
باريس على موعد مع ميسي.. بايرن يلاقي فلامنغو
يصطدم باريس سان جرمان الفرنسي بطل أوروبا الساعي لاستكمال حملته نحو إحراز لقبه الخامس هذا الموسم، بنجمه السابق الأرجنتيني ليونيل ميسي قائد إنتر ميامي الأميركي في الدور ثمن النهائي من مسابقة كأس العالم للأندية بكرة القدم الأحد، فيما تجمع مواجهة نارية بين بايرن ميونيخ الألماني وفلامنغو البرازيلي.
الفريق الوحيد المتوّج بجميع ألقاب المسابقات التي خاضها هذا الموسم (دوري أبطال أوروبا، الدوري المحلي والكأس وكأس الأبطال)، سقط بشكل مفاجئ أمام بوتافوغو البرازيلي 0-1 في الجولة الثانية من دور المجموعات ضمن مونديال الأندية، لكن نادي العاصمة سيكون متيقظا أكثر في مرحلة خروج المغلوب على الرغم من الإرهاق البدني الذي يعاني منه عدد من لاعبيه بعد موسم طويل.
وعلى الرغم من أن الفارق الفني الكبير بين سان جرمان وإنتر ميامي كبير، فإن المواجهة على ملعب مرسيدس بنز في أتلانتا، تحمل طابعًا خاصًا بين النادي المملوك قطريًا الذي دفع مئات ملايين الدولارات لاستقطاب نجوم العالم حتى تحقيق لقب دوري الأبطال، ومن بينهم ميسي الذي غادر النادي بذكريات سيئة بعد عامين فقط من وصوله إلى عاصمة الأناقة.
وستكون هذه أول مواجهة بين ميسي وناديه السابق الساعي إلى تحقيق اللقب للمرة الأولى في تاريخه، تمامًا كما فعل قبل نحو شهر بتتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا بخماسية نظيفة أمام إنتر الإيطالي. لكن الأرجنتيني سبق أن واجه سان جرمان تسع مرات بقميص برشلونة الإسباني، حيث سجل ستة أهداف وقدّم تمريرة حاسمة.، ويُرتقب أن يعود المهاجم الدولي عثمان ديمبيليه إلى صفوف فريقه للمشاركة معه في المونديال لأول مرة، إذ أصبح جاهزًا بعد إصابته في الفخذ في الخامس من حزيران/يونيو، لكن مشاركته كأساسي ليست مؤكدة.
قدّم فلامنغو، أحد الأندية البرازيلية الأربعة التي تأهلت جميعها إلى ثمن النهائي، نفسه بقوة في مونديال الأندية بعد فوزين على الترجي التونسي وتشلسي الإنجليزي، ثم تعادل مع لوس أنجليس اف سي الأميركي بغياب عدد من لاعبيه الأساسيين. الفوز على تشلسي 3-1 كان الأول لفريق برازيلي على نادٍ أوروبي بهدفين أو أكثر منذ 25 عامًا. ويتمتع فريق المدرب الشاب فيليبي لويس بسجل من 11 مباراة متتالية من دون خسارة، وهو يأمل في تحقيق مفاجأة قد لا تكون بعيدة عن متناول يديه، بعد سقوط بايرن أمام بنفيكا البرتغالي 0-1 في الجولة الثالثة. وإلى جانب قوته الهجومية، خرج فلامنغو بشباك نظيفة في سبع من مبارياته التسع الأخيرة، لكنه يواجه فريقًا سجل 10 أهداف في مباراة واحدة أمام أوكلاند سيتي النيوزيلندي. أما بايرن، فكان سقوطه أمام بنفيكا الأول في تاريخه ضمن المسابقة، كما تعرض لخسارته الأولى منذ نيسان/أبريل بعد سلسلة من ستة انتصارات وثلاثة تعادلات. ويأمل مهاجمهاه جمال موسيالا والفرنسي ميكايل أوليسيه في فك شراكة صدارة الهدافين برصيد 3 أهداف لكل منهما مع الأرجنتيني أنخل دي ماريا (بنفيكا البرتغالي)، التركي كينان يلديز (يوفنتوس الإيطالي)، الفلسطيني وسام أبو علي (الأهلي المصري). قال البلجيكي فنسان كومباني مدرب عملاق بافاريا عن هذه المواجهة على ملعب هارد روك في ميامي "ضد بوكا جونيورز (الأرجنتيني) فزنا 2-1، رأينا مدى شغف الجماهير في أميركا الجنوبية، الأجواء ستكون مشابهة أمام فلامنغو، المستوى في أميركا الجنوبية مرتفع جدًا، فهم يتحكمون جيدًا في مجريات اللعب ويملكون دافعًا هائلًا للنجاح"، وأضاف "لا شك أن الحوافز المالية تلعب دورًا أيضًا، الفرق البرازيلية تتميّز بمزيج بارع من المهارة الفردية والانضباط الجماعي، وابتكارهم يمنحهم دائمًا حلولًا غير متوقعة".
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرجل
منذ ساعة واحدة
- الرجل
غيابات مفاجئة تغيّر ملامح تشكيلة الهلال أمام مانشستر سيتي
في خطوة تفرضها الظروف الطارئة، اضطر الإيطالي سيموني إنزاغي مدرب فريق الهلال السعودي لإجراء تعديلات مؤثرة على التشكيلة الأساسية، استعدادًا للمواجهة المرتقبة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي، والمقررة فجر الثلاثاء المقبل في تمام الساعة 04:00 بتوقيت السعودية ضمن منافسات ربع نهائي كأس العالم للأندية 2025. اقرأ أيضًا: ضربة قاسية للهلال تؤثر على مشواره في مونديال الأندية ويخوض الهلال هذه القمة الحاسمة وسط غيابات بارزة، على رأسها النجم سالم الدوسري ومتوسط الميدان مصعب الجوير، إضافة إلى استمرار غياب المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش بداعي الإصابة، وهو ما أربك حسابات الجهاز الفني في واحدة من أهم مباريات الموسم. ورغم فتح نافذة تسجيل استثنائية قبيل انطلاق الأدوار الإقصائية، لم يتمكن الهلال من دعم صفوفه بعناصر جديدة، مكتفيًا بإعادة ترتيب أوراقه الداخلية لمواجهة بطل أوروبا والمرشح الأبرز لحصد اللقب العالمي. التشكيلة المتوقعة للهلال أمام مانشستر سيتي حراسة المرمى: ياسين بونو خط الدفاع: جواو كانسيلو، كاليدو كوليبالي، حسان تمبكتي، رينان لودي خط الوسط: روبن نيفيز، ناصر الدوسري، سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش خط الهجوم: كايو سيزار، مالكوم فيليب، ماركوس ليوناردو وتبقى آمال جماهير "الزعيم" معلّقة على عناصر الخبرة والقادمين الجدد في تقديم عرض مشرّف أمام مانشستر سيتي الطامح لحصد أول ألقابه في البطولة.


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
ماسكيرانو: علاقة ميسي بـ«سان جيرمان» أصبحت من الماضي
يأمل خافيير ماسكيرانو مدرب إنتر ميامي أن يتسلح مواطنه ليونيل ميسي بحماس إضافي عندما يلاقي فريقه السابق في أتلانتا الأحد ضمن منافسات دور الـ16 في بطولة كأس العالم للأندية. ورحل ميسي عن باريس سان جيرمان في صيف 2023 ليبدأ تحديا جديدا في الدوري الأميركي. ولا يحتاج ميسي الفائز بلقب كأس العالم مع الأرجنتين أمرا يثبته لنفسه، لكن ماسكيرانو قال إنه "من الأفضل لنا أن يؤدي ميسي وهو مشحون، لأنه من نوعية اللاعبين الذين يبذلون جهدا إضافيا عندما يكون لديهم أمر ما". واستدرك "لكن أعتقد أن علاقته بباريس سان جيرمان أصبحت من الماضي، والمباراة والأجواء ستكون مختلفة لأن المباراة ستقام هنا في الولايات المتحدة". وأتم ماسكيرانو "سنحاول تقديم مباراة رائعة، لأن أي فرصة للفوز تتطلب أداء مثاليا، وخطأ واحد سيكلفنا كثيرا أمام باريس سان جيرمان، ولكننا سنحاول". بدوره يشعر لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، أن فريقه بصدد خوض الاختبارات الحقيقية في كأس العالم للأندية عندما يواجه إنتر ميامي الأميركي بقيادة ميسي. وقال إنريكي "نخطط للذهاب إلى أبعد مدى ممكن في هذه البطولة، وأعتقد أن اللاعبين مستعدون". أضاف المدرب الإسباني "المنافسة الحقيقية ستبدأ الآن، وستكون صعبة جدا، بعد كل مباراة سنترقب ما إذا كنا نتأهل أم لا، لذا نحن متحمسون".


الشرق الأوسط
منذ ساعة واحدة
- الشرق الأوسط
«مونديال الأندية»: كيف صنعت هجمات إنتر ميامي وانطلاقات بالميراس أجواءً مثالية؟
من باب المصادفة، أراد كل من خافيير ماسكيرانو وأبيل فيريرا توقيع نفس الورقة الخيالية بعد تعادل فريقيهما إنتر ميامي وبالميراس بنتيجة 2-2، مساء الاثنين. ورقةٌ كانت، لو قُدِّمت لهما قبل انطلاق البطولة، لتضمن التأهل إلى دور الـ16 من كأس العالم للأندية. قال ماسكيرانو، مدرب إنتر ميامي، لقناة «DAZN» بعد المباراة: «لو أخبرني أحد قبل بداية البطولة أننا سنقدّم هذا النوع من الأداء أمام فرق بهذه القوة، كنت سأوقّع فوراً». أما مدرب بالميراس، فيريرا، فقال في المؤتمر الصحافي: «بكل صراحة، لو أعطيتني ورقة قبل البطولة لأوقّع على هذا السيناريو، لفعلت دون تردد». وبحسب شبكة «The Athletic»، في النهاية، تحقق مرادهما. فرغم هشاشة المنظومة الدفاعية، تأهل إنتر ميامي إلى الأدوار الإقصائية، بفضل قوة هجومية يقودها الثنائي لويس سواريز وليونيل ميسي. لكن التألق لم يقتصر عليهما فقط، بل برز أيضاً كل من تيلاسكو سيغوفيا وتاديو ألليندي بأدوار تكتيكية محورية. على الورق، بدا أن سيغوفيا وألليندي يلعبان جناحين في خطة 4-4-2، لكن تحركات الرباعي الهجومي المرنة أربكت دفاع بالميراس. فعند استحواذ إنتر ميامي على الكرة، كان ميسي يتراجع إلى الخلف لبناء اللعب، بينما ينطلق ألليندي إلى الأمام عبر الجانب الأيمن. على الجهة الأخرى، كان سيغوفيا يتحرك إلى العمق ويتمركز في المساحات النصفية اليسرى. في إحدى اللقطات، نرى سيغوفيا يتمركز داخلياً بينما يتراجع ميسي لتسلُّم الكرة من سيرجيو بوسكيتس. جناح بالميراس الأيسر، فكوندو توريس، كان يراقب ميسي... لكنه اضطر للتعامل مع صعود ظهير ميامي الأيمن مارسيلو فيغاندت، ما منح ميسي وقتاً على الكرة. تقدّم لوكاس إيفانجيليستا نحو ميسي، فيما عدّل ريتشارد ريوس موقعه ليغطي فيدريكو ريدوندو، لكن تموضع سيغوفيا خلق تفوقاً عددياً 3 ضد 2 في الوسط. تبادل ميسي وريدوندو الكرة بسرعة لإيصالها إلى سيغوفيا بين الخطوط، لكن تسديدته اصطدمت بالدفاع. تلك المرونة الهجومية سمحت لسواريز بالتراجع إلى الوسط بينما هاجم الآخرون في المساحات. ففي لقطة أخرى، كان ريوس وإيفانجيليستا مشغولين بسيغوفيا وميسي، ما منح سواريز فرصة الانسلال في المساحة. وبعد ثوانٍ، تقدّم الظهير الأيمن لمراقبة سواريز، لكنه لم يقترب بما فيه الكفاية خوفاً من ترك منطقته الدفاعية، ما سمح بتمرير الكرة عبر سواريز في العمق... ثم إلى نواه ألين الذي اخترق المساحة خلف الدفاع ولعب كرة عرضية لميسي، لكن الأخير لم يُسعفه التوقيت للتسديد. وفي لقطة أخرى، أرسل أوسكار أوستاري كرة طويلة نحو الرباعي الأمامي لميامي... وبينما كانت الكرة في اتجاه ألليندي، انطلق سواريز إلى المساحة خلف المدافع برونو فوكس ليمنعه من التقدم لميسي. هيأ ألليندي الكرة برأسه لميسي، ثم انطلق إلى الأمام جاذباً فوكس معه. ميسي مرر لسواريز على الجناح، وأعادها له، لكن تسديدته جانبت المرمى. الهدف الثاني لميامي كان بمجهود فردي رائع من سواريز، لكن تحركاته في الهجمة عكست خطة الفريق. فقد تراجع بين الخطوط في المساحة أمام ميسي. كان المدافع غوستافو غوميز غير قادر على التقدم نحوه لأن ميسي يشغله، ما أتاح لسواريز استلام الكرة، الدوران، ثم التوغل والتسجيل. في المقابل، لم يشكل بالميراس أي تهديد في الشوط الأول سوى من الكرات الثابتة، وافتقر للخطورة في بداية الشوط الثاني. لكن الفرصة الأولى لفكوندو توريس بعد الاستراحة كانت مؤشراً لما سيأتي. في تلك اللقطة، انطلق توريس خلف المدافع توماس أفيلس، بينما تراجع المهاجم فلابو لوبيز قليلاً ليحرّك الدفاع. توريس فشل في التسجيل بفضل تدخل فيغاندت في اللحظة الأخيرة، لكن انطلاقات بالميراس خلف الدفاع كانت مفتاح العودة. بعد التأخر 2-0، أجرى فيريرا تبديلين هجوميين، فأدخل ألان وفيتور روكي بدلاً من الظهير روكا ولاعب الوسط إيفانجيليستا. واستمر الفريق بنفس الرسم الهجومي 3-2-5، لكن بالأسماء الهجومية، مثل بولينيو الذي شغل الطرف الأيسر بدلاً من الظهير خواكين بيكيريز، وموريسيو الذي حصل على حرية التقدم من العمق. أتت التبديلات أُكُلها، فسجّل بولينيو وموريسيو هدفين أعادا الفريق لصدارة المجموعة. في الهدف الأول، فاز غوميز في صراع هوائي، ومرر بولينيو الكرة بكعبه إلى ألان. لكن الحركة الأهم جاءت بدون كرة، حين هاجم بولينيو المساحة بينما اجتذبت الكرة قلبي الدفاع. مرر ألان الكرة في المساحة... وسجّل بولينيو هدف تقليص الفارق. وقرب النهاية، كاد بولينيو يخطف الفوز بانطلاقة أخرى خلف الدفاع. تحرك فيتور روكي أربك دفاع ميامي، وانطلق بولينيو خلف الخط، ليرسل فوكس تمريرة طويلة دقيقة... لكن تسديدته اصطدمت بتألق الحارس أوستاري. في النهاية، كان التعادل نتيجة عادلة، وأهّل الفريقين إلى دور الـ16، حيث سيواجه إنتر ميامي، باريس سان جيرمان، بينما يلتقي بالميراس مع بوتافوغو في عطلة نهاية الأسبوع. ولو طُرحت ورقة تضمن هذا السيناريو المثير بنتيجة 2-2 لهذين اللقاءين، لوقّع عليها الجمهور أيضاً.