروخ عاصف الباليستي المضاد للسفن قد استُخدم في الهجوم الأخير. عُرض صاروخ عاصف مرارًا في عروض الجيش اليمني، واستُخدم في هجمات على سفن تجارية وعسكرية في البحر الأحمر. كما أرسلت الوحدة البحرية لحركة أنصار الله، في بادرة حسن نية وإنسانية، قوارب نجاة لإنقاذ ركاب السفينة المذكورة، وتم علاج جرحاهم بعد نقلهم إلى المستشفى، تُحذّر الحكومة اليمنية مجددًا من أن هدفهم ليس إيذاء المدنيين أو تهديد حياتهم، ولكن طالما استمر عدوان الكيان الصهيوني وجرائمه ضد شعب غزة المظلوم، فسيتم استهداف أي سفينة تُستخدم لأغراض تجارية للكيان الصهيوني وتنوي المرور عبر المياه اليمنية دون أي اعتبار.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
70 ألف طن من السموم البحر الأحمر قنبلة بيئية موقوتة تهدد الشريان الملاحي العالمي
تتصاعد أصوات التحذير من كارثة بيئية مدمرة تلوح في الأفق على سواحل البحر الأحمر أحد أهم الممرات الملاحية وأكثر النظم البيئية البحرية حساسية في العالم. ففي ظل التوترات المتصاعدة والهجمات المتواصلة التي تشنها مليشيا الحوثي المدعومة من إيران تُطلق الحكومة اليمنية الشرعية إنذارًا عاليًا بشأن خطر وشيك يهدد البحر الأحمر بالتحول إلى مقبرة بحرية بفعل تسربات هائلة من المواد الكيميائية والنفطية من سفن مستهدفة. تُعد الأرقام المتداولة صادمة ومثيرة للقلق الشديد تشير التقديرات إلى وجود حوالي 22 ألف طن من نترات الأمونيوم شديدة الانفجار والخطورة بالإضافة إلى 120 طنًا من الزيوت على متن إحدى السفن المتضررة أو المهددة ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد، فسفينة أخرى تحمل ما يقرب من 17 إلى 18 ألف طن من مواد مماثلة بينما تُشكل السفينة الثالثة قنبلة موقوتة بحد ذاتها حيث تحمل 33 ألف طن من المواد الخطرة هذا يرفع إجمالي الكمية المحتملة للمواد السامة والملوثة إلى ما يقرب من 70 ألف طن. وفي تعليق على هذه الأرقام المخيفة حذر مصدر حكومي يمني رفيع المستوى من أن هذه الكميات الضخمة من المواد الكيميائية والنفطية لا تشكل تهديدًا محليًا فحسب بل هي كارثة بيئية عابرة للحدود ستؤثر على جميع الدول المطلة على البحر الأحمر وربما تمتد آثارها إلى المحيط الهندي. لقد شهدت الفترة الماضية استهداف جماعة الحوثي لثلاث سفن في مياه البحر الأحمر في تصعيد خطير يهدد الأمن البحري العالمي هذه الهجمات التي تدعي الجماعة أنها تأتي ردًا على الدعم الغربي لإسرائيل لا تعصف فقط بحركة الملاحة وتزيد من تكاليف الشحن العالمية بل تضع البحر الأحمر بموارده الطبيعية الفريدة على حافة الهاوية. إن تسرب هذه المواد إلى مياه البحر الأحمر يعني دمارًا لا يمكن تخيله للحياة البحرية فالشعاب المرجانية التي تُعد من أروع وأخصب النظم البيئية على وجه الأرض ستكون في طليعة المتضررين كما ستتأثر آلاف الأنواع من الأسماك واللافقاريات والثدييات البحرية المهددة بالانقراض مما سيؤدي إلى فقدان تنوع بيولوجي لا يقدر بثمن فضلاً عن ذلك ستتأثر مصائد الأسماك ومصادر الرزق للمجتمعات الساحلية وستتهدد محطات تحلية المياه التي تعتمد عليها دول المنطقة لتوفير المياه الصالحة للشرب. بينما يتركز الاهتمام العالمي على الجانب الأمني والاقتصادي للصراع في البحر الأحمر يبدو أن البعد البيئي للكارثة الوشيكة لا يحظى بالاهتمام الكافي تُناشد الحكومة اليمنية والمؤسسات البيئية الدولية المجتمع الدولي بالتحرك العاجل والفاعل لمنع حدوث هذه الكارثة. يتطلب الوضع الحالي تشكيل فريق عمل دولي متخصص لتقييم الأضرار وتأمين السفن المهددة واحتواء أي تسربات محتملة قبل فوات الأوان كما يجب ممارسة ضغط دولي غير مسبوق على مليشيا الحوثي لوقف هجماتها التي لا تحترم أيًا من القوانين والأعراف البحرية الدولية وتضع مصير الملايين من الكائنات الحية والملاحة العالمية على المحك. إن مستقبل البحر الأحمر هذا الكنز الطبيعي والشريان الحيوي للاقتصاد العالمي يعتمد الآن على سرعة استجابة المجتمع الدولي.