logo
كاميرات المراقبة الأمنية.. ذاكرة الشارع وأداة ردع للمجرمين في السعودية

كاميرات المراقبة الأمنية.. ذاكرة الشارع وأداة ردع للمجرمين في السعودية

العربيةمنذ 6 أيام
تبرز الكاميرات الأمنية بصفتها أدوات حديثة تشارك في حفظ الأمن الفردي والاجتماعي على حدٍ سواء، إذ لا تعد مجرد عدسة تسجّل ما يحدث، بل تحوّلت إلى منظومة ذكية تقي من الجريمة، وتُعيد تعريف مفهوم الأمان، سواء في الشارع أو المنزل أو المرافق العامة والخاصة.
وبفعل أهميتها، تحظر الأنظمة في السعودية نقل أو نشر تسجيلات كاميرات المراقبة الأمنية، إلا بموافقة وزارة الداخلية أو رئاسة أمن الدولة. ويُعاقب مخالف ذلك بغرامة مقدارها 20,000 ريال، تشمل العقوبة كل من ينقل التسجيلات أو ينشرها أو يعتمد تخريب أجهزة أنظمة كاميرات المراقبة الأمنية، وكل هذا للحفاظ على أمن البلاد.
الحد من الجريمة
ولاستخدامات الكاميرات أسباب عديدة، أهمها ما يؤكده المختص في علم الجريمة يوسف الرميح في حديثه لـ«العربية.نت»، إذ يرى أنها أصبحت اليوم ضرورة لا غنى عنها، وذلك لأنها تعد ضمن أهم التقنيات الحديثة للحفاظ على الأمن، إذ تحفظ المشاهد لمدة تصل إلى شهر كامل، ما يجعلها أداة مهمة أمنيًا واجتماعيًا وسلوكيًا واقتصاديًا وتسويقيًا وإعلانيًا.
وطالب المختص في علم الجريمة بنظام موحد وإدارة أمنية مركزية، تكون مسؤولة عن تفريغ محتوى هذه الكاميرات ومتابعة المطلوبين أمنيًا، لينتهي الاعتماد على اجتهادات فردية من أصحاب المنشآت دون ضوابط واضحة، وهو ما يشكل ثغرة يمكن أن يستغلها المنحرفون والمشبوهون.
ربط الكاميرات بمراكز الشرطة
ويرى الرميح أن هناك ضرورة ملحة لإلزام كل محل تجاري، ومطعم، ومحطة وقود، وسوق شعبية، ومركز تجاري، بل حتى الشوارع والمنازل بتركيب كاميرات داخلية وخارجية، وربطها إلكترونيًا بجهاز مركزي أمني.
ويمضي قائلًا: «نحتاج إلى ثقافة مجتمعية تشجع على استخدام الكاميرات، بحيث يشعر المجرم أن تحركاته مراقبة بشكل دائم، مما يردعه عن ارتكاب الجريمة. كما يجب أن تكون هناك اشتراطات واضحة لنوعية الكاميرا، ودرجة جودتها، وقدرتها على التواصل المباشر مع الجهات الأمنية».
ربط ذكي لمراقبة دقيقة وقرارات أسرع
ويصر الباحث في علم الجريمة على ضرورة تحول الابتكار التقني السعودي إلى واقع ملموس، بتعميم الكاميرات الشاملة في كل القطاعات، وهو ما من شأنه تسهيل عمل الجهات الأمنية ومراقبة الطرق واتخاذ القرار بطريقة علمية دقيقة، بعيدًا عن الاجتهادات.
تقليل احتمالية الخطر قبل وقوعه
ولا تبتعد تصورات الرميح عن رؤية المختص في المجال التقني بسام السيف، الذي أكد أن الكاميرات تطورت بشكل جذري، وأصبحت اليوم جزءًا لا يتجزأ من الأنظمة الأمنية الذكية، فهي لم تعد مجرد وسيلة مراقبة، بل نظامًا أمنيًا متكاملًا يصدر تنبيهات فورية، ويميز بين الأشخاص والحركة، ويربط المستخدم بالموقع لحظيًا، ما يرفع الاستجابة ويقلل احتمالية الخطر قبل وقوعه.
رفع الوعي
ويؤكد السيف أن توفّر كاميرات المنازل يرفع الوعي الأمني لدى الأفراد، إذ أصبحت المراقبة والتوثيق جزءًا من السلوك اليومي، مما قلّل من الحوادث وردع المخالفات. ويسهب في الحديث ويقول "الميزة الأهم في هذه الكاميرات الحديثة التفاعل اللحظي؛ حيث يمكنها التمييز بين الأشخاص، والمركبات، والحيوانات، وتخزين التسجيلات على السحابة، وكل ذلك عبر الهاتف الجوال، مما يعطي المستخدم تحكمًا كاملًا وسريعًا، بخلاف الأنظمة القديمة التي كانت تكتفي بالمراقبة دون تحليل أو تنبيه".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

إغلاق منتجع ترفيهي في الطائف عقب حادثة سقوط لعبة كهربائية
إغلاق منتجع ترفيهي في الطائف عقب حادثة سقوط لعبة كهربائية

العربية

timeمنذ 7 ساعات

  • العربية

إغلاق منتجع ترفيهي في الطائف عقب حادثة سقوط لعبة كهربائية

وجّه محافظ الطائف، الأمير سعود بن نهار بإغلاق منتجع ترفيهي في المحافظة ذاتها الواقعة في - غرب السعودية - عقب وقوع حادثة في " الملاهي" الخاصة بالمنتجع ذاته، كما طالبت بفتح تحقيق في الحادثة التي أسفرت عن إصابات جرى إسعافها في الموقع، فيما نقل بعضها للمستشفى، دون تسجيل وفيات. متداول: سقوط لعبة كهربائية في منتزه ترفيهي بمنطقة ⁧ #الهدا ⁩ في ⁧ #الطائف — العربية السعودية (@AlArabiya_KSA) July 31, 2025 وأكدت المعلومات بأن توجيهات محافظ الطائف تضمنت كذلك فصل التيار الكهربائي عن المنتجع، فضلاً عن تشكيل لجنة من القطاعات الحكومية كافة لكي تستأنف التحقيق في حادثة سقوط اللعبة الكهربائية. كل هذه التطورات حدثت بفعل إصابة أكثر من ٢٣ شخصاً بإصابات متفرقة، بعضها خطير، نتيجة سقوط لعبة داخل متنزه ترفيهي بالطائف، حيث سقطت مساء أمس (الأربعاء) لعبة ملاه (360) على متنها عدة فتيات.

شرطة الرياض تقبض على شخصين لسرقتهما مركبة آخر في وضع التشغيل
شرطة الرياض تقبض على شخصين لسرقتهما مركبة آخر في وضع التشغيل

صحيفة سبق

timeمنذ 8 ساعات

  • صحيفة سبق

شرطة الرياض تقبض على شخصين لسرقتهما مركبة آخر في وضع التشغيل

قبضت إدارة التحريات والبحث الجنائي بشرطة منطقة الرياض على مواطنين، ظهر أحدهما في محتوى مرئي وهو يسرق مركبة كانت في وضع التشغيل. وقد تم استرداد المركبة، وإيقافهما، واتخاذ الإجراءات النظامية بحقهما، وإحالتهما إلى النيابة العامة.

من يقول لك: هذا صحّ وهذا خطأ؟
من يقول لك: هذا صحّ وهذا خطأ؟

الشرق الأوسط

timeمنذ 9 ساعات

  • الشرق الأوسط

من يقول لك: هذا صحّ وهذا خطأ؟

قبل منصّات مثل «تويتر» (إكس حالياً)، و«فيسبوك» و«تيك توك» و«سناب شات»، وغيرها، كان هناك ما يعرف في السعودية بـ«المنتديات»، وهي مواقع إنترنت تتيح التسجيل والكتابة في أنواع المنتديات، بعضها متخصص في الاقتصاد وسوق الأسهم، وبعضها في كرة القدم، وبعضها في الشعر والأدب، وبعضها عامّ، وأشهرها وأغزرها في السعودية، كان ما يُعرف بالساحات، أو الساحة السياسية. أتذكّر حساباً أظنّ أن اسمه «بدر الكويت»، كان متخصّصاً في كشف سرقات بعض الكتاب سواء في الصحف أو المنتديات لمقالات وكتابات غيرهم، كما كانت هناك حسابات أخرى، تكشف عن المعلومات الشائعة الكاذبة أو المفبركة عمداً. هذه الجهود، على بساطتها، كانت مفيدة في كشف ونسف المحتوى غير المشروع. اليوم المعضلة كبرى، مع تفجّر المحتوى المصنوع - في أغلبه - بغرض خبيث، إمّا لاستهداف دولة أو مجتمع أو شخصية ما، وإمّا لضرب منافس تجاري، ببساطة، من طرف من يريد إخراج هذا التاجر أو تلك العلامة التجارية، من السوق، وغير ذلك من الأسباب. لاحظ هذا الخبر عن «إكس» التي تتيح للمستخدمين، منذ عام 2021، إمكانية نشر تعليقات، أو ما يعرف بـ«ملاحظات المجتمع» أسفل المنشورات. لكن في دراسة نشرها «معهد الديمقراطية الرقمية للأميركيتين»، فإنَّ «غالبية هذه التعليقات بنحو 90 في المائة لا تصل إلى الجمهور أبداً» ما يثير شكوكاً حول فاعلية هذه الطريقة في مكافحة «التضليل الإعلامي». كما تدرس «ميتا» و«تيك توك» إضافة ميزة «ملاحظات المجتمع»، بوصفها خطوة لمكافحة «التضليل المعلوماتي». أيضاً يتجه الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات بشأن مدى التزام منصات التواصل الاجتماعي بالحدّ من «المعلومات المضللة أو الزائفة». «معهد الديمقراطية الرقمية للأميركتين» وهو منظمة غير حكومية، علقّ على نتائج الدراسة حول منصّة «إكس»، حسب تقرير هذه الجريدة، بالقول إن «هذه الأرقام تثير مخاوف جدّية، لا سيما مع نظام يروّج له على أنه سريع وسهل الاستخدام وشفاف». بعض خبراء التواصل الرقمي والذكاء الاصطناعي قالوا في هذا التقرير إنّه: «في عالم منصات التواصل الاجتماعي لا يوجد حل جذري لمكافحة المعلومات المضللة، بسبب الطبيعة الديناميكية لهذه المنصات». كما لاحظ خبيرٌ آخر كيف «يتأثر المستخدمون بعضهم ببعض، ما قد يؤثر على نزاهة التصويت، وهو ما يتطلب مراجعة شاملة لتلك الآلية». ربمّا لو راجع كل أحد منّا المحتويات الرائجة المُرسلة عبر «واتساب» العائلة، خاصة من الأمهات الكبار، برابط «تيك توك»، لرأينا جُلّ هذه المحتويات زائفة مفبركة حافلة بالبهارات الحرّاقة... فكيف سيُصحّح للملايين من الأمهات - مثلاً - زيف هذه المحتويات، وأحياناً خطورتها؟! ثم هل هذه المنصات عازمة على فعل شيء حقيقي تجاه ذلك، وإذا كانت عازمة فهل هي قادرة؟! أم علينا التعايش مع عالمٍ، الأصلُ فيه الكذب، والتهريج والتحشيد الأعمى، حتى يقضي الله أمراً كان مفعولاً؟!

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store