
'اليد ممدودة' للجزائر تفجر خلافاً بين تبون وشنقريحة
وبحسب ما أورده السليمي عبر حسابه على منصة 'إكس'، فإن هذا الاجتماع الأمني جاء بتعليمات مباشرة من رئاسة الجمهورية الجزائرية، بعد أن خلفت المبادرة الملكية موجة من الحرج في دوائر صنع القرار بالجزائر، خاصة وأنها تضمنت دعوة صريحة لتجاوز الخلافات وفتح صفحة جديدة في علاقات البلدين.
المعطيات التي نقلها السليمي عن مسؤول نافذ في محيط المستشار الأول للرئيس عبد المجيد تبون، بوعلام بوعلام، تؤكد أن المجلس الأعلى للأمن توصل إلى قرار مبدئي يقضي بالرد على الدعوة المغربية خلال شهر غشت الجاري، دون أن تُحدد طبيعة هذا الرد أو شكله الدبلوماسي والسياسي.
إلا أن أجواء الاجتماع لم تخلُ من التوتر، وفق المصدر ذاته، حيث برزت خلافات بين الرئيس تبون، الذي أبدى ميلاً نحو التعامل مع المبادرة الملكية بنوع من التروي والانفتاح، والفريق سعيد شنقريحة، قائد أركان الجيش، الذي بدا أكثر تحفظاً، بل وغير مدرك، حسب نفس المصادر، لحجم العزلة الدبلوماسية التي قد تواجهها الجزائر في حال تجاهلت اليد المغربية الممدودة، في ظل ضغوط دولية متزايدة، خاصة من الولايات المتحدة، من أجل تطبيع العلاقات بين البلدين.
وفي هذا السياق، نبه السليمي إلى أن تجاهل الجزائر للمبادرة المغربية قد يُفهم على المستوى الدولي كرفض متعمد لفرصة ثمينة للحوار، في وقت إقليمي حساس يتطلب مقاربات واقعية لاحتواء التوترات التي تهدد استقرار شمال إفريقيا.
ويرى مراقبون أن هذا التحرك الأمني الجزائري غير المعلن، يعكس بداية إدراك داخل النظام الجزائري لصعوبة الاستمرار في نهج المقاطعة والتصعيد، خاصة مع عودة التأثير الأمريكي إلى المنطقة في ظل إدارة دونالد ترامب، المعروفة بدعمها الصريح لمغربية الصحراء.
وبين انفتاح مغربي واضح ورد جزائري لا يزال قيد التشكّل، تترقب المنطقة ما ستسفر عنه الأسابيع المقبلة، التي قد تحمل انفراجة تاريخية، أو تعيد إنتاج مناخ الجمود القائم منذ سنوات، نتيجة السياسة العدائية التي اختارها النظام الجزائري في تعامله مع المغرب.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


مراكش الآن
منذ ساعة واحدة
- مراكش الآن
انتشار فيديو يحاكي اعتقال ترامب ونتنياهو في إيران على مواقع التواصل
تداول إيرانيون خلال الساعات الماضية، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو تمثيليا، يُظهر شخصين بملامح تُحاكي الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وهما يُجبران على الصعود بالقوة إلى صندوق شاحنة صغيرة حمراء. وبينما انتشر المقطع إلى حد كبير، لم يصدر أي تصريح رسمي أو توضيح من الجهات الحكومية الإيرانية بشأن الجهة المنتجة أو الهدف. كن تحليلاً بصرياً لمحتوى الفيديو أوضح أن المشهد تم تصويره على الأرجح في محافظة مازندران شمال إيران، بالنظر إلى لوحة ترخيص السيارة والعناصر الطبيعية المحيطة. يذكر أن عبر حسابات على منصة 'إكس' نشرت الفيديو وتداولته عنها حسابات أخرى علة باقي المنصات وسط تفاعل كبير بين مستخدمين داخل وخارج إيران.


بلبريس
منذ 11 ساعات
- بلبريس
بن غفير يقتحم المسجد الأقصى
تعهّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، اليوم الأحد، بتعزيز سيطرة إسرائيل على القدس، بما في ذلك المسجد الأقصى. ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن كاتس قوله، عبر منصة 'إكس': 'يواصل كارهو إسرائيل حول العالم اتخاذ قرارات ضدّنا وتنظيم احتجاجات، ونحن سنُعزز سيادتنا على القدس… إلى الأبد'. وتأتي تصريحات كاتس بعد أن زار وزير الأمن القومي الإسرائيلي، المنتمي لليمين المتطرف إيتمار بن غفير، الحَرم القدسي، في وقت سابق اليوم. كما كانت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس أفادت بأن 1251 مستعمرا، يتقدمهم وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية المتطرف، إيتمار بن غفير، اقتحموا صباح اليوم الأحد المسجد الأقصى. ووفق دائرة الأوقاف،'قاد بن غفير، صباح اليوم، مسيرة استفزازية للمستعمرين، برفقة عضو الكنيست من حزب 'الليكود' الإسرائيلي عميت هاليفي'. وأشارت إلى أن 'المستعمرين أدوا طقوسا تلمودية، ورقصات، وصراخا بكل أرجاء المسجد'، لافتة إلى أن'المتطرف بن غفير، قاد بعد منتصف الليلة الماضية، مسيرة استفزازية للمستعمرين للبلدة القديمة في مدينة القدس المحتلة، لمناسبة ما يسمى ذكرى خراب الهيكل'. المصدر: العربية


عبّر
منذ 12 ساعات
- عبّر
اجتماع أمني جزائري طارئ لبحث خطاب الملك محمد السادس: انقسام بين تبون وشنقريحة وتأثير أمريكي متزايد
كشفت معطيات استخباراتية نقلها الدكتور عبد الرحيم المنار السليمي، رئيس المركز الأطلسي للدراسات الاستراتيجية والتحليل الأمني، عن انعقاد اجتماع طارئ للمجلس الأعلى للأمن بالجزائر مساء أمس، دام لساعات، خُصّص بالكامل لمناقشة الرد الممكن على مبادرة الحوار التي وجهها الملك محمد السادس في خطاب العرش الأخير. وبحسب ما أورده السليمي عبر حسابه على منصة 'إكس' (تويتر سابقاً)، فإن الاجتماع الأمني جاء بتعليمات مباشرة من الرئاسة الجزائرية، بعد أن خلفت المبادرة الملكية موجة من الحرج داخل مراكز القرار في الجزائر، خصوصاً لما حملته من دعوة صريحة لتجاوز الخلافات وفتح صفحة جديدة في العلاقات الثنائية بين المغرب والجزائر. انقسام في أعلى هرم السلطة الجزائرية بين الانفتاح والتصلب أفاد السليمي، نقلًا عن مصدر مقرب من بوعلام بوعلام، المستشار الأول للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، بأن المجلس توصل إلى قرار مبدئي بالرد على الدعوة المغربية خلال شهر غشت الجاري، دون أن تُحدد طبيعة هذا الرد أو صياغته الرسمية. لكن أجواء الاجتماع شابها توتر ملحوظ، بحسب المصدر ذاته، إذ برز خلاف واضح بين الرئيس تبون والفريق سعيد شنقريحة، قائد أركان الجيش. ففي الوقت الذي أبدى فيه تبون ميلاً نحو التعامل مع المبادرة الملكية بتريّث وانفتاح حذر، أبدى شنقريحة تحفظًا كبيرًا، ما يعكس عدم استيعابه الكامل للتحولات الجيوسياسية المحيطة، خاصة مع تصاعد الضغوط الدولية وعلى رأسها الأمريكية، لدفع الجزائر نحو تطبيع العلاقات مع المغرب. المنار السليمي: تجاهل اليد المغربية الممدودة سيكون له ثمن دبلوماسي حذّر المنار السليمي من أن رفض الجزائر للمبادرة المغربية قد يُفسر دوليًا على أنه رفض صريح لفرصة حقيقية للحوار، في وقت حساس تمر به منطقة شمال إفريقيا، ويستلزم مقاربات براغماتية لتفادي التصعيد. وأضاف السليمي أن التحرك الأمني الجزائري غير المعلن يعكس نوعًا من الإدراك داخل النظام الجزائري لصعوبة الاستمرار في سياسة القطيعة والتصعيد، خصوصًا مع عودة التأثير الأمريكي إلى المنطقة عبر إدارة دونالد ترامب، التي سبق أن اعترفت بسيادة المغرب على الصحراء. ما بين مبادرة ملكية واضحة وتردد جزائري… المنطقة تترقب بين انفتاح مغربي شجاع ورد جزائري لا يزال في طور التشكل، تترقب الدوائر الإقليمية والدولية ما ستسفر عنه الأسابيع المقبلة: هل ستكون فرصة تاريخية لإنهاء القطيعة وفتح باب الحوار بين البلدين الجارين، أم أن الجمود السياسي سيستمر بسبب الحسابات الضيقة لنظام الجزائر؟