
كركي: الضمان يباشر بدفع سلفات المستشفيات عن أعمال الطبابة
في خطوة إصلاحية بالغة الأهمية لمعالجة أحد أكبر مصادر الأعباء على المضمونين، وبعد أن أعطت سلفات الأعمال الجراحية المقطوعة مفاعليها وأثمرت إيجاباً في استعادة ثقة المضمونين بالضمان لناحية خضوعهم لعمليات جراحيّة، يواصل الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي تمويل القطاع الاستشفائي وهذه المرّة كسلفات على حساب معاملات الطبابة.
ومن المعروف أن معاملات الطبابة تشكّل حوالي 60% من إجمالي المعاملات الاستشفائيّة وبالتالي كان من الضرورة إيجاد آليّة سريعة لتسديد أكلافها وعدم تكليف المضمونين كامل أعباء فواتيرهم الاستشفائيّة.
وفي هذا الإطار، أصدر المدير العام للصندوق د. محمد كركي القرار رقم 618 بتاريخ 3/7/2025، قضى بصرف سلفة جديدة على حساب معاملات الاستشفاء (الطبابة) بقيمة 18 مليار ل.ل.، وذلك ضمن خطة تمويل دورية وشبه أسبوعية تعتمدها إدارة الضمان لدعم المستشفيات والأطباء المتعاقدين.
ومع صدور هذه القرار، تكون إدارة الصندوق قد باشرت في تسديد مستحقات المستشفيات والأطباء الناتجة عن أعمال الطبابة.
ودعا المدير العام، في هذا السياق، كافّة المستشفيات المتعاقدة مع الصندوق إلى الإسراع في تقديم معاملاتها لمعالجتها ودفعها في أسرع فرصة ممكنة.
وتأتي هذه الإجراءات ضمن مسار خطة إصلاحية متكاملة أكّد من خلالها د. كركي إصراره على متابعة هذه السياسات الإصلاحية والمالية التي تحمي حقوق المضمونين، وتدعم مقدمي الخدمات الصحية، وصولًا إلى نظام رعاية أكثر عدالة، استدامة، وجودة لجميع اللبنانيين، وتساهم كذلك في تمكين المستشفيات من الالتزام بالتعرفات الرسمية رغم التحديات الاقتصادية المتفاقمة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الديار
منذ 7 ساعات
- الديار
اعتصام لموظفي مستشفى الحريري الجامعي
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب دعت لجنة موظفي مستشفى الشهيد الحريري الحكومي الجامعي إلى الاعتصام اليوم الثلاثاء داخل المستشفى والتجمع للموظفين بدءا من السابعة صباحا . وقالت في بيان: "مرة جديدة نجد أنفسنا كموظفين في مستشفى الشهيد الحريري الحكومي الجامعي مضطرين الى رفع الصوت والاحتجاج، ففي الوقت الذي يسعى فيه الزملاء في المؤسسات والإدارة العامة لتحصيل زيادات مستحقة على رواتبهم نقف نحن عاجزين عن تحصيل حقنا الطبيعي براتب لا يكفي اساسا لعيش كريم". وختمت: "بعد مرور أكثر من شهرين دون رواتب شهرية ودخول مستشفى الوطن مستشفى الحريري الحكومي الجامعي في دوامة المصير المجهول مع إدارة لامبالية لم يعد بالإمكان السكوت عن سلوكها، ووزارة وصاية تراقب إدارة الانهيار وتمنح الفرص لمن هدروها وهدروا حقوقنا مرات ومرات".


الديار
منذ 7 ساعات
- الديار
نقص الإنزيمات الهاضمة: الخطر الصامت في الجهاز الهضمي!
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يُعد الهضم السليم أحد الأعمدة الأساسية لصحة الجسم العامة، إذ تبدأ رحلة التغذية والاستفادة من الطعام في الجهاز الهضمي، حيث تعمل الإنزيمات الهاضمة على تفكيك البروتينات والدهون والكربوهيدرات إلى عناصرها الأساسية التي يستطيع الجسم امتصاصها واستخدامها. لكن عندما يصاب الإنسان بنقص في هذه الإنزيمات، تبدأ سلسلة من الاضطرابات الصحية التي قد تبدو في ظاهرها بسيطة، لكنها تمتد لتشمل تأثيرات جسدية ونفسية واسعة. الإنزيمات الهاضمة هي بروتينات متخصصة تُفرَز في أجزاء مختلفة من الجهاز الهضمي، أبرزها الغدد اللعابية والمعدة والبنكرياس والأمعاء الدقيقة. كل نوع من الإنزيمات يؤدي وظيفة محددة؛ فمثلاً، إنزيم الأميلاز يحلّل النشويات، والليباز يهضم الدهون، أما البروتياز فيكسر البروتينات. في حال اختلال إنتاج أي من هذه الإنزيمات، تبدأ مشاكل في امتصاص العناصر الغذائية، ما يؤدي إلى تراكم الطعام غير المهضوم في الأمعاء، ويسبب اضطرابات هضمية تتكرر يومًا بعد يوم. من أبرز الأعراض الناتجة عن نقص الإنزيمات الهاضمة: الانتفاخ المستمر، الغازات، الإسهال أو الإمساك، الغثيان بعد تناول الطعام، وحساسية من بعض الأطعمة. وقد يرافق ذلك الشعور بالخمول، تساقط الشعر، وتدهور صحة البشرة والأظافر، نتيجة ضعف امتصاص الفيتامينات والمعادن. بل إن العديد من الأشخاص الذين يعانون من هذا النقص لا يدركون أن مشاكلهم المزمنة مثل نقص الحديد أو المغنيسيوم أو حتى الاكتئاب، قد يكون سببها الجذري سوء امتصاص ناتج عن خلل في إفراز الإنزيمات. هذا وتتعدد أسباب هذا النقص، فقد يكون ناتجًا عن أمراض مزمنة مثل التهاب البنكرياس، داء كرون، أو مرض السيلياك. كما يمكن أن يظهر بسبب نمط الحياة غير الصحي، مثل تناول الطعام بسرعة، أو الإفراط في الوجبات المعالجة والغنية بالدهون المهدرجة والسكريات. يُضاف إلى ذلك أن التقدم في العمر يؤدي بشكل طبيعي إلى انخفاض تدريجي في قدرة الجسم على إفراز هذه الإنزيمات، ما يجعل كبار السن أكثر عرضة لمشاكل الهضم المرتبطة بها. ولا تقتصر التداعيات على الجانب الهضمي فقط، بل تشمل كذلك الجهاز المناعي. فالجهاز الهضمي يُعد خط الدفاع الأول للجسم، وأي خلل في توازن البكتيريا الجيدة وسوء الهضم قد يؤدي إلى اضطرابات مناعية، تحسس من أطعمة معينة، أو التهابات مزمنة في الأمعاء. كما أن تراكم الطعام غير المهضوم قد يخلق بيئة مثالية لنمو البكتيريا الضارة والفطريات، ما يزيد من فرص الإصابة بأمراض جلدية واضطرابات مزاجية مثل القلق أو الضباب الذهني. للوقاية من هذه الحالة أو التخفيف من حدّتها، يُنصح باتباع نظام غذائي متوازن وغني بالأطعمة الطبيعية الطازجة. تناول الخضر الورقية، الزنجبيل، البابايا، والأناناس قد يُساهم في تعزيز إفراز الإنزيمات بفضل احتوائها على مكونات طبيعية نشطة مثل "بروميلين" و "بابين". كما أن تناول الطعام ببطء ومضغه جيدًا يُحفّز إفراز الإنزيمات بشكل طبيعي. في بعض الحالات، قد ينصح الطبيب باستخدام مكملات إنزيمية تساعد في تحسين الهضم وامتصاص المغذيات، لكن يُفضل دائمًا الخضوع لتقييم طبي لتحديد السبب الجذري ووضع خطة علاجية مناسبة. إلى ذلك، إنّ نقص الإنزيمات الهاضمة لا ينبغي إهماله أو الاستخفاف به، فالصحة تبدأ من الأمعاء، وأي خلل فيها يُترجم سريعًا إلى أعراض جسدية ونفسية قد تُشوّه جودة الحياة اليومية. من المهم رفع الوعي حول هذه الحالة، خاصة أنها شائعة أكثر مما يُعتقد، لكنها غالبًا ما تُشخّص بشكل خاطئ أو تُفسّر على أنها "قولون عصبي" أو مجرد توتر عابر.


الديار
منذ 7 ساعات
- الديار
كيف تؤثر حرارة الصيف في مزاجنا وسلوكياتنا اليومية؟
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يمثل تغير الفصول تحولا جوهريا في حياتنا لا يقتصر على تبدل الطقس فحسب، بل يمتد ليشمل تحولات عميقة في حالتنا النفسية ووظائفنا البيولوجية. فمع حلول الصيف وارتفاع درجات الحرارة، تبدأ سلسلة معقدة من التفاعلات العصبية والهرمونية داخل أجسامنا، تترك آثارا واضحة في مزاجنا وسلوكياتنا اليومية. وفي صميم هذه التغيرات يكمن الدماغ البشري بوصفه مركز التحكم الرئيسي، حيث يعمل تحت المهاد كمنظم حرارة داخلي دقيق، يحافظ على استقرار حرارة الجسم عند 37 درجة مئوية رغم تقلبات الطقس الخارجية. لكن تأثير الحرارة لا يتوقف عند هذا الحد، بل يمتد ليشمل نظامنا اليومي الذي ينظم دورات النوم والاستيقاظ، ما يخلق ترابطا وثيقا بين حرارة الجو وجودة نومنا ومستويات طاقتنا خلال اليوم. وهذا الترابط يفسر ظاهرة الاكتئاب الموسمي التي يعاني منها البعض خلال الشتاء، حيث تؤدي قلة التعرض للضوء إلى اضطراب إفراز الميلاتونين، ذلك الهرمون الذي يتحكم في نمط النوم، كما تنخفض مستويات السيروتونين المعزز للمزاج. لكن المفارقة تكمن في أن بعض الأشخاص يعانون من نمط معاكس من الاكتئاب يصيبهم تحديدا في فصل الصيف، حيث تؤثر الحرارة المرتفعة والرطوبة على راحتهم النفسية، وقد تزيد من حدة بعض الاضطرابات العقلية الموجودة أصلا. وتشير الدراسات إلى أن ارتفاع درجات الحرارة قد يكون محفزا لنوبات بعض الاضطرابات النفسية مثل الاضطراب ثنائي القطب، كما قد يرتبط بزيادة في السلوكيات الانتحارية. ويعزو الباحثون هذا التأثير إلى الإجهاد الذي تسببه الحرارة للجسم، حيث تتطلب عملية تنظيم الحرارة الداخلية جهدا كبيرا من الجهاز العصبي، ما قد يؤدي إلى الجفاف، واضطراب النوم، والشعور العام بالإعياء والضيق. وفي المقابل، يتمتع الصيف بجانب إيجابي يتمثل في زيادة إنتاج فيتامين د بفضل التعرض لأشعة الشمس، ما يعزز بدوره مستويات السيروتونين في الدماغ. لكن هذه الفوائد قد تتعارض مع الآثار السلبية للحرارة الشديدة، ما يخلق حالة من التوازن الدقيق بين ما هو مفيد وما هو ضار. وفي ظل التغيرات المناخية المتسارعة التي يشهدها العالم، يصبح فهمنا لهذه التفاعلات المعقدة بين المناخ والصحة النفسية أكثر إلحاحا. فكل فرد يستجيب لهذه التغيرات بطريقة فريدة، بعضنا يزدهر في ضوء الشمس الدافئ، بينما يفضل آخرون البرودة والظلال. وهذا التنوع في الاستجابة يؤكد حقيقة أن صحتنا النفسية ليست معزولة عن البيئة التي نعيش فيها، بل هي جزء من نظام بيئي معقد يتفاعل مع كل تغير في درجة الحرارة، وكل زيادة في الرطوبة، وكل تحول في طول النهار.