
انقلاب إخواني على صندوق المانحين.. غضب مدني بعد سيطرة حزب الإصلاح على مجلس (YHF) باليمن
انقلاب إخواني على صندوق المانحين.. غضب مدني بعد سيطرة حزب الإصلاح على مجلس (YHF) باليمن
الخميس - 17 يوليو 2025 - 01:46 ص بتوقيت عدن
-
نافذة اليمن - عدن
أثارت سيطرة ثلاث منظمات محسوبة على حزب الإصلاح (فرع تنظيم الإخوان المسلمين في اليمن) على المجلس الاستشاري لصندوق التمويل الإنساني في اليمن (YHF)، غضباً عارماً في أوساط منظمات المجتمع المدني، وسط اتهامات بتزوير الإرادة التمثيلية ونسف معايير الشفافية والتنوع.
وأعلنت إدارة الصندوق، الذي يشرف عليه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة (OCHA) ويتلقى مساهمات غير مخصصة من المانحين الدوليين، عن فوز ثلاث منظمات مرتبطة بالإصلاح في انتخابات المجلس، وهي:
ملتقى صناع الحياة
جمعية بناء الخيرية للتنمية الإنسانية
الوصول الإنساني للشراكة والتنمية
النتائج، التي وصفتها منظمات محلية بـ"الفضيحة"، أثارت موجة احتجاجات واسعة وبيانات استنكار من منظمات ناشئة ومستقلة اعتبرت ما حدث "سيناريو معد مسبقًا"، تم تمريره عبر تنسيق مغلق وأدوات نفوذ حزبية، أدت إلى إقصاء كل الأصوات الأخرى لصالح تيار سياسي واحد.
واعتبر مراقبون أن ما جرى هو "تأميم كامل" لصندوق المانحين من قبل الإخوان، تم عبر آليات ملتوية بعيدة عن الحياد، وأطاح بمبدأ تكافؤ الفرص داخل العمل التنموي والإنساني في اليمن، محذرين من أن هذا الاستحواذ يُهدد ثقة المانحين ويشوّه بيئة العمل المدني بالكامل.
وتحمّل منظمات عدة ما يُسمى بـ"منتدى المنظمات الوطنية" المسؤولية عن هذه النتيجة، متهمة إياه بالانحياز الكامل وتقديم المنظمات المحسوبة على حزب الإصلاح كممثل "وحيد" أمام المجتمع الدولي، دون تفويض حقيقي من بقية المكونات المدنية.
وقد سبق أن وجهت منظمات ناشئة نداءات عاجلة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل والجهات الأممية، طالبت فيها بـ:
إعادة النظر في آليات الترشيح والتصويت
تشكيل لجنة رقابة مستقلة
فتح تحقيق قانوني وإداري شفاف بممارسات المنتدى المختطف
كما طالبت تلك المنظمات بوقف التعامل الحصري مع منتدى المنظمات الوطنية، والدعوة إلى مؤتمر وطني جامع ترعاه الوزارة لإعادة صياغة معايير العمل الجماعي والتمثيل المشروع داخل المنظومة الإنسانية في اليمن.
ويخشى مراقبون أن يؤدي هذا الوضع إلى تسييس المساعدات الإنسانية بشكل علني وخطير، ويحولها من حق إنساني للجميع إلى غنيمة بيد فصيل سياسي يستخدمها لبسط نفوذه وشراء الولاءات، في بلد يعيش واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
الاكثر زيارة
اخبار وتقارير
خبير اقتصادي: طباعة الحوثيين للعملة ستُسقط أسطورة استقرار الريال في صنعاء.
اخبار وتقارير
تصعيد حوثي ضد السعودية.. صنعاء تشكو الرياض دولياً.
اخبار وتقارير
خبير اقتصادي يكشف عن الدولة التي طبعت عملة الحوثي والأمم المتحدة تتستر عن ا.
اخبار وتقارير
المقاومة الوطنية تسيطر على 750 طن من الأسلحة الإيرانية كانت في طريقها للحوث.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 2 ساعات
- اليمن الآن
مجلس الأمن يعتمد قراراً بشأن الهجمات البحرية ويطالب الحوثيين باحترام حرية الملاحة
أقرّ مجلس الأمن الدولي، القرار رقم 2787 لعام 2025، ممدّداً بموجبه فترة تقديم التقارير الشهرية للأمين العام للأمم المتحدة حول هجمات جماعة الحوثي على السفن التجارية في البحر الأحمر حتى 15 يناير 2026. وتضمن القرار الذي صدر يوم أمس مطالبة جماعة الحوثي بوقف فوري ودائم للهجمات البحرية والإفراج غير المشروط عن جميع أفراد طاقم السفينة 'إترنيتي سي' المختطفين لديها. وأكد المجلس على ضرورة التزام الحوثيين بـ قواعد الأمن البحري وحرية الملاحة، مع حماية البحارة وتأمين ممرات الشحن التجارية، وفقاً لأحكام القانون الدولي. وقد صوتت 12 دولة لصالح القرار، بينها اليونان والولايات المتحدة اللتان قدمتا مسودته، في حين امتنعت الجزائر والصين وروسيا عن التصويت. وجاء القرار في ظل استمرار التصعيد الميداني في البحر الأحمر، حيث أفادت مصادر دولية بزيادة وتيرة الهجمات على السفن التجارية خلال الأشهر الماضية.


اليمن الآن
منذ 4 ساعات
- اليمن الآن
مجلس الأمن يعتمد قراراً جديداً بشأن الهجمات البحرية ويطالب بإحترام حرية الملاحة
أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً جديداً يتعلق بالتقارير المتعلقة بهجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر، في ظل التصعيد الميداني الذي تشهده المنطقة. وبحسب قرار مجلس الأمن، رقم (2787) لعام 2025، والذي صدر يوم أمس، فقد مدد "فترة تقديم التقارير الشهرية من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بشأن هجمات جماعة الحوثيين المتمردة على السفن التجارية في البحر الأحمر، حتى 15 يناير/كانون الثاني 2026". وجدد مجلس الأمن في قراره الجديد، مطالباته للحوثيين بوقف فوري ودائم للهجمات البحرية، والإفراج غير المشروط عن جميع أفراد طاقم السفينة "إترنيتي سي" المختطفين لدى الجماعة. ودعا المجلس، الحوثيين لضرورة احترام الأمن البحري وحرية الملاحة وحماية البحارة، بما يتوافق مع القانون الدولي. وصوّت لصالح القرار، الذي صاغته اليونان والولايات المتحدة، 12 من بين 15 عضواً في مجلس الأمن، فيما امتنع ثلاثة عن التصويت وهم ممثلو الجزائر والصين وروسيا.


اليمن الآن
منذ 4 ساعات
- اليمن الآن
عاجل: أول بيان للمبعوث الأممي بشأن إصدار الحوثيين عملات معدنية ونقدية غير قانونية
أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، هانس غروندبرغ، عن قلقه العميق إزاء إصدار مليشيات الحوثي التابعة لإيران، عملات معدنية جديدة بفئة 50 ريالاً يمنياً وأوراقاً نقدية بفئة 200 ريال يمني، واصفاً هذه الخطوة بأنها "إجراء أحادي الجانب" يهدد بزعزعة استقرار الاقتصاد اليمني الهش. خرق التفاهمات الاقتصادية وأشار غروندبرغ، في بيان رسمي عصر اليوم الخميس، وصل "المشهد اليمني" نسخة منه، إلى أن هذه الإجراءات تنتهك التفاهمات التي تم التوصل إليها بين الأطراف اليمنية في 23 يوليو 2024، والتي تهدف إلى التهدئة في المجال الاقتصادي. وأكد أن سك العملات غير القانونية يعمق الانقسامات النقدية والمؤسسية في البلاد، مما يزيد من تعقيد الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها اليمنيون. وحذر المبعوث الأممي من أن مثل هذه الخطوات الأحادية لن تعالج أزمة السيولة النقدية، بل ستؤدي إلى تقويض الاقتصاد الوطني المتدهور أصلاً. وأوضح أن اليمن يواجه تحديات اقتصادية متفاقمة، تشمل ارتفاع تكاليف المعيشة، تعطل دفع رواتب الموظفين، وصعوبات في الوصول إلى الخدمات المالية، مما يستدعي حلولاً منسقة وشاملة. وجدد غروندبرغ دعوته لجميع الأطراف إلى الامتناع عن اتخاذ إجراءات أحادية، مؤكداً على ضرورة اعتماد نهج تعاوني يعزز الحوار ويدعم جهود الاستقرار الاقتصادي. وشدد على أهمية إعطاء الأولوية لاستعادة الثقة في المؤسسات الوطنية، وتعزيز قدراتها، وتقديم إغاثة فورية للمواطنين اليمنيين الذين يعانون من وطأة الأزمة. يأتي إصدار الحوثيين لعملات جديدة في وقت يعاني فيه اليمن من تحديات اقتصادية غير مسبوقة، تفاقمت بسبب الصراع المستمر وهجمات الجماعة على المنشآت النفطية وسفن الشحن البحري. ويُنظر إلى هذه الخطوة على أنها محاولة لفرض سيطرة اقتصادية في المناطق الخاضعة لنفوذ الحوثيين، مما يزيد من الانقسامات بين المناطق المحررة والخاضعة لسيطرتهم.