logo
البطالة في أدنى مستوياتها

البطالة في أدنى مستوياتها

الرياضمنذ 17 ساعات
هذا الإنجاز التاريخي يعكس أن المملكة تخطّت أهدافها ضمن رؤية 2030 بشكل باكر، مع انتقال إلى مراحل متقدمة من التطوير الاجتماعي والاقتصادي، خاصة بدفع مشاركة المرأة، كما يعزز هذا الانخفاض مكانة السعودية كبيئة جذابة للاستثمار والأعمال، ويعكس أن الاستثمار في الإنسان السعودي هو الاستثمار الحقيقي..
كيف استطاعت المملكة أن تحقق هذا الرقم التاريخي؟!
في خبر اقتصادي بارز صدر يومي 29–30 يونيو 2025، كشفت ​الهيئة العامة للإحصاء​ أن معدل البطالة الإجمالي (بمن في ذلك السعوديون وغير السعوديين) انخفض إلى 2.8 % خلال الربع الأول من 2025، وهو أدنى مستوى يتم تسجيله تاريخياً!
حيث بلغت مشاركة القوى العاملة (المواطنين والمقيمين) 68.2 %، مرتفعة بنحو 1.8 نقطة مئوية مقارنة بالربع السابق،
أمّا معدل البطالة بين السعوديين تراجع إلى 6.3 %، وهو الأدنى منذ بدء تسجيل هذه البيانات رسميًا، مع تراجع بطالة السعوديين الرجال إلى 4.0 %، بفضل التوسع التدريجي في فرص العمل بقطاعاته المختلفة.
في المقابل فإنّ معدل البطالة بين السعوديات وصل إلى 10.5 %، بانخفاض كبير قدره 3.6 نقاط مئوية مقارنة بالعام السابق، مع تحقيق مشاركة نسائية في سوق العمل بنسبة 36.3 %.
لماذا تُعد هذه الأرقام مهمة؟! يتجاوز هذا الانخفاض كل الأهداف الأصلية ضمن رؤية 2030، التي استهدفت معدل بطالة وطني لا يتجاوز 7 %. وقد تحقق الهدف مبكرًا عام 2024، فتم تعديل الهدف الآن ليصل إلى 5 % بحلول عام 2030.
من جانب آخر، أشاد صندوق النقد الدولي​ بالتقدم المحرز، واصفًا الإصلاحات العمالية بالمحفّز القوي لاستدامة النمو الاقتصادي.
والجدير بالذكر فإن زيادة مشاركة السعوديات في سوق العمل تعكس نجاح المبادرات الوطنية لتمكين المرأة، وبدورهم أظهر السعوديون رغبة أكبر في العمل بالقطاع الخاص من خلال منصات مثل «جدارات».
وهذا ما يثبت أكثر أن المرأة السعودية كانت وما تزال شريكًا حقيقيًا في مسيرة التنمية، ودورها في خفض معدل البطالة إلى أدنى مستوياته هو دور محوري ومؤثر، ومن أبرز ملامح هذا الدور:'
خلال السنوات الأخيرة، تضاعفت نسبة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل بشكل غير مسبوق، ووصلت إلى مستويات تتجاوز 35 %، بعد أن كانت دون 20 % قبل سنوات قليلة.
المرأة السعودية أثبتت حضورها في مجالات جديدة ومتنوعة، مثل الأمن السيبراني، القانون، القيادة التنفيذية، السياحة، الطيران، وحتى في المجال الصناعي.
صدرت حزمة من القرارات والتشريعات التي مهدت الطريق لانخراط المرأة في سوق العمل بشكل أوسع، مثل تسهيل التنقل، وتوفير حضانات، ومكافحة التمييز في بيئة العمل.
المرأة السعودية دخلت بقوة إلى عالم ريادة الأعمال، وأسست مشاريع ناجحة خلقت وظائف لها ولغيرها، وساهمت في تنويع الاقتصاد الوطني.
نشهد اليوم وجود نسائي قوي في السلك الدبلوماسي، والوزارات، والهيئات، وحتى المناصب القيادية، وهو ما يعكس تحولًا نوعيًا في مساهمة المرأة بالتنمية الوطنية.
عندما نرى هذا الانخفاض التاريخي في معدل البطالة، فإننا نعلم أن خلفه طاقات وطنية جبارة، كانت المرأة السعودية جزءاً رئيسياً منها، بإصرارها، وكفاءتها، وحلمها الذي أصبح واقعاً.
إن تحقيق المملكة لأدنى معدل بطالة في تاريخها عند 2.8 ٪ ما جاء من فراغ، بل هو نتيجة لعدة أسباب مترابطة ومبنية على رؤية واضحة وطموحة تقودها القيادة الحكيمة، ومن أبرز هذه الأسباب:
وضعت الرؤية ملف التوظيف في صلب أولوياتها، وركزت على تمكين المواطن والمواطنة في سوق العمل عبر خطط واضحة ومؤشرات أداء دقيقة.
تم تطبيق سياسات توطين دقيقة في قطاعات حيوية، مما خلق فرص عمل نوعية للمواطنين والمواطنات في مجالات جديدة مثل السياحة، الترفيه، التقنية، والخدمات اللوجستية.
شهدنا ارتفاعًا ملحوظًا في مشاركة المرأة في سوق العمل، نتيجة للتشريعات التي سهّلت انضمامها ووفّرت بيئة عمل أكثر دعمًا وتكافؤًا.
توسعت برامج مثل 'منشآت' و'كفالة' و'التجارة الإلكترونية'، وساعدت آلاف الشباب على الدخول في عالم الأعمال، مما خفف الضغط على الوظائف التقليدية.
المشاريع الضخمة مثل نيوم، والذكاء الاصطناعي، والفضاء، خلقت وظائف في مجالات لم تكن موجودة قبل سنوات، واستهدفت الكفاءات السعودية تحديدًا.
تم تحديث نظام العمل، ورفع كفاءة أنظمة التأمينات الاجتماعية، وسهولة التنقل الوظيفي، وتحسين بيئة العمل بشكل عام.
الحكومة قدمت حوافز قوية للقطاع الخاص لتوظيف السعوديين، مما ساهم في خلق توازن بين النمو الاقتصادي والتوظيف المحلي.
هذا الإنجاز التاريخي يعكس أن المملكة تخطّت أهدافها ضمن رؤية 2030 بشكل باكر، مع انتقال إلى مراحل متقدمة من التطوير الاجتماعي والاقتصادي، خاصة بدفع مشاركة المرأة، كما يعزز هذا الانخفاض مكانة السعودية كبيئة جذابة للاستثمار والأعمال، ويعكس أن الاستثمار في الإنسان السعودي هو الاستثمار الحقيقي، وأننا أمام قصة نجاح سعودية تستحق أن تُروى للعالم.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

منصة الاعتراضات على المخالفات البلدية والإسكانية تعيد تعريف العلاقة بين المستفيد والجهة الخدمية
منصة الاعتراضات على المخالفات البلدية والإسكانية تعيد تعريف العلاقة بين المستفيد والجهة الخدمية

صحيفة سبق

timeمنذ 35 دقائق

  • صحيفة سبق

منصة الاعتراضات على المخالفات البلدية والإسكانية تعيد تعريف العلاقة بين المستفيد والجهة الخدمية

في المدن العصرية، أصبح تحسين جودة الحياة يُقاس بمدى عدالة الإجراءات، ووضوح القنوات، وسرعة الاستجابة للناس، وانطلاقًا من هذا التوجّه، فإن تخصيص منصة رقمية موحدة تتيح للأفراد والمنشآت تقديم اعتراضاتهم دون الحاجة لمراجعة شخصية، يُعَد نقلة نوعية في مفهوم العلاقة بين المواطن والجهة الخدمية، حيث تمتد الخدمة لتشمل حق مراجعة القرار الإداري بطريقة شفافة وعادلة. والجهود الحكومية في هذا الشأن تذكر فتشكر ومن ذلك المنصة التي خصصتها وزارة البلديات والإسكان لاستقبال الاعتراضات على المخالفات والغرامات البلدية والإسكانية ومعالجتها خلال 15 يومًا فقط، حيث يتسع نطاق المنصة ليشمل أكثر من 50 خدمة بلدية، ولتضم شريحة واسعة من المواطنين والمقيمين، من ملاك ومستأجرين، إلى أصحاب الأنشطة التجارية والخدمية، ما يعكس فهمًا عميقًا لتنوع مصالح المجتمع واحتياجاته اليومية. وبهذا النهج، يتعزّز التحول الرقمي القائم على العدالة والمصداقية، حيث أتاحت منصة "بلدي" للمستفيدين متابعة حالة الاعتراض لحظيًا، ما يدعم ثقتهم في الإجراءات الرقابية ويمنحهم رؤية أوضح لمسار الطلبات. وتأكيدًا لهذا التوجّه، فإن تخصيص منصة "سكني" لاستقبال الاعتراضات المتعلقة بقطاع الإسكان يُظهر تكامل الجهود داخل منظومة البلديات والإسكان، ويُجسّد خدمة مرنة ومخصصة تُراعي طبيعة كل قطاع، وتُعزّز الشفافية على امتداد النطاقات الخدمية. من وجهة نظري، تسريع معالجة الاعتراضات يسهم في رفع رضا المستفيدين، ويعزّز بيئة الأعمال، ويشجّع على الامتثال، ويقلّل من النزاعات، فحين يشعر المتعامل أن صوته مسموع ومساره واضح، تزداد ثقته بالنظام وتنخفض فرص التجاوز أو الخلل. وعليه، فإن ما تقدمه وزارة البلديات والإسكان اليوم وبقية القطاعات الحكومية في هذا الشأن هو تأسيس لثقافة إدارية ناضجة، تُعيد بناء العلاقة بين المواطن والخدمة، وتضع العدالة في متناول الجميع .

إعلان شركة أكاديمية التعلّم عن توقيع اتفاقية شراكة مجتمعية وتعاون مع وزارة التعليم
إعلان شركة أكاديمية التعلّم عن توقيع اتفاقية شراكة مجتمعية وتعاون مع وزارة التعليم

مباشر

timeمنذ ساعة واحدة

  • مباشر

إعلان شركة أكاديمية التعلّم عن توقيع اتفاقية شراكة مجتمعية وتعاون مع وزارة التعليم

بند توضيح مقدمة تعلن شركة أكاديمية التعلم عن توقيع اتفاقية شراكة مجتمعية وتعاون مع وزارة التعليم اليوم الأربعاء الموافق 2 يوليو 2025، وذلك انطلاقًا من مبدأ المسؤولية الاجتماعية الذي تنتهجه الشركة، وحرصها على الإسهام الفعّال في تنمية المجتمع وتطوير موارده البشرية. وتهدف هذه الاتفاقية إلى تقديم برامج تدريبية وتأهيلية نوعية، لتطوير الكوادر البشرية في وزارة التعليم، وكذلك منسوبي الجمعيات التعليمية والمستفيدين منها. هذا وتؤكد شركة أكاديمية التعلم استمرارها في إطلاق مبادرات نوعية لخدمة وطننا الغالي، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، وتدعم مسيرة التنمية الشاملة. تاريخ اعلان الترسية 1447-01-07 الموافق 2025-07-02 موضوع العقد اتفاقية شراكة مجتمعية وتعاون مع وزارة التعليم الجهة التي تم توقيع العقد معها وزارة التعليم تاريخ توقيع العقد 1447-01-07 الموافق 2025-07-02 قيمة العقد 9200000 ريال سعودي مدة العقد سنتين الأثر المالي والفترة التي سينعكس عليها لا يُتوقع أن يكون للعقد أثر مالي جوهري على النتائج المالية للشركة، وذلك لكون الاتفاقية تندرج ضمن إطار المسؤولية الاجتماعية ولا تترتب عليها إيرادات مباشرة. وسيتم الإفصاح لاحقًا في حال ترتب على هذا التعاون أي آثار مالية مستقبلية.

الأسهم السعودية تتحول للربحية بعد جلستين من التراجع بدعم من "أرامكو"
الأسهم السعودية تتحول للربحية بعد جلستين من التراجع بدعم من "أرامكو"

الاقتصادية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاقتصادية

الأسهم السعودية تتحول للربحية بعد جلستين من التراجع بدعم من "أرامكو"

ارتفعت الأسهم السعودية على نحو طفيف بدعم من صعود سهم أرامكو الذي واجه الضغوط البيعية بسبب تراجع معظم الشركات، فيما انخفضت قيم التداول 4% لتصل إلى 5.4 مليار ريال. وتراجع مدى التذبذب في السوق، مع تباين في الأداء، حيث كانت المكاسب أكبر في مطلع الجلسة، إلا أنها تعرضت لضغوط بيعية أفقدت "تاسي" المكاسب، لتتجه نحو المنطقة الحمراء، إلا أن في نهاية التعاملات استطاعت للعودة للربحية، لتغلق عند 11130 نقطة بمكاسب 8 نقاط. السوق أنهت مسار التراجع الذي امتد لجلستين مع العودة للربحية بنهاية تعاملات اليوم، يظهر عودة سيطرت الشراء في السوق، ما يحسن من فرص استمرار الارتفاع خلال الجلسات القليلة المقبلة. على صعيد القطاعات، ارتفع 10 قطاعات مقابل تراجع البقية بصدارة "التطبيقات وخدمات التقنية" بنحو 1.2%، فيما كان "الخدمات الإستهلاكية" الأعلى ارتفاعا بنحو 1%، أما الأعلى تداولا بقيمة "المواد الأساسية" بقيمة 905 ملايين ريال. التقييمات المرتفعة لسهم - بحسب المحلل المالي الأول في صحيفة الاقتصادية، أحمد الرشيد، الذي قال لـ"الشرق" إن استمرار أسعار الفائدة المرتفعة يزيد الضغوط على السهم، لكنه الآن في المراحل الأخيرة من هذه التراجعات… — Asharq Business اقتصاد الشرق (@AsharqBusiness)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store