
«التنمية الأسرية» تفتتح نادي بركة الدار الاجتماعي في مركز الشويب
يهدف النادي إلى توفير بيئة آمنة تعزّز المشاركة الفاعلة لكبار السن وتضمن لهم الدعم النفسي والاجتماعي والثقافي والصحي، بالإضافة إلى الخدمات الاجتماعية المتكاملة لتحسين وضعهم وتمكينهم من استخدام التقنيات التي تسهل وصولهم للخدمات، وتنمية مهارات وقدرات ومعارف الأسرة والقائمين على رعايتهم.
وأشاد علي سالم الكعبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، بالدعم الكبير الذي توليه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، لفئة كبار المواطنين باعتبارهم ركيزة أساسية في المجتمع، مشيراً إلى أن سموها تحرص على تمكينهم من مواصلة عطائهم في بيئة تحفظ كرامتهم وتلبي احتياجاتهم.
نموذج رائد في الرعاية المجتمعية
وأشار إلى أن نادي بركة الدار في منطقة الشويب يشكل نموذجاً رائداً في الرعاية المجتمعية المستدامة، حيث يوفر برامج وخدمات متكاملة تلبي الاحتياجات المتنوعة لكبار المواطنين، سواء على الصعيد الصحي أو الثقافي أو الترفيهي، مما يعكس التزام مؤسسة التنمية الأسرية برؤية القيادة الرشيدة في ترسيخ قيم التماسك الاجتماعي وتعزيز التكافل بين الأجيال، بما يضمن استمرار العطاء وتقدير الخبرات المتراكمة التي يمتلكها كبار المواطنين.
وأكد أن مؤسسة التنمية الأسرية تحرص على تنفيذ البرامج والمبادرات النوعية التي تُعنى بكبار المواطنين، وتستند إلى أفضل الممارسات العالمية في مجال الرعاية المتكاملة، مشيداً بالأنشطة التفاعلية والبرامج التوعوية التي تراعي احتياجاتهم وتطلعاتهم، وتسهم في تمكينهم من ممارسة دورهم الحيوي في المجتمع، من خلال تعزيز الشراكات مع مختلف الجهات المعنية لضمان تقديم خدمات مستدامة وشاملة تُعزز من استقلالية كبار المواطنين وتُسهم في رفع جودة حياتهم على المستويات كافة.
من جهتها قالت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية إن افتتاح نادي بركة الدار الاجتماعي في مركز الشويب التابع للمؤسسة يعكس القيم الإنسانية النبيلة التي تحرص القيادة الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»على ترسيخها في مختلف المبادرات والمشروعات التنموية، ويؤكد مدى حرص واهتمام سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك «أم الإمارات»، بكبار المواطنين، ويجسّد رؤية سموها الثاقبة في تمكينهم وتعزيز جودة حياتهم، من خلال توفير بيئة اجتماعية وصحية آمنة ومحفزة تمكنهم من مواصلة عطائهم، والمشاركة الفاعلة في المجتمع.
وأكدت مريم الرميثي أن نادي بركة الدار يُعد أحد المبادرات النوعية التي تطلقها مؤسسة التنمية الأسرية ضمن إستراتيجيتها الرامية إلى تقديم خدمات متكاملة ومستدامة لكبار المواطنين، موضحةً أن عدد أعضاء أندية بركة الدار الاجتماعية بلغ 3,536 عضوا، فيما بلغ مجموع المشاركين والمستفيدين من أنشطة الأندية 85,841 مشاركا حتى 14 مايو 2025 على مستوى إمارة أبوظبي.
وأشارت إلى أن النادي يوفر مجموعة من البرامج والأنشطة التي تُراعي احتياجات هذه الفئة، سواء من الناحية الصحية أو النفسية أو الاجتماعية، بما يسهم في تعزيز اندماجهم في المجتمع، واستثمار خبراتهم ومعارفهم في دعم الأجيال القادمة، وترسيخ قيم الاحترام والتواصل بين مختلف الفئات العمرية.
وأوضحت أن المؤسسة تحرص على أن يكون النادي مركزاً رائداً للرعاية والتمكين والترفيه، واستثماراً حقيقياً لطاقات هذه الفئة من خلال شراكات فاعلة مع الجهات المعنية، وتوفير كوادر مؤهلة قادرة على تقديم أفضل الخدمات لكبار المواطنين، لافتة إلى أن النادي يشكل منصة للتفاعل الإيجابي وتبادل الخبرات، ويُسهم في تعزيز الشعور بالانتماء والطمأنينة، من أجل بناء مجتمع متماسك ومتراحم يراعي كباره ويقدر عطاءهم.
ولفتت مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية إلى أن اختيار منطقة الشويب جاء استناداً إلى دراسة ميدانية شاملة أجريت سابقاً، وتم خلالها رصد احتياجات كبار المواطنين في المنطقة، وتحديد الأولويات التنموية والخدماتية المطلوبة، مشيرة إلى أن نتائج الدراسة أظهرت الحاجة الماسة إلى وجود ناد اجتماعي متكامل يقدم خدمات نوعية لهذه الفئة، وهو ما دفع المؤسسة إلى العمل على تنفيذ المشروع بما يلبي تطلعات السكان، ويعزّز من توازن توزيع الخدمات على مستوى إمارة أبوظبي.
شراكات استراتيجية
وأكدت وفاء محمد آل علي مديرة دائرة تنمية الأسرة في مؤسسة التنمية الأسرية أن المؤسسة مستمرة في تعزيز دورها المجتمعي من خلال شراكاتها الهادفة والاستراتيجية مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة، لتوفير بيئة شاملة ومستدامة لكبار المواطنين والمقيمين، وتقديم برامج وخدمات متكاملة تهدف إلى تحسين جودة حياتهم ليعيشوا في بيئة آمنة ومستقرة تدعم مشاركتهم الفاعلة في المجتمع.
وأوضحت أن مؤسسة التنمية الأسرية افتتحت نادي «بركة الدار» الاجتماعي في المرفأ والوثبة خلال عام 2022، كما توسعت بافتتاح ناديين في السلع والعين عام 2024، إضافة إلى تدشين نادي بركة الدار الاجتماعي في رماح في عام 2025، مؤكدة حرص المؤسسة على رعاية كبار المواطنين وتوفير بيئة اجتماعية آمنة ومحفزة لهم، تُمكنهم من مواصلة المشاركة الفاعلة في المجتمع، وتعزّز من جودة حياتهم ورفاههم النفسي والاجتماعي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خليج تايمز
منذ 5 ساعات
- خليج تايمز
"إكسبو دبي": مقر "العرض النهائي" لتعزيز الابتكار وريادة الأعمال
تم اختيار مدينة إكسبو دبي شريكًا رسميًا لمجتمع الأعمال في دبي لبرنامج "العرض النهائي"، مما يعزز التزامها ببناء منظومة أعمال نابضة بالحياة، قائمة على الابتكار، في صميم مستقبل دبي. ويجري حاليًا التصوير في مدينة إكسبو دبي، التي تُعدّ أيضًا المقر الرسمي للنسخة الأولى من برنامج "العرض النهائي" في الشرق الأوسط، وهو أطول برنامج تلفزيوني واقعي للأعمال في آسيا. تلعب مدينة إكسبو دورًا محوريًا في تعزيز أجندة دبي الاقتصادية طويلة المدى. فهي منطقة حرة عالمية المستوى، توفر بيئةً مثاليةً لنجاح الشركات بمختلف أحجامها، وتوفر القاعدة المثالية لفعالية مثل "العرض النهائي"، التي تسعى إلى تعزيز نتائج ريادة الأعمال من خلال الإرشاد والرؤية ورأس المال الحقيقي. وتعكس هذه الشراكة تآزراً طبيعياً بين مهمة مدينة المعرض في جذب المنظمات ذات التفكير المماثل التي تعمل على تشكيل اقتصاد المعرفة والملتزمة بالابتكار الهادف، وتركيز العرض النهائي على تسليط الضوء على المؤسسين الطموحين وتزويدهم بالخبرة والرؤى لتوسيع نطاق أعمالهم. قالت منال البيات، الرئيسة التنفيذية للمشاركة في إكسبو سيتي دبي: "بصفتها المركز الجديد لمستقبل دبي، تحتضن منظومة إكسبو سيتي المزدهرة مؤسساتٍ مُركّزة على المستقبل من جميع الأحجام - من رواد الأعمال إلى الشركات العالمية - تُشاركنا التزامنا بتحقيق التقدم المُستدام في دولة الإمارات العربية المتحدة وخارجها. يسعدنا استضافة العرض النهائي ومتسابقيه المُبدعين والمُتميّزين، ونتطلع إلى مُتابعة مسيرتهم واستكشاف فرص التعاون المُستقبلية في مُجتمع أعمالنا النابض بالحياة." باعتبارها حاضنة للابتكار والمشاريع التعاونية، توفر مدينة إكسبو مسارات أعمال مرنة، وبنية تحتية جاهزة للمستقبل، وإمكانية الوصول إلى منظومة عالمية، مما يُمكّن الشركات الناشئة والشركات الصغيرة والمتوسطة والشركات متعددة الجنسيات والمؤسسات من الازدهار في مجتمع أعمال تعاوني، ما يُشكّل أرضية مثالية لانطلاقة "العرض النهائي" في الشرق الأوسط. تُمكّن المدينة المشاريع من التوسع بأهداف محددة، مُساهمةً ليس فقط في رؤية دبي الاقتصادية، بل أيضًا في التقدم الإقليمي والعالمي الأوسع. قال جون أغيلار، مُبتكر ومُقدّم "العرض النهائي": "تُمثّل الشراكة مع مدينة إكسبو دبي لحظةً فارقةً في انطلاقة المعرض في الشرق الأوسط. إنّ التزامه بمشهد أعمال جريء ومُستشرف للمستقبل يجعله نقطة انطلاق استراتيجية لـ"العرض النهائي: دبي". باعتبارها وجهةً مُصممةً لتعزيز ريادة الأعمال والابتكار، تُوفر مدينة إكسبو دبي منصةً مثاليةً لإطلاق الأفكار الطموحة. تُرسّخ هذه الشراكة انطلاقتنا الإقليمية الأولى في مجتمع أعمال ديناميكي يُجسّد روح ريادة الأعمال في دولة الإمارات العربية المتحدة. العرض النهائي: دبي، الذي يجمع لجنة تحكيم رفيعة المستوى من المستثمرين والمستثمرين الملائكة، ومجموعة مختارة من مؤسسي الشركات الناشئة المقيمين في الإمارات والعالم، يتنافسون على التمويل والشراكات الاستراتيجية والوصول إلى الأسواق. ويمثل انطلاقها الإقليمي إنجازًا هامًا في إطلاق نموذج عالمي قابل للتوسع، مُخصص لتحقيق نتائج أعمال ملموسة للمؤسسين والمستثمرين.


خليج تايمز
منذ 5 ساعات
- خليج تايمز
زوجان في دبي ينقذان الأرواح مجاناً: رسالة حب وعطاء في قلب الصحراء
هناك العديد من الأزواج على مواقع التواصل الاجتماعي يشاركون جوانب مختلفة من حياتهم، بعضهم يسافر حول العالم، والبعض الآخر يطبخ وجبات شهية، والبعض الآخر يدوّن روتينه اليومي بالفيديو، والبعض الآخر يستضيف بودكاست ممتع. لكن زوجين في دبي يفعلان شيئًا مختلفًا تمامًا. لقد كرّسا عطلات نهاية الأسبوع، وأحيانًا أيام الأسبوع، ليس للسعي وراء الشهرة، بل لمساعدة المحتاجين. إنهما يصوران رحلتهما ليس ليصبحا مؤثرين، بل للوصول إلى أولئك الذين قد يكونون عالقين في منتصف الطريق ويحتاجون إلى يد المساعدة. أحمد حسكول، وهو مواطن لبناني وزوجته نورا، من أوزبكستان، هما الوجهان وراء فريق BlueRex Offroad Rescue، وهو فريق إنقاذ تطوعي يعمل على سحب المركبات العالقة من الصحاري والشواطئ والتلال والمياه في جميع أنحاء الإمارات العربية المتحدة، ويقومون بكل ذلك مجانًا. تابع آخر الأخبار. تابع KT على قنوات واتساب. انتقل أحمد إلى دبي عام ٢٠١٢ ويعمل في علامة تجارية فاخرة للأحذية. زوجته محاسبة. لكن منذ مساء الجمعة، بدأت هواتفهم تهتز برسائل على إنستغرام من أشخاص عالقين في أماكن مثل القدرة، ونصف صحراء دبي، وشواطئ نائية، وحتى تلال في أنحاء البلاد. بينما يستعد معظم الناس للراحة، يستعدون لقضية نبيلة. "نرتدي سراويل الشحن، ونُحمّل طعام اليوم، ونبدأ بجولة في الصحراء بعد العمل يوم الجمعة. ويوم السبت، نبدأ في الصباح الباكر، وأحيانًا لا نعود قبل الثانية صباحًا"، كما قال أحمد. في اليوم التالي، نعود إلى العمل بحلول الظهر. نشعر بالسعادة عندما لا يحتاج أحد إلى الإنقاذ. لكننا مستعدون متى احتاجوا. مركبتهم ليست سيارة دفع رباعي عادية. إنها شاحنة رام ضخمة، اشتروها عام ٢٠١٥ مقابل ١٠٠ ألف درهم، ثم عُدّلت بمبلغ مماثل. قال أحمد: "رُفعت لتحسين نظام التعليق، ورُكّبت عليها إطارات وجنوط أكبر، ورفعت بمقدار ١١ بوصة لزيادة الخلوص الأرضي. وهي مجهزة بكل ما قد تحتاجه مهمة الإنقاذ، مثل أجهزة الاتصال اللاسلكية، ونظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، وأضواء الطرق الوعرة من جميع الجوانب، وكشافات، وكشافات، ونظام تحكم متطور في حالات الطوارئ يعمل مباشرة من مقعد السائق". لكن الميزة الأبرز للشاحنة هي الرافعة التي يبلغ طولها 30 مترًا، والتي يتم التحكم بها عبر البلوتوث، وهي قوية بما يكفي لسحب 5.5 أطنان. يقول أحمد: "لقد سحبنا جميع أنواع المركبات، حتى الشاحنات. في إحدى المرات، أنقذنا شاحنة قمامة كانت تجمع حاويات دُفنت في الرمال في هالف ديزرت". نفّذ الزوجان أكثر من 2500 مهمة إنقاذ في جميع أنحاء الإمارات خلال السنوات العشر الماضية. يقول أحمد: "ننقذ أسبوعيًا ما بين 8 و12 سيارة، وأحيانًا أكثر. ونخرج حتى في العطلات الرسمية ورأس السنة الجديدة. في ليلة رأس السنة الماضية وحدها، انتشلنا أكثر من 35 سيارة مع شركائنا". ويضم فريقهما الأصدقاء عبد الرحمن وأيهم، الذين يقومان أيضًا بدوريات في مناطق مختلفة من نفس المنطقة، الصحراء، خلال عطلات نهاية الأسبوع. عندما انضمت صحيفة "خليج تايمز" إلى فريق بلوريكس مساء يوم سبت، كانت الصحراء هادئة. كان عبد الرحمن يتفقد جانبًا، بينما كان أحمد ونورا على الجانب الآخر، مستخدمين منظارًا وأضواءً ساطعة من شاحنتهما لمسح المنطقة بعد غروب الشمس. قالوا للتو إنه بدا يومًا هادئًا دون أي مشاكل. ولكن فجأة، ورد اتصال عبر جهاز اللاسلكي، رجل في الستينيات من عمره عالق في الرمال مع زوجته. دُفنت سيارته، وقاعها مرتكز على الرمال، وإطاراتها تدور بحرية. حاول أحمد وعبد الرحمن مساعدته في البداية بإعطائه التعليمات. لكن عندما لم يُفلح ذلك، تمكنا من إزالة الرمال باستخدام مجرفة وتفريغ الإطارات. أخيرًا، وبعد محاولة دامت قرابة عشرين دقيقة، نجحوا في سحب السيارة باستخدام رافعة قوية من شاحنتهم. صُدم الرجل عندما سأل عن التكلفة، فأجابوه مجانًا تمامًا. قال أحمد مبتسمًا: "هذا ما نفعله. مساعدة الناس تكفينا". كانت إحدى أصعب عمليات الإنقاذ التي قاموا بها على شاطئ جبل علي، حيث انتشلوا سيارة غارقة في الماء. وكانت مهمة أخرى لا تُنسى في البطائح، حيث عثروا على سيارة محترقة عالقة تحت كثيب رملي، وهو موقع خطير لسائقي الطرق الوعرة. ورغم أنهم لم يتمكنوا من إنقاذ السيارة، إلا أنهم أزالوها حفاظًا على سلامة الآخرين. شغفهم بالقيادة على الطرق الوعرة ليس جديدًا. يقول أحمد: "لطالما عشقت القيادة على الطرق الوعرة، الثلج، الصحراء، الجبال، وغيرها الكثير. بعد وصولي إلى دبي، اشتريتُ شاحنة أحلامي وانضممتُ إلى نادٍ للقيادة على الطرق الوعرة. كنتُ أساعد في عمليات الإنقاذ، وأدركتُ أن هذا ما أحبه. إنه يمنحني السكينة". تشاركه زوجته نورا الشغف نفسه. "لا نريد أن يشعر الناس بالعجز. لهذا السبب نوثّق كل شيء وننشره على الإنترنت، ليتمكن أي شخص عالق من الاتصال بنا." حتى أنهم يحملون وقودًا إضافيًا للعالقين، وينفقون أكثر من ألف درهم شهريًا على البنزين فقط لمهام الإنقاذ. لكن التكاليف الحقيقية، كالطعام والصيانة وقطع الغيار، يصعب حسابها. قال أحمد: "لا نمانع. نشعر بالامتنان لفعلنا هذا". تنضم إليهم ابنتهم الصغيرة أحيانًا في المهام، وتتعلم من والديها ما تعنيه اللطف والخدمة المجتمعية حقًا. عندما سُئلا عن شعورهما بعد كل مهمة، قال الزوجان إنها تستحق العناء دائمًا. قالت نورا: "الابتسامة والارتياح على وجوه الناس لا نستطيع وصفهما. هذه ليست مجرد قيادة على الطرق الوعرة، إنها مهمة إنقاذ، وهذا هو هدفنا". تعرف على الزوجين من دبي اللذين سافرا عبر 17 دولة في 83 يومًا تعرف على الزوجين المغتربين اللذين سافرا مسافة 8000 كيلومتر من الإمارات العربية المتحدة إلى فرنسا برًا الإمارات العربية المتحدة: تعرف على "زوجي الفورمولا 1" اللذين رهنوا منزلهما في نيوزيلندا لمشاهدة جميع السباقات الـ23


صحيفة الخليج
منذ 5 ساعات
- صحيفة الخليج
متحف زايد الوطني في أبوظبي يفتح أبوابه ديسمبر 2025
يفتح متحف زايد الوطني أبوابه رسمياً خلال شهر ديسمبر 2025، في المنطقة الثقافية في السعديات، محتفياً بإرث الوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، في دعم التعليم والمعرفة، وترسيخ الهُوية الوطنية، والحفاظ على التراث الثقافي. ويجسِّد المتحف رؤية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، من خلال معارض تفاعلية وبحوث وبرامج تعليمية مستلهماً القيم التي آمن بها الشيخ زايد في الإنسانية وإحياء الموروث الإماراتي. ويضمُّ المتحف ست صالات عرض دائمة موزَّعة على طابقين، وصالة عرض مخصَّصة للمعارض المؤقتة، يروي من خلالها قصة أرض الإمارات خلال 300,000 عام. وتضمُّ مقتنياته مجموعة متنوّعة من القطع الأثرية من مختلف أنحاء الدولة، إلى جانب مجموعة من الأعمال المُعارة والقطع المهداة من المجتمعات المحلية والدولية، ما يعكس ثراء الإرث الثقافي الإماراتي وتنوُّعه. وقال محمد خليفة المبارك، رئيس دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: «تتواصل المبادرات الرامية إلى صون التراث الثقافي لدولة الإمارات على مدى عقود طويلة، منذ إنشاء أولى مؤسساتنا الثقافية وحتى تشكَّلت ملامح رؤيتنا الطموحة لبناء جسور للتبادل الثقافي والمعرفي بين الشعوب من مختلف أنحاء العالم. وتُضيف المنطقة الثقافية في السعديات فصلاً جديداً إلى هذه المسيرة، عبر مؤسساتها التي تحتفي بالماضي وتواكب تطلعات المستقبل. ويُجسِّد متحف زايد الوطني الإرث الخالد للوالد المؤسِّس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيَّب الله ثراه، وثقته العميقة بشعبه، وقدرته على تحقيق الإنجازات، وأهمية التعليم والمعرفة، تكريساً لقيم الاتحاد والتماسك المجتمعي والفخر بالهُوية الوطنية. المتحف ليس مكاناً لحفظ التاريخ فحسب، بل رسالة لأجيالنا المقبلة، ومنارة لهُويتنا، ومساحة تروي قصتنا من خلال مقتنياته ومجموعاته، وما تنبض به من مشاعر وذكريات ورؤى. ويحمل متحف زايد الوطني رسالتنا وقصتنا إلى أبناء اليوم والغد». وتضمُّ مجموعة المتحف قطعاً أثرية تعود إلى العصور الحجرية القديمة والحديثة، إضافةً إلى العصور البرونزية والحديدية، اكتشفها علماء آثار على مدى أكثر من نصف قرن، وتشمل نظام الفلج الأقدم في العالم، وآثار استخراج النحاس في العصر البرونزي، وهي أدلة باقية على براعة الآباء والأجداد، وقدرتهم على مواجهة الصعاب وتجاوُز التحديات، وتُعَدُّ شاهداً حياً على التزام الشيخ زايد بالحفاظ على التراث الأصيل. ومن أبرز معروضات متحف زايد الوطني «لؤلؤة أبوظبي»، وهي إحدى أقدم اللآلئ الطبيعية المعروفة في العالم، والتي تؤكِّد التاريخ العريق لمهنة الغوص بحثاً عن اللؤلؤ في منطقة الخليج العربي، و«المصحف الأزرق» الذي يُعَدُّ من أرقى المخطوطات في تاريخ الفن الإسلامي، إلى جانب نموذج لقارب «ماجان» القديم، والذي يُمثِّل ثمرةً لأولى شراكات المتحف البحثية مع جامعة زايد وجامعة نيويورك أبوظبي. وصمَّم المتحف اللورد نورمان فوستر، من شركة فوستر وشركاه، وهو معماري حاصل على جائزة «بريتزكر» للعمارة وركَّز على توظيف عناصر مستوحاة من التراث الإماراتي، ووضع الاستدامة في صميم رؤيته الهندسية. وتعلو المبنى خمسة هياكل فولاذية على شكل جناح الصقر أثناء التحليق، في احتفالية رمزية بالصقارة التي تُعَدُّ جزءاً أصيلاً من الموروث الثقافي الإماراتي. ويقدِّم متحف زايد الوطني تجربة شاملة ومتاحة للجميع من كافة الأجيال والثقافات، مسلِّطاً الضوء على التراث العريق والهُوية الإماراتية المعاصرة، وموفِّراً منصة للحوار وتعزيز التفاهم المشترك. وتُسهم معارضه وبرامجه ومبادراته في إلهام الشباب، وإشراك أصحاب الهمم وكبار المواطنين، وتمكين البحث العلمي العالمي. وسيعرض المتحف مجموعات وقصصاً تُكرِّم الإرث الغني للمنطقة، وتُبرز دور أبوظبي بصفتها ملتقى للحضارات، دعماً لرسالة المنطقة الثقافية في السعديات التي تهدف إلى بناء جسور للحوار بين الثقافات من خلال مؤسساتها الرائدة، بما في ذلك متحف اللوفر أبوظبي، وتيم لاب فينومينا أبوظبي، إلى جانب متحف التاريخ الطبيعي أبوظبي، ومتحف جوجنهايم أبوظبي، المُرتقب افتتاحهما، ترسيخاً لمكانة الإمارة كمركز عالمي للثقافة والابتكار.