
صادرات كوريا الجنوبية تسجل نموا قويا بدعم من تزايد الطلب على رقائق الذكاء الاصطناعي
وبحسب بيانات أولية صادرة عن وزارة التجارة الكورية، ارتفعت الصادرات بنسبة 5.9% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، لتصل إلى 60.82 مليار دولار، بعد أن سجلت نموا بنسبة 4.3% في يونيو، متجاوزة بذلك توقعات 11 خبيرا اقتصاديا استطلعت آرائهم صحيفة 'وول ستريت جورنال' الأمريكية، والذين رجحوا نموا بنسبة 4.7%.
وفي المقابل، ارتفعت الواردات بنسبة طفيفة بلغت 0.7% على أساس سنوي لتسجل 54.21 مليار دولار، مما أدى إلى فائض تجاري قدره 6.61 مليار دولار خلال يوليو، مقارنة بفائض بلغ 9.08 مليار دولار في يونيو.
وذكرت الوزارة أن صادرات أشباه الموصلات، التي تمثل نحو خمس إجمالي الصادرات الكورية، سجلت نموا للشهر الخامس على التوالي، حيث قفزت بنسبة 39% على أساس سنوي خلال يوليو، مدفوعة بالطلب القوي على رقائق الذكاء الاصطناعي المتقدمة، بما في ذلك منتجات الذاكرة ذات النطاق الترددي العالي.
كما تضاعفت صادرات السفن مقارنة بالعام الماضي، في حين ارتفعت صادرات السيارات بنسبة 8.8%، وعلى الجانب الآخر انخفضت صادرات المنتجات البترولية بنسبة 6.3% والبتروكيماويات بنسبة 10%، فيما أظهرت البيانات تراجع الصادرات إلى الصين بنسبة 3.0%، بينما ارتفعت الصادرات إلى الولايات المتحدة بنسبة 1.4%.
ورغم الأداء القوي، لا يزال الاقتصاد الكوري الجنوبي المعتمد على التصدير – والذي تشكل صادراته أكثر من 40% من الناتج المحلي الإجمالي – عرضة لتقلبات السياسة التجارية الأمريكية، لا سيما في ظل الإجراءات الحمائية التي يتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وفي هذا السياق، قال وزير الصناعة الكوري كيم جونج-كوان في بيان، إن 'اتفاق التجارة الأخير مع الولايات المتحدة أزال حالة عدم اليقين من البيئة التصديرية، وخلق ظروفا تمكّن الشركات الكورية من التنافس بشروط متكافئة أو أفضل في السوق الأمريكية'.
وكانت واشنطن وسول قد توصلتا، الأربعاء الماضي، إلى اتفاق يقضي بفرض رسوم جمركية موحدة بنسبة 15% على جميع السلع الكورية المصدرة إلى الولايات المتحدة، وهو ما يقل عن نسبة 25% التي كان ترامب قد هدد بفرضها، ومن المقرر بدء تنفيذ القرار في الأول من أغسطس.
وبموجب الاتفاق، وافقت كوريا الجنوبية على استثمار 350 مليار دولار في الولايات المتحدة، وشراء منتجات طاقة أمريكية بقيمة 100 مليار دولار، حيث أوضحت السلطات الكورية أن 200 مليار دولار من إجمالي الاستثمار الموعود سيتم توجيهه لقطاعات أشباه الموصلات والطاقة النووية والبطاريات والتقنيات الحيوية، فيما سيخصص المبلغ المتبقي البالغ 150 مليار دولار لصناعة بناء السفن.
كما نص الاتفاق على أن تخضع السيارات الكورية المصدّرة إلى الولايات المتحدة لرسوم جمركية بنسبة 15%، بدلاً من 25% التي كانت مقترحة سابقا، في حين ستظل صادرات الصلب الكورية خاضعة لرسوم مرتفعة تبلغ 50%.
ويُذكر أن ترامب هدد مؤخرا بفرض رسوم إضافية على قطاعات أشباه الموصلات والأدوية، إلا أن المسؤولين في سيول أكدوا أن الولايات المتحدة وعدت بمنح كوريا الجنوبية 'معاملة الدولة الأكثر تفضيلا' عند تطبيق الرسوم الجديدة على تلك القطاعات. : الصادراتكوريا الجنوبية

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 21 دقائق
- مصرس
إدارة ترامب تتراجع عن ربط تمويل للولايات المتحدة بموقفها من إسرائيل
أظهر بيان تراجع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن موقفها بشأن مطالبة المدن والولايات الأمريكية بعدم مقاطعة الشركات الإسرائيلية حتى تكون مؤهلة للحصول على التمويل الخاص بالتأهب للكوارث، فيما تم حذف السياسة السابقة من موقعها الإلكتروني. وحذفت وزارة الأمن الداخلي بيانها الذي كان ينص على أن الولايات يجب أن تقر بأنها لن تقطع "العلاقات التجارية مع الشركات الإسرائيلية على وجه التحديد" كي تكون مؤهلة للحصول على التمويل.وأفادت "رويترز" في وقت سابق، أن هذا الشرط ينطبق على 1.9 مليار دولار على الأقل تعتمد عليها الولايات في تغطية تكاليف معدات البحث والإنقاذ ورواتب مديري الطوارئ وأنظمة الطاقة الاحتياطية ونفقات أخرى، وذلك وفقا لما ورد في 11 إشعارا بشأن المنح.ويمثل هذا تحولا بالنسبة لإدارة ترامب، التي حاولت في السابق معاقبة المؤسسات التي لا تتبع وجهات نظرها حيال إسرائيل أو معاداة السامية، وفقا لسكاي نيوز.كان الاشتراط يستهدف حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها، وهي حملة هدفها ممارسة ضغوط اقتصادية على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية.وعلت أصوات مؤيدي الحملة في عام 2023 بعدما ردت إسرائيل على هجوم حركة حماس عليها بشن حملة عسكرية على قطاع غزة.وقالت تريشا مكلوكلين المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي في بيان صدر في وقت لاحق: "تظل منح الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ محكومة بالقانون والسياسة الحالية وليس باختبارات سياسية حاسمة".وذكرت الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ، التي تشرف عليها وزارة الأمن الداخلي، في إشعارات المنح التي نُشرت يوم الجمعة أن على الولايات اتباع "شروطها وأحكامها" حتى تكون مؤهلة للحصول على تمويل الاستعداد للكوارث.كانت هذه الشروط تتطلب الامتناع عن ما وصفته الوكالة "بالمقاطعة التمييزية المحظورة"، وهو مصطلح يعرَّف بأنه رفض التعامل مع "الشركات التي تنفذ أنشطة في إسرائيل أو تتعامل معها".ولا تتضمن الشروط الجديدة، التي نُشرت في وقت لاحق يوم الإثنين، هذه اللهجة.


المشهد العربي
منذ 21 دقائق
- المشهد العربي
الهند ترد على تصريحات ترامب بشأن النفط الروسي
قررت وزارة الخارجية الهندية، الإثنين، اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لحماية مصالح الهند وأمنها الاقتصادي، وذلك بعد ساعات من تصريح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن الهند تبيع النفط الروسي في السوق المفتوحة محققة أرباحًا طائلة. وقال ترامب على موقع "تروث سوشيال": "الهند لا تشتري كميات هائلة من النفط الروسي فحسب، بل تبيع أيضًا مقابل جزء كبير من النفط الذي تشتريه، في السوق المفتوحة محققة أرباحا طائلة". وحذر ترامب من أن الولايات المتحدة سترفع التعريفات الجمركية المفروضة على نيودلهي "بشكل كبير".


نافذة على العالم
منذ 21 دقائق
- نافذة على العالم
نافذة إدارة ترامب تتراجع عن ربط تمويل للولايات بموقفها من إسرائيل
الثلاثاء 5 أغسطس 2025 05:20 صباحاً نافذة على العالم - أظهر بيان يوم الإثنين تراجع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن موقفها بشأن مطالبة المدن والولايات الأميركية بعدم مقاطعة الشركات الإسرائيلية حتى تكون مؤهلة للحصول على التمويل الخاص بالتأهب للكوارث، فيما تم حذف السياسة السابقة من موقعها الإلكتروني. وحذفت وزارة الأمن الداخلي بيانها الذي كان ينص على أن الولايات يجب أن تقر بأنها لن تقطع "العلاقات التجارية مع الشركات الإسرائيلية على وجه التحديد" كي تكون مؤهلة للحصول على التمويل. وأفادت "رويترز" في وقت سابق من يوم الإثنين بأن هذا الشرط ينطبق على 1.9 مليار دولار على الأقل تعتمد عليها الولايات في تغطية تكاليف معدات البحث والإنقاذ ورواتب مديري الطوارئ وأنظمة الطاقة الاحتياطية ونفقات أخرى، وذلك وفقا لما ورد في 11 إشعارا بشأن المنح. ويمثل هذا تحولا بالنسبة لإدارة ترامب، التي حاولت في السابق معاقبة المؤسسات التي لا تتبع وجهات نظرها حيال إسرائيل أو معاداة السامية. وكان الاشتراط يستهدف حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض عقوبات عليها، وهي حملة هدفها ممارسة ضغوط اقتصادية على إسرائيل لإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية. وعلت أصوات مؤيدي الحملة في عام 2023 بعدما ردت إسرائيل على هجوم حركة حماس عليها بشن حملة عسكرية على قطاع غزة. وقالت تريشا مكلوكلين المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي في بيان صدر في وقت لاحق من يوم الإثنين: "تظل منح الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ محكومة بالقانون والسياسة الحالية وليس باختبارات سياسية حاسمة". وذكرت الوكالة الاتحادية لإدارة الطوارئ، التي تشرف عليها وزارة الأمن الداخلي، في إشعارات المنح التي نُشرت يوم الجمعة أن على الولايات اتباع "شروطها وأحكامها" حتى تكون مؤهلة للحصول على تمويل الاستعداد للكوارث. وكانت هذه الشروط تتطلب الامتناع عن ما وصفته الوكالة "بالمقاطعة التمييزية المحظورة"، وهو مصطلح يعرَّف بأنه رفض التعامل مع "الشركات التي تنفذ أنشطة في إسرائيل أو تتعامل معها". ولا تتضمن الشروط الجديدة، التي نُشرت في وقت لاحق يوم الإثنين، هذه اللهجة.