logo
حاكم دارفور يحذر من تقسيم السودان ويتهم مسؤولين بتجاهل إقليمه

حاكم دارفور يحذر من تقسيم السودان ويتهم مسؤولين بتجاهل إقليمه

الشرق الأوسطمنذ يوم واحد
حذر حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، من محاولات لتقسيم السودان بين ثلاث حكومات، متهماً مسؤولين سودانيين كباراً، بالتخلي عن دارفور بعد استعادة العاصمة الخرطوم وولايات الوسط من قبضة «قوات الدعم السريع». وفي سياق متصل، دعا التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة «صمود» إلى تصنيف الحركة الإسلامية السودانية، وواجهتها حزب «المؤتمر الوطني»، «جماعة إرهابية».
وجاءت تصريحات مناوي في لقاء جمعه بزعماء قبائل في بورتسودان الجمعة، أشار فيه إلى أن بعض المسؤولين يرون أن استعادة الخرطوم والجزيرة كافٍ، متجاهلين الحرب المستمرة في دارفور.
مناوي أثناء مخاطبته للقاء الشعبي في بورتسودان (موقعه على فيسبوك)
وقال: «هناك مسؤول كبير جداً يرى أن الحرب خارج الخرطوم ليست مهمة». وأضاف مناوي: «الإقليم ليس مجرد جغرافيا، بل هو مركز للثروات وموارد طبيعية وسكان على تداخل مع دول الجوار»، وحذر من التعامل معه كمنطقة هامشية.
وكشف مناوي عن اتصال تلقاه من سفير دولة عظمى - لم يسمه - في بداية الحرب، تساءل فيه عن احتمالات تقسيم السودان بين ثلاث حكومات: واحدة في الوسط والشرق بقيادة عبد الفتاح البرهان، وأخرى في دارفور يقودها محمد حمدان دقلو «حميدتي»، وثالثة في جنوب كردفان بقيادة عبد العزيز الحلو. وأكد مناوي أن السودان لا يمكن تقسيمه بإرادة «الدعم السريع»، وأن توحّد الأطراف الرافضة لهذا المخطط يمكن أن يحبطه، مشدداً على ضرورة الحفاظ على وحدة البلاد.
وكان الجيش السوداني وحلفاؤه قد استعادوا السيطرة على ولايات سنار، والجزيرة، وأجزاء من النيل الأبيض، والعاصمة الخرطوم في مارس (آذار) الماضي، ما أدى إلى انسحاب «قوات الدعم السريع» نحو الغرب، خاصة ولايات كردفان ودارفور. ولعبت «القوة المشتركة» لحركات الكفاح المسلح، وتشارك فيها قوات موالية لحاكم دارفور، دوراً مهماً في معارك وسط السودان والخرطوم، وتتواجد أعداد كبيرة من قواتها في الوسط، وفي ذات الوقت تدافع مع الجيش عن مدينة الفاشر.
جانب من الحضور للقاء الشعبي مع مناوي (فيسبوك)
وإثر تعثر تحرك الجيش وحلفائه غرباً لفك الحصار عن مدينة الفاشر، طفت على السطح همساً وعلناً، تباينات داخل تحالف الجيش، خصوصاً بين «القوات المشتركة»، تزعم أن الجيش وحلفاءه لا يعنيهم سوى الوسط والشمال.
وكان تحالف «السودان التأسيسي»، الموالي لـ«قوات الدعم السريع»، قد أعلن في 27 يوليو (تموز) الماضي من نيالا (جنوب دارفور)، تشكيل حكومة موازية، برئاسة حميدتي، وعبد العزيز الحلو نائباً له، والسياسي محمد حسن التعايشي رئيساً للوزراء.
وفي تطور موازٍ، أصدر تحالف «صمود» بياناً دعا فيه لحظر وتجريم الانتماء للحركة الإسلامية السودانية والمؤتمر الوطني، واعتبارهما منظومة إرهابية. واتهم التحالف الحركة الإسلامية بإشعال الحرب سعياً للعودة إلى الحكم، بعد سقوط نظام البشير بثورة شعبية عام 2019. وجاء في البيان أن الحركة الإسلامية تمثل «منظومة انقلابية معادية للديمقراطية، وأداة إبادة جماعية، وحاضنة لتفريخ الإرهاب وتأجيج الحروب». وشدد على أن هذه الممارسات تمثل العقبة الكبرى أمام السلام والاستقرار والتحول المدني الديمقراطي.
رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك رئيس تحالف «صمود» (فيسبوك)
واتهم البيان التنظيم الإسلامي بشن حملة «إرهاب دولة» في الأقاليم المهمشة، وتنفيذ انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، منها القتل خارج القانون، والاستهداف على أساس السحنة والانتماء السياسي أو القبلي، وصولاً إلى أفعال موثقة مثل «بقر البطون وأكل الأكباد وذبح البشر». وأكد التحالف رفضه القاطع لمشاركة الحركة الإسلامية في أي عملية سياسية، لكنه أبدى استعداده للحوار مع الجماعات الإسلامية التي ترفض الحرب وتتبنى الحلول السلمية. وأشار البيان إلى تمويل الحركة الإسلامية لأنشطتها الآيديولوجية من موارد الدولة، وتمكين كوادرها اقتصادياً، واختطاف مفاصل الدولة الأمنية والعسكرية، مما جعلها تمثل تهديداً دائماً لأي عملية تحول ديمقراطي حقيقي.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي السفير التركي
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي السفير التركي

الرياض

timeمنذ 2 ساعات

  • الرياض

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي السفير التركي

التقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني الدكتور رشاد محمد العليمي اليوم، السفير التركي لدى اليمن أمر الله إيشلر. وتناول اللقاء، العلاقات الثنائية بين البلدين، وآفاق تعزيزها وتطويرها، إضافة إلى مستجدات الأوضاع المحلية والإقليمية، والقضايا ذات الاهتمام المشترك. كما التقى رئيس مجلس الوزراء اليمني سالم صالح بن بريك في العاصمة المؤقتة عدن، القائم بأعمال السفارة الصينية لدى اليمن تشاو تشنغ، واستعرضا خلاله العلاقات الثنائية بين البلدين وآفاق تعزيزها وتطويرها بما يخدم المصالح المتبادلة للبلدين.

أمير جازان ونائبه يلتقيان أهالي أحد المسارحة.. توجيهات بمتابعة المشاريع وتحقيق تطلعات المواطنين
أمير جازان ونائبه يلتقيان أهالي أحد المسارحة.. توجيهات بمتابعة المشاريع وتحقيق تطلعات المواطنين

صحيفة سبق

timeمنذ 2 ساعات

  • صحيفة سبق

أمير جازان ونائبه يلتقيان أهالي أحد المسارحة.. توجيهات بمتابعة المشاريع وتحقيق تطلعات المواطنين

التقى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز، أمير منطقة جازان، اليوم، بصحبة صاحب السمو الأمير ناصر بن محمد بن عبدالله بن جلوي، نائب أمير المنطقة، مشايخ وأهالي محافظة أحد المسارحة، وذلك ضمن جولته التفقدية للمحافظة. وجرى خلال اللقاء بحث احتياجات المحافظة في مختلف المجالات الخدمية والتنموية، حيث وجّه سموه الجهات المعنية بمتابعتها والرفع بها، بما يضمن تقديم أفضل الخدمات للمواطنين والمقيمين. وأكد أمير منطقة جازان أن زيارة المحافظة واللقاء بالأهالي تأتي تنفيذًا لتوجيهات القيادة الرشيدة – أيدها الله – بمتابعة تنفيذ المشروعات التنموية بما يلبي احتياجات السكان في جميع مناطق المملكة. وقد ألقى الدكتور علي عطيف كلمة الأهالي نيابة عن سكان محافظة أحد المسارحة ومراكزها، رحّب خلالها بزيارة سمو الأمير وسمو نائبه، مؤكدًا أن اللقاء يجسد حرص الحكومة على تقديم أرقى الخدمات، مشيدًا بدور أمير المنطقة في دعم التنمية ومتابعته الدائمة للمشروعات الخدمية، مما ساهم في الارتقاء بأداء القطاعات الحكومية ودفع عجلة التطوير في المنطقة.

واشنطن تدين مصرع أميركي فلسطيني بهجوم لمستوطنين في الضفة الغربية
واشنطن تدين مصرع أميركي فلسطيني بهجوم لمستوطنين في الضفة الغربية

الشرق الأوسط

timeمنذ 4 ساعات

  • الشرق الأوسط

واشنطن تدين مصرع أميركي فلسطيني بهجوم لمستوطنين في الضفة الغربية

أكدت «الخارجية» الأميركية، الأحد، مصرع مواطن أميركي من أصل فلسطيني في الضفة الغربية، قضى اختناقاً، وفق ما أفادت السلطة الفلسطينية جراء حرائقَ اندلعت، الخميس، خلال هجومٍ شنّه مستوطنون إسرائيليون. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»، في رسالة عبر البريد الإلكتروني: «نستطيع تأكيد وفاة مواطن أميركي في بلدة سلواد بالضفة الغربية... نُدين أي عنف إجرامي يرتكبه أي طرف» في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان، بـ«استشهاد الشاب خميس عبد اللطيف عياد (40 عاماً)، جراء الاختناق بالدخان الناجم عن حرق المستوطنين منازل ومركبات للمواطنين في بلدة سلواد»، فجر الخميس. وأعلن الجيش الإسرائيلي فتح تحقيقٍ بعد تأكيده الإبلاغ عن حرائق في هذه القرية. وتقع سلواد وسط الضفة الغربية التي تحتلها إسرائيل منذ عام 1967، وتحيط بها مستوطنات إسرائيلية تُعدّ غير قانونية، بموجب القانون الدولي، من بينها بؤر استيطانية عشوائية، بموجب القانون الإسرائيلي نفسه. ويعيش في الضفة الغربية المحتلة نحو ثلاثة ملايين فلسطيني، إلى جانب نحو نصف مليون إسرائيلي يقيمون في مستوطنات. ويحمل بعض الفلسطينيين الجنسية الأميركية. وفي يوليو (تموز) الماضي، تعرَّض الشاب الفلسطيني الأميركي سيف الدين مصلط، البالغ 20 عاماً، للضرب حتى الموت على أيدي مستوطنين إسرائيليين، وطالبت عائلته وزارة الخارجية الأميركية بالتحقيق. وقال متحدث باسم «الخارجية» الأميركية، حينها: «ليست لدينا أولوية أعلى من سلامة المواطنين الأميركيين في الخارج»، مُحيلاً أي أسئلة حول التحقيق إلى «الحكومة الإسرائيلية». وارتفعت وتيرة العنف في الضفة الغربية، منذ اندلعت الحرب في قطاع غزة، على أثر الهجوم غير المسبوق الذي شنّته حركة «حماس» على جنوب الدولة العبرية، في السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023. ومنذ ذلك الحين، قُتل ما لا يقل عن 967 فلسطينياً، بينهم مسلّحون، على أيدي القوات أو المستوطنين الإسرائيليين، وفق أرقام وزارة الصحة الفلسطينية. في الفترة نفسها، قُتل ما لا يقل عن 36 إسرائيلياً، بينهم جنود، في هجمات فلسطينية، أو خلال عمليات عسكرية إسرائيلية، وفق الأرقام الرسمية الإسرائيلية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store