
"الأوبئة": ملتزمون بالقضاء على التهاب الكبد بحلول 2030
أكد رئيس المركز الوطني لمكافحة الأوبئة والأمراض السارية، عادل البلبيسي، أن الأردن ملتزم بتحقيق الهدف العالمي المتمثل في القضاء على التهاب الكبد كتهديد للصحة العامة بحلول عام 2030.
وقال البلبيسي، في تصريح صحفي، الاثنين، إن الأردن يشارك العالم بإحياء اليوم العالمي لالتهاب الكبد، الذي يصادف 28 تموز من كل عام، والذي يقام هذا العام تحت شعار: "خطوات يسيرة للقضاء عليه"، مسلطا الضوء على أهمية اتخاذ إجراءات عاجلة وفعالة للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي والوقاية من سرطان الكبد.
وبين أن التهاب الكبد الفيروسي بنوعيه "B" و"C" لا يزال يمثل تحديا صحيا عالميا، حيث يودي بحياة أكثر من 1.3 مليون شخص في العالم سنويا، رغم توفر وسائل فعالة للوقاية والعلاج، مؤكدا أن التصدي لهذا التحدي يتطلب تنسيقا وطنيا عالي المستوى، وشراكات فعالة مع مختلف القطاعات.
وأشار إلى أن الأردن حقق تقدما ملحوظا في مجال الوقاية من التهاب الكبد ومكافحته خلال السنوات الماضية، أبرزها إدراج جرعة التطعيم ضد التهاب الكبد "B" في البرنامج الوطني للتطعيم منذ 1995، ما أسهم في خفض معدلات الإصابة، إلى جانب إدراج مطعوم التهاب الكبد "A" منذ 2020، إضافة إلى تعزيز ممارسات الحقن والدم المأمونة في المؤسسات الصحية.
وأضاف أن مشاركة المركز بهذا اليوم تأتي ضمن جهوده لتعزيز الاستجابة الوطنية، حيث يعمل ضمن أولوياته على تحديث الاستراتيجية الوطنية لمكافحة التهاب الكبد الفيروسي، والتي ستعلن قريبا، من خلال لجنة توجيهية وطنية متعددة القطاعات تضم خبراء من مؤسسات وطنية وأكاديمية ومهنية، وبدعم فني من منظمة الصحة العالمية.
ولفت النظر إلى أن المركز تعاون مع مكتبة الأردن الطبية (علم) لنشر رسائل توعوية موجهة إلى الكوادر الصحية، بهدف التأكيد على أهمية المشاركة في إحياء هذا اليوم ونشر الوعي المجتمعي حول التهاب الكبد الفيروسي، وتشجيع الممارسات الوقائية في بيئات العمل الصحي.
وأشار إلى أن المركز أطلق حملة توعوية تتضمن نشر رسائل صحية عبر مواقع التواصل الاجتماعي التابعة له، بهدف رفع الوعي الصحي المجتمعي، مثمنا جهود جميع الشركاء الوطنيين والخبراء الفنيين على تعاونهم ودعمهم المستمر لجهود التحديث وتكامل العمل الفني والتشريعي

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جفرا نيوز
منذ 32 دقائق
- جفرا نيوز
كل ما تحتاج معرفته عن التهاب الكبد B وC
جفرا نيوز - يشير الدكتور فلاديمير نيرونوف أخصائي الأمراض المعدية إلى أن التهابَي الكبد B وC من الأمراض الفيروسية الخطيرة، وتنتقل عبر الدم، واللعاب، والسوائل البيولوجية، والأدوات غير المعقمة. ووفقا له، يمكن الإصابة بالمرض عن طريق استخدام أدوات طبية أو تجميلية غير معقّمة، أو أثناء الجماع، أو نقل الدم الملوّث، أو حتى باستخدام فرشاة أسنان أو شفرة حلاقة تخصّ شخصا آخر. ويقول: "فيروس التهاب الكبد الوبائي B أكثر عدوى من فيروس نقص المناعة البشرية (HIV) بعشرات المرات، ما يجعله خطيرا بشكل خاص على العاملين في المجال الطبي، والأشخاص الذين ترتبط مهنتهم بالتعامل مع الدم. فبحسب الإحصاءات، فإن خطر الإصابة بين العاملين في المجال الطبي أعلى بثلاث إلى خمس مرات مقارنة بعامة السكان". يمكن أن يصاحب التهاب الكبد الوبائي B الحاد أعراض مثل الحُمّى الشديدة، والغثيان، والبول الداكن، واصفرار الجلد. وقد يكون المرض دون أعراض، ويتحوّل إلى شكل مزمن، مما يزيد من خطر الإصابة بتليّف الكبد وسرطان الكبد. ويضيف: "لا يوجد حتى الآن علاج محدد للحالة الحادة. ويتم علاج الأعراض فقط، إلى جانب الالتزام بنظام غذائي معتدل والراحة. وتُعدّ الوقاية الوسيلة الأساسية لمكافحته، إضافة إلى التلقيح ضد المرض، حيث أثبت اللقاح فعاليته العالية. يُعطى اللقاح على ثلاث مراحل: تُعطى الجرعة الثانية بعد شهر من الأولى، والثالثة بعد خمسة أشهر من الثانية. ويوفّر التطعيم مناعة طويلة الأمد ضد المرض". أما بالنسبة لالتهاب الكبد الوبائي C، فقد لا تظهر أعراضه في المراحل المبكرة، ولهذا يُعرف بـ"القاتل الصامت"، لأنه يدمّر الكبد تدريجيا دون أن يلاحظ المصاب ذلك. ويشير الطبيب إلى أن العدوى بهذا المرض تنتقل عبر الدم، كأثناء عمليات نقل الدم، أو الوشم، أو تقليم الأظافر، أو استخدام الإبر والأدوات غير المعقّمة. وفي حالات نادرة، يمكن أن ينتقل عن طريق الاتصال الجنسي أو من الأم إلى طفلها. ووفقا له، يتطوّر التهاب الكبد C غالبا إلى شكل مزمن، ويُعدّ أحد العوامل المسببة لتليّف الكبد وسرطان الكبد. والمشكلة تكمن في صعوبة تشخيصه مبكرا، لأن الأعراض التي قد تظهر، مثل الضعف، والتعب، والألم في الجانب الأيمن العلوي من البطن، غير محددة. كما أنه لا يسبّب اليرقان، لذلك قد يُكتشف المرض مصادفة أثناء فحص لحالة صحية أخرى. ويشير إلى أنه لا يوجد في الوقت الحالي لقاح مضاد لالتهاب الكبد C، ومع ذلك فإن نتائج العلاج الحديثة مشجّعة، حيث تصل نسبة الشفاء إلى 95% من الحالات. ويؤكد أن الوقاية تظل الإجراء الأهم، وتشمل: الرقابة الصارمة على تعقيم الأدوات المستخدمة في الطب والتجميل، استخدام الإبر أحادية الاستعمال، الامتناع عن تعاطي المخدرات بالحقن، وإجراء الفحوصات الدورية المنتظمة.


جفرا نيوز
منذ ساعة واحدة
- جفرا نيوز
74 ألف مولود سنويا يحملون عدوى خفية تهدد كبدهم
جفرا نيوز - كشف باحثون من جامعة بريستول عن أرقام صادمة بشأن عدد الأطفال الذين يولدون حاملين لفيروس التهاب الكبد الوبائي C حول العالم، وذلك في دراسة تعد الأولى من نوعها. وتشير التقديرات إلى أن نحو 74 ألف مولود جديد سنويا يحملون هذا الفيروس الخطير، مع بقاء 23 ألف طفل منهم مصابين به حتى بلوغهم سن الخامسة. وجاءت هذه النتائج بعد تحليل دقيق شمل جميع دول العالم، وهو ما يمثل تقدما كبيرا في فهم انتشار المرض، بعد أن كانت البيانات السابقة تقتصر على ثلاث دول فقط هي باكستان ومصر والولايات المتحدة. وتكشف الخريطة الوبائية أن العبء الأكبر من هذه الإصابات يتركز في خمس دول رئيسية، تتصدرها باكستان ونيجيريا، وهذه الدول الخمس مجتمعة تساهم بنحو نصف حالات العدوى التي تنتقل من الأم إلى الطفل. وخلف هذه الأرقام قصة إنسانية مؤلمة، فمعظم هؤلاء الأطفال لن يحصلوا على التشخيص أو العلاج المناسب. والسبب يعود إلى عدة عوامل معقدة، أولها أن الفيروس قد يكمن في الجسم لسنوات دون أعراض واضحة، قبل أن يظهر فجأة على شكل تليف كبدي أو سرطان كبد مميت. ثانيا، تتركز الإصابات بشكل كبير بين الفئات المهمشة والفقيرة التي لا تحصل على رعاية صحية كافية. وتقدر منظمة الصحة العالمية أن هناك نحو 50 مليون شخص يعيشون مع الفيروس المنقول عبر الدم (HCV) على مستوى العالم، وأن نحو 240 ألف شخص توفوا بسبب أمراض الكبد المرتبطة بالتهاب الكبد الوبائي سي في عام 2022. لكن الأمل ما يزال موجودا، فمنذ عام 2014، أصبحت العلاجات الفعالة متاحة في العديد من الدول. وهذه العلاجات التي تأتي على شكل أقراص لمدة ثلاثة أشهر فقط، تستطيع القضاء على الفيروس بنسبة نجاح تزيد عن 90%. لكن المشكلة تكمن في أن معظم المصابين لا يعرفون أنهم يحملون الفيروس أصلا، حيث تشير إحصاءات منظمة الصحة العالمية إلى أن 64% من الحالات غير مشخصة. ويبدأ الحل من نقطة أساسية: زيادة الفحوصات أثناء الحمل. فإلى جانب كون الحمل فترة حرجة لاحتمال انتقال العدوى من الأم إلى الجنين، فإنه يشكّل فرصة ذهبية للكشف عن الإصابات وعلاجها، لا سيما أن كثيرا من النساء لا يجرين أي فحوصات طبية إلا خلال هذه المرحلة. ومع ذلك، فإن الواقع يُظهر أن فحص فيروس التهاب الكبد C للحوامل لا يزال غائبا عن الممارسة الطبية في معظم الدول، حتى في تلك التي تنص إرشاداتها الرسمية على ضرورة إجرائه. أما بالنسبة للأطفال المصابين، فتتمثل المعضلة في أن معظم الإرشادات الطبية لا توصي ببدء العلاج قبل سن الثالثة. كما أن علاج الأمهات الحوامل المصابات لا يزال محلّ دراسة، بسبب مخاوف تتعلق بسلامة الأدوية على الأجنة، رغم أن النتائج الأولية للتجارب السريرية تبدو مبشّرة. وتؤكد هذه الدراسة أننا أمام تحدٍّ صحي كبير يتطلب تحركا عاجلا. فمع توافر علاجات فعالة، لم يعد هناك ما يبرر استمرار معاناة عشرات الآلاف من الأطفال من مرض يمكن الشفاء منه.


خبرني
منذ 2 ساعات
- خبرني
باحث مصري يكشف تفاصيل ابتكار مركب يسقط أشرس البكتيريا
خبرني - في ظل تصاعد التحديات بسبب البكتيريا المقاومة للمضادات الحيوية، برزت بكتيريا "سيدوموناس أرجينوزا" كواحدة من أخطر التهديدات. وتهدد هذه البكتريا حياة المرضى، خاصة ذوي المناعة الضعيفة مثل مرضى السرطان. وفي هذا السياق، تمكن فريق بحثي مصري متميز من إحراز تقدم مهم بتطوير مركب مبتكر يعتمد على تقنية النانو، قادر على إسقاط هذه البكتيريا القوية، لفتح آفاق جديدة للعلاج. اليكم في هذه الدراسة واكتشافاتها الثورية من خلال الحوار مع الدكتور غريب السيد الصياد، أستاذ مساعد في قسم تكنولوجيا التحاليل الطبية بكلية تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية في جامعة بدر بالعاصمة المصرية القاهرة، والباحث الرئيسي بالدراسة. ما أهمية هذه الدراسة التي أجراها فريقكم حول بكتيريا "سيدوموناس أرجينوزا"؟ بكتيريا "سيدوموناس أرجينوزا" تعتبر واحدة من أخطر العوامل الممرضة في بيئة المستشفيات، وقد صنفتها منظمة الصحة العالمية كأولوية حاسمة لتطوير مضادات حيوية جديدة، بسبب قدرتها على مقاومة معظم المضادات المستخدمة حاليا. هذه البكتيريا تتميز بقدرتها العالية على التكيف وتكوين الأغشية الحيوية، مما يجعلها صعبة العلاج، خاصة عند مرضى السرطان الذين يعانون من نقص المناعة، ما يؤدي إلى ارتفاع معدلات الوفيات. ما هو الابتكار الذي توصل إليه فريقكم في مواجهة هذه البكتيريا؟ قمنا بتطوير مركب يستخدم تقنية النانو، يعتمد على جسيمات نانوية من الفضة وأكسيد النحاس، مرتبطة بالمضاد الحيوي "الكوليستين". هذا المركب يظهر فعالية أعلى في مقاومة وقتل البكتيريا مقارنة بالمضاد الحيوي التقليدي. كيف تم اختبار هذا المركب؟ وهل كانت النتائج مشجعة؟ أجرينا الاختبارات على بكتيريا "سيدوموناس أرجينوزا" المعزولة من مريض سرطان أطفال في المعهد القومي للأورام. وجدنا أن المركب المطور استطاع قتل البكتيريا بفاعلية عالية في المختبر، متفوقا على الصيغ التقليدية للمضادات الحيوية الأخرى، ونتائجنا نُشرت في مجلة "بي إم سي ميكروبيولوجي". ما الذي يجعل هذا المركب فعالا ضد البكتيريا المقاومة؟ المركب النانوي يخدع البكتيريا ويُفعّل آليات مثل إنتاج أنواع الأكسجين التفاعلية (ROS)، ويعطل غشاءها الحيوي، وهو أحد أهم أدوات مقاومتها. هذا يجعله خيارا واعدا لعلاج الالتهابات الحادة، خاصة عند المرضى الذين يعانون نقص مناعة. هل لهذه التقنية إمكانيات أوسع في علاج أمراض أخرى؟ نعم، نعتقد أن هذه النتائج يمكن أن تفتح آفاقًا لعلاجات قائمة على الجسيمات النانوية ضد مسببات الأمراض الأخرى المقاومة للمضادات الحيوية، مما يدعم الجهود العالمية في مكافحة مقاومة المضادات الحيوية. ما هي توصيات منظمة الصحة العالمية بخصوص هذه المشكلة؟ منظمة الصحة العالمية توصي بتطوير مضادات حيوية جديدة لمكافحة هذه البكتيريا المقاومة، وهذا ما نعمل عليه عبر هذا النوع من الدراسات المبتكرة. ما الخطوات القادمة لفريقكم بعد هذه الدراسة؟ وهل هناك خطة لتجارب سريرية؟ الخطوة التالية هي إجراء تجارب ما قبل السريرية لتقييم سلامة وفعالية المركب في نماذج حية، وبعدها نأمل أن نبدأ التجارب السريرية بالتعاون مع مستشفيات ومعاهد بحثية، لنتمكن من تقديم علاج فعال للمرضى. ما أبرز التحديات التي تواجهكم في تطوير هذا النوع من العلاجات النانوية؟ من أكبر التحديات هي التأكد من سلامة استخدام الجسيمات النانوية على المدى الطويل، بالإضافة إلى تحديات التصنيع والتكلفة، ونأمل في التغلب عليها من خلال البحث والتطوير المستمر.