
شركة عالمية تتجه لاستثمار 100 مليون دولار في النقل الكهربائي بالمغرب
ويسعى المغرب إلى تنويع اقتصاده وتعزيز مكانته على الساحة الدولية، من خلال الانفتاح على قطاعات جديدة وخاصة في مجالات الطاقة المتجددة والنقل المستدام، وهو ما جعل العديد من الشركات الأجنبية الكبرى تتوجه نحو المملكة للاستثمار في مشاريعها.
وأعلن رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، مؤخرا؛ عن خطط لدخول السوق المغربية عبر استثمار كبير لشركته "بلو إي في"، المتخصصة في مجال النقل الكهربائي.
وتعتزم الشركة، التي تديرها مجموعة أوراسكوم القابضة، حسب ما تناقلته منصة "الشرق بلومبرغ" الاقتصادية المتخصصة استثمار حوالي 100 مليون دولار في قطاع النقل الكهربائي الخفيف في المغرب، وهو ما يعكس اهتمامًا متزايدًا في السوق المغربية التي شهدت تطورًا في بنيتها التحتية للطاقة المتجددة.
وأكدت تصريحات لرضا بعلبكي، الرئيس التنفيذي لشركة "بلو إي في"، حسب ما تناقلته المنصة أن هذا التوسع يأتي ضمن استراتيجية الشركة لتغطية أسواق شمال إفريقيا والشرق الأوسط، بعد النجاح الذي حققته في السوق المصرية.
وقد أشار بعلبكي في حديثه إلى أن المغرب يتمتع بموقع استراتيجي في شمال إفريقيا، مما يجعله سوقًا واعدًا للاستثمار في النقل الكهربائي، خصوصًا مع دعم الحكومة المغربية للمشاريع الخضراء والتوجه نحو الطاقة المتجددة.
تقنية الشركة تقوم على تحويل الدراجات النارية التقليدية إلى دراجات كهربائية، من خلال استبدال المحرك التقليدي بمحرك كهربائي، مع توفير شبكة ذكية لتبديل البطاريات. هذه التقنية تعد من الحلول المتقدمة التي تساهم في تقليل التكلفة التشغيلية بنسبة تصل إلى 30٪ مقارنة بالسيارات والدراجات النارية التي تعتمد على الوقود التقليدي.
وبالتالي، فإن هذا التحول نحو النقل الكهربائي يعد خطوة هامة نحو تقليل الانبعاثات الكربونية في المملكة، ويواكب التحولات البيئية والاقتصادية التي يمر بها المغرب.
وتعتبر "بلو إي في" المغرب من بين أفضل الخيارات للاستثمار في هذه التقنية، نظرًا للخطط الحكومية الطموحة في مجال الطاقة المتجددة، ومن ضمنها إنشاء مصنع لإنتاج بطاريات المركبات الكهربائية.
وكان نجيب ساويرس قد أشار في وقت سابق إلى أن المغرب يعتبر بيئة جاذبة للاستثمار في هذا القطاع، موضحًا أن اهتمام الحكومة المغربية بتطوير الطاقة الشمسية والرياح يوفر أرضية خصبة لنجاح مثل هذه المشاريع البيئية.
هذه الخطوات تأتي في وقت يشهد فيه المغرب تحولات كبيرة في قطاع الطاقة المتجددة، حيث يسعى إلى أن يكون مركزًا إقليميًا للطاقة النظيفة.
ومن المتوقع أن يعزز مشروع "بلو إي في" مكانة المغرب كمحور رئيسي في النقل الكهربائي في منطقة شمال إفريقيا، مع تزايد الطلب على وسائل النقل المستدامة التي لا تضر بالبيئة.
وتسعى "بلو إي في" إلى توفير حلول مبتكرة تعمل على تسهيل التنقل المستدام، مع توفير تكاليف تشغيل أقل، مما يعزز من جاذبية هذه الحلول للمستهلكين.
ويتمثل التحدي الأكبر في هذا المجال في التأكد من توفير البنية التحتية اللازمة لدعم هذا النوع من النقل.
فالمغرب بحاجة إلى المزيد من محطات شحن السيارات الكهربائية وتوسيع شبكات تبديل البطاريات لتلبية احتياجات السوق المتزايدة.
في هذا السياق، تعمل الحكومة الحالية على توفير بيئة تشريعية محفزة للاستثمار في هذا المجال، مما يسهم في جذب شركات أخرى تعمل في مجالات مشابهة.
وتعتبر هذه الاستثمارات جزءًا من رؤية أوسع للمغرب نحو التحول إلى اقتصاد مستدام، حيث يتم التركيز على مشاريع الطاقة المتجددة والنقل الأخضر كأحد الركائز الأساسية لتحقيق التنمية الاقتصادية على المدى الطويل.
مع هذه المشاريع، يتوقع أن يشهد المغرب خلال السنوات المقبلة تحولًا جذريًا في البنية التحتية للطاقة، ويضع نفسه في مكانة مرموقة ضمن الاقتصاد الأخضر العالمي.
ويُتوقع أن يشهد قطاع النقل الكهربائي في المغرب تطورًا ملحوظًا في السنوات المقبلة، خاصة مع الاهتمام المتزايد من الشركات العالمية والمستثمرين المحليين في هذا المجال.
ولا شك أن المشاريع مثل "بلو إي في" ستساهم بشكل كبير في تعزيز مكانة المغرب على الصعيدين الإقليمي والدولي، باعتباره نموذجًا يحتذى به في مجال النقل المستدام والطاقة المتجددة.
مع هذه التحولات، يواصل المغرب بناء مستقبل أخضر يشجع على الابتكار والتقدم التكنولوجي، وفي الوقت نفسه، يساهم في تحسين جودة الحياة وحماية البيئة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المنتخب
منذ 3 ساعات
- المنتخب
كأس العالم للأندية: نادي ريال مدريد يواصل تصدر الاندية الاكثر ربحا
واصل نادي ريال مدريد الاسباني لكرة القدم بقيادة مدربه تشابي ألونسو، تصدره ترتيب الأندية الأعلى ربحا في النسخة الحالية من كأس العالم للأندية، بعدما بلغ نصف النهائي إثر فوزه المثير على بوروسيا دورتموند (3-2) ليرفع إجمالي مكاسبه المالية في المسابقة إلى 72.89 مليون أورو حتى الآن. وبحسب صحيفة "ماركا" الإسبانية، فإن تأهل ريال مدريد إلى نصف النهائي جاء مصحوبا بجائزة مالية مباشرة قدرها 18.06 مليون أورو، ليبتعد عن أقرب منافسيه في جدول الجوائز، باريس سان جيرمان الذي حصد حتى الآن 66.43 مليون أورو. ويأتي نادي فلومينينسي البرازيلي في الصف الثالث برصيد 52.32 مليون أورو، متبوعا بفريق تشيلسي الانقليزي بمجموع 50.83 مليون أورو. ذكر أن الاتحاد الدولي لكرة القدم خصص مبلغا قياسيا قدره 1 مليار دولار (حوالي 860 مليون أورو) لتوزيعه بين 32 فريقا مشاركا في هذه النسخة الموسعة من المونديال، التي تقام لأول مرة بصيغة أشبه بكأس العالم للمنتخبات. وإلى جانب الرباعي المتأهل، نجحت أندية كبرى في تحقيق مكاسب مالية لافتة رغم توديعها للبطولة مثل بايرن ميونيخ وبوروسيا دورتموند ومانشستر سيتي (أكثر من 40 مليون أورو لكل فريق) وبالميراس وإنتر ميلان (أكثر من 30 مليون أورو) والهلال السعودي (29.39 مليون أورو). وسيحصل الفريقان الفائزان في نصف النهائي من مقابلتي ريال مدريد-باريس سان جيرمان وفلومينينسي-تشيلسي على 25.8 مليون أورو إضافية، بينما سينال البطل النهائي 34.3 مليون أورو وبالتالي، في حال توج ريال مدريد باللقب يوم الأحد 13 جويلية على ملعب ميتلايف في نيوجيرزي، فإنه سيرفع إجمالي جوائزه إلى 132.99 مليون أورو.


المغرب اليوم
منذ 6 ساعات
- المغرب اليوم
"أرامكو" السعودية تسعى لبيع أصول بقيمة تصل إلى 4 مليارات دولار
ذكرت مصادر لوكالة رويترز أن شركة أرامكو السعودية تسعى لبيع ما يصل إلى 5 محطات لإنتاج الكهرباء باستخدام الغاز، بحسب 3 مصادر مطلعة.وقد تصل قيمة هذه المحطات إلى 4 مليارات دولار. وذكرت المصادر أن الشركة قد تقوم ببيع أصول أخرى مثل مجمعات سكنية وخطوط الأنابيب، بالإضافة إلى أصول مرتبطة ببنية تحتية مرتبطة بالمرافق.ولم تحدد "رويترز" المهلة الزمنية للبيع إنما أشارت إلى أن المشترين المحتملين قد يكونون من ضمن شركات سعودية متخصصة بالمرافق العامة.تمتلك "أرامكو" جزئيا أو كليا 18 محطة لإنتاج الطاقة تغذي المصافي ومصانع الغاز التابعة للشركة بحسب البيانات المالية للشركة لعام 2024. قد يهمك أيضــــــــــــــا


المغرب اليوم
منذ 7 ساعات
- المغرب اليوم
وزير خزانة ترامب ينتقد طموح ماسك السياسي ويؤكد أنه يفتقر للدعم الشعبي
في تصعيد لافت للتوتر بين الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ورجل الأعمال إيلون ماسك ، انتقد وزير الخزانة في إدارة ترامب، سكوت بيسنت، إعلان ماسك عن تأسيس حزب سياسي جديد تحت اسم " حزب أميركا"، مؤكدًا أن ماسك يفتقر للدعم الشعبي اللازم لإحداث اختراق سياسي.وخلال مقابلة مع برنامج "حالة الاتحاد" على شبكة CNN، قال بيسنت إن مبادئ "مشروع دوج"، الذي كان يُروّج له ماسك حين شغل منصبًا استشاريًا في إدارة ترامب، لاقت قبولًا واسعًا، في حين "يفتقر ماسك إلى القاعدة الجماهيرية نفسها"، بحسب وصفه. وكان ماسك قد أعلن، السبت، عن إطلاق الحزب الجديد، مؤكدًا أنه سيستهدف "السباقات الانتخابية الأكثر حرجًا" في الكونغرس، ويزعم تمثيل فئة الوسط الأميركي "المُهملة" سياسيًا، كما وصفها. ويأتي هذا الإعلان بعد خلافات حادة مع ترامب حول مشروع قانون جديد ضخم وقع عليه الأخير، ويُتوقع أن يزيد الدين الوطني الأميركي بنحو 3.9 تريليون دولار خلال العقد المقبل. وأشار ماسك، الذي استقال من دوره في وزارة "كفاءة الحكومة" قبل أشهر، إلى أن الحكومة حوّلت مشروع الإصلاح الذي أشرف عليه إلى "مهزلة"، على حد تعبيره. كما أعرب عن امتعاضه من استخدام مشروع القانون الكبير كغطاء للإنفاق المفرط، وهو ما اعتبره انحرافًا عن الأهداف الأصلية لتقليص العجز المالي.وفي تطور لافت، أفادت تقارير إعلامية بأن العلاقة بين ماسك وبيسنت اتسمت منذ البداية بالتوتر، حتى أن مصادر تحدثت عن "مشادة جسدية" محتملة بين الرجلين بعد لقاء جمعهما بترامب في أبريل الماضي، وهو أمر لم يؤكده أي من الطرفين بشكل رسمي. ورغم نفي ماسك أن تكون قضية إلغاء الحوافز الخضراء هي دافعه الرئيسي لتأسيس الحزب، يرى مراقبون أن مصالحه التجارية المتشابكة، خاصة في قطاع السيارات والطاقة، قد تكون أحد محركات مواقفه الأخيرة، إلى جانب طموحات سياسية متزايدة. إطلاق "حزب أميركا" يأتي في توقيت سياسي حساس، مع اقتراب انتخابات التجديد النصفي في الولايات المتحدة وازدياد التذمر من الحزبين الكبيرين – الجمهوري والديمقراطي – لدى شريحة متزايدة من الناخبين الأميركيين. وبينما يرى ماسك أن بإمكانه ملء هذا الفراغ السياسي، يرى خصومه، وبينهم بيسنت، أن مشروعه يفتقر إلى الواقعية السياسية والتنظيم الحزبي. وتعيد هذه الخطوة إلى الأذهان تجارب حزبية مماثلة فشلت في كسر هيمنة الحزبين التقليديين، مثل حزب "الإصلاح" في التسعينيات أو محاولات روس بيرو وأندرو يانغ لاحقًا. ومع ذلك، فإن امتلاك ماسك لمنصات إعلامية واسعة التأثير، كمنصة "إكس"، يمنحه أدوات ضغط سياسي غير تقليدية قد تُحدث فارقًا، ولو رمزيًا، في بعض الدوائر الانتخابية. من جهته، لم يصدر عن ترامب سوى ردود مقتضبة، وصف فيها مشروع ماسك بأنه "هروب إلى الأمام"، بينما لوّح بإمكانية سحب دعمه من بعض شركاته. وسبق له أن وصف ماسك في لحظة غضب بأنه "مهاجر يجب أن نُعيد التفكير في منحه الجنسية". وبينما لا يُعرف بعد إن كان "حزب أميركا" قادرًا على تشكيل تهديد فعلي لترشيح ترامب أو لسيطرة الجمهوريين على الكونغرس، إلا أن المراقبين يرون أن الحزب قد ينجح في تشتيت الأصوات المحافظة وخلق حالة من الارتباك السياسي داخل المعسكر الجمهوري، وهو ما قد يصب في مصلحة الديمقراطيين بشكل غير مباشر.