
اتهامات خطيرة تهز الجزائر.. دعم الإرهاب وتبييض الأموال يجرها نحو العزلة والعقوبات الدولية
ويأتي هذا القرار في ظل اتهامات متزايدة للجارة الشرقية بدعم تنظيمات انفصالية وجهادية تنشط في منطقة الساحل، مما يهدد أمن واستقرار المنطقة.
وفي تعليقه على القرار الأوروبي، أوضح الدكتور أحمد الدرداري، أستاذ القانون والعلاقات الدولية بجامعة عبدالمالك السعدي، أن إدراج الجزائر ضمن قائمة الدول عالية المخاطر في مجال تبييض الأموال وتمويل الإرهاب "يعكس مستوى العجز المؤسساتي الذي تعاني منه في ملاءمة تشريعاتها المالية مع الضوابط الدولية المعتمدة، ويُفقدها مصداقيتها أمام الشركاء الدوليين.
وأضاف الدرداري في تصريح خص به "أخبارنا" أن هذا التصنيف لا يقتصر على طابعه التقني، بل يحمل أبعاداً سياسية وأمنية، إذ يُحمّل الجزائر مسؤولية مباشرة في تغذية بؤر التوتر بالمنطقة، من خلال دعمها الممنهج لكيانات انفصالية ومليشيات مسلحة تنشط في الساحل والصحراء.
وأشار المتحدث إلى أن الجزائر باتت في مرمى مساءلة دولية متصاعدة، خاصة في ظل مقترح قانون أمريكي يصنف البوليساريو ككيان إرهابي، وهو ما سيزيد من تضييق الخناق عليها ويضعها في وضع إقليمي ودولي حرج.
وختم الدكتور الدرداري حديثه بالتأكيد على أن المطلوب من الجزائر اليوم ليس فقط تعديل قوانينها المالية، بل مراجعة سلوكها السياسي في المنطقة، والتخلي عن نهج التدخل والتمويل الخفي الذي يتعارض مع القواعد الدولية لمكافحة الإرهاب وغسل الأموال.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يا بلادي
منذ 6 ساعات
- يا بلادي
الصحراء: الجزائر تلتزم الصمت بعد دعم البرتغال للمغرب
على غير عادتها، التزمت الجزائر الصمت بعد إعلان البرتغال، يوم الثلاثاء 22 يوليوز، دعمها لمبادرة الحكم الذاتي الذي يقترحها المغرب لحل نزاع الصحراء. وفي ظل هذا الصمت، تُركت لجبهة البوليساريو مهمة الرد، حيث عبّرت في بيان لها عن خيبة أملها من الموقف البرتغالي، قائلة "ما ينتظره الشعب الصحراوي من البرتغال ومن جميع القوى السياسية والاجتماعية فيها هو الاصطفاف إلى جانب الشرعية والدفاع عن حقوق الإنسان، بما في ذلك حق الشعوب في تقرير المصير والاستقلال". يعكس هذا الموقف الجزائري نهجا جديدا في التعاطي مع المواقف الدولية المتزايدة المؤيدة للمبادرة المغربية، إذ تبنت السلطات الجزائرية، منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في 20 يناير 2025، سياسة ضبط النفس والابتعاد عن التصعيد. ويبدو أن تجارب سابقة، مثل استدعاء السفراء الجزائريين من مدريد في مارس 2022 ومن باريس في يوليوز 2024، لم تؤتِ ثمارها، مما دفع الجزائر إلى الاكتفاء بردود فعل محدودة. فبعد إعلان إدارة ترامب، في 8 أبريل الماضي، تجديد دعمها لسيادة المغرب على الصحراء، اكتفت وزارة الخارجية الجزائرية بالإعراب عن "الأسف" إزاء موقف "بلد عضو دائم في مجلس الأمن، من المفترض أن يحترم القانون الدولي وقرارات المجلس". ورد الفعل ذاته تكرّر بعد إعلان المملكة المتحدة دعمها للمبادرة المغربية، حيث جاء في بيان الخارجية الجزائرية "تأسف الجزائر لاختيار المملكة المتحدة دعم خطة الحكم الذاتي المغربية". وتجدر الإشارة إلى أن الرئيس عبد المجيد تبون كان قد قام بزيارة رسمية إلى لشبونة في ماي 2023، ووصف البرتغال حينها بأنها "بلد شبه شقيق"، في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام عقب لقائه بالرئيس البرتغالي.


24 طنجة
منذ يوم واحد
- 24 طنجة
✅ برلماني برتغالي: دعم الحكم الذاتي خيار براغماتي
أكد النائب البرلماني البرتغالي، دييغو باشيكو دا موريم، أن الموقف الذي عبرت عنه بلاده، الداعم لمخطط الحكم الذاتي باعتباره الأساس البناء والأكثر جدية ومصداقية من أجل تسوية هذا النزاع'، يعد قرارا 'واقعيا وبراغماتيا'. واعتبر دا موريم، أن 'هذا الموقف مهم للغاية بالنسبة للبرتغال، مشددا على وجاهة مخطط الحكم الذاتي الذي تقدمت به المملكة المغربية باعتباره 'إطارا جديا وذا مصداقية لتسوية النزاع حول الصحراء المغربية، وتعزيز الاستقرار الإقليمي، في مقابل التهديدات المتنامية التي تمثلها جبهة 'البوليساريو' التي تقوض جهود السلام وت عرض أمن المنطقة للخطر'.


هبة بريس
منذ 2 أيام
- هبة بريس
بعد صفعة زوما.. الجزائر تنظم مسرحية لدعم "البوليساريو" بجنوب إفريقيا للتغطية على عزلتها
هبة بريس كلما اشتد الخناق على النظام العسكري الجزائري داخلياً بالاحتجاجات والمطالب الاجتماعية، وخارجياً بعزلته الإقليمية والدبلوماسية، يعود الجنرالات إلى لعبتهم القديمة والمفضلة: أسطوانة 'التضامن مع الشعب الصحراوي' التي فقدت صلاحيتها، وصارت مثار سخرية في الأوساط الدولية الجادة. محاولة يائسة للرد على تصريحات الرئيس الجنوب إفريقي الأسبق جاكوب زوما آخر هذه المسرحيات جرت في مقر سفارة جنوب إفريقيا بالجزائر، تحت لافتة ما يسمى بـ'المنتدى الدبلوماسي للتضامن مع الشعب الصحراوي'، في محاولة يائسة للرد على تصريحات الرئيس الجنوب إفريقي الأسبق جاكوب زوما، الذي أكد خلال زيارته الأخيرة إلى الرباط أن 'الصحراء مغربية بلا جدال'. المنتدى، الذي بدا كعرض بائس من حقبة الحرب الباردة، لم يأت بجديد، بل أعاد اجترار شعارات متجاوزة من قبيل 'تقرير المصير'، وكأن قرارات مجلس الأمن لم تسقط منذ سنوات خيار الاستفتاء، وتعتمد اليوم على حل سياسي واقعي ومتوافق عليه، في إشارة واضحة إلى مبادرة الحكم الذاتي التي طرحها المغرب سنة 2007 وحظيت بدعم واسع من القوى الكبرى. وبدلاً من الانخراط في نقاشات عقلانية تواكب التحولات الإقليمية والدولية، انشغل الحاضرون في المنتدى بترديد مزاعم ضد المغرب، بلا أدلة، ولا تقارير موثوقة، بل حتى المنظمات الدولية نفسها سبق أن أثبتت زيف تلك الادعاءات الحقوقية. 'كذبة سياسية لم تعد تنطلي على أحد' الأكثر إثارة للسخرية أن البيان الختامي تجاهل الطرف الحقيقي في النزاع: الجزائر ذاتها، التي تحتضن وتموّل وتسلّح وتوجّه جبهة البوليساريو، بينما تحاول بكل وقاحة الإيحاء بأنها مجرد 'بلد جار محايد'. إنها كذبة سياسية لم تعد تنطلي على أحد، لا داخل أروقة الأمم المتحدة ولا خارجها. وإذا كان النظام الجزائري يظن أن مسرحيات من هذا النوع قادرة على إخفاء دوره المكشوف، فعليه أن يقرأ جيداً تقارير مبعوثي الأمم المتحدة، وآخرهم ستافان دي ميستورا، الذي شدّد بوضوح على ضرورة إشراك الجزائر كطرف أساسي في أي حل سياسي مقبل. في النهاية، يثبت النظام العسكري الجزائري مرة أخرى أنه عاجز عن تقديم أي بديل لشعبه سوى تصدير أزماته للخارج، وتحويل سفاراته إلى منصات للهتاف ضد المغرب، بينما تتكدّس الأسئلة المحرجة في الداخل: أين الغاز؟ أين الخبز؟ أين الحريات؟ ولماذا الطوابير تغزو بلاد البترول والغاز؟؟ العالم تغيّر، والمغرب يواصل ترسيخ سيادته وتنمية أقاليمه الجنوبية باعتراف القوى الدولية. أما الجزائر، فما زالت سجينة أوهام الماضي، متمسكة بخطاب العدو الخارجي الذي لم يعد يقنع حتى الجزائريين أنفسهم. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة