logo
ترامب يهاجم محاكمة نتنياهو: هل يحصل رئيس الحكومة على عفو عام؟

ترامب يهاجم محاكمة نتنياهو: هل يحصل رئيس الحكومة على عفو عام؟

سيدر نيوزمنذ 3 ساعات

في خضم تداعيات الضربة العسكرية المشتركة بين إسرائيل والولايات المتحدة على إيران، فجّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب موجة من الجدل السياسي والقانوني داخل إسرائيل، بعدما دعا علناً إلى إلغاء محاكمة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أو منحه عفواً فورياً، واصفاً إياه بأنه 'بطل حربي' يستحق التكريم لا المحاكمة.
وفي سياق متصل، تقدم رئيس الحكومة الإسرائيلي بطلب رسمي للمحكمة المركزية في القدس لتأجيل جلسات محاكمته، التي تُعقد ثلاث مرات أسبوعياً، لمدة أسبوعين، متذرعاً بانشغاله بملفات 'سياسية وأمنية حساسة' على رأسها الملف الإيراني والوضع في قطاع غزة.
غير أن المحكمة رفضت طلبه مرتين، معتبرة أن المبررات 'غير كافية' لتأجيل الجلسات، وأصرت على مواصلة الإجراءات القضائية دون تغيير في الجدول الزمني المحدد مسبقا.
العفو الرئاسي في إسرائيل: قواعد صارمة وحدود سياسية
دعوة ترامب أثارت تساؤلات قانونية حول إمكانية منح رئيس حكومة على رأس عمله عفواً رئاسياً، فبحسب القانون الإسرائيلي، لا يمكن للرئيس أن يمنح العفو إلا بطلب مباشر من الشخص المعني، وبعد التشاور مع النيابة العامة ووزارة العدل، كما أن العفو لا يُمنح عادة إذا ثبتت في القضية صفة 'العار الأخلاقي' التي تمنع صاحبها من تولي المناصب العامة.
الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، وفي تصريحات نادرة، أبدى انفتاحاً على فكرة التوصل إلى تسوية شاملة، مشيراً إلى أن أكثر من 90 في المئة من القضايا الجنائية في إسرائيل تنتهي عبر صفقة ادعاء.
وقد دعا هرتسوغ إلى 'حوار مسؤول' بين السلطات القضائية والسياسية للوصول إلى حل توافقي، ولكنه شدد في الوقت ذاته على ضرورة احترام استقلال القضاء وسيادة القانون.
بين الدعم والرفض: انقسام إسرائيلي حاد
أحدثت تصريحات ترامب صدمة في الأوساط السياسية، وانقسمت ردود الفعل في إسرائيل بين من رأى فيها تعبيراً عن 'شعور شعبي عميق' بضرورة إنهاء المحاكمة، وبين من اتهم ترامب بالتدخل الفج في شؤون دولة ذات سيادة.
في أوساط الحكومة، سارع العديد من الوزراء إلى تأييد دعوة ترامب، واعتبر وزير الثقافة والرياضة ميكي زوهار أن 'الوقت قد حان لإنهاء الظلم اللاحق بنتنياهو'، واصفاً المحاكمة بأنها 'مطاردة شخصية بلا أساس قانوني'.
أما وزير الخارجية جدعون ساعر، فأشار إلى أن المحاكمة استغرقت أكثر من خمس سنوات، وأن الاستمرار فيها يخدم منطق 'الاضطهاد القانوني' أكثر مما يخدم العدالة.
كذلك، رأى رئيس لجنة الدستور في الكنيست، سمحا روتمان، أن المحاكمة تعكس صورة مشوهة للقضاء الإسرائيلي، واصفاً الاتهامات بأنها 'مفبركة وبعيدة عن الواقع'، ولكنه في الوقت نفسه شدد على أن الرئيس الأمريكي ليس مخولاً بالتدخل في النظام القضائي لدولة أخرى، داعياً إلى حل 'يليق بدولة ذات مؤسسات مستقلة'.
في المقابل، وجدت التصريحات معارضة شديدة من قبل أطراف المعارضة، حيث اعتبر زعيم المعارضة السابق يائير لابيد أن تدخل ترامب 'غير مقبول على الإطلاق'، وأنه يشكل مساساً بسيادة القضاء الإسرائيلي.
أما النائبة ناعما لازيمي، فرأت في تصريحات ترامب 'دليلاً جديداً على أن نتنياهو لم يعد يثق بمؤسسات دولته'، معتبرة أن طلب الدعم من زعيم أجنبي هو بحد ذاته 'إدانة سياسية وأخلاقية'.
اللافت أن رئيس المحكمة العليا المتقاعد، أهارون باراك، دخل على خط النقاش، معلناً دعمه لأي خطوة تفضي إلى إنهاء محاكمة نتنياهو، سواء كانت عفواً أو صفقة ادعاء، وقال إنه لا يفهم سبب تعثر هذه المبادرات.
وتشير تقارير صحفية إلى أن باراك عرض الوساطة فعلياً بين الأطراف للوصول إلى تسوية، إلا أن محاميي نتنياهو رفضوا طرحه، بسبب اشتراطه خروج نتنياهو من الحياة السياسية مقابل إسقاط التهم عنه.
بين السياسة والقضاء، هل نحن أمام صفقة شاملة؟
Reuters
تعكس هذه التطورات معركة مزدوجة يخوضها نتنياهو: داخل المحكمة وداخل المؤسسة السياسية. فبينما يواجه اتهامات بالفساد في قضايا الهدايا والرشى، يُنظر إليه أيضاً كمهندس للهجوم على إيران، والشريك الرئيسي في خطة أمريكية واسعة لإنهاء الحرب في غزة وتوسيع دائرة اتفاقيات أبراهام.
في هذا السياق، يرى محللون أن تصريحات ترامب لم تكن مجرد دعم عاطفي لصديق، بل جزءاً من محاولة استراتيجية لإزاحة العائق القضائي عن طريق نتنياهو، تمهيداً لدفع خطة سلام إقليمية تشمل إنهاء الحرب مقابل تسوية شاملة مع حماس، وإشراك دول عربية في إدارة غزة، وفتح باب التطبيع مع السعودية.
كشفت صحيفة يسرائيل هيوم عن وجود خطة في المقابل لإنهاء الحرب في غزة والإفراج عن المحتجزين وتسوية تطبيع مع دول مختلفة من بينها السعودية وسوريا.
ترامب وبحسب مراقبين يعلم جيدا بأن نتنياهو يتمسك بحكومته التي ستمنعه من إيقاف الحرب في غزة أو توقيع اتفاق تطبيع مع السعودية بسبب إمكانية اتخاذ مسار حل الدولتين مع الفلسطينيين، وأن هذا المانع يرتبط كثيرا بخشية نتنياهو من سقوط الحكومة وفقدان حصانته البرلمانية، لذلك يعتقد أن تقديم العفو لنتنياهو سيعطيه مساحة سياسية داخلية أكبر للذهاب في مشروع الرئيس الأمريكي للمنطقة.
بيد أن نتنياهو قد يصر على براءته ويستمر في جلسات المحاكمة حتى صدور الحكم النهائي فهو لايزال يعتقد بأنه سيستطيع تفنيد التهم الموجهة ضده بينما يعتبر آخرون بأن ما قُدم ضده من تهم فساد قد يقوده للسجن بشكل شبه حتمي.
خلاصة المشهد: عدالة مؤجلة أم تسوية كبرى؟
وسط ضغوط داخلية متزايدة، وأخرى خارجية من حلفاء كبار مثل ترامب، يجد نتنياهو نفسه عند مفترق طرق. فهل يواصل المواجهة القضائية حتى النهاية؟ أم يسلك طريق التسوية السياسية تحت غطاء العفو؟
في الحالتين، يبدو أن ما يجري اليوم يتجاوز مصير رجل واحد، ويمس مستقبل النظام الديمقراطي في إسرائيل ومستقبل اتفاقات تطبيع وحلول سياسية واستراتيجية معقدة.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

حربا غزة وإيران... بوابة "الإخوان" للعودة إلى المشهد في تونس؟
حربا غزة وإيران... بوابة "الإخوان" للعودة إلى المشهد في تونس؟

النهار

timeمنذ 42 دقائق

  • النهار

حربا غزة وإيران... بوابة "الإخوان" للعودة إلى المشهد في تونس؟

لم يكن دعم القضية الفلسطينية، ثم التعاطف مع إيران في حربها ضد إسرائيل، مسألة تحرّك الشارع التونسي فحسب، بل تحوّلت هاتان القضيتان إلى متنفس وبوابة محتملة للأحزاب، ولا سيما الإسلاميين، للعودة إلى المشهد السياسي. فمنذ اندلاع الأحداث في غزة في تشرين الأول/أكتوبر 2023، مروراً بالحرب الإيرانية-الإسرائيلية، لم يهدأ حراك الشارع التونسي، إذ شهدت البلاد عشرات التظاهرات والمسيرات المناهضة لإسرائيل. ونُظّمت نهاية الأسبوع تظاهرة احتجاجية ضد الحرب على إيران. قبل أيام، انطلقت قافلة بريّة تحت اسم "قافلة الصمود" باتجاه معبر رفح، بهدف كسر الحصار المفروض على غزة، بمشاركة مئات الناشطين وعدد من الشخصيات السياسية. لكن القافلة عادت أدراجها بعد أن منعتها سلطات شرقي ليبيا من مواصلة طريقها بسبب عدم تقديمها التراخيص القانونية اللازمة لدخول الأراضي المصرية. استثمار القضية؟ في ظل أزمتهم المستمرة منذ إعلان "التدابير الاستثنائية"، تراجع الحضور الشعبي للإسلاميين في تونس، حتى باتوا عاجزين عن تنظيم أيّ تحركات احتجاجية ذات زخم شعبي. لكن الحراك التضامنيّ مع قضايا الشرق الأوسط شكّل، وفق عدد من المراقبين، مدخلاً مناسباً لهم لإعادة التموضع السياسي. ويقول المحلل السياسي خليل الرقيق لـ"النهار" إن "الإخوان في تونس فقدوا كل تعاطف شعبي معهم، لذلك يحاولون العودة إلى المشهد من خلال التسلل إلى أي تجمّع شعبي، بهدف تلميع صورتهم". ويضيف: "البداية كانت مع التظاهرات المساندة لغزة، بما في ذلك المشاركة في قافلة الصمود، ثم جاءت التحركات الأخيرة المناصرة لإيران". ويؤكد أن الإسلاميين يدركون تماماً مكانة القضية الفلسطينية في وجدان التونسيين، وكرههم العميق لإسرائيل، لذلك يسعون إلى استثمار هذا التعاطف الشعبي للظهور بصورة المتضامن والمناصر. لكن، بحسب الرقيق، فإن هذه المحاولات سرعان ما تنكشف حقيقتها، كما حصل مع "قافلة الصمود"، التي وصفها بأنها تحوّلت إلى "منصة لتصفية الحسابات السياسية، بعد أن تسلّل إليها الإسلاميون وسرقوا أهدافها الإنسانية، محوّلين إياها إلى ساحة لخدمة أجنداتهم". ويتابع: "هم لا يتحرّكون بشكل مباشر، بل يندسّون وسط الجماهير، ثمّ يحاولون تمرير شعاراتهم وخطاباتهم، ورفع صور قياداتهم، في مشهد اعتدنا عليه في تحركاتهم السابقة". ويرى أن هذه الأساليب، التي وصفها بـ"العناوين المخاتلة"، تُعدّ من "تكتيكات الجماعة التقليدية"، التي تعتمد على الاختباء خلف الفعاليات الجماهيرية لتجنيد الدعم أو كسب الشرعية. حالة من الركود السياسي رغم الاتهامات التي تطال "الإخوان" بتوظيف الأحداث الإقليمية، فإن مراقبين يرون أن هذه الظاهرة لا تقتصر عليهم وحدهم، بل تشمل طيفاً واسعاً من القوى السياسية التونسية، في ظل ما يصفونه بـ"ركود المشهد السياسي". ويقول المحلل السياسي إبراهيم الغربي لـ"النهار" إن "الإخوان في تونس ليسوا الطرف الوحيد الذي سعى إلى استثمار التعاطف الشعبي مع غزة ثم إيران"، مشيراً إلى أن "حالة الجمود التي يعيشها المشهد السياسي دفعت كثيراً من الفاعلين إلى التفاعل مع هذين الملفين بشكل مفرط". ويضيف: "أصبحت كل الفعاليات التي تنظمها الأحزاب، سواء أكانت في موقع المعارضة أم الموالاة، تضع في صدارة أجندتها القضية الفلسطينية وتطورات الشرق الأوسط، في محاولة لجذب المزيد من المشاركين والمتعاطفين". ويخلص إلى أن هذه الظاهرة تعكس فراغاً في الساحة السياسية الداخلية، حيث حلّت القضايا الإقليمية محل النقاشات الوطنية الجوهرية، في ظل غياب المبادرات الجادة لمعالجة أزمات البلاد.

كردستان العراق ما بعد الحرب: انفتاح حذر على إيران وتطلّع إلى شراكة متوازنة
كردستان العراق ما بعد الحرب: انفتاح حذر على إيران وتطلّع إلى شراكة متوازنة

النهار

timeمنذ 42 دقائق

  • النهار

كردستان العراق ما بعد الحرب: انفتاح حذر على إيران وتطلّع إلى شراكة متوازنة

في وقتٍ رحّبت فيه أحزاب وحكومة إقليم كردستان العراق بإعلان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران، تتطلع أربيل إلى بناء علاقات سياسية وأمنية واقتصادية أكثر توازناً مع طهران، التي مارست طوال السنوات الماضية ضغوطاً متعددة الاتجاهات على الإقليم، الذي يُصنّفه المراقبون على أنه "الجار الأكثر ضعفاً"، وبالتالي الأكثر قابلية لتحمل الضغوط الإيرانية. ورحّب رئيس الإقليم نيجرفان بارزاني بوقف إطلاق النار، وكتب في منشور على منصة "إكس": "الطريق الوحيد لتحقيق الاستقرار والأمن والازدهار في الشرق الأوسط يتمثل في الحوار الشامل والبنّاء والتفاهم المشترك بين جميع الأطراف". وشكر بارزاني الرئيس الأميركي دونالد ترامب وسائر القادة على التزامهم بـ"الديبلوماسية والحل السلمي للخلافات في هذه الفترة الحسّاسة والمهمّة". جاء ذلك في وقت استغرب فيه مراقبون امتناع إيران عن استهداف القوات الأميركية في إقليم كردستان بشكل مكثف خلال اليوم الأخير من الحرب، كما كان متوقعاً، واعتُبر هذا الامتناع بمثابة "ردّ امتنان" من طهران على مواقف الإقليم، كما عبّر القنصل الإيراني في كردستان محمد محمودي، في مؤتمر صحافي خاص بهذه المناسبة، حين قال: "المسؤولون في الإقليم اتخذوا مواقف جيدة في إدانة عدوان النظام الصهيوني منذ انطلاقه، بدءاً من رئيس الإقليم ورئيس الاتحاد الوطني".ملفات عالقة وضغوط متوقعةثمة ثلاثة ملفات رئيسية عالقة منذ سنوات بين إيران والإقليم، ظلت طهران تتعامل معها من موقع "الطرف الأقوى تماماً"، وتمارس أقصى درجات الضغط على كردستان. لكن الإقليم، بحسب مصادر سياسية كردية، يسعى حالياً إلى إعادة ضبط تلك الملفات وإدارتها بشكل أكثر توازناً. ويقول مصدر سياسي كردي لـ"النهار": "المسألة الأولى تتعلق بكيفية استخدام إيران لحلفائها وأدواتها ضمن العراق في تعاملهم مع إقليم كردستان. طوال السنوات الماضية، عملت القوى السياسية العراقية المقربة من إيران على خلق مختلف أشكال العوائق السياسية والتشريعية أمام الإقليم، خصوصاً في الملف المالي. في الوقت نفسه، لم تتوانَ الفصائل المسلحة عن مهاجمة الإقليم وخلق اضطرابات أمنية داخله، سواء في مواقع استراتيجية مثل مطار أربيل، أو منشآت اقتصادية مثل حقول الغاز. ونتوقع من إيران الآن أن توقف هذه الممارسات بالكامل، لأنها أصبحت بحاجة إلى تعزيز علاقاتها الإقليمية بدلاً من السيطرة التامة على محيطها". ويضيف المصدر: "نتوقع أيضاً أن تتوقف إيران عن ممارسة الضغوط العسكرية على الإقليم من خارج الحدود، بذريعة وجود مقاتلين وأحزاب كردية إيرانية على أراضيه، علماً بأنهم لاجئون تاريخيون يقيمون في الإقليم تحت رعاية أممية. الدولة الإيرانية ستنصرف على الأرجح إلى ترتيب أوضاعها الداخلية خلال المرحلة المقبلة. ومع تراجع حدة الضغوط، يصبح تطلع إقليم كردستان لبناء شراكة اقتصادية مع إيران أكثر واقعية، خصوصاً في ظل حاجة طهران إلى تنمية اقتصادية مستدامة، لا سيما في محافظاتها الشمالية الغربية الثلاث المتاخمة لحدود الإقليم. وإيران لن تضع على هذه الشراكة شروطاً سياسية كما فعلت في السابق". تحوّل تقليدي في السياق ذاته، يرى الكاتب والباحث السياسي شفان رسول، في حديث مع "النهار"، أن ثمة تحولاً تقليدياً في طريقة تعاطي إيران مع كردستان، ويقول: "تاريخياً، كانت العلاقة بين إيران وكردستان تتسم بالتركيب والتعقيد؛ إذ لم تكن طهران ترغب في أن يتضخم دور كردستان بحيث يتجاوز الحدود، خشية أن ينعكس ذلك على أكرادها في الداخل، لكنها في الوقت ذاته كانت تعتبر الإقليم طرفاً عراقياً موثوقاً، وسبق أن دعمت الحركات الكردية المتمردة تاريخياً". ويضيف: "العلاقة بين الطرفين تدخل أعلى درجات التنسيق في فترات ضعف إيران، أو عندما تشعر بتهديد من كيانات إقليمية كبرى. حدث ذلك أثناء الحرب الإيرانية العراقية، وقبلها خلال الاحتلال الأميركي للعراق. ويبدو أن سيناريو كهذا يتكرر اليوم، ولو لفترة زمنية محدودة، وتصريحات الجانبين تشير بوضوح إلى هذا الاتجاه".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store