logo
التمويل الإسلامي يحقق أسرع وتيرة نمو في العالم.. ما الذي يحركه؟

التمويل الإسلامي يحقق أسرع وتيرة نمو في العالم.. ما الذي يحركه؟

العربي الجديدمنذ 3 أيام
وسط اضطرابات الأسواق العالمية والتقلبات الحادة في معدلات الفائدة وأسعار الأصول، يواصل التمويل الإسلامي تسجيل معدلات نمو استثنائية جعلته يتصدر مشهد
الخدمات المالية
الأسرع نموا حول العالم. فخلال عام 2024 وحده، قفزت أصول القطاع بنسبة 12% لتتجاوز حاجز 5.5 تريليونات دولار للمرة الأولى في تاريخه، محققا أداء يتفوق على الأنظمة المصرفية التقليدية والأسواق الناشئة مجتمعة، وفقا لتحليل صادر عن مجموعة بورصة لندن (LSEG)، ونشر ضمن تقرير يوليو/تموز 2025 لبنك "ستاندرد تشارترد".
وأظهرت بيانات التقرير الصادر عن بنك ستاندرد تشارترد، بعنوان "التمويل الإسلامي للمؤسسات المالية.. فتح النمو وسط التحولات العالمية"، أن النمو التراكمي للأصول الإسلامية بلغ 43%، على مدى خمس سنوات (2020–2024)، وهو ما يضع القطاع في صدارة قائمة قطاعات التمويل المنظمة الأسرع نموا على مستوى العالم. ولا يقتصر هذا الصعود على
حجم الأصول
، بل يشمل اتساعا جغرافيا لافتا وابتكارات تنظيمية ورقمية تعيد تشكيل مستقبل الصناعة المالية الإسلامية. وكشفت بيانات التقرير أن التمويل الإسلامي لم يتأثر بالضغوط التضخمية العالمية، ولا بتغيرات أسعار الفائدة الحادة التي شهدتها البنوك المركزية في الدول الغربية.
وأكد التقرير أن صناعة التمويل الإسلامي حافظت على استقرارها بفضل بنيتها القائمة على الأصول، ونموذج
المشاركة في المخاطر
، والابتعاد عن أدوات الدين التقليدية. وتشير التقديرات إلى أن الأصول الإسلامية ستتجاوز 7.5 تريليونات دولار بحلول 2028، ما لم تحدث انعطافات كبرى في الأنظمة الرقابية أو التشريعية المعتمدة في الأسواق الرئيسة. فما الذي يدفع بهذا النمو المتسارع؟ ومن يقوده؟ وأين تتركز فرصه الأكبر؟ هذا ما يجيب عنه التقرير التالي:
اقتصاد عربي
التحديثات الحية
نمو أصول التمويل الإسلامي في قطر 4.1% إلى 683 مليار ريال
سر النمو المتسارع للتمويل الإسلامي
أظهر تقرير "ستاندرد تشارترد" أن تسارع نمو التمويل الإسلامي خلال عام 2024 يعود إلى ثلاثة عوامل رئيسية هي: الطلب المحلي المرتفع، والدعم التنظيمي، والتوسع الرقمي. وبحسب نتائج استطلاع "نبض المصارف الإسلامية 2025" المضمن في التقرير، قال 43% من المشاركين من القيادات المصرفية إن الطلب المحلي هو المحرك الأساسي للنمو، مشيرين إلى ازدياد توجه الأفراد والمؤسسات نحو المنتجات المالية المتوافقة مع الشريعة، خاصة في دول مثل السعودية وباكستان وإندونيسيا.
إلى جانب ذلك، أشار 20% من المشاركين إلى أن وجود بيئة تنظيمية داعمة يمثل عاملا حاسما في نمو القطاع، إذ شهد عام 2024 تحولات تنظيمية بارزة، أبرزها في باكستان التي أقرت تعديلا دستوريا لإلغاء التعاملات الربوية بحلول نهاية 2027، ما أطلق عملية تحول مصرفي شامل نحو النظام الإسلامي. كما فرضت إندونيسيا على البنوك التقليدية التي تتجاوز نسبة أصولها الإسلامية 50% أن تفصل وحداتها الإسلامية إلى كيانات مستقلة خلال عامين. ووفقا للتقرير، فإن التوسع الرقمي شكل المحرك الثالث للنمو، حيث أشار التقرير إلى أن 50% من البنوك الإسلامية بدأت فعليا باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي أو تخطط لاعتمادها قريبا، مع التركيز على أتمتة الخدمات، وتحليل البيانات، وتخصيص المنتجات بما يتناسب مع احتياجات العملاء الجدد. وبين التقرير أن هذا التوجه الرقمي ساهم في توسيع قاعدة العملاء، خصوصا في فئة الشباب، والشركات الصغيرة والمتوسطة، والفئات غير المخدومة مصرفيا.
من يقود النمو في التمويل الإسلامي عالمياً؟
كشف تقرير "ستاندرد تشارترد" أن قيادة النمو المتسارع في قطاع التمويل الإسلامي تعود بشكل أساسي إلى تحالف من الأسواق النشطة والبنوك الكبرى والهيئات التنظيمية، مع تصدر السعودية وماليزيا المشهد العالمي. وبحسب التقرير، جاءت السعودية في مقدمة الأسواق الدافعة للنمو، بعدما تجاوزت هدفها المعلن بتحقيق 22.5% من إجمالي أصول التمويل الإسلامي العالمي بحلول 2025، لتصل فعليا إلى 23% في عام 2024. ويعزو التقرير هذا التقدم إلى السياسات الوطنية ضمن "رؤية السعودية 2030"، التي وضعت التمويل الإسلامي أحدَ ركائز تطوير القطاع المالي، إلى جانب الدور النشط الذي تلعبه البنوك السعودية، مثل "الراجحي" و"البلاد"، في قيادة الابتكار والتوسع داخل المملكة وخارجها.
أما ماليزيا، فقد حافظت، بحسب التقرير، على موقعها أكثرَ الأسواق نضجا من حيث البنية التحتية التنظيمية، بفضل اعتمادها نهج التمويل القائم على القيم الذي تبناه البنك المركزي، ويهدف إلى مواءمة المنتجات المصرفية الإسلامية مع أهداف التنمية المستدامة. كما تحتفظ ماليزيا بريادة إصدار الصكوك، وتمتلك قاعدة متنوعة من البنوك الإسلامية والمؤسسات الاستثمارية. من جهة أخرى، يشير التقرير إلى أن الهيئات التنظيمية الدولية، مثل هيئة المحاسبة والمراجعة للمؤسسات المالية الإسلامية (أيوفي) ومجلس الخدمات المالية الإسلامية، تلعب دورا متناميا في توحيد المعايير الفنية والرقابية بين الأسواق، ما يعزز ثقة المستثمرين ويدفع بتوسع التمويل الإسلامي في بيئات قانونية مختلفة.
كما ساهمت المؤسسات المالية الإسلامية الكبرى، مثل بيت التمويل الكويتي والبنك الإسلامي للتنمية، بحسب التقرير، في تمويل مشروعات عابرة للحدود، وتوفير أدوات مبتكرة مثل الصكوك الخضراء وصناديق الزكاة الوقفية، وهو ما يدعم استدامة النمو في الأسواق الناشئة. وأوضح التقرير أن هذا النمو لا يدار فقط من العواصم الإسلامية التقليدية، بل أصبح يتسارع أيضا بفعل اهتمام عالمي متزايد من دول غير إسلامية، على غرار المملكة المتحدة ولوكسمبورغ وجنوب أفريقيا، التي تسعى لاقتناص فرص التمويل الإسلامي ضمن استراتيجياتها لتنويع القطاع المالي.
اقتصاد دولي
التحديثات الحية
روسيا تمدد تجربة التمويل الإسلامي حتى 2028
إلى أين تتجه فرص التمويل الإسلامي القادمة؟
أفاد تقرير "ستاندرد تشارترد" بأن الفرص المستقبلية الكبرى في قطاع التمويل الإسلامي ستتركز بشكل واضح في الأسواق الحدودية والناشئة، لا سيما في أفريقيا وجنوب شرق آسيا وآسيا الوسطى، مدفوعة بتزايد الطلب، وتوسع القنوات الرقمية، والدعم التنظيمي المتصاعد. وبحسب نتائج استطلاع "نبض المصارف الإسلامية" المرفق بالتقرير، صنف 24% من قادة البنوك الإسلامية الممرات الاقتصادية الناشئة بين الخليج وأفريقيا وجنوب شرق آسيا أهمَّ مناطق التوسع الاستراتيجي خلال السنوات الثلاث المقبلة. وتشمل هذه الممرات أسواقا مثل كينيا ونيجيريا ومصر وبنغلادش وكازاخستان، حيث يتزايد الاهتمام بالحصول على حلول تمويلية متوافقة مع الشريعة، خاصة في القطاعات التي تعاني من فجوات تمويلية مثل الزراعة والإسكان والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
ويشير التقرير إلى أن العديد من هذه الدول يمتلك كتلا سكانية كبيرة من المسلمين غير المخدومين مصرفيا، إضافة إلى حاجة واضحة إلى منتجات مالية مرنة وعادلة يمكن أن توفرها نماذج التمويل الإسلامي. فعلى سبيل المثال، تزداد فرص التمويل الإسلامي في الفيليبين بالتزامن مع التعديلات التشريعية الأخيرة التي أقرها البنك المركزي لإنشاء أول بنوك إسلامية مرخصة في البلاد. ومن جانب آخر، يؤكد التقرير أن التمويل الأخضر والمستدام يمثل حاليا أحد أسرع مجالات النمو ضمن القطاع الإسلامي. ويعكس ذلك تنامي إصدار الصكوك الخضراء، وتوجه عدد من المؤسسات الإسلامية الكبرى نحو تأسيس صناديق استثمار تركز على البنية التحتية منخفضة الانبعاثات والطاقة النظيفة والتعليم والصحة.
ويرى التقرير أن اعتماد التكنولوجيا المالية الإسلامية سيلعب دورا أساسيا في تسريع هذا التوسع، خصوصا في المناطق التي يصعب فيها الوصول إلى البنية المصرفية التقليدية. ويتوقع التقرير أن تشهد السنوات القادمة توسعا في البنوك الإسلامية الرقمية ومنصات التمويل الجماعي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، بما يسمح بتقديم خدمات مالية متوافقة مع الشريعة للمجتمعات الريفية والناشئة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هل تنقذ السيارة الأرخص مستقبل تسلا؟
هل تنقذ السيارة الأرخص مستقبل تسلا؟

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

هل تنقذ السيارة الأرخص مستقبل تسلا؟

في ظل المنافسة المتصاعدة في سوق السيارات الكهربائية عالميًا، والتحديات التي تواجهها من تراجع المبيعات وردات الفعل تجاه مواقف رئيسها التنفيذي، تحاول تسلا استعادة الزخم عبر الكشف عن نماذج أولية لسيارة منخفضة الكلفة، في خطوة تهدف إلى إنعاش الطلب وتوسيع قاعدة المستهلكين. قالت شركة تسلا، أمس الأربعاء، إنها صنعت نماذج أولية من سيارة بأسعار معقولة، وهي خطوة تهدف على الأرجح إلى وقف الانخفاض الحاد في المبيعات الذي شهدته الشركة في الأسواق حول العالم. وسجلت شركة الملياردير إيلون ماسك لصناعة السيارات الكهربائية أسوأ انخفاض في المبيعات الفصلية منذ أكثر من عقد وأرباحا لم تحقق توقعات وول ستريت. لكن هامش ربح الشركة من تصنيع السيارات كان أفضل مما كان يخشاه الكثيرون. وانخفض سهم تسلا 2.6% في تعاملات ما بعد ساعات التداول، وفقاً لـ"رويترز". وقالت تسلا إنها تتوقع إنتاج كميات كبيرة من السيارة الأرخص التي وعدت بها منذ فترة طويلة في النصف الثاني من هذا العام، وهو ما يزيد الآمال في إنعاش الطلب في وقت تواجه فيه منافسة متزايدة من السيارات الكهربائية الأرخص ثمنا، خاصة في الصين، وردات فعل غاضبة من مستهلكين على آراء ماسك السياسية اليمينية المتطرفة. وقال جاكوب بورن، المحلل في شركة إيماركتر: "نتائج تسلا المخيبة للآمال ليست مفاجئة بالنظر إلى الطريق الصعب الذي سلكته الشركة في الآونة الأخيرة". وأضاف أن ذلك "الطراز بالكلفة المعقولة سيحقق نجاحا كبيرا من حيث زيادة المبيعات إذا تمكنت تسلا من تسويقه بشكل صحيح". اقتصاد دولي التحديثات الحية ماسك: تسلا ستمنح مساهميها فرصة الاستثمار بشركة إكس إيه آي وهذا هو الانخفاض الثاني على التوالي للإيرادات الفصلية بهبوطها 12% على الرغم من طرح نسخة محدثة من الطراز واي الأكثر مبيعا والتي كان المستثمرون يأملون بأن تعزز الطلب. وتراجعت الإيرادات إلى 22.5 مليار دولار للربع الممتد من إبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران مقارنة مع 25.50 مليار دولار في العام السابق. وبلغ هامش الربح الإجمالي للسيارات، الذي يستثني الاعتمادات التنظيمية، 14.96%، متجاوزا تقديرات "وول ستريت"، وذلك بدعم جزئي من انخفاض كلفة السيارة الواحدة. وهبطت عمليات التسليم العالمية 13.5% في الربع الثاني، وهو أقل من أهداف وول ستريت. (رويترز، العربي الجديد)

ألفابت تحقق إيرادات كبيرة وتزيد استثماراتها في الذكاء الاصطناعي بقيمة 85 مليار دولار
ألفابت تحقق إيرادات كبيرة وتزيد استثماراتها في الذكاء الاصطناعي بقيمة 85 مليار دولار

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

ألفابت تحقق إيرادات كبيرة وتزيد استثماراتها في الذكاء الاصطناعي بقيمة 85 مليار دولار

سجلت "ألفابت"، الشركة الأم لمحرك البحث العملاق " غوغل "، أداءً مالياً لافتاً في نتائجها للربع الثاني من عام 2025، متجاوزة توقعات "وول ستريت"، في ظل تزايد الإقبال على خدمات الحوسبة السحابية وتعزيز استثماراتها في تقنيات الذكاء الاصطناعي. ويوم الأربعاء، تجاوزت الإيرادات الفصلية توقعات "وول ستريت" للربع الثاني، معلنةً ارتفاع الطلب على خدماتها في الحوسبة السحابية، ورفع خططها للإنفاق الرأسمالي لهذا العام إلى نحو 85 مليار دولار. وتجاوز عملاق البحث التقديرات الخاصة بالإيرادات والأرباح الفصلية، على خلفية ميزات الذكاء الاصطناعي الجديدة وسوق الإعلانات الرقمية المستقرة. وقفزت إيرادات "غوغل كلاود" بنسبة تقارب 32%، أي أعلى بكثير من التقديرات التي أشارت إلى زيادة بنسبة 26.5%. وقال الرئيس التنفيذي، سوندار بيتشاي، في بيان الأرباح: "في ظل هذا الطلب القوي والمتزايد على منتجاتنا وخدماتنا السحابية، قررنا زيادة استثماراتنا في النفقات الرأسمالية". وكانت "غوغل" قد أعلنت في وقت سابق أنها تخطط لإنفاق رأسمالي بنحو 75 مليار دولار هذا العام، وهو جزء من أكثر من 320 مليار دولار من المتوقع أن تضخها شركات التكنولوجيا الكبرى في بناء قدرات الذكاء الاصطناعي. أسواق التحديثات الحية برلين تدرس فرض ضريبة على غوغل وميتا.. هل تفتح مواجهة مع واشنطن؟ وأعلنت "ألفابت" عن إجمالي إيرادات بلغ 96.43 مليار دولار للربع الثاني المنتهي في 30 يونيو/حزيران، مقارنةً بمتوسط تقديرات المحللين البالغ نحو 94 مليار دولار، وفق بيانات جمعتها مجموعة بورصات لندن. وتشير البيانات إلى أن إيرادات إعلانات "غوغل" زادت أيضاً بنسبة 10.4%، لتصل إلى 71.34 مليار دولار في الربع الثاني، متجاوزةً التوقعات التي بلغت 69.47 مليار دولار. مع هذه النتائج القوية، تؤكد "ألفابت" مكانتها كأحد اللاعبين الرئيسيين في قطاع التكنولوجيا، مع تركيز واضح على تعظيم الفرص في مجال الحوسبة السحابية و الذكاء الاصطناعي . ومن المتوقع أن تستمر الشركة في تعزيز استثماراتها لتطوير تقنياتها وتوسيع حضورها العالمي، في ظل المنافسة الشرسة مع شركات التكنولوجيا الكبرى الأخرى، ما يعكس ديناميكية السوق والفرص المتاحة في العصر الرقمي. (رويترز، العربي الجديد)

تفاؤل تجاري يرفع النفط.. والذهب يستقر بعد تراجعه
تفاؤل تجاري يرفع النفط.. والذهب يستقر بعد تراجعه

العربي الجديد

timeمنذ ساعة واحدة

  • العربي الجديد

تفاؤل تجاري يرفع النفط.. والذهب يستقر بعد تراجعه

انعكست الأجواء الإيجابية في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة وشركائها العالميين على أداء الأسواق العالمية، اليوم الخميس، حيث ارتفعت أسعار النفط بدعم من انخفاض المخزونات الأميركية والتفاؤل باتفاقات تجارية مرتقبة، فيما استقر الذهب بعد تراجعه الحاد، وسط زيادة شهية المخاطرة وتراجع في مؤشر الدولار. العملات الرئيسية شهدت أيضاً تحركات ملحوظة، مع اقتراب اليورو من أعلى مستوياته منذ سنوات، في وقت تترقب فيه الأسواق قرارات اقتصادية محورية. ارتفاع أسعار النفط بدعم من التفاؤل التجاري وتراجع المخزونات الأميركية ارتفعت أسعار النفط ، اليوم الخميس، مدعومة بالتفاؤل حيال المفاوضات التجارية الأميركية التي من شأنها تخفيف الضغط على الاقتصاد العالمي، إضافة إلى انخفاض مخزونات الخام الأميركية بما يتجاوز التوقعات بكثير. بحلول الساعة 00:32 بتوقيت غرينتش، زادت العقود الآجلة لخام برنت 24 سنتاً، أو 0.4%، لتصل إلى 68.75 دولاراً للبرميل، وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 25 سنتاً، أو 0.4%، إلى 65.50 دولاراً للبرميل. ولم يشهد كلا الخامين القياسيين تغيرًا يُذكر يوم أمس الأربعاء، مع متابعة الأسواق التطورات في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، بعد اتفاق الرسوم الجمركية الذي أبرمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع اليابان. ويخفض الاتفاق الرسوم الجمركية على واردات السيارات، ويُعفي طوكيو من رسوم جديدة مقابل حزمة من الاستثمارات والقروض بقيمة 550 مليار دولار. وقال هيرويوكي كيكوكاوا، كبير المحللين في شركة نيسان لاستثمار الأوراق المالية، لـ"روينرز"، إن الشراء مدفوع بالتفاؤل بأن التقدم في مفاوضات الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة سيساعد على تجنب السيناريو الأسوأ. وأضاف أنه مع ذلك، فإن الضبابية في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ومفاوضات السلام بين أوكرانيا وروسيا، تحدّ من تحقيق المزيد من المكاسب، وتوقع أن يظل خام غرب تكساس الوسيط في نطاق يراوح بين 60 و70 دولاراً للبرميل. وفي سياق متصل، قال دبلوماسيان أوروبيان، أمس الأربعاء، إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بصدد إبرام اتفاق تجاري قد يشمل فرض رسوم أميركية بنسبة 15% على سلع الاتحاد الأوروبي ، إلى جانب إعفاءات محتملة، وهو ما قد يمهّد الطريق لاتفاق تجاري رئيسي آخر بعد اتفاق اليابان. على صعيد الإمدادات، أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية انخفاض مخزونات النفط الخام الأسبوع الماضي بمقدار 3.2 ملايين برميل إلى 419 مليون برميل، متجاوزة توقعات المحللين في استطلاع أجرته رويترز بهبوط قدره 1.6 مليون برميل. أسواق التحديثات الحية الأسواق اليوم | تراجع الذهب وصعود الين عقب اتفاق أميركا واليابان وظلّت التوترات الجيوسياسية في بؤرة الاهتمام، إذ أجرت روسيا وأوكرانيا محادثات سلام في إسطنبول أمس، وناقشتا المزيد من عمليات تبادل الأسرى، لكن الجانبين ما زالا بعيدين عن الاتفاق على شروط وقف إطلاق النار والاجتماع المحتمل لزعيمي البلدين. وفي سياق منفصل، ذكر مصدران أمس أنه تم منع ناقلات النفط الأجنبية مؤقتاً من التحميل في موانئ البحر الأسود الرئيسية في روسيا بسبب لوائح جديدة، ما أدى فعلياً إلى توقف صادرات كازاخستان، التي تتم عبر تحالف مملوك جزئياً لشركات طاقة أميركية كبرى. وقال وزير الطاقة الأميركي، يوم الثلاثاء، إن الولايات المتحدة ستدرس فرض عقوبات على النفط الروسي لإنهاء الحرب في أوكرانيا. كما وافق الاتحاد الأوروبي، يوم الجمعة، على حزمة العقوبات الثامنة عشرة ضد روسيا، وخفّض السقف السعري للنفط الخام الروسي. وفي أعلى مستوى منذ أربع سنوات وسط تحسن في معنويات السوق، اتجه اليورو نحو أعلى مستوى له منذ ما يقرب من أربع سنوات، اليوم الخميس، بينما حافظ الين على مكاسبه في أعقاب تقدم في اتفاقات التجارة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين الرئيسيين، ما حسّن معنويات السوق. وتجاهلت العملات إلى حد كبير الأنباء التي أفادت بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب سيزور مجلس الاحتياطي الفيدرالي اليوم الخميس، رغم انتقاداته المتكررة لرئيس المجلس جيروم باول بشأن عدم خفض أسعار الفائدة. ولم يتضح بعد ما إذا كان ترامب سيجتمع مع باول أم لا. وتراقب الأسواق عن كثب مفاوضات الرسوم الجمركية المختلفة، إذ قال دبلوماسيان أوروبيان أمس إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بصدد إبرام اتفاق تجاري قد يشمل تعرفات أميركية بنسبة 15% على سلع الاتحاد الأوروبي، مع إعفاءات محتملة. ويأتي ذلك بعد الاتفاق التجاري بين واشنطن وطوكيو، والذي يشمل خفض الرسوم الجمركية على السيارات اليابانية، مقابل إعفاءات من رسوم جديدة على سلع أخرى، ضمن حزمة استثمارات وقروض بقيمة 550 مليار دولار. وتفاعلت الأسواق العالمية بشكل إيجابي مع هذه التطورات، وارتفعت الأصول التي تنطوي على مخاطر، كما أقبل المستثمرون على بيع الدولار. وارتفع الدولار الأسترالي إلى أعلى مستوى له في ثمانية أشهر ووصل إلى 0.66135 دولار أميركي اليوم الخميس. واستقر اليورو عند 1.1776 دولار، ليحوم بالقرب من أعلى مستوى له البالغ 1.1830 دولار الذي سجله في وقت سابق من هذا الشهر، وهو الأقوى منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقالت كارول كونغ، محللة العملات في بنك الكومنولث الأسترالي، لوكالة "رويترز"، إن هذه الأطر التجارية المتفق عليها بين الولايات المتحدة والاقتصادات الكبرى إيجابية بالتأكيد بالنسبة لمعنويات المخاطرة. وأضافت: "توقعنا في الواقع خطر دخول الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي في مواجهة... لكن يبدو أن هذا الخطر تبدّد". ومقابل الين، انخفض الدولار بنسبة 0.3% إلى 146.01، مواصلاً هبوطه أمام العملة اليابانية للجلسة الرابعة على التوالي. أسواق التحديثات الحية الأسواق اليوم | الذهب يواصل الصعود مع استقرار الدولار وتراجع السندات وفي حين عززت أخبار الاتفاق التجاري الأسهم المحلية، فإن استمرار حالة الضبابية السياسية في اليابان حدّ من مكاسب الين. وقد نفى رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، أمس الأربعاء، عزمه على الاستقالة بعدما ذكرت تقارير إعلامية أنه ينوي مغادرة منصبه لتحمل مسؤولية الهزيمة في انتخابات مجلس المستشارين. واستقر الجنيه الإسترليني عند 1.3581 دولار، بعدما ارتفع بنسبة 0.36% في الجلسة الماضية. وتراجع مؤشر الدولار تراجعاً طفيفاً إلى 97.15، في حين ارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.11% إلى 0.6053 دولار. وإلى جانب المفاوضات التجارية، ستركز الأسواق أيضاً على قرار البنك المركزي الأوروبي بشأن سعر الفائدة في وقت لاحق من اليوم. الذهب يستقر بعد هبوط حاد بفعل تراجع التوترات التجارية وضعف الدولار استقرت أسعار الذهب ، اليوم الخميس، بعد انخفاضها الحاد في الجلسة السابقة، إذ أدى انحسار التوترات التجارية إلى تراجع الطلب على أصول الملاذ الآمن، ما بدّد الدعم الناتج عن تراجع الدولار. بحلول الساعة 00:29 بتوقيت غرينتش، استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3388.49 دولاراً للأوقية (الأونصة)، بعدما تراجع بنسبة 1.3% يوم أمس الأربعاء. فيما لم تشهد العقود الأميركية الآجلة للذهب تغيراً يُذكر، واستقرت عند 3495.90 دولاراً، وفقاً لـ"رويترز". وانخفض مؤشر الدولار إلى أدنى مستوى له في أكثر من أسبوعين مقابل العملات الرئيسية، ما جعل الذهب المُسعّر بالدولار الأميركي أقل كلفة لحائزي العملات الأخرى. لكن على الرغم من هذا الدعم الفني، حدّ التقدّم في المفاوضات التجارية من الإقبال على الذهب ملاذاً آمناً. فقد أبرم الرئيس الأميركي دونالد ترامب اتفاقاً تجارياً مع اليابان يخفض الرسوم الجمركية على واردات السيارات ، ويعفي طوكيو من رسوم جديدة على سلع أخرى، مقابل حزمة استثمارات وقروض تبلغ 550 مليار دولار. كما يقترب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة من إبرام اتفاق تجاري مماثل، من شأنه فرض رسوم جمركية بنسبة 15% على بعض السلع الأوروبية، مع إعفاء سلع أخرى، وفقاً لمسؤولين في المفوضية الأوروبية. الأسواق تترقب مؤشرات اقتصادية وسياسة الفائدة زادت شهية المخاطرة في الأسواق المالية عموماً، مدفوعة بالتقدم في المحادثات التجارية والآمال بإبرام المزيد من الاتفاقات، ما زاد من الضغط على الذهب. ويترقب المستثمرون صدور بيانات طلبات إعانة البطالة الأسبوعية، ومؤشر مديري المشتريات السريع الصادر عن "ستاندرد آند بورز غلوبال"، لتقييم مدى متانة الوضع الاقتصادي قبل قرار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل. ووفقاً لأداة "فيد ووتش" التابعة لمجموعة CME، تُرجّح الأسواق إبقاء الفائدة دون تغيير في اجتماع الأسبوع المقبل، بينما تُظهر الاحتمالات بنسبة 63% اتجاهاً نحو خفضها في سبتمبر/أيلول. وبالنسبة لأداء المعادن النفيسة الأخرى، فقد استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 39.28 دولاراً للأوقية، البلاتين: انخفض بنسبة 0.1% إلى 1410.47 دولارات، والبلاديوم: تراجع بنسبة 0.3% إلى 1273.98 دولاراً. (رويترز، العربي الجديد)

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store