
تعديل وزاري أول يلوح في الأفق.. والرئيس يدرس خطواته بتمهل
اضافة اعلان
ارتفعت الفترة الماضية، وتيرة الأحاديث حول تعديل وزاري مقبل، سيكون الأول لحكومة د. جعفر حسان، وبرغم صخب الأحاديث بشأن التعديل الذي دار على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي، لكن ما يزال رئيس الوزراء متأنيا بعيدا عن هذا الصخب، الذي يسبق عادة كل تعديل وزاري، لذا، فضل الذهاب إلى قراءة مستفيضة للملفات التي جرى تكليف وزرائه الحاليين بها، ومناطق إنجازاتهم وإخفاقاتهم، وقدرة كل منهم على السير بالخطوات نفسها التي يخطوها الرئيس، والتماهي مع رؤيته السياسية والاقتصادية والتنموية والإدارية والمجتمعية.ووفق الترجيحات، يفضل الرئيس الذهاب للتعديل الأول في حكومته، بعد أن تكون هذه الحكومة قد أمضت عامها الأول في "الدوار الرابع" أو أقل قليلا، وقبل بدء الدورة العادية الثانية لمجلس النواب، إذ يتوقع بأن تبدأ في الثلث الأول من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، لهذا فيرجح بأن يكون التعديل الوزاري في الشهر المقبل.يلتزم حسان أعلى درجات التحفظ الإعلامي بشأن أي تصريح أو حديث عن التعديل، ما يشير إلى أنه يريد تمرير جراحته الأولى بهدوء ومن دون ضجيج، مراهنًا على الأداء والمؤسسية، لا على الاستجابة للضغوط أو التسريبات، وبحسب الترجيحات، سيعمل على إنجاز تعديل محسوب بدقة وترو، بحيث يراعي قدرة الفريق الحكومي على الانسجام في المقام الأول، ويأخذ بالاعتبار التقاطعات السياسية دون رضوخ لضغوط أو اجتهادات شعبوية، لذا فانه يفضل مراجعة شاملة لفريقه، وقراءة الملفات التي أوكلوا بها على نحو موسع، بعيدا عن مواقف المؤثرين ومواقع التواصل، دون استجابة لموقف هنا أو هناك، والأخذ بالاعتبار مدى تنفيذ رؤية الحكومة في ردها على خطاب التكليف الملكي، وبرنامجها وبيانها الوزاريين، والتقييم العادل لأداء الفريق الوزاري، وإتاحة الفرصة الكافية لإظهار القدرات ضمن السياسات العامة التي اعتمدها حسان منذ تشكيل حكومته في أيلول (سبتمبر) العام الماضي.حكومة حسان، وضعت كتاب التكليف على طاولة العمل، وأكد الرئيس في رده على التكليف، التزام حكومته بتنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي التي أعدت بمشاركة وطنية، شملت قطاعات اقتصادية وتنموية وأكاديمية وخبراء في مجالات مختلفة، باعتبار أن تلك الرُّؤية المرجعيَّة الأساسيَّة، تستند لمرتكزات تستهدف توفير فرص اقتصاديَّة للأردنيين والأردنيات في مختلف القطاعات، وبناء شراكة حقيقيَّة مع القطاع الخاص، وتحفيز المستثمرين لتنفيذ المشاريع والبرامج.وتؤكد الحكومة بأن تلك الشَّراكة تعتبر أولويَّة فوريَّة، خصوصاً في المشاريع الكبرى التي تعزِّزُ أمن الأردن المائي، وتنويع مصادر الطَّاقة النَّظيفة والاقتصاد الأخضر والتَّعدين، والبنى التحتيَّة، خصوصاً السِّكك الحديد، واستدامة شبكات الطُّرق وتوسعتها، وبناء طرق تنمويَّة بديلة مدفوعة الأجر عبر الاستثمار؛ لرفع جودة النَّقل العام وكفاءته بين المحافظات، والتَّسهيل على المواطن وتنقُّله.من هنا، فإن حسان لن يذهب لتعديلات متسرعة، أو ذات طابع استعراضي، بل يفضل البناء على أسس تقييم موضوعي ومراجعات داخلية للخطط الوزارية، بعيدًا عن حسابات إرضاء القوى التقليدية أو التوازنات الطارئة، لهذا فان التعديل المرتقب، قد لا يكون واسعًا بالضرورة، بل يستهدف حقائب ظهرت فيها تحديات واضحة، سواء من حيث الأداء التنفيذي، أو العلاقة مع الجسم النيابي، أو انسجام الوزير مع النهج العام للحكومة.بعيدا عن فكرة التروي والقراءة المستفيضة، لكن لا يمكن إنكار وجود ملفات ضاغطة على أجندة الحكومة، برزت مؤخرا، وهي قد تحدد الوزارات المشمولة بالتعديل، ومن أبرزها: الإصلاحات، السياسية والاقتصادية والتنموية والإدارية والاجتماعية. وتلك الملفات، تتعلق بالمرحلة المقبلة من حيث تطوير الإدارة العامة والاستثمار والإصلاح السياسي والتنمية المستدامة وغيرها، حتى الآن، وهنا لا يمكن إنكار وجود وزراء لم يظهروا انسجاما في الرؤى وقدرة على التنفيذ.وبرغم عدم ظهور أي ترشيحات، لكن مصادر مطلعة لا تستبعد أن تشمل التعديلات حقائب خدمية ووزراء دولة، أو أن يُصار لتدوير داخلي لوزارات ذات ملفات ثقيلة.بالمجمل، فإن العدّ التنازلي للتعديل الوزاري الأول على حكومة حسان بدأ، لكن بشروط الرئيس المدروسة، بحيث يتم إنجاز تعديل مضبوط على إيقاع الرؤية الحكومية، ويستند لتقييم الأداء، بحيث يعاد ترتيب الفريق الوزاري بما يتناغم مع المرحلة المقبلة، ووضع حجر أساس لفريق أكثر تماسكًا، وقدرة على تنفيذ ما بدأ، في مرحلة لا تحتمل التردد ولا المجاملة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 33 دقائق
- الرأي
الشبلي: الأردن مستعد لإرسال مئات الشاحنات يومياً إلى غزة
أكد أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية الدكتور حسين الشبلي أن الأردن وبالتنسيق مع القوات المسلحة الأردنية،ط جاهز لإرسال مئات الشاحنات يوميًا إلى قطاع غزة ولمدة طويلة، في إطار الجهود المتواصلة لدعم الأهالي في القطاع المحاصر. وأوضح الشبلي في لقاء مع صحيفة "الرأي" أن الممر الإغاثي الثابت الذي أقرّته الأمم المتحدة رسميًا من الأردن إلى غزة، إلى جانب الممر الجوي الذي تُسيّر عبره الطائرات الإغاثية، جاء ثمرة للعلاقات الدولية التي تربط الأردن بدول شقيقة وصديقة. وبيّن أن عدد الطائرات التي أُرسلت منذ بداية العدوان على غزة بلغ 53 طائرة، إلى جانب 391 عملية إنزال جوي، و180 قافلة مساعدات وصلت إلى القطاع، حاملة ما مجموعه 7884 شاحنة حتى الأسبوع الماضي، في تأكيد واضح على حجم الدور الأردني وإصراره على إيصال المساعدات. وأضاف الشبلي أن الهيئة تنفّذ جهودها من خلال الدعم المباشر بالتعاون مع القوات المسلحة، إضافة إلى التبرعات التي تُجمع من المجتمع الأردني بمختلف أطيافه، فضلًا عن الشراكات الإقليمية والدولية التي توظفها الهيئة لتعزيز استجابتها الإنسانية. وفي ظل تفاقم الأزمة بعد انتهاء الهدنة الأخيرة في شهر آذار، وما تبعها من تضييق ممنهج على دخول المساعدات، أشار الشبلي إلى لجوء الهيئة إلى تنفيذ برامج داخل القطاع، مثل توزيع الوجبات والطرود الغذائية والمياه النقية. وأضاف أن الهيئة واجهت صعوبات متزايدة في إدخال المساعدات خلال الأسبوعين الماضيين، ما دفعها إلى تكثيف التعاون مع شركاء دوليين وإنسانيين لتجاوز هذه العقبات. وأشار إلى أن يوم الأربعاء الماضي شهد إدخال كمية كبيرة من أكياس الطحين، ضمن جهود مستمرة لتلبية الاحتياجات الأساسية، بالإضافة إلى أربع قوافل برية أدخلتها الهيئة بالتعاون مع منظمات إغاثية دولية والجيش العربي، محملة بمواد غذائية أساسية، خاصة الطحين. وبلغ مجموع الشاحنات في القوافل الثلاث الأخيرة 147 شاحنة، منها 111 شاحنة بالتنسيق مع برنامج الغذاء العالمي، و36 مع المطبخ المركزي العالمي. وأكد الشبلي أن الهيئة تواصل تنفيذ مشاريع متعددة داخل القطاع، مثل دعم المخابز التي توزع الخبز يوميًا، إضافة إلى تكايا تُشرف عليها الهيئة لتوزيع وجبات الطعام بشكل مستمر. وشدد على أن الأردن يضع كل إمكانياته السياسية والدبلوماسية والعسكرية والأمنية في خدمة الأشقاء في غزة. وفي الجانب الطبي، أوضح الشبلي أن هناك تنسيقا مستمرا مع القوات المسلحة الأردنية لدعم المستشفيات الميدانية العاملة في شمال ووسط وجنوب القطاع، مشيرًا إلى أن الأيام المقبلة ستشهد بدء العمل في مستشفى متخصص بأمراض النسائية. كما أشار إلى مبادرة الأطراف الصناعية، التي تمكّنت حتى الآن من تركيب أكثر من 520 طرفًا صناعيًا في غزة. وفي استجابة إنسانية عاجلة، أرسلت الهيئة مؤخرا، وبالتعاون مع نقابة الأطباء، 3000 وحدة دم، وصل منها 1800 وحدة إلى مستشفى ناصر، فيما يجري التنسيق لإيصال الكمية المتبقية إلى مستشفيات القطاع. وأكد الشبلي أن العمل الإغاثي الأردني مستمر على مدار الساعة، سواء في الجوانب الغذائية أو الطبية أو اللوجستية، رغم المخاطر والأضرار التي لحقت ببعض القوافل. وأشاد بفريق العمل وسائقي الشاحنات الذين يواجهون ظروفًا صعبة ومخاطر كبيرة لإيصال المساعدات. ولفت إلى أن الهيئة تتحمل كامل التكاليف التشغيلية، من تأمين الشاحنات إلى الوقود والتأمين، دون تقاضي أي مقابل، في سبيل أداء رسالتها الإنسانية، مشددًا على أن هذا الجهد جزء من الإيمان بالغاية النبيلة التي تسعى الهيئة لتحقيقها.


الرأي
منذ 33 دقائق
- الرأي
وزير الزراعة يُشهر أول تعاونية بموجب قانون التعاونيات 2025
أعلن وزير الزراعة، رئيس مجلس إدارة المؤسسة التعاونية الأردنية خالد الحنيفات، الأربعاء، عن إشهار أول تعاونية بموجب قانون التعاونيات رقم (13) لسنة 2025، والذي بدء العمل بأحكامه منتصف الشهر الحالي عقب إقراره ونشره في الجريدة الرسمية بعد توشيحه بالإرداة الملكية. وقال الحنيفات خلال حفل إشهار تعاونية الري المتقدم الزراعية، والتي تأسست بدعمٍ من شركة (أدفانس كونسلتنج)، إن القانون يٌمثل إنطلاقةً جديدةً للحركة التعاونية الأردنية، والقطاع التعاوني نحو تعزيز الدور التنموي للتعاونيات، الاقتصادي والاجتماعي، وتحفيز النمو في المجتمع، وتوسيع المشاركة المجتمعية في العمل التعاوني لجهة تمكين الشباب والنساء، والأشخاص ذوي الإعاقة. وأضاف أن قانون التعاونيات يُعزيز منظومة الشفافية والحوكمة والرقابة على التعاونيات من خلال منح المؤسسة التعاونية صلاحياتٍ واسعةٍ في المتابعة والرقابة على أنشطتها، فضلاً عن الالتزام بتدريب أعضاء لجان الإدارة والرقابة على الأسس والضوابط المرتبطة بتلك المفاهيم وآليات تطبيقها؛ لضمان استدامة واستقلالية التعاونيات، وضمان قدرتها على ممارسة الرقابة والتدقيق المالي بصورةٍ فُضلى. وأكد الحنيفات قائلاً: إننا قادرون على تحقيق قفزاتٍ نوعية في القطاعين الزراعي والتعاوني بتضافر كافة الجهود، والعمل معاً لبناء مستقبلٍ أفضلٍ، وباتخاذ شعار السنة الدولية للتعاونيات 2025 (التعاونيات تبني عالماً أفضل) مُحركاً ومُحفزاً للجميع لتحقيق النهضة المنشودة على الصعيدين الزراعي والتعاوني. من جهته، قال مدير عام المؤسسة التعاونية عبدالفتاح الشلبي، إنَّ إشهار تعاونية الري المتقدم الزراعية يُضفي طابعاً خاصاً على الاحتفاء بالسنة الدولية للتعاونيات 2025، في ظل إطلاق المؤسسة التعاونية للعديد من المبادرات والفعاليات بهذه المناسبة. وأكد أن التعاونيات تشكل روافع تنمويةٍ تساهم في حلّ مشكلتي الفقر والبطالة، وتحسين المستوى المعيشي والاقتصادي للأعضاء وأبناء المجتمع المحلي، موضحاً أنها مؤسساتٍ مملوكةٍ من الأعضاء التعاونيين الذين إلتقوا طواعيةً على إقامة مشروعهم ضمن إطارٍ مجتمعي قائمٍ على مبادئ ديمقراطية الانتخاب والإدارة، وقيمٍ اجتماعيةٍ تُعزز بينهم روح التضامن والمسؤولية والعمل الجماعي. وأضاف أن التعاونيات تعدُّ حاضنةً للابتكار والإبداع وفق معايير تضمن الإستدامة، وتُراعي مبادئ المشاركة والشمولية في صنع القرار، لذا كان من الضرورة تعزيز أدوارها التنمو


الرأي
منذ 33 دقائق
- الرأي
وزير الزراعة يلتقي نقيب المهندسين الزراعيين السوريين لبحث التعاون المشترك
التقى وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، اليوم في مكتبه، نقيب المهندسين الزراعيين السوريين المهندس مصطفى المصطفى والوفد المرافق له، وذلك بحضور نقيب المهندسين الزراعيين الأردنيين المهندس علي أبو نقطة وعدد من أعضاء مجلس نقابة المهندسين الزراعيين الأردنيين. ورحب الحنيفات في مستهل اللقاء بالوفد الضيف، مؤكدًا أن التوجيهات الملكية السامية تدعو دومًا إلى تعزيز أواصر التعاون مع الأشقاء في سوريا، لا سيما في القطاعات الحيوية التي تخدم التنمية والاستقرار، وعلى رأسها القطاع الزراعي. وأشار الوزير إلى أهمية تبادل الخبرات والتجارب بين الجانبين الأردني والسوري في مجالات الزراعة، والعمل المؤسسي الزراعي، والتشريعات النقابية الناظمة للمهنة، مؤكدًا أن التجربة الأردنية الزراعية باتت نموذجًا يحتذى به في ظل ما حققه القطاع من نمو لافت خلال السنوات الثلاث الماضية، وقيادته لمعدلات النمو الاقتصادي، فضلًا عن التجارب النوعية في مجالات التصنيع الزراعي، والإدارة المائية، والتحول الرقمي في الخدمات الزراعية. من جانبه، أعرب المهندس مصطفى المصطفى عن شكره وتقديره للحكومة الأردنية ممثلة بوزارة الزراعة، ولنقابة المهندسين الزراعيين الأردنيين على حفاوة الاستقبال وحرصهم على فتح آفاق التعاون والعمل المشترك، مشيدًا بجهود المملكة في دعم العمل النقابي الزراعي وتبادل المعرفة والخبرات. وأكد المصطفى أن هذه الزيارة تأتي ضمن إطار تنسيقي لتعزيز العلاقات المهنية والنقابية بين النقابتين، وبحث سبل تطوير الشراكات في المشاريع الزراعية والتأهيل الفني والتدريب، بما يسهم في دعم القطاع الزراعي في كلا البلدين. وأشار إلى أن الوفد السوري يحل اليوم ضيفًا على نقابة المهندسين الزراعيين الأردنيين، ويسعى من خلال هذه الزيارة إلى وضع أسس راسخة للتعاون المستدام، وتفعيل قنوات التواصل لتبادل الخبرات الفنية والعلمية، بما ينعكس إيجابًا على تطوير الأداء المهني والارتقاء بالقطاع الزراعي .