logo
إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أميركا"

إيلون ماسك يعلن تأسيس "حزب أميركا"

المغرب اليوممنذ 2 أيام
أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك اليوم السبت تأسيس "حزب أمريكا"، وذلك بعد يوم من توجيهه سؤالا لمتابعيه على منصة إكس عما إذا كان ينبغي تأسيس حزب سياسي جديد في الولايات المتحدة.وقال ماسك في منشور على منصة إكس "بنسبة اثنين إلى واحد، تريدون حزبا سياسيا جديدا، وستحصلون عليه!". وتابع "اليوم، تأسس حزب أمريكا ليعيد لكم حريتكم"
وفي منشور سابق كان مساك قد أكد أن من بين طرق تنفيذ خطته بإنشاء حزب ثالث باسم " حزب أمريكا" هو "التركيز بدقة على مقعدين أو 3 فقط في مجلس الشيوخ، وعلى ما بين 8 إلى 10 دوائر انتخابية في مجلس النواب. كما كان ماسك قد صرح، عقب احتدام الخلاف بينه وبين الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بأنه إذا تم تمرير قانون الميزانية، فسينشئ حزبا ثالثا باسم "حزب أمريكا".
وفي منشور آخر، تزامنا مع احتفال الولايات المتحدة بعيد الاستقلال، سأل ماسك متابعيه على "إكس" عن رأيهم في فكرة تأسيس حزب ثالث باسم "حزب أمريكا" لمنافسة الحزبين الجمهوري والديمقراطي.وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجراه ماسك أن 65 بالمئة من المشاركين، أي ما يعادل نحو 1.25 مليون شخص، صوتوا بـ"نعم". وأرفق ماسك الاستطلاع بتعليق قال فيه: "إن يوم الاستقلال هو اليوم المثالي لتسألوا أنفسكم: هل تريدون الاستقلال عن نظام الحزبين، (أو كما يسميه البعض، الحزب الواحد؟)".
الخلاف بين ترامب وماسك
وكان مجلس النواب الأميركي قد صوت لصالح مشروع قانون الميزانية، الذي أشعل الخلاف بين "صديقي الأمس" ماسك وترامب، بـ218 صوتا مقابل 114.وقد وقع ترامب أمرا تنفيذيا جعل هذا القانون المثير للجدل يدخل حيز التنفيذ.وحتى وقت قريب، كان ماسك، صديقا مقربا لترامب، وسبق أن دعمه في حملته الانتخابية بمبلغ 277 مليون دولار.
وكافأه ترامب بتعيينه على رأس "وزارة الكفاءات الحكومية"، إلا أن قانون خفض الضرائب والإنفاق كان سببا في زعزعة العلاقة، وتحولت صداقتهما، إلى حرب طاحنة.ولم يكن ماسك أول من طرح فكرة إنشاء حزب ثالث، فقد سبق لترامب نفسه، أن أعلن رغبته في تأسيس حزب جديد، لكنه تراجع عن الفكرة لاحقا.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تصعيد تجاري جديد.. جنوب إفريقيا تتلقى ضربة جمركية من ترامب
تصعيد تجاري جديد.. جنوب إفريقيا تتلقى ضربة جمركية من ترامب

هبة بريس

timeمنذ 4 ساعات

  • هبة بريس

تصعيد تجاري جديد.. جنوب إفريقيا تتلقى ضربة جمركية من ترامب

هبة بريس – الشاهد صابر صحفي متدرب في خطوة تؤكد استمرار النهج الحمائي لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فُرضت رسوم جمركية جديدة بنسبة 30% على الواردات الأمريكية من جنوب إفريقيا. يأتي هذا القرار، الذي يدخل حيز التنفيذ في الأول من غشت المقبل، تطبيقًا لسياسة 'المعاملة بالمثل' التي أعلنها ترامب في أبريل الماضي. هذه الإجراءات ليست الأولى من نوعها، فقد سبق لواشنطن أن فرضت رسومًا مماثلة على حلفاء تجاريين تقليديين مثل اليابان وكوريا الجنوبية، مما يثير تساؤلات جدية حول تأثير هذه السياسة على الاقتصاد العالمي. ترامب يوسع دائرة المتضررين: هجوم اقتصادي متعدد الجبهات تشير المصادر الإعلامية إلى أن الحكومة الأمريكية قد أرسلت إخطارًا رسميًا لحكومة جنوب إفريقيا بهذا القرار، الذي يندرج ضمن استراتيجية أوسع لإعادة تشكيل العلاقات التجارية وفقًا لرؤية ترامب القائمة على مبدأ 'أمريكا أولاً'. لم تكن جنوب إفريقيا هي الوحيدة المستهدفة بهذه الموجة التصعيدية؛ فقد شملت الإجراءات الأخيرة دولًا أخرى بفرض رسوم جمركية متفاوتة: * 25% على الواردات من اليابان وكوريا الجنوبية. * 40% على المنتجات القادمة من ميانمار ولاوس. * 25% على السلع المستوردة من كازاخستان وماليزيا. تبرر الإدارة الأمريكية هذه الإجراءات بـ'حماية الصناعة المحلية' و'تحقيق التوازن التجاري'، إلا أن مراقبين يرون أنها تهدف بشكل أساسي إلى حشد الدعم الانتخابي لترامب قبيل الانتخابات الرئاسية المقررة في نوفمبر المقبل، من خلال تبني خطاب شعبوي يركز على المصالح الأمريكية. حل بديل مشروط: نقل المصانع إلى الأراضي الأمريكية في محاولة لتقديم حلول بديلة، عرضت إدارة ترامب على الدول المتضررة خيار نقل مصانعها إلى الأراضي الأمريكية، ووعدت بتسهيل الإجراءات القانونية واللوجستية اللازمة لذلك. ولكن هذا العرض يثير شكوك الخبراء، الذين يرون أن تكاليف الانتقال الكبيرة والاختلافات التنظيمية قد تجعل هذا الخيار غير مجدٍ، خاصة بالنسبة للدول النامية التي تعاني من تحديات اقتصادية هيكلية. ارتداد الأسواق: تراجعات حادة ومخاوف من حرب تجارية لم تمر هذه القرارات دون تأثير على الأسواق العالمية. ففور الإعلان، شهدت بورصة وول ستريت تراجعات حادة في مؤشراتها الرئيسية: * مؤشر داو جونز هبط بنسبة 1.17%. * مؤشر S&P 500 انخفض بنسبة 0.98%. * مؤشر ناسداك تراجع بنسبة 1.05%. في المقابل، ارتفع سعر الدولار الأمريكي بنسبة 0.54%، وهو ما فسره المحللون بتحول المستثمرين نحو العملة الأمريكية باعتبارها ملاذًا آمنًا في ظل المخاوف المتزايدة من تفاقم الاضطرابات التجارية العالمية.

يدعم الحرب على غزة.. الجزائر تستنجد ببولتون للتشويش على قضية الصحراء
يدعم الحرب على غزة.. الجزائر تستنجد ببولتون للتشويش على قضية الصحراء

هبة بريس

timeمنذ 5 ساعات

  • هبة بريس

يدعم الحرب على غزة.. الجزائر تستنجد ببولتون للتشويش على قضية الصحراء

هبة بريس يبدو أن الإعلام الجزائري، الرسمي والموجَّه، قد وجد ضالته في إعادة تدوير تصريحات جون بولتون، مستشار الأمن القومي الأمريكي الأسبق، الذي لم يعد له موطئ قدم في مراكز القرار بواشنطن منذ طرده من إدارة ترامب سنة 2019. 'البشرى الدبلوماسية' ورغم ذلك، يُقدَّم في الجزائر على أنه 'العين الأمريكية التي لا تنام'، و'الصوت الداعم لتقرير مصير الصحراويين'، في مشهد لا يخلو من انتهازية سياسية فاضحة. المنصات الإعلامية التابعة للنظام العسكري، وعلى رأسها وكالة الأنباء الجزائرية وصحيفة 'الشروق'، حولت تصريحاً لبولتون أدلى به في حوار مع صحيفة El Independiente الإسبانية – المعروفة بعدائها للمغرب – إلى ما يشبه 'البشرى الدبلوماسية'، بعدما تحدّث عن احتمال أن يعيد ترامب النظر في الاعتراف الأمريكي بسيادة المغرب على صحرائه. وبالرغم من أن هذه التصريحات لا تتعدى كونها تحليلات شخصية من رجل ليس بصانع للقرار الأمريكي، فإن الإعلام الجزائري بالغ في تسويقها كما لو أنها صادرة عن مراكز القرار داخل البيت الأبيض. لكن اللافت، بل والمخجل، أن هذا الإعلام نفسه يغضّ الطرف تماماً عن المواقف المتطرفة لبولتون، ومنها دعمه الصريح للحرب الإسرائيلية على غزة، وترويجه لاغتيال قيادات إيرانية، وعلى رأسهم المرشد الأعلى علي خامنئي. بولتون أصبح منبوذاً حتى داخل حزبه ففي تصريح منشور في النسخة العربية لصحيفة The Independent بتاريخ 26 غشت 2024، قال بولتون بالحرف: 'من قتل هنية، يمكنه قتل خامنئي'. ورغم ثقل هذه الكلمات وخطورتها، إلا أنها لم تجد طريقها إلى الصحف الجزائرية، التي تواصل تقديمه كمناصر لحقوق الإنسان. هذه الازدواجية في تغطية شخصية بولتون تتكرر أيضاً مع مواقفه العدائية للقضية الفلسطينية، حيث يعارض إقامة دولة فلسطينية، ويقترح مشروعاً لتقسيم الضفة بين إسرائيل والأردن وتسليم غزة لمصر، فيما يُعرف بـ'خطة الدول الثلاث' التي تنسف بالكامل مبادئ الدبلوماسية الجزائرية المعلنة، والتي تزعم رفض التطبيع ونصرة القضية الفلسطينية. المفارقة الصارخة أن الإعلام الجزائري يروج لبولتون كأنّه لا يزال داخل مطبخ القرار الأمريكي، متجاهلاً أنه أصبح منبوذاً حتى داخل حزبه، بل إن الرئيس ترامب وصفه علناً بـ'الغبي والخطر'، وسحب منه الحماية الأمنية بسبب مواقفه المتطرفة. فقدان الجزائر لأي دعم دولي وفي المقابل، تغض المنابر الجزائرية الطرف عن المواقف الرسمية للولايات المتحدة، ومنها البيان الصادر عن الخارجية الأمريكية في أبريل الماضي، والذي دعا إلى استئناف المفاوضات على أساس مقترح الحكم الذاتي المغربي، باعتباره الإطار الواقعي الوحيد للحل. بيان يحمل رسائل واضحة في دعم واشنطن للمبادرة المغربية. الواقع أن هذا التركيز المرضي على تصريحات بولتون يعكس أزمة أعمق: فقدان الجزائر لأي دعم دولي معتبر يساند أطروحتها الانفصالية، ما يدفعها إلى الاستنجاد بأسماء مهمشة، فقط لأنها تنسجم مع سردية النظام العسكري، حتى لو كانت مواقفها الحقيقية تناقض شعارات الجزائر حول السلم والتضامن. في النهاية، توظيف بولتون ليس إلا انعكاسا لحالة التخبط والعزلة التي يعيشها حكام قصر المرادية، حيث يرونه كصوت منقذ، ولو كان عدواً معلناً لقضية فلسطين.

طهران لم نقدم طلبا للتفاوض وندرس عرض واشنطن
طهران لم نقدم طلبا للتفاوض وندرس عرض واشنطن

المغرب اليوم

timeمنذ 6 ساعات

  • المغرب اليوم

طهران لم نقدم طلبا للتفاوض وندرس عرض واشنطن

تدرس طهران طلب الولايات المتحدة لاستئناف المفاوضات، مع تأكيدها تلقي طلب من واشنطن لعقد لقاء مع مسؤولين أميركيين بشأن استئناف المحادثات النووية. وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، إن بلاده لا تزال مهتمة بالدبلوماسية، لكن «لدينا أسباب وجيهة للشك في إمكانية إجراء المزيد من الحوار».وقال الرئيس الأميركي دونالد ترمب، الاثنين، إن مسؤولين إيرانيين تواصلوا مع الولايات المتحدة لترتيب موعد لاستئناف المحادثات بشأن البرنامج النووي الإيراني، مؤكداً أن إدارته ستجتمع مع إيران. وكتب عراقجي في مقال رأي نُشر اليوم الثلاثاء، في صحيفة فاينانشال تايمز، أن إيران تلقت في الأيام القليلة الماضية رسائل تشير إلى أن الولايات المتحدة ربما تكون مستعدة للعودة إلى المفاوضات.وفي وقت متأخر، الاثنين، نفت وكالة «تسنيم» التابعة لـ«الحرس الثوري» أن يكون وزير الخارجية عباس عراقجي، قد زار واشنطن، في طريق عودته من ريو دي جانيرو، حيث شارك في قمة «بريكس».ولاحقاً، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي في منشور على «إكس» إن عراقجي سيزور السعودية في طريق عودته من البرازيل للقاء المسؤولين‭ ‬السعوديين ومناقشة العلاقات بين البلدين والسلام والأمن في المنطقة. استعراض «النجاح الإيراني» وقال ترمب للصحافيين خلال استقباله رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض، مساء الاثنين: «حددنا موعداً للمحادثات مع إيران، وهم يرغبون بذلك... إنهم يريدون التحدث». وكان قد صرّح سابقاً بأن المحادثات ستستأنف قريباً.وكانت هذه المفاوضات قد بدأت في أبريل (نيسان)، لكنها توقفت إثر انطلاق العمليات العسكرية الإسرائيلية، الشهر الماضي.من جانبه، أوضح مبعوث ترمب إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي كان جالساً إلى جانبه خلال اللقاء، أن الاجتماع قد يعقد خلال أسبوع. ويأتي بذلك بعد تقارير إسرائيلية عن اتصالات إيرانية - أميركية لعقد جولة سادسة من المحادثات في جنيف. وفي لقائهما، تطرق ترمب ونتنياهو أيضاً إلى الملف النووي الإيراني بعد وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 24 يونيو، والذي شهد مشاركة الولايات المتحدة، بعد أن أمر ترمب بشن غارات على ثلاثة مواقع نووية رئيسية في إيران، باستخدام قنابل خارقة للتحصينات وصواريخ «توماهوك».وعبر الزعيمان عن تفاؤلهما بأن «النجاح» في إيران سيمهد لعهد جديد في الشرق الأوسط. وقال ترمب: «أعتقد أن الأمور ستستقر كثيراً في المنطقة... إنهم يحترموننا، ويحترمون إسرائيل». وأشار ترمب إلى رغبته في رفع العقوبات الأميركية عن إيران في الوقت المناسب. وقال إن الخطوة الأخيرة لرفع العقوبات عن سوريا ستساعد دمشق على المضي قدماً، معرباً عن أمله في أن تتخذ إيران خطوة مماثلة.وأضاف: «أود أن أتمكن، في الوقت المناسب، من رفع تلك العقوبات، ومنحهم فرصة لإعادة البناء، لأنني أود أن أرى إيران تبني نفسها من جديد بطريقة سلمية، لا أن تتردّد في ترديد شعارات مثل: الموت لأميركا، الموت للولايات المتحدة، الموت لإسرائيل، كما كانوا يفعلون».ونقلت «رويترز» عن نتنياهو قوله إن تغيير الحكومة الإيرانية «متروك للشعب الإيراني». ويبدو أن ترمب وكبار معاونيه يسعون إلى استغلال أي زخم ناتج عن إضعاف إيران - الداعمة لـ«حماس» - لدفع إسرائيل والحركة الفلسطينية نحو التوصّل إلى انفراجة بشأن الحرب المستمرة في غزة منذ 21 شهراً.وقبل اللقاء، قال ترمب إنه يريد مناقشة آفاق التوصّل إلى «اتفاق دائم» مع إيران، العدو الإقليمي اللدود لإسرائيل. ومن جانبه، قال نتنياهو للصحافيين إنه سيشكر ترمب على الغارات الجوية الأميركية على مواقع نووية إيرانية.وقال ترمب للصحافيين، الجمعة، إنه يعتقد أن البرنامج النووي الإيراني تعرّض لانتكاسة دائمة، لكنه أشار إلى أن إيران قد تستأنف أنشطتها في أماكن أخرى. وتُنكر إيران سعيها لامتلاك سلاح نووي. طهران ترد بحذر وفي وقت لاحق، نقلت وكالة «مهر» الرسمية عن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، قوله إن «مزاعم ترمب كاذبة»، دون أن يؤكد أو ينفي احتمال عقد جولة جديدة. لكن الوكالة، المقرّبة من مكتب المرشد الإيراني، نقلت لاحقاً عن مصادر مطلعة أن «الولايات المتحدة، بعد فشلها في وقف القدرات النووية الإيرانية، قد طلبت استئناف المفاوضات».وأضافت الوكالة، نقلاً عن المصادر، أن «الخارجية الإيرانية تدرس هذا الطلب حالياً». وأشارت إلى أن «الولايات المتحدة سعت، عبر وساطات من دول متعددة، إلى استئناف المحادثات مع إيران». وأضافت: «تقوم وزارة الخارجية حالياً بدراسة ضرورة هذه المفاوضات، والتحقق من مصداقية الادعاءات الأميركية، إلى جانب بحث آليات لجولة جديدة تشمل رفع العقوبات، ومستوى التخصيب، وتعويضات الحرب المفروضة». رسائل إيرانية وقال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في مقابلة نُشرت، الاثنين، إنه يعتقد أن طهران قادرة على حل خلافاتها مع الولايات المتحدة عبر الحوار، لكن بناء الثقة سيشكل تحدياً بعد الهجمات الأميركية والإسرائيلية.وقال بزشكيان في المقابلة التي أجراها معه الإعلامي الأميركي المحافظ، تاكر كارلسون، السبت: «أرى أننا قادرون على حل خلافاتنا مع الولايات المتحدة من خلال الحوار والمحادثات».وحض بزشكيان نظيره الأميركي على عدم الانجرار إلى حرب مع إيران يدفعه إليها نتنياهو. وأضاف: «الرئيس الأميركي قادر على قيادة المنطقة نحو السلام ومستقبل أكثر إشراقاً، ووضع حد لإسرائيل، أو السقوط في حفرة لا نهاية لها... مستنقع. لذا، فإن اختيار المسار متروك لرئيس الولايات المتحدة». كما قال بزشكيان إن الضربات الجوية الأميركية ألحقت أضراراً بالغة بالمنشآت النووية، إلى درجة أن السلطات الإيرانية لم تتمكن بعد من دخولها لتقييم حجم الدمار.وأشار إلى أن إيران مستعدة لاستئناف التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، لكنها غير قادرة حالياً على الالتزام بالسماح للمفتشين الدوليين بدخول غير مقيد إلى المواقع النووية.وقال بزشكيان: «نحن مستعدون لهذا النوع من الإشراف، لكن للأسف، وبسبب الهجمات غير القانونية التي شنّتها الولايات المتحدة على منشآتنا النووية، فإن العديد من المعدات والمنشآت قد تعرّضت لأضرار جسيمة». وأجرت إيران خمس جولات من المفاوضات بوساطة عمانية منذ أبريل، لكنها رفضت الشرط الأميركي بوقف تخصيب اليورانيوم مقابل رفع العقوبات والتوصّل إلى اتفاق جديد. وفي هذا السياق، تسلّم وزير الخارجية العُماني، بدر بن حمد البوسعيدي، الثلاثاء، رسالتين خطّيتين من نظيره الإيراني، عباس عراقجي، تتعلقان بالعلاقات الثنائية، وفقاً لما أوردته وكالة «إرنا». إلى ذلك، أعلنت الحكومة الإيرانية حصيلة جديدة لضحايا الحرب مع إسرائيل، مشيرة إلى مقتل ما لا يقل عن 1060 شخصاً، ومحذّرة من احتمال ارتفاع العدد في ظل وجود إصابات حرجة.وقال سعيد أوحدي، رئيس «مؤسسة الشهداء وشؤون المحاربين القدامى» الإيرانية، في مقابلة مع التلفزيون الرسمي، مساء الاثنين، إن عدد القتلى قد يرتفع إلى 1100، نظراً لخطورة بعض الإصابات.وخلال الحرب، خفّضت إيران من تقديراتها لحجم الأضرار الناتجة عن القصف الإسرائيلي، الذي استهدف منظومات الدفاع الجوي، والبنية التحتية لبرنامجيها النووي والصاروخي. ومع سريان وقف إطلاق النار، بدأت طهران تدريجياً بالاعتراف باتساع حجم الدمار، لكنها لم تكشف بعد عن حجم خسائرها في المعدات العسكرية. من جانبها، أفادت منظمة «هرانا» لحقوق الإنسان، ومقرها واشنطن، أن 1190 شخصاً قُتلوا في الحرب، بينهم 436 مدنياً و435 عنصراً من القوات الأمنية، فيما بلغ عدد الجرحى 4475، بحسب بياناتها.وحمّلت طهران إسرائيل مسؤولية انهيار المحادثات التي كانت جارية، عندما شن الجيش الإسرائيلي هجمات على إيران في 13 يونيو (حزيران)، ما أدى إلى اندلاع حرب استمرت 12 يوماً، دارت رحاها جواً، وأسفرت عن مقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين والعلماء في مجال الطاقة النووية. وقال عراقجي: «جرى تخريب التقدم المحرز في المحادثات بين إيران وأمريكا؛ ليس من قبل إيران بل من قبل حليف ظاهري لأميركا». وأضاف: «طهران لا تزال مهتمة بالدبلوماسية ولكن لدينا سبب وجيه للشك بشأن المزيد من الحوار».وحذر عراقجي من شن هجمات جديدة، قائلاً: «سنهزم أي هجوم على شعبنا في المستقبل». وقال بشأن وقف إطلاق النار الذي بدأ بوساطة أميركية: «طهران قاومت العدوان بقوة حتى اضطرت إسرائيل إلى الاعتماد على ترامب لإنهاء الحرب التي بدأتها».وصرح: «بعد أن واجهنا معاملة جائرة، فستكون إيران أكثر حذراً من الآن». وتابع: «ملتزمون دائمًا ببرنامج نووي سلمي تحت مراقبة الأمم المتحدة باعتبارنا دولة موقعة على معاهدة منع الانتشار النووي». ونقلت «رويترز» عن عراقجي قوله إن «إسرائيل زعمت زوراً أن ضرباتها الجوية كانت تهدف إلى منع إيران من صنع أسلحة نووية». ولفت إلى أن بلاده تركز أيضاً على إنهاء العقوبات ومشاركة واشنطن في التعاون الاقتصادي الأوسع. وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد قال في مقابلة صحافية إن المرشد الإيراني علي خامنئي منفتح على دخول المستثمرين الأميركيين. وأضاف عراقجي: «طهران منفتحة على التعاون المتبادل الذي من شأنه أن ينشط الاقتصاد الإيراني».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store