logo
الحوثيون يصعّدون قمعهم للقطاع الخاص: مصادرات وإتاوات وإغلاقات تطال المشاريع الاقتصادية في صنعاء وتعز وذمار

الحوثيون يصعّدون قمعهم للقطاع الخاص: مصادرات وإتاوات وإغلاقات تطال المشاريع الاقتصادية في صنعاء وتعز وذمار

اليمن الآنمنذ 19 ساعات
شهدت مناطق سيطرة مليشيا الحوثي خلال الساعات الماضية تصعيداً خطيراً في سياساتها القمعية تجاه القطاع الخاص، حيث شنت المليشيا حملة منظمة من الانتهاكات التي طالت مستثمرين ومشاريع اقتصادية في صنعاء وتعز وذمار، ما فاقم من تدهور بيئة الأعمال، وحوّلها إلى بيئة طاردة ومحفوفة بالمخاطر.
في العاصمة صنعاء، صادرت المليشيا مشروعاً تجارياً بقيمة تفوق 500 مليون ريال يمني، يتمثل في صالة مناسبات حديثة تعود للمستثمر أحمد مهدي الحجري بمنطقة الجراف، رغم حصول المشروع على كافة التراخيص، والتزام المالك بعدم إقامة أي فعاليات غنائية أو استخدام مكبرات الصوت.
لكن المليشيا أغلقت المشروع بالشمع الأحمر، وأقالت مدير المديرية السابق بحجة "التواطؤ"، في خطوة تؤكد سعيها لتحويل الأرض المجاورة للمسجد القريب إلى مركز ديني تابع لها على النمط الإيراني.
وفي تعز، فرضت المليشيا إتاوات سنوية على مصنع "كميكو" للطلاء والكيماويات بقيمة 200 مليون ريال، تحت ذريعة "الحماية الأمنية"، على الرغم من عدم الحاجة الفعلية لذلك. كما نشرت عناصر مسلحة داخل المصنع ومنعت بعض الشركاء من دخوله، مستغلة خلافات داخلية للسيطرة على المنشأة وابتزاز ملاكها.
وفي سياق متصل، أعلنت سلسلة مطاعم "الكندي" عن إغلاق أحد فروعها بشارع 14 أكتوبر في منطقة حدة، بالإضافة إلى توجه لإغلاق قسم العوائل في الفرع الرئيسي، في ظل ضغوط وابتزازات حوثية وفرض جبايات تعسفية، ضمن حملة تستهدف فرض قيود صارمة على المطاعم والمقاهي ومنع اختلاط العائلات.
أما في ذمار، فقد أُجبر مركز "صقر للإعلام" – أول معهد تدريب إعلامي في المحافظة – على إغلاق أبوابه بعد عامين من النشاط، نتيجة ضغوط واستدعاءات متكررة من قبل أجهزة الأمن التابعة للمليشيا. وكشف مالك المركز الصحفي صقر أبوحسن عن تعرضه لتحقيقات تعسفية، ما أدى إلى انهيار المركز مالياً بسبب تعطيل أنشطته.
تعكس هذه الانتهاكات سلسلة من السياسات الحوثية الممنهجة لتجريف القطاع الخاص، واستبداله بشبكات اقتصادية موالية تخدم مشروع الجماعة الطائفي والمسلح، عبر أدوات القمع والابتزاز والمصادرة، في ظل غياب أي بيئة اقتصادية آمنة في مناطق سيطرتها، ما يفاقم من معاناة السكان ويزيد معدلات الفقر والبطالة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

تعرف على السعر الرسمي للتر الواحد البترول بهذه المحطات
تعرف على السعر الرسمي للتر الواحد البترول بهذه المحطات

اليمن الآن

timeمنذ 2 دقائق

  • اليمن الآن

تعرف على السعر الرسمي للتر الواحد البترول بهذه المحطات

كريتر سكاي: خاص أفادت مصادر ان شركة النفط اليمنية في تعز لا زالت مستمرة بالضخ اليومي وتموين المحطات الرسمية بكمية ( 685206 لتر بنزين ) بالسعر الرسمي 1525ريال للتر الواحد . وكشفت المصادر عن قائمة المحطات الرسمية والتي جاءت كالتالي: محطة صالة محطة الوحدة ثعبات محطة صدام النقطة الرابع محطة صافر الساحة محطة محمود جولة سنان محطة مصافي عدن وادي القاضي محطة ٢٦سبتمبر الاجينات محطة القبة الاجينات محطة صينة محطة مارب الحصب محطة مفرق نجد قسيم محطة مفرق يفروس محطة السلام البيرين محطة الصفاء النشمة محطة النشمة وسط السوق محطة الشمايتين المركز محطة القليعة المركز المحطة النموذجية العزاعز محطة الوفاء التربة محطة الفاروق التربة محطة المذاحج محطة الشقادف الصنة محطة سوق الاحد محطة الميثاق العين محطة الانوار قدس محطة نقيل يافوق محطة الحسوة

اليمن: السماح بدخول صهاريج نقل المياه من الحوبان إلى تعز عبر المنفذ الشرقي
اليمن: السماح بدخول صهاريج نقل المياه من الحوبان إلى تعز عبر المنفذ الشرقي

اليمن الآن

timeمنذ 32 دقائق

  • اليمن الآن

اليمن: السماح بدخول صهاريج نقل المياه من الحوبان إلى تعز عبر المنفذ الشرقي

أعلنت قيادة محور تعز العسكري السماح بدخول صهاريج نقل المياه القادمة من منطقة الحوبان الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثيين إلى المدينة الواقعة تحت نفوذ الحكومة المعترف بها دوليًا، عبر المنفذ الشرقي. وقالت مصادر عسكرية إن القرار يهدف إلى كسر حالة الاحتكار وتخفيف حدة أزمة المياه الخانقة التي يعاني منها سكان المدينة منذ أشهر، مشيرة إلى أن دخول الوايتات سيتم وفق آلية تنظيمية مشددة مع اتخاذ إجراءات أمنية لضمان عدم استغلال الخطوة لأغراض أخرى. ويواجه سكان تعز أزمة مياه خانقة منذ أشهر، إذ قفزت أسعار صهاريج المياه المتنقلة سعة 6 آلاف لتر إلى أكثر من 100 ألف ريال يمني، ما فاقم من معاناة السكان. ومنذ إعادة فتح المنفذ الشرقي في يونيو/حزيران 2024، ظلت الجهات الأمنية تمنع مرور الشاحنات الثقيلة والمحملة بالبضائع بسبب الزحام والحاجة لمزيد من الوقت للتفتيش، غير أن الأشهر الأخيرة شهدت استثناءات محدودة سمحت بمرور بعض الشاحنات مقابل دفع مبالغ مالية للنقاط الأمنية التابعة للطرفين، ما أثار انتقادات واسعة.

أزمة مياه تعز اليمنية تشعل الاحتجاجات.. كيف؟
أزمة مياه تعز اليمنية تشعل الاحتجاجات.. كيف؟

اليمن الآن

timeمنذ 5 ساعات

  • اليمن الآن

أزمة مياه تعز اليمنية تشعل الاحتجاجات.. كيف؟

تواجه مدينة تعز اليمنية أزمة مياه خانقة تدخل شهرها الثاني، وسط احتجاجات شعبية وتصاعد حدة المعاناة اليومية بسبب الجفاف وارتفاع الأسعار. فجّرت أزمة المياه الخانقة التي تعيشها تعز احتجاجات شعبية واسعة تنديدًا بتفاقم الأزمة التي دخلت شهرها الثاني تواليًا. وخرج عشرات المواطنين، الخميس، للاحتجاج في شوارع تعز، حيث أضرموا النار في إطارات السيارات وشلّوا حركة المرور في موجة غضب تندد بتفاقم أزمة المياه التي تضرب المدينة المحاصرة من قِبل الحوثيين منذ 10 أعوام. وطالب المحتجون السلطات الموالية للإخوان بسرعة معالجة وإنهاء أزمة المياه في مدينة تعز، وتحسين الخدمات وعودتها، ووقف تدهور الأوضاع في المدينة التي تقف على أعتاب أزمة جديدة كل يوم. وأدّت أزمة المياه إلى ارتفاع سعر صهريج المياه سعة 5 آلاف لتر من 24 ألف ريال يمني (نحو 8 دولارات) إلى 120 ألف ريال يمني (أي ما يعادل 42 دولارًا أمريكيًا). أزمات متفاقمة وقال سعيد القراضي، أحد المحتجين، لـ"العين الإخبارية" إن "المدينة تعاني من شحّة المياه، حيث يصطف المواطنون في طوابير طويلة منذ الصباح للحصول على جالون واحد سعة 20 لترًا". وأوضح المواطن اليمني أنه كان "يدفع قيمة صهريج المياه سعة 20 ألف لتر نحو 10 آلاف ريال يمني، لكن في ظل الأزمة ارتفع السعر إلى 40 ألفًا، ولم نجده، وأصبح الحصول على صهريج بمثابة حلم بعيد المنال". كما انعدمت "مياه الشرب، حيث كنا نشتري جالون المياه سعة 20 لترًا بقرابة 100 ريال، وحاليًا ارتفع إلى 2000 ريال يمني ولا نحصل عليه إلا بشق الأنفس بعد التنقل من حارة إلى أخرى"، وفقًا للمواطن اليمني. أزمة مياه في تعز اليمنية وأكد القراضي أنه يقضي كامل يومه في البحث عن جالون مياه، وأن "الأزمة شديدة، والمسؤولون لا يشعرون بما يعانيه المواطن، وهناك آبار مغلقة تحت سيطرة مسلحين موالين للإخوان". وأضاف بصوت متحشرج وباكٍ: "نحن نموت عطشًا، وظروفنا صعبة، لا يوجد لدينا مال لشراء المياه في ظل تآكل قيمة المرتبات وانهيار العملة. نحن نعيش حالة هي الأصعب منذ عقود". أسباب متعددة وتفاقمت الأزمات في مدينة تعز بشكل كبير، ابتداءً من ارتفاع إيجارات المنازل السكنية التي أصبحت تُدفع بالعملة الصعبة، وصولًا إلى انهيار العملة، وانقطاع الكهرباء، وانتهاءً بأزمة المياه المميتة. وأرجع مصدر مسؤول في تعز، لـ"العين الإخبارية"، أزمة المياه التي تضرب المدينة إلى "الجفاف وقلة الأمطار بدرجة رئيسية، ثم سيطرة ميليشيات الحوثي على حقول المياه شرقي المحافظة". وأوضح المصدر أن "مصادر المياه في مدينة تعز تعتمد حاليًا على آبار بلدة الضباب، وهي آبار سطحية محفورة يدويًا وقد جفّ العديد منها بسبب شحّ الأمطار، بالإضافة إلى الآبار الإسعافية داخل المدينة، وعددها 29 بئرًا، تنتج مجتمعة 3200 متر مكعب، وهي كمية قليلة جدًا". وأشار المصدر إلى أنه "قبل الحرب الحوثية، كانت مدينة تعز تعتمد على حقول مائية شمال شرق المدينة، وكانت تنتج قرابة 17 ألفًا و500 متر مكعب تقريبًا، لكن مع سيطرة الحوثيين تفاقمت الأزمة إلى حد كبير". ولفت إلى أن شبكة المياه في تعز تعرّضت للتدمير والتخريب بالحرب الحوثية، والنهب من قبل مسلحي الإخوان، وهي بحاجة ماسة إلى الصيانة وإعادة التأهيل. ما قاله المصدر أكده نائب مدير مؤسسة المياه بتعز، عبده علي، الذي أرجع الأزمة إلى "عدم سقوط الأمطار، وسيطرة ميليشيات الحوثي على 7 حقول مائية كانت تغذي مدينة تعز، بما فيها حقول الحيمة، الحوجلة، العامرة، كلابة، والضباب". وقال علي لـ"العين الإخبارية" إن "مدينة تعز تعيش أزمة خانقة جدًا، بما في ذلك مياه الشرب التي لم تعد متوفرة بسبب جفاف آبار المواطنين في بلدة الضباب وشارع الثلاثين بمحيط المدينة"، مشيرًا إلى تأثيرات الجفاف والتغيرات المناخية على هذه الآبار الإسعافية. وأوضح أن "من ضمن أسباب أزمة المياه، فتح المعابر القريبة من المدينة، والتي شكّلت ضغطًا كبيرًا، فضلًا عن النزوح الكبير إلى داخل المدينة وتزايد عدد السكان بشكل كبير"، لافتًا إلى تدفّق "الآلاف يوميًا من مناطق سيطرة الحوثيين إلى مدينة تعز، ما سبّب ضغطًا هائلًا وزاد من استهلاك الفرد للمياه". وأشار إلى أن "ارتفاع درجة الحرارة كان أيضًا سببًا آخر للأزمة، حيث زاد من استهلاك المياه بشكل كبير"، لافتًا إلى وجود أسباب أخرى إدارية ومالية وفنية، في إشارة إلى العبث الإخواني بمؤسسات الدولة. وحثّ المسؤول في مؤسسة المياه بتعز الأمم المتحدة على التدخل لحل هذه الإشكالية، وإجبار ميليشيات الحوثي على ضخ المياه إلى المدينة، لإنهاء هذه الأزمة المميتة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store