logo
نقيب المحامين في بيروت التقى سلام: الهدف الأسمى أن يكون لبنان رائداً في العالم العربي والشرق

نقيب المحامين في بيروت التقى سلام: الهدف الأسمى أن يكون لبنان رائداً في العالم العربي والشرق

النهارمنذ 2 أيام
التقى رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام، اليوم الثلاثاء، نقيب المحامين في بيروت فادي المصري على رأس وفد.
وقال المصري بعد اللقاء: "تشرفت بزيارة سلام وشكرته على حضوره إلى نقابة المحامين وإلقائة للخطاب الأساسي الافتتاحي الذي عقد تحت عنوان "أيام بيروت للتحكيم" الذي نظم من قبل مركز التحكيم في نقابة المحامين في "بيت المحامي"، وكان لهذا الخطاب ولحضوره وقع طيب جداً على المشاركين من 43 دولة وعلى ألالاف من الذين شاركوا في المؤتمر. وأثنينا على العمل المثابر والدؤوب والجهد الذي يقوم به رئيس مجلس الوزراء ومجلس الوزراء مجتمعاً من أجل تحقيق كل ما نصبو إليه".
وشدد على أن "الهدف الأسمى أن يعود لبنان وطناً حقيقياً ودولة حقيقية تمارس سيادتها على كامل أراضيها وتفرض نفسها وهيبتها، وتكون رائدة في هذا العالم العربي وفي الشرق. وهذا هو الهدف الأسمى، وهذه هي الاستراتيجية والرؤية التي يعمل عليها رئيس مجلس وزراء ومجلس الوزراء، ونحن نشد على يد رئيس الحكومة ومجلس الوزراء"، متابعاً: "نحن كنقابة محامين مؤتمنون على تحقيق العدالة وعلى دولة الحريات ودولة الحق وعلى أن يعود لبنان وطنا للحرية وللانسان وهذا أمر مهم جدا، ويقتضي أن نلتقط هذه اللحظة التاريخية من أجل تحقيق هذه الأمنية الاستراتيجية وهذا الهدف الاستراتيجي".
وتابع المصري: "تطرقنا مع سلام إلى أمور فرعية أخرى تتعلق بعمل الدوائر الرسمية والإدارات العامة والسجل العقاري، ذلك إستتباعاً لأحاديث سابقة تمت بهذا الخصوص معه، ووعدني بمتابعة كل هذه الأمور. وكان هناك بحث في موضوع قطاع العدالة ونهضته استكمالاً للقاء الذي عقد الأسبوع الماضي بالمجلس الاقتصادي والاجتماعي، واصررت على سلام أنه يجب البدء بالعدالة وقطاع العدالة، ونهضتها من البنية التحتية للقضاء، إلى المخصصات، إلى التشكيلات التي هي الاستقلالية الحقيقية للقضاء. ونحن أيضاً لدينا خطة عمل مشتركة مع دولة الرئيس من أجل تحقيق هذه الأهداف".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الإمتحانات الرسميّة انطلقت... سلام: نؤكد أن لبنان يستعيد عافيته
الإمتحانات الرسميّة انطلقت... سلام: نؤكد أن لبنان يستعيد عافيته

الديار

timeمنذ 11 ساعات

  • الديار

الإمتحانات الرسميّة انطلقت... سلام: نؤكد أن لبنان يستعيد عافيته

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب انطلقت صباح أمس الامتحانات الرسمية للشهادة الثانوية العامة بفروعها كافة، في مختلف المناطق اللبنانية، وسط أجواء من التنظيم والاستعداد اللوجستي، الذي أشرفت عليه وزارة التربية والتعليم العالي. وقد توزع 42728 مرشحا على 229 مركزا ، و640 مرشحا من ذوي الاحتياجات الخاصة والصعوبات التعليمية . وبدأت الامتحانات عند الساعة السابعة والنصف صباحا، بحضور مراقبين ومندوبين من الوزارة، ووسط إجراءات تنظيمية وأمنية لضمان حسن سير العملية الامتحانية. سلام: رغم تداعيات الحرب وقام رئيس مجلس الوزراء نواف سلام بجولة تفقدية على عدد من مراكز الامتحانات الرسمية في بيروت، ترافقه وزيرة التربية والتعليم العالي السيدة ريما كرامي، للاطلاع على سير الامتحانات، والظروف التنظيمية والإدارية المحيطة بها. انطلقت الجولة من مركز سرطان الأطفال، حيث يقدم عدد من التلاميذ المصابين الامتحانات الرسمية. واطّلع سلام على الترتيبات الخاصة التي أُعدّت لهم، وحيّا شجاعتهم وإصرارهم على مواصلة التعليم رغم التحديات الصحية. وشملت الجولة أيضا كلًا من مدرسة شكيب أرسلان الرسمية، ومدرسة ابتهاج قدوره المتوسطة المختلطة، حيث التقى عددا من التلامذة والهيئات الإدارية والتعليمية، واستمع إلى آرائهم حول تنظيم الامتحانات هذا العام. وقال سلام: "التلاميذ هم أولادنا جميعا، وأملنا في بناء المستقبل. نهنّئهم لوصولهم إلى هذه المرحلة، رغم الصعوبات التي رافقت العام الدراسي، من التحديات اللوجستية إلى تداعيات الحرب، فضلًا عن الظروف التي واجهها الأساتذة والكادر التعليمي". وأضاف: "إجراء الامتحانات الرسمية في موعدها، رغم كل الظروف، هو رسالة واضحة بأن الدولة تستعيد عافيتها، تماما كما أجرينا الانتخابات البلدية، وكما نستعد لإجراء الانتخابات النيابية في موعدها". وفي رسالة خاصة إلى تلامذة الجنوب وذويهم، أكّد سلام أن أي تطوّرات أمنية ـ لا قدّر الله ـ سيتم أخذها بعين الاعتبار، مشيرا إلى أن وزيرة التربية ستتوجه شخصيا إلى الجنوب غدا لمتابعة سير الامتحانات ، والاطمئنان إلى سلامة التلاميذ. كرامي: نعمل في ظروف استثنائية بدورها، أكدت كرامي أن "الأجواء في مراكز الإمتحانات هادئة، والأسئلة مناسبة وقد راعت الظروف الخاصة، وهذه المرحلة ستُعد نقلة نوعية تهدف إلى إعادة تقوية المنهج، وتحسين إعداد الطلاب للمرحلة القادمة". وقالت: "نعمل في ظروف استثنائية، لكن كان من المهم إجراء الامتحانات الرسمية، لإثبات أننا صامدون بكل الطرق". ولفتت إلى أنه "كان هناك تجاوزات في السابق، لكننا فتحنا صفحة جديدة ، وعلى وزارة التربية استعادة عافيتها وأداء مهماتها كما يجب". وأضافت: "لا شيء تعجيزياً في الامتحانات الرسمية، ويبدو أن التلامذة مرتاحون حتى الآن و"انشالله خير". أجواء هادئة وتدابير أمنية الامتحانات الرسمية التي انطلقت بفروعها الاربعة، في المحافظات كافة، سادتها أجواء هادئة وتدابير أمنية، اتخذتها وحدات الجيش وعناصر قوى الأمن الداخلي في محيط المراكز وفي داخلها، للحفاظ على سلامة الطلاب وسير الامتحانات. ففي محافظة النبطية، توزع 3073 طالبا وطالبة (بغياب 70 طالبا وطالبة) على 15 مركز امتحان، على الشكل الاتي : - في قضاء النبطية بلغ عدد الطلاب 1924 (بغياب 75 طالبا وطالبة ) توزعوا على 8 مراكز للامتحانات هي: مدرسة عبد اللطيف فياض الرسمية، ثانوية النبطية الرسمية للبنات، مدرسة سمير كريكر الرسمية، مدرسة حسن حلال الرسمية حبوش، مدرسة زبدين الرسمية، مدرسة شوكين الرسمية، مدرسة ميفدون الرسمية. - في قضاء مرجعيون مركز واحد في مدرسة جديدة مرجعيون الرسمية. - في قضاء حاصبيا مركزان: ثانوية حاصبيا الرسمية ومدرسة حاصبيا للصبيان الرسمية. - في قضاء بنت جبيل 4 مراكز هي : مدرسة دير انطار الرسمية، مدرسة تبنين الرسمية، ثانوية تبنين الرسمية ومدرسة برج قلاوية الرسمية. وقد شهدت مراكز الامتحانات في النبطية اجواء هادئة، لم تخل من توتر وقلق الطلاب من هاجس الوضع الامني، ومسلسل الاعتداءات الاسرائيلية اليومي الذي يطال بلداتهم وقراهم، ويشكل معاناة لهم اثناء التحضير للامتحانات . بعلبك كما شارك 2647 طالبا في امتحانات شهادة الثانوية العامة بفروعها الأربعة في محافظة بعلبك - الهرمل، من أصل 2736 مرشحا، أي بلغت النسبة العامة للغياب 3.25 %. وتوزع الطلاب على 19 مركزا، كالتالي: - علوم الحياة: شارك 1420 طالبا، نسبة الحضور 97.6 %، توزعوا على 9 مراكز هي: ثانوية جودت رستم حيدر الرسمية، شعبة العلوم في الجامعة اللبنانية- دورس، ثانوية عبده مرتضى الحسيني الرسمية، ثانوية شمسطار الرسمية، متوسطة سليم حيدر الرسمية، متوسطة اللبوة الرسمية، ثانوية العين الرسمية، متوسطة عرسال الرسمية الخامسة، ومتوسطة الهرمل الرسمية الثالثة. - العلوم العامة: شارك في الامتحانات 285 طالبا، نسبة الحضور 98.6 %، توزعوا على مركزين: ثانوية بريتال الرسمية، وثانوية اللبوة الرسمية. - الاجتماع والاقتصاد: عدد الطلاب المشاركين 857، نسبة الحضور 95.2 %، توزعوا على 8 مراكز، هي: ثانوية بعلبك الرسمية الثانية للبنات، متوسطة دورس الرسمية، متوسطة تل الأبيض الرسمية، متوسطة حوش الرافقة الرسمية، متوسطة تمنين التحتا الرسمية، ثانوية رأس بعلبك الرسمية، ثانوية الفاكهة الرسمية، ومتوسطة رأس بعلبك الرسمية. - آداب وإنسانيات: عدد المشاركين 85 طالبا، نسبة الحضور 92.4 %، توزعوا على مركزين: متوسطة دورس الرسمية، وثانوية رأس بعلبك الرسمية. صيدا الى ذلك، اكد رئيس المنطقة التربوية في محافظة الجنوب احمد صالح خلال تفقده عملية انطلاق امتحانات الشهادة الثانوية العامة الرسمية في يومها الاول في الجنوب، ولا سيما في مدارس صيدا، ان "هذا الاستحقاق ينطلق على الرغم من كل الظروف الصعبة والتحديات الاقتصادية والاجتماعية والامنية، ما يجعله واجبا وطنيا علينا جميعاً انجاحه لانه يتعلق بمستقبل وطننا واولادنا وطلابنا". وقال: "الامتحانات انطلقت باجواء هادئة تخللها بعض المشاكل والثغرات، تمثلت بعدم التحاق بعض الاساتذة الى مراكز عملهم لحالات عدة، ومنها نتيجة الحدث الامني الذي وقع بالامس بسبب الاعتداءات الاسرئيلية في احدى البلدات الجنوبية وتم معالجتها، وباستثناء ذلك لم يكن هناك اي خلل، لاسيما مع وصول المسابقات الى المراكز بموعدها المحدد سبقها عقد رؤساء المراكز اجتماعات للهيئة التعليمية وتم توزيع المراقبين، ونحن نعمل على انجاز عملية احصاء عدد الاساتذة والطلاب الذين تغيبوا عن هذا الاستحقاق". واعلن ان "هناك 30 مركزا للامتحانات، ومركزين للصعوبات التعليمية والحالات الخاصة، والتحق 1063 استاذا لاجرائها، اما عدد الطلاب فقد بلغ 5560 طالبا توزعت على شهادة العلوم العامة 586، علوم الحياة 2488 مرشحا، الاداب والانسانيات 24 ، واجتماع واقتصاد 2462. اما المراكز فقد توزعت كالاتي : 13 مركزا على صعيد قضاء صيدا بلدة مغدوشة مركزين، وفي قضاء صور 12 مركزاً، والزهراني 3 مراكز، وجزين مركزاً، آخذين بعين الاعتبار مراعاة عملية توزيع المراكز في كل المناطق الجنوبية، تسهيلاً لتنقل الطلاب والاهل وعدم تكبدهم اي معاناة او مشقة".

كهرباء لبنان: اللبنانيون رهينة المولدات وتراجع في التغذية في بيروت
كهرباء لبنان: اللبنانيون رهينة المولدات وتراجع في التغذية في بيروت

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ 13 ساعات

  • القناة الثالثة والعشرون

كهرباء لبنان: اللبنانيون رهينة المولدات وتراجع في التغذية في بيروت

ترجمة 'هنا لبنان' كتبت Liliane Mokbel لـ'Ici Beyrouth': بالكاد مضى شهر على تشكيل حكومة نواف سلام، حتى فوجئ اللبنانيون بتراجع في التغذية بالكهرباء. وانخفضت ساعات التغذية التي توفّرها مؤسسة كهرباء لبنان من تسع ساعات إلى ست ساعات يومياً في بعض أحياء بيروت وضواحيها. التراجع المفاجئ الذي سُجّل، بعكس كل التوقعات، أشعل جمر الغضب المستعر تحت الرماد منذ سنين طويلة. ففي لبنان، تجد الأسر نفسها مجبرة على التنقّل بين كهرباء الدولة والمولدات الخاصة التي باتت تتحكم بالواقع اليومي. وبات الشعب يحلم بذلك اليوم الذي لن يدفع فيه أكثر من فاتورة واحدة للطاقة. وبالانتظار، تبقى الكلمة الفصل لأصحاب المولدات وتزداد تبعية اللبنانيين المتعطشين للطاقة.. واقع أليم يستغله أصحاب المولدات في الأحياء لرفع تعرفاتهم، بغضّ النظر عن أسعار النفط على المستوى العالمي. وتبقى الأسعار متذبذبة وتكثر الذرائع لفرض تسعيرات مبالغ بها، في قطاع تغيب عنه الشفافية، وتغيب فيه أي رقابة حقيقية تحمي المستهلك. إنتاج محدود ورؤية طويلة الأمد وزير الطاقة والمياه جو صدي، قالها بوضوح مشدداً على رفض الحلول المؤقتة أو الترقيع، حيث أنّ القطاع يستدعي المضي قدمًا في إصلاحات بنيوية ومستدامة تعيد قطاع الطاقة إلى المسار الصحيح وتمنحه أفقًا حقيقيًا للتعافي على المدى الطويل. وعلى الرغم من أنّ هذه المقاربة منطقية، لا يجب أن نتجاهل ضرورة معالجة الأزمات الآنية، تحت وطأة تهديد الاستقرار المعيشي لملايين الأسر. وبينما تبقى الطموحات الإصلاحية محمودة، يهدد غياب الحلول الفورية بتعميق الأزمة. الوقائع واضحة ولا تحتمل أي لبس: القدرة الإنتاجية القصوى تناهز 1200 ميغاواط، بينما يتجاوز الطلب الحقيقي 3800 ميغاواط. وهذا يعني أنّ تأمين التمويل اللازم لاستيراد المحروقات لن يحل المشكلة، ولن تتجاوز التغذية بالكهرباء 8 إلى 10 ساعات يوميًا. يُضاف إلى ذلك خسائر فنية تقدّر بـ10%، وأخرى غير فنية (سرقات ووصلات غير شرعية) تصل إلى 30%، بينما لا تتعدى نسبة تحصيل الفواتير 60%. في ظل هذا التفاوت، أفضلية التغذية لا بد وأن تمنح للمناطق التي تلتزم بدفع فواتيرها، مقارنة بالمتقاعسة منها. وهو مبدأ يعكس العدالة في جوهره. ويبدو أنّ الوزير صدي اختار التعويل على خطة التعافي الوطنية بعيدة المدى، مؤجّلًا الأولويات الآنية. لكن المقاربة المتوازنة التي تجمع بين الإصلاح الجذري من جهة، والاستجابة السريعة من جهة أخرى، تبدو اليوم الخيار الأمثل للمواطنين الذين لا يواظبون على الرغم من تعثر الخدمات، على تأدية واجباتهم. أزمة واحدة بوتيرتين مختلفتين وبينما يغرق لبنان في ساعات الظلام، وقّعت سوريا بروتوكول تعاون لبناء خمس محطات توليد كهرباء بقدرة إجمالية تبلغ 5000 ميغاواط (أي أكثر من 60% من القدرة في سوريا عام 2010 والمقدّرة بـ8500 ميغاواط)، وذلك ضمن مشروع استثماري أجنبي تتجاوز قيمته 7 مليارات دولار. لا يمثّل هذا المشروع حدثًا اقتصاديًا ضخمًا فحسب، بل يحمل أبعادًا سياسية أيضًا، حيث ستتعاون في سياقه شركات قطرية وأميركية وتركية. ويقود هذا الاستثمار ائتلاف مكوّن من أربع شركات، تتقدّمه شركة Urbacon Holding عبر فرعها UCC Concessions Investments، وهي شركة قطرية متخصصة في مشاريع الطاقة والبناء. كما يضم الائتلاف: Power International USA, LLC: شركة أميركية متخصصة في الاستثمارات الاستراتيجية بقطاع الطاقة؛ Kalyon GES Enerji Yatırımları: شركة تركية تستثمر وتطوّر مشاريع في مجال الطاقة المتجددة؛ Cengiz Enerji San. ve Tic: شركة تركية تعمل في تطوير وتشغيل مشاريع الطاقة. وبذلك، تسجّل سوريا تقدمًا استثماريًا طموحًا في قطاع الطاقة، بينما يبقى لبنان غارقًا في العتمة والانقسام، وأسير منظومة تُمعن في استنزاف جيوب المواطنين. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

"Responsible Statecraft": سوريا و"إسرائيل".. زواج تحت تهديد السلاح
"Responsible Statecraft": سوريا و"إسرائيل".. زواج تحت تهديد السلاح

الميادين

timeمنذ 17 ساعات

  • الميادين

"Responsible Statecraft": سوريا و"إسرائيل".. زواج تحت تهديد السلاح

مجلة "Responsible Statecraft" الأميركية تنشر مقالاً يتناول تحليلاً سياسياً للمفاوضات الجارية بين سوريا و"إسرائيل" بعد سقوط نظام بشار الأسد، ويعرض تبدّل موازين القوى في المنطقة، وسط ضغوط أميركية ومساعٍ إسرائيلية لفرض واقع جديد يُعيد رسم معادلة "السلام مقابل الأرض". أدناه نص المقال منقولاً إلى العربية: على مدى نصف قرن، كانت الحدود بين "إسرائيل" وسوريا في الجولان نموذجاً للاستقرار العدائي. سكتت المدافع، لكن العداء العميق ساد، وتخللته محاولات دبلوماسية متكررة وفاشلة. والآن، وبعد الانهيار المفاجئ لنظام بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024 وحرب استمرت 12 يوماً بين "إسرائيل" وإيران، عززت هيمنة "إسرائيل" العسكرية في المنطقة، بدأ الجليد الجيوسياسي يتشقق. وفي تطور للأحداث كان من غير الممكن تصوره قبل عام، تجري "إسرائيل" وسوريا "محادثات متقدمة" لإنهاء الأعمال العدائية. وتشير التقارير الآن إلى التخطيط لقمة في البيت الأبيض في وقت مبكر من أيلول/سبتمبر، حيث سيوقع الرئيس السوري أحمد الشرع ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اتفاقية أمنية، ما يمهد الطريق للتطبيع. لكن هذا ليس انبثاقاً لمحبة أخوية؛ إنه استعراضٌ للواقعية السياسية، وزواجٌ غير متوقع بين "إسرائيل" المنتصرة وسوريا المُعدمة، حيث تلعب واشنطن دور المُشرف. العريس هو أحمد الشرع، الرئيس السوري الجديد، وهو زعيم جهادي سابق استبدل زيّه العسكري ببدلة رسمية. تولى الشرع السلطة قبل ستة أشهر فقط، ويترأس حكومةً انتقاليةً شُكِّلت من أنقاض حربٍ أهليةٍ دامت 14 عاماً، وتضم في معظمها صفوف قوته القتالية السابقة، هيئة تحرير الشام. يحكم الشرع بلداً مُدمَّراً، في أمسّ الحاجة إلى الإغاثة الاقتصادية والراحة من الصراع. الطرف الآخر في هذه المغازلة غير المتوقعة هو "إسرائيل" التي ازدادت جرأة بعد حربها على إيران. ويتحدث رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عن "إمكانيات إقليمية واسعة"، وتسعى حكومته جاهدةً لتوسيع نطاق اتفاقيات التطبيع. وأعلن جدعون ساعر، وزير الخارجية الإسرائيلي، في 30 حزيران/يونيو: "لدينا مصلحة في ضم دول، مثل سوريا ولبنان إلى دائرة السلام والتطبيع". بالنسبة لـ "إسرائيل"، فإن ضم سوريا إلى الحلف سيكون الجائزة الاستراتيجية الكبرى؛ تحويل إحدى الركائز التاريخية لرفض العرب لـ "إسرائيل" إلى شريك، وربما إضفاء الطابع الرسمي على سيطرتها غير القانونية التي استمرت 58 عاماً على معظم الجولان. لقد مثّلت أفعال "إسرائيل" منذ سقوط بشار الأسد في كانون الأول/ديسمبر 2024 استعراضاً صارخاً لديناميكية القوة الجديدة. لم تكتفِ القوات الإسرائيلية بقصف ما تبقى من البنية التحتية العسكرية السورية، بل توغلت أيضاً في المنطقة منزوعة السلاح التي تحرسها الأمم المتحدة، مُسيطرةً على أراضٍ جديدة في عمق سوريا، بما في ذلك قمة جبل الشيخ الاستراتيجية المُطلة على دمشق. قد يأتي الاتفاق المُحتمل، سواء كان شكله النهائي معاهدة عدم اعتداء أم تطبيعاً شاملاً، بمهرٍ باهظٍ يدفعه السوريون بالكامل. وفقاً لتصريحات مسؤولين إسرائيليين، فإنّ الثمن هو الجولان، وهي هضبة استراتيجية من الأراضي السورية المعترف بها دولياً، والتي احتلتها "إسرائيل" بشكل كبير عام 1967. ورغم أنّ "المحادثات الهادئة" بين "إسرائيل" وسوريا تُحاط بالسرية، إلا أنّ "إسرائيل" أوضحت موقفها من مرتفعات الجولان علناً، حيث صرّح وزير الخارجية الإسرائيلي بأنها "ستبقى جزءاً من دولة إسرائيل"، وأعلن رئيس الوزراء نتنياهو أنها "ستبقى جزءاً من إسرائيل إلى الأبد". إنّ تنازل سوريا عن الجولان لـ "إسرائيل" من شأنه أن يُحطم مبدأ "الأرض مقابل السلام" المنصوص عليه في قرار مجلس الأمن الدولي رقم 242. كانت هذه هي الصيغة التي ارتكزت عليها اتفاقيات كامب ديفيد المصرية الإسرائيلية عام 1979، والتي شهدت عودة شبه جزيرة سيناء بالكامل إلى مصر، ومعاهدة الأردن الإسرائيلية عام 1994، والتي تضمنت إعادة نحو 380 كيلومتراً مربعاً إلى الأردن كانت تسيطر عليها "إسرائيل" منذ حرب 1967 العربية الإسرائيلية. والأمر الحاسم هنا هو أنّ مبدأ "الأرض مقابل السلام" كان الأساس الصريح لجميع المفاوضات السابقة، وإن كانت فاشلة، مع سوريا، بدءاً من مؤتمر مدريد في عام 1991 وحتى المحادثات التي توسطت فيها تركيا في عام 2008. إنّ سابقة "وديعة رابين"، وهي التزام رئيس الوزراء الإسرائيلي الراحل إسحاق رابين، كما ذُكر، خلال المفاوضات التي توسطت فيها الولايات المتحدة في منتصف التسعينات، بانسحاب إسرائيلي كامل من مرتفعات الجولان مقابل تطبيع كامل للعلاقات، قد وضعت لعقود، سقفاً للمطالب السورية، وهو معيار تقلبه "إسرائيل" الآن بمطالبتها ببقاء الجولان تحت سيطرتها. أرست اتفاقيات التطبيع لعام 2020 نموذجاً جديداً لا يضمن تنازلات إقليمية من جانب "إسرائيل" أو تقدماً حقيقياً في إقامة الدولة الفلسطينية. اليوم 10:48 8 تموز 12:49 والآن، تطبق "إسرائيل" هذه العقيدة على سوريا، وإن كان ذلك بشكل أكثر فظاظة وإكراهاً. فقد أُعلن استمرار سيطرتها على معظم مرتفعات الجولان، التي ضمتها رسمياً عام 1981 (وهي خطوة لم تعترف بها إلا الولايات المتحدة في عهد الرئيس ترامب عام 2019)، أمراً غير قابل للتفاوض. وتُعد المنطقة الآن موطناً لنحو 30 ألف مستوطن إسرائيلي، مع خطط مُعتمدة منذ وصول الشرع إلى السلطة لزيادة عدد هؤلاء السكان بشكل أكبر. ومع ذلك، يحاول الجانب السوري مقاومة هذا الواقع الجديد، وإن كان من موقف ضعف. وبينما طرحت مصادر سورية لم تُكشف عن هويتها مقترحات طموحة لإعادة ثلث مرتفعات الجولان، فإن الموقف الرسمي أكثر تواضعاً بكثير. في أعقاب اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو، أعرب وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني عن "تطلع سوريا للعودة إلى اتفاق فك الارتباط لعام 1974". وفي الواقع، يعود الموقف الرسمي السوري إلى صيغة "الأرض مقابل السلام" الأصلية، ما يعيد العملية إلى إطار المفاوضات المفتوحة المنصوص عليه في القرار 242. حتى هذا المطلب المُخفَّض يواجه معارضة سياسية واسعة تتجاوز حكومة نتنياهو، متمثلةً بشخصيات مثل بيني غانتس، زعيم المعارضة البارز ووزير الدفاع السابق، الذي صرّح بأن "إسرائيل" "يجب ألا تنسحب من المواقع الاستراتيجية" في الأراضي التي استولت عليها حديثاً. ويكشف إصراره على الحفاظ على "التفوق الأمني ​​الإسرائيلي" عن توافق مشترك بين الحكومة ومعارضتها الوسطية، ما يُقصي سوريا فعلياً من أي مفاوضات إقليمية جادة. هذه مفاوضات تُمسك فيها "إسرائيل" بجميع الأوراق؛ فقواتها تحتل الأراضي السورية وبندقيتها مُصوَّبة نحو دمشق، وتُظهر عملياتها العسكرية الأخيرة، من الحملة التي استمرت 12 يوماً ضد إيران إلى الحرب الدائرة في غزة، قدرةً واضحةً على العدوان لتحقيق مطالبها. وتلعب إدارة الرئيس دونالد ترامب دور الوسيط المُتحمس في هذه العلاقة المُسيئة. فبالنسبة لترامب، الذي تُعدّ التوافقات الشخصية بالنسبة له أمراً بالغ الأهمية، كان لقاءٌ واحدٌ في أيار/مايو كافياً لوصف الشرع بأنه "شابٌّ، جذابٌ، وقويٌّ". كان هذا الحكم الغريزي، إلى جانب الضغط السعودي التركي، كافياً لعكس عقود من السياسة العدائية. كان مبعوثاه، توم باراك وستيف ويتكوف، دؤوبين في رسائلهما العلنية. يتحدث باراك عن سوريا على أنها "تجربة لإنجاز هذا الأمر بأسرع وقت"، بينما يلمح ويتكوف إلى "إعلانات كبيرة" تتعلق باتفاقيات التطبيع. ومع ذلك، حتى المبعوثان الأميركيان يُقران بحقل الألغام السياسي الذي يجب على الشرع اجتيازه. أشار باراك نفسه إلى أنه يجب إدارة العملية بعناية لتجنب رد الفعل العنيف في سوريا. قال باراك: "لا يمكن لشعبه أن يراه مجبراً أو مكرهاً على اتفاقيات التطبيع.. لذلك عليه أن يعمل ببطء". ومع ذلك، فإن هذا الوعي بالمظاهر لا يغير الاستراتيجية الأساسية. إنّ التفكيك السريع لنظام العقوبات الأميركية، الذي جرى إضفاء الطابع الرسمي عليه في أمر تنفيذي صدر في 30 حزيران/يونيو، هو الأداة الحاسمة لهذه الصفقة. لكن هذا ليس عفواً شاملاً؛ بل هو ممارسة مُرتبة بعناية للسيطرة. في حين يُنهي الأمر برنامج العقوبات الشامل، فإنه يُبقي على أقوى نفوذ: إذ يبقى الشرع نفسه ووضع سوريا كدولة راعية للإرهاب قيد "المراجعة"، ولم يُلغَ، بل يُحتجز رفعهما كورقة مساومة. هذا يُوفر لواشنطن حوافز، إذ يُتيح للشرع منفعة فورية وملموسة تتمثل في تخفيف العبء الاقتصادي العام، بينما يُحجم عن الحصول على المكافآت النهائية المتمثلة في شطب اسمه من القائمة الشخصية والوطنية. هذه المكافآت مشروطة بشروط عديدة، يأتي على رأسها "اتخاذ خطوات ملموسة نحو تطبيع العلاقات مع إسرائيل"، كما توضح صحيفة البيت الأبيض بشأن إلغاء العقوبات على سوريا. مع ذلك، ينظر كثير من السوريين إلى أي اتفاق مع "إسرائيل" بسخرية. رداً على المطالب الإسرائيلية بجنوب منزوع السلاح في شباط/فبراير، اندلعت احتجاجاتٌ هتفت: "نتنياهو يا خنزير، سوريا لا تقبل التقسيم!". ورفعت الجاليات الدرزية في السويداء، التي حاولت "إسرائيل" استمالتها، لافتاتٍ ترفض التعدي الإسرائيلي وتؤكد أنّ "القانون السوري حاميها". بالنسبة لكثير من السوريين، بغض النظر عن انتماءاتهم الطائفية، لا تقدم "إسرائيل" عرض سلام، بل تستغل ضعف بلادهم لإضفاء طابع رسمي على الاستيلاء على الأراضي، وهي رؤيةٌ تفاقمت بسبب العنف غير المسبوق في غزة والتوسع العدواني المستمر للمستوطنات اليهودية في الضفة الغربية. إضافة إلى ذلك، لا تزال القضية الفلسطينية الجوهرية، وهي السبب الأصلي للصراع المستمر منذ عقود، من دون حل، ويبدو احتمال حل الدولتين أبعد من أي وقت مضى. بالنسبة لدمشق، المفلسة والمتضررة، لا يتعلق الاتفاق بما ستقدمه "إسرائيل"، بل بما ستتوقف عن أخذه في النهاية. الجائزة المحتملة لسوريا ذات شقين: إنهاء الغارات الجوية المتواصلة، وانسحاب القوات الإسرائيلية من المنطقة العازلة التي حددتها الأمم المتحدة والتي استولت عليها بعد عام 2024، وهي نتيجة لا تزال بعيدة المنال، رغم عدم قانونية الاستيلاء بموجب القانون الدولي. لكن بالنظر إلى اختلال توازن القوى، فإن هذه ليست مطالب سورية، بل تنازلات إسرائيلية محتملة: مكافأة لدمشق على قبولها أخيراً بالواقع الجديد في الجولان. في نهاية المطاف، لن يكون الاتفاق الحتمي بين سوريا و"إسرائيل" شراكة بين طرفين متساويين، بل سيكون بمنزلة صفقة تُمليها حسابات القوة الجديدة، التي تميل بشكل كبير لمصلحة "إسرائيل". السؤال الحقيقي الوحيد هو طبيعة الاستقبال الذي سيلي ذلك: هل سيكون احتفالاً كبيراً بالتطبيع الكامل في حديقة البيت الأبيض، وهو ما ترغب فيه الولايات المتحدة و"إسرائيل"؟ نقلته إلى العربية: بتول دياب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store