
جاستن تيمبرليك و15 نجمًا تحدثوا عن إصابتهم به.. ماذا تعرف عن «داء لايم» الغامض؟
ويُعرف هذا المرض في الأوساط الطبية بلقب "المقلّد الكبير"، نظرًا لقدرته على محاكاة أعراض أمراض أخرى مثل التهاب المفاصل الروماتويدي، والتصلب المتعدد، ومتلازمة التعب المزمن، والفيبروميالغيا، ما يجعل تشخيصه تحديًا حقيقيًا حتى لأمهر الأطباء.
داء لايم تسببه بكتيريا Borrelia burgdorferi، التي تنتقل إلى الإنسان عبر لدغة قراد مصاب، وقد يؤدي إلى أعراض متفاوتة تشمل التهاب المفاصل، والاضطرابات العصبية، ومشاكل في الذاكرة، وخللاً في نبض القلب، فضلًا عن شلل الوجه النصفي، والاكتئاب، والقلق، والإرهاق الشديد.
داء لايم تسببه بكتيريا Borrelia burgdorferi، التي تنتقل إلى الإنسان عبر لدغة قراد مصاب - المصدر: health.healingwell.com
ورغم توفّر مضادات حيوية تساهم في السيطرة على المرض إذا ما تم اكتشافه مبكرًا، فإن محدودية دقة الفحوصات المتاحة تؤدي في كثير من الأحيان إلى تأخر التشخيص، مما يُدخل المرضى في دوامة من المعاناة تمتد لأشهر أو حتى سنوات، وقد تتحول إلى حالة مزمنة تغير مجرى حياتهم بالكامل.
في هذا التقرير، نسلّط الضوء على مجموعة من أبرز المشاهير الذين تحدثوا علنًا عن إصابتهم بداء لايم، وكشفوا تفاصيل معاناتهم مع هذا المرض الغامض، مساهمين بذلك في رفع الوعي العام وتشجيع الآخرين على الاهتمام بالفحص والتشخيص المبكر.
نجوم تحدثوا عن إصابتهم بداء «لايم»:
جاستن تيمبرليك
جاستن تيمبرليك - المصدر: shutterstock
كشف المغني الأمريكي جاستن تيمبرليك، عقب انتهاء جولته الفنية العالمية، عن تفاصيل شخصية تتعلق بصحته، موضحًا أن الجولة كانت من أصعب تجاربه على الإطلاق، بسبب إصابته بداء لايم.
وعن تجربته الشخصية، قال تيمبرليك، عبر حسابه على إنستغرام: "كنت أعاني من بعض المشكلات الصحية، وتم تشخيصي بداء لايم. لا أقول ذلك لطلب الشفقة، بل لتسليط الضوء على ما أواجهه خلف الكواليس". وأضاف أن التشخيص فسّر له الإرهاق الشديد وآلام الأعصاب التي كان يعاني منها، وأنه تردد في الإعلان عن حالته، لكنه قرر أن يكون أكثر شفافية.
إيمي شومر
إيمي شومر - المصدر: AFP
في العام 2020، كشفت الكوميدية والكاتبة والممثلة الأمريكية، إيمي شومر، عن إصابتها، وأوضحت أنها ربما كانت مصابة بداء لايم منذ سنوات دون أن تدرك ذلك، مشيرة إلى أنها بدأت تناول مضاد "دوكسيسايكلين"، وسألت جمهورها عن نصائحهم.
جاستن بيبر
جاستن بيبر - المصدر: shutterstock
في يناير من العام 2020، قال بيبر، إنه كان يعاني لسنوات، وواجه اتهامات بتعاطي المخدرات قبل أن يتضح أن أعراضه ناجمة عن داء لايم. كما أشار إلى إصابته بحالة شديدة من داء وحيدات النوى المزمن، ما أثّر على بشرته ووظائف دماغه وصحته العامة.
كيلي أوزبورن
كيلي أوزبورن - المصدر: AFP
في مذكراتها عام 2017، قالت أوزبورن، إنها تعرضت للدغة قراد في العام 2004، وعانت بعدها من آلام متفرقة، وبعد سنوات من التردد، أعلنت أنها كانت مصابة بمرض لايم دون أن تعلم.
آلي هيلفيغر
آلي هيلفيغر -AFP
تحدّثت آلي هيلفيغر، عن طفولتها التي سرقها المرض، وقالت إنها حصلت على عدة تشخيصات خاطئة قبل أن يتم تأكيد إصابتها أخيرًا، ووصفت الشعور بالتشخيص الصحيح كأنها "ربحت اليانصيب".
ديبي غيبسون
ديبي غيبسون - المصدر: AFP
تحدّثت ديبي غيبسون، عن أعراضها في مدونة في العام 2014، موضحة أنها بدأت تعاني من ألم عضلي وخدر وتعرّق ليلي وصداع مزمن، قبل أن تكتشف إصابتها بعد بحث طويل، وقالت إنها تتعامل الآن مع المرض من منطلق التغلب عليه لا الاستسلام له.
أفريل لافين
أفريل لافين - المصدر: AFP
صرحت لافين، بأنها كانت طريحة الفراش في العام 2014 بعد معاناة طويلة مع أعراض أخطأ الأطباء في تشخيصها، معلنة أنها كتبت أغنية "Head Above Water" أثناء إحدى أسوأ لحظات حياتها، وأسست لاحقًا مؤسسة "أفريل لافين" لدعم المرضى المصابين بداء لايم والأمراض المزمنة.
بين ستيلر
بين ستيلر - المصدر: americancinematheque.com
خلال مقابلة في العام 2011، قال الممثل الكوميدي والمخرج الأمريكي، بين ستيلر، إنه أصيب أثناء وجوده في نانتوكيت، ماساتشوستس، وإنه عانى من التهاب في الركبة لم يتمكن الأطباء من تفسيره في البداية.
شانيا توين
شانيا توين - المصدر: AFP
أوضحت توين، أنها أصيبت أثناء جولة غنائية في العام 2004، وأنها كادت تسقط عن المسرح عدة مرات بسبب الدوار، واحتاجت سنوات لاكتشاف أنها تعاني من "خلل النطق"، نتيجة لداء لايم.
أليك بالدوين
أليك بالدوين - المصدر: shutterstock
في العام في 2011، قال أليك بالدوين، إنه أصيب بداء لايم المزمن، وتحدّث في العام 2017 عن لدغتين تعرض لهما في أوقات مختلفة، تسببتا له بأعراض تشبه الإنفلونزا في كل صيف لعدة سنوات.
جايمي لين سيغلر
جايمي لين سيغلر - afp
أُصيبت جايمي لين سيغلر، بالمرض أثناء تصوير مسلسل "ذا سوبرانوز"، وبعد فترة قصيرة تم تشخيصها بالتصلب المتعدد. ورغم أنها لم تكن تشعر بالمرض حينها، أصبحت اليوم مناصرة لمرضى الحالات المزمنة.
داريل هول
داريل هول - المصدر: venetianlasvegas.com
تحدّث داريل هول، عن تعرضه للدغات متعددة من القراد خلال إقامته بالريف، وقال إنه تم تشخيصه بستة أو سبعة أمراض منقولة بالقراد، وأن علاجه كان مع طبيب مختص بداء لايم.
تاليا موتولا
تاليا موتولا - AFP
في مذكّراتها "Growing Stronger"، وصفت كيف شعرت بأنها دُهست بشاحنة، وظن الأطباء أنها تعاني من اكتئاب ما بعد الولادة، في العام 2007، إلى أن اكتشفت الحقيقة وبدأت العلاج المكثف لعدة سنوات.
كاثلين هانا
كاثلين هانا - AFP
انسحبت كاثلين هانا، من فرقتها الموسيقية في العام 2005، وتم تشخيصها عدة مرات بشكل خاطئ قبل أن تدرك، بعد مشاهدة فيلم وثائقي، أنها لا تزال تعاني من آثار لدغة قراد تعرضت لها قبل سنوات.
يولاندا حديد
يولاندا حديد - afp
من خلال ظهورها في "ربّات بيفرلي هيلز"، كتبت يولاندا حديد، مذكرات عن معركتها ضد المرض بعنوان "Believe Me"، ولا تزال تؤكد أن معاناة مرضى لايم غالبًا ما تكون غير مفهومة أو معترف بها.
بيلا حديد
بيلا حديد - المصدر: shutterstock
في العام 2023، نشرت بيلا حديد، صورًا أثناء تلقي العلاج وكتبت رسالة مطولة تؤكد فيها أنها، رغم 15 عامًا من المعاناة الخفية، لن تتردد في خوض التجربة مجددًا لأنها شكّلت من تكون اليوم.
انتشار «لايم» عالميًا
وبالرغم من أن اسم "داء لايم" يعود إلى بلدة "لايم" في ولاية كونيتيكت الأمريكية، حيث رُصدت أولى الحالات في السبعينيات، فإن القراد الناقل للعدوى منتشر على نطاق واسع في مختلف أنحاء الولايات المتحدة الأمريكية، لا سيما في المناطق الشمالية الشرقية ومنطقة الغرب الأوسط.
وقد تم تسجيل إصابات مؤكدة بالمرض في جميع الولايات الأمريكية، وتُقدّر عدد الحالات الجديدة سنويًا بنحو 476 ألف إصابة في الولايات المتحدة وحدها، ما يجعل منه أحد أكثر الأمراض المنقولة عبر الحشرات شيوعًا في البلاد.
ولا يقتصر المرض على أمريكا، بل تم الإبلاغ عن حالات في أكثر من 80 دولة حول العالم، ما يؤكد أن داء "لايم" لم يعد محليًا.
اسم "داء لايم" يعود إلى بلدة "لايم" في ولاية كونيتيكت الأمريكية - المصدر: shutterstock
اختبار «لايم» الذكي
وفي يوليو 2025، أظهرت دراسة علمية حديثة، عُرضت في المؤتمر السنوي لجمعية التشخيص والطب المخبري بولاية شيكاغو الأمريكية، تطوير اختبار دم جديد يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتشخيص داء لايم بدقة وسرعة أعلى مقارنة بالطرق التقليدية.
واُستخدم في هذا الاختبار خوارزميات تعلم آلي لتحليل استجابة الجهاز المناعي للبروتينات الخاصة بالبكتيريا المسببة للمرض. وأُجري الاختبار أولاً على قرود المكاك الريسوسي التي تمتلك جهازًا مناعيًا مشابهًا للبشر، ثم طُبّق على عينات بشرية ضمت 123 مريضًا بداء لايم و197 شخصًا سليمًا.
وأظهرت النتائج أن دقة الاختبار في المراحل المبكرة للمرض تجاوزت 90%، مقارنة بنسبة 27% للاختبارات التقليدية، مما يعني قدرة أكبر على التشخيص الصحيح والعلاج المبكر. ويسهم هذا التقدم في تقليل مخاطر المضاعفات المزمنة مثل التعب الشديد، الاعتلال العصبي، والتهاب المفاصل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة سبق
منذ 29 دقائق
- صحيفة سبق
الصحة العالمية تدعو إلى مواصلة تدفق المساعدات الصحية إلى غزة وزيادتها
دعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، إلى ضرورة مواصلة تدفق المساعدات الصحية إلى قطاع غزة وزيادتها، في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على السكان منذ أشهر. وأوضح غيبريسوس، في منشور عبر منصة "إكس" اليوم الأحد، أن "حياة الناس في غزة وبقاءهم على قيد الحياة يعتمدان بشكل مباشر على دخول المساعدات الإنسانية، خصوصًا الطبية". وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تمكنت من إيصال 24 شاحنة محملة بالإمدادات الطبية إلى القطاع منذ الأول من أغسطس الجاري، مشددًا على أن هذه الشحنات تشمل أدوية أساسية ومستلزمات طبية منقذة للحياة. وأكد أن هذه الإمدادات سيتم توزيعها على المراكز الصحية والمستشفيات في القطاع، لدعم جهود الطواقم الطبية في مواجهة التدهور الحاد في الخدمات الصحية نتيجة استمرار العدوان ونقص الموارد. وتأتي هذه الدعوة في وقت تشهد فيه غزة انهيارًا شبه تام في المنظومة الصحية، وسط تحذيرات أممية من كارثة إنسانية وشيكة إذا لم يتم تأمين تدفق مستمر وآمن للمساعدات الطبية والإنسانية إلى القطاع المحاصر.


عكاظ
منذ 38 دقائق
- عكاظ
في يومه العالمي.. «البطيخ» يحتفي بصيفه
مع ارتفاع درجات الحرارة في معظم أنحاء العالم، تتجدد مكانة «الحبحب» أو «البطيخ» كرمز صيفي حاضر في تفاصيل الحياة اليومية، يجمع بين الطعم المنعش والفائدة الغذائية. ويصادف الثالث من أغسطس من كل عام ما يُعرف عالميا بـ«اليوم العالمي للبطيخ»، وهي مناسبة غير رسمية تحتفي بهذه الفاكهة التي تجاوزت كونها مجرد طعام، لتتحول إلى طقس اجتماعي وثقافي في كثير من المجتمعات. يُعرف الحبحب بقيمته الغذائية العالية، إذ يحتوي على أكثر من 90% من الماء، ما يجعله من أفضل الخيارات الطبيعية لترطيب الجسم في الأجواء الحارة. كما يُعد غنياً بفيتامين C، وفيتامين A، ومضادات الأكسدة مثل الليكوبين، التي تسهم في دعم صحة القلب والمناعة. إضافة إلى ذلك، فهو منخفض السعرات الحرارية، ما يجعله خياراً مثالياً لمن يتبعون أنظمة غذائية صحية. وتشير دراسات غذائية إلى أن تناول الحبحب بانتظام خلال فصل الصيف لا ينعش الجسم فقط، بل يساعد أيضاً في الوقاية من الجفاف وما يسببه من آثار مزعجة مثل الصداع أو الشعور بالتعب. ففي الأجواء الحارة، يفقد الجسم الكثير من السوائل، وإذا لم يتم تعويضها قد تظهر أعراض مثل الدوخة أو الإرهاق. ولأن الحبحب يحتوي على نسبة عالية من الماء والمعادن فهو يرطّب الجسم بطريقة طبيعية ويخفف من تأثير الحر على الصحة. ويُعد الحبحب من المحاصيل الصيفية البارزة في السعودية، وتتركز زراعته في مناطق عدة، من أبرزها: القصيم، الجوف، حائل، ووادي الدواسر. وتحقق المملكة اكتفاءً ذاتياً عالياً من إنتاجه، ما يعكس حضور هذه الفاكهة في المائدة المحلية ومكانتها في القطاع الزراعي. أخبار ذات صلة


الرجل
منذ 2 ساعات
- الرجل
دراسة: أفعال بسيطة يومية تعزز الصحة النفسية خلال أسبوع
في دراسة نُشرت في مجلة Journal of Medical Internet Research، وجد الباحثون أن برنامجًا رقميًا بسيطًا يُدعى "مشروع البهجة الكبرى" (Big Joy Project)، ويستغرق أسبوعًا فقط، قادر على تحقيق تحسن ملحوظ في الصحة النفسية ومستوى التوتر ونوعية النوم. البرنامج الذي صُمّم بالتعاون مع منصة "Greater Good in Action" وبإلهام من الفيلم الوثائقي "Mission: Joy"، طلب من المشاركين القيام بأفعال إيجابية يومية بسيطة، مثل التعبير عن الامتنان أو مساعدة الآخرين، لا تستغرق أكثر من 5 إلى 10 دقائق يوميًا. وقد شارك في الدراسة أكثر من 48,000 شخص من 169 دولة، وأكملها ما يزيد على 17,500 مشارك، معظمهم من الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا، ضمن عينة غلب عليها العنصر النسائي والأشخاص المتعلمون. تمارين بسيطة لتحسين الحالة النفسية أظهرت النتائج تحسّنًا ملحوظًا في مؤشرات متعددة بعد أسبوع واحد فقط من المشاركة: ارتفعت معدلات المشاعر الإيجابية بمقدار نقطة تقريبًا على مقياس من 10 درجات، كما أبلغ المشاركون عن تراجع ملحوظ في مستويات التوتر، إلى جانب تحسن في جودة النوم والتقييم الذاتي للحالة الصحية. اللافت أن الفائدة كانت مرتبطة بمدى التزام المشاركين بعدد الأفعال اليومية، حيث شهد أولئك الذين أنجزوا مزيدًا من التمارين نتائج أفضل. حتى من لم يُكملوا جميع التمارين شعروا بتحسن، بينما سجل البعض ممن اكتفوا بملء الاستبيانات تحسنًا طفيفًا، ربما بسبب التأمل الذاتي أو تأثير الدواء الوهمي (placebo). الدراسة أظهرت أيضًا أن الأشخاص من خلفيات أقل حظًا –سواء من حيث الدخل أو التعليم أو الانتماء العرقي– استفادوا أكثر من البرنامج مقارنةً بالمشاركين ذوي الامتيازات الاجتماعية. أهمية التدخلات النفسية القصيرة رغم أن الدراسة لم تعتمد على مجموعة ضابطة مقارنة (control group)، فإن النتائج تعزز الفكرة القائلة بأن تحسين الصحة النفسية لا يتطلب دائمًا تغييرات جذرية. الباحث داروين غيفارا، المشارك الرئيسي في الدراسة، أشار إلى أن 'تصرفات يومية بسيطة يمكن أن تُحدث أثرًا تراكميًا واضحًا في الحالة النفسية، مهما كان وضع الشخص الاجتماعي أو المادي". وأضاف أن المشروع قد يُستخدم مستقبلاً في المدارس، وأماكن العمل، وحتى النظم الصحية، لدعم رفاهية الأفراد بوسائل يسهل دمجها في الحياة اليومية. ويخطط فريق البحث لإجراء تجربة سريرية موسعة وعشوائية لتقييم فعالية البرنامج على المدى الطويل، مع استكشاف طرق لتخصيصه وفقًا لأهداف المستخدمين وسياقاتهم المختلفة.