
ناصر الدين: لا تراجع في مواجهة التحديات الصحية رغم الأزمات المتراكمة
وجاء ذلك خلال لقاء في المستودع المركزي للأدوية التابع لوزارة الصحة العامة في الكرنتينا ، بحضور ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان في لبنان أندنديتا فيليبوز، ورئيسة دائرة الرعاية الصحية الأولية في الوزارة الدكتورة رندا حمادة ، والمسؤول عن مستودع اللوازم توفيق العشي، وعدد من ممثلي مراكز الرعاية.
وأكد الوزير ناصر الدين أهمية مراكز الرعاية الصحية الأولية، مشيرًا إلى أن دعمها يمثل دعمًا للوقاية والعلاجات الاستباقية الضرورية للحد من انتشار الأمراض، وتخفيف العبء الصحي في بلد يعاني من محدودية الموارد.
ولفت إلى أهمية الشراكة البناءة بين الوزارة وصندوق الأمم المتحدة للسكان، موضحًا أن هذه المبادرة ستسهم في تعزيز خدمات الصحة الإنجابية وصحة الأم، ودعم معايير الوقاية من العدوى، فضلاً عن المساعدة في الكشف المبكر والتشخيص.
وأضاف أن المبادرة ستشمل عددًا محدودًا من مراكز الرعاية، لكن الوزارة حريصة على استكمال دعم مختلف المراكز ذات الأولوية في خطتها.
وأشار الوزير إلى أن الوزارة اختارت، رغم الأزمات المتراكمة في لبنان، المضي قدمًا بخطوات متقدمة لمواجهة الصعوبات، مؤكدًا أن مراكز الرعاية الصحية الأولية تشكل العمود الفقري للنظام الصحي، وأن الاستثمار في استدامتها يساهم في تقريب الخدمات الصحية إلى المواطنين المحتاجين إليها.
وشكر وزير الصحة صندوق الأمم المتحدة للسكان على الدعم المتواصل، مؤكدًا أن الصحة ليست امتيازًا بل حقًا للجميع.
من جهتها، أكدت ممثلة صندوق الأمم المتحدة للسكان أندنديتا فيليبوز التزام الصندوق بالشراكة الاستراتيجية والطويلة الأمد مع وزارة الصحة العامة ، مشيرة إلى أن الصندوق قدّم خلال التصعيد الأخير في العام الماضي أدوية الصحة الإنجابية ووسائل تنظيم الأسرة بقيمة 2 مليون دولار لدعم الخدمات المنقذة للحياة للفئات الأكثر تضررًا.
وأضافت أن الدعم الإنساني الذي قدمه الصندوق للقطاع الصحي في 2024 تجاوز 5 ملايين دولار، ما يعكس التزامًا ملموسًا بحفظ كرامة الإنسان وقدرته على الصمود والتعافي.
واستعرضت فيليبوز قصة سيدة اضطرت للنزوح عدة مرات في جنوب لبنان ، وكانت بحاجة ماسة إلى رعاية طبية خلال حملها وعملية قيصرية ، وتمكنت بفضل الدعم الطبي من التعافي الكامل.
وأوضحت أن هذه الشهادة تمثل جزءًا من العديد من التجارب التي تؤكد أهمية الشراكة بين الوزارة والصندوق، حيث تم تقديم خدمات صحية وإنجابية لنحو 150,000 امرأة وفتاة خلال 2024، وما يقارب 79,000 امرأة حتى منتصف 2025.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صدى البلد
منذ 2 ساعات
- صدى البلد
بهدف تعزيز قدرات 1000 رائدة اجتماعية.. برنامج "مودة" ينفذ معسكرًا لتأهيل مدربين
نفذ برنامج 'مودة' التابع لوزارة التضامن الاجتماعي معسكرًا تدريبيًا لتأهيل 21 مدربًا ومدربة، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان (UNFPA)، وذلك استعدادًا لتنفيذ تدريب موسّع يستهدف 1000 رائدة اجتماعية في 10 محافظات، بهدف رفع وعي المجتمعات المحلية بقضايا الصحة الإنجابية، وتنظيم الأسرة، والعنف القائم على النوع الاجتماعي. وأكدت راندة فارس مستشارة وزيرة التضامن الاجتماعي ومديرة برنامج "مودة" أن المعسكر يأتي في إطار جهود البرنامج لتأهيل مدربين متخصصين يمتلكون مهارات تدريبية متقدمة، تُمكنهم من تصميم وتنفيذ برامج تأهيل فعّالة للرائدات الاجتماعيات، وتعزيز كفاءاتهم في التيسير الميداني، والتفاعل مع مختلف الفئات المجتمعية بأساليب احترافية. وأضافت فارس أن التدريب تضمن محاور خاصة بمفاهيم الصحة الإنجابية، تنظيم الأسرة، وتصحيح المفاهيم المغلوطة المرتبطة بها، أنماط العنف القائم على النوع الاجتماعي، وآثاره على الأسرة والمجتمع، وآليات الدعم والتعامل مع الناجيات. كما يستهدف آليات تعزيز مهارات التواصل الفعال والحوار، وطرق التعامل مع المواقف الصعبة، ودور الرائدات الاجتماعيات في الحشد المجتمعي ونقل الرسائل التوعوية بفاعلية داخل البيئات المحلية. وتدرب المشاركون أيضًا على إتقان مهارات التيسير، وإدارة الجلسات التدريبية، والتقييم، وكتابة التقارير. واختُتم المعسكر بجلسات محاكاة عملية قدّم خلالها المشاركون تطبيقات واقعية لما اكتسبوه من مهارات ومعارف، وذلك في إطار التحضير للمرحلة التالية التي ستنطلق قريبًا لتأهيل الرائدات في المحافظات المستهدفة.


صدى البلد
منذ 4 ساعات
- صدى البلد
أخبره الأطباء بأنه سيموت.. أمير صلاح الدين يفجر مفاجأة حول مرضه
كشف الفنان أمير صلاح الدين عن تفاصيل معاناته مع مرض نادر في المخ كاد يودي بحياته قبل زواجه، وذلك خلال لقاء جمعه بزوجته الفنانة ليالي نافع مرسال، في برنامج "معكم منى الشاذلي"، مساء الجمعة، عبر شاشة ON، مع الإعلامية منى الشاذلي. وقال أمير إن اكتشاف حالته الصحية جاء بالصدفة البحتة بعد تعرضه لحادث دراجة نارية خلال إجراء بروفات تصوير فيلم "نوارة" مع منة شلبي، حيث أظهرت الفحوصات وجود تمدد شرياني ضخم في المخ (Aneurysm)، وهو مرض نادر وخطير، وكانت المفاجأة أن التمدد وصل حجمه إلى 2.5 سنتيمتر، في حين أن الحالات الشائعة عادة لا تتجاوز بضعة ميليمترات. تفاصيل مرض أمير صلاح الدين وأضاف أمير: "الدكتور قال لي بالحرف: "أنا اعتذرت لمراتي عن الجواز، لأن الدكتور قالي مش هينفع تتجوز، ولو عطست هتتشل"، وتابع: "عرفت بالصدفة بعد الحادثة، اكتشفوا خلال الإشاعات وجود ورم كبير جدا، أنا كنت حاسس إني عندي حاجة في مخي من زمان". واستطرد: 'الدكتور لما شاف الإشاعات قالي انت المفروض تكون ميت من وانت عندك 5 أو 6 سنين، إزاي عايش؟ قولتله ربنا عايزني أعيش'. ولفت إلى أن الأطباء نصحوه الأطباء بالتدخل الجراحي الفوري باستخدام تقنية "الكويلز" (ملفات دقيقة تُزرع داخل الشريان)، وكان العدد المطلوب يتجاوز 300 كويل، تكلفة الواحد منها تبلغ حوالي 15,000 دولار، ما جعل تكلفة العلاج باهظة جدًا في تلك المرحلة. وأردف: "قلت للدكتور ده أنا لسه جايب شقة وعربية عشان أتجوز، قالي بيع كل حاجة، لأنك مش هتعرف تتجوز أصلا، وكان بيتكلم جد، واتجوزت الحمد لله". وأوضح أمير صلاح الدين أنه رغم تأكيد 7 أطباء ضرورة التدخل العاجل، إلا أنه ذهب للدكتور الراحل معتز الفقي الذي نصحه بتأجيل العملية مؤقتًا، لأنه متعايش مع المرض منذ صغره رغم خطورته التي كانت من المفترض أن تُنهي حياته في وقت مبكر، وطلب منه المواظبة على نوع من الدواء. وأشار إلى أنه أجرى فيما بعد العملية بنجاح، وواظب على الدواء الذي نصحه به الطبيب، وكانت العملية تُجرى كل 6 أشهر، حتى يتم الاطمئنان النهائي على الحالة. وذكر أنه ذهب فيما بعد إلى الطبيب فاروق حسن، والذي أحال الأشعة الخاصة بحالته إلى أحد الأساتذة الفرنسيين المتخصصين، والذي أخبره أنها حالة نادرة جدا، وطلب أن يُجري العملية لأنها نادرة جدا، وحضر إلى مصر وأجرى العملية بنجاح، حيث تم تركيب دعامة دقيقة في الشريان المتمدد، ومرّت الجراحة دون مضاعفات. من جانبها، أكدت زوجته ليالي نافع مرسال أن اكتشاف المرض جاء خلال فترة خطوبتهما، واكتشفوا إصابته بالمرض النادر، مشيرة إلى أنهما عاشا تجربة فريدة، وقضيا فترة الخطوبة في زيارة الأطباء والاستشارة بشأن قرار إجراء العملية، مردفة: "كانت تجربة قاسية". وقالت ليالي إن أمير لم يُخبر أيًّا من أفراد أسرته بحقيقة حالته، ولم يُشاركهم تفاصيل مرضه أو خطورته، واكتفى بأن تكون هي وحدها إلى جواره خلال هذه الرحلة.


بيروت نيوز
منذ 12 ساعات
- بيروت نيوز
لمكافحة داء الكَلب.. مبادرة محلية تتطلب تعاون البلديات
كتبت زينب حمود في 'الاخبار': تسجّل أعداد الكلاب الشاردة ازدياداً مطرداً في مختلف المناطق. وفي غياب إحصاء رسمي دقيق، تشير التقديرات إلى وجود نحو 60 ألف كلب شارد، فيما «تستقبل الشوارع يومياً كلاباً جديدة تائهة، لا تعرف أين تذهب ولا كيف تعيش، وغالباً ما تذهب ضحية حوادث دهس»، بحسب رئيسة جمعية «OPS» للرفق بالحيوان دانا أبو الحسن. ولفتت إلى أنّ «ظاهرة التخلّي عن الكلاب مستمرة، ولا تقتصر أسبابها على الأزمة الاقتصادية وعدم قدرة أصحابها على تحمّل كلفة رعايتها، بل تتعدّاها إلى عوامل أخرى. في ظل هذا الواقع، يُسجَّل انتقال منتظم لداء الكَلب من الحيوانات البرية إلى الكلاب، ثم إلى البشر، في وقت يشهد البلد نقصاً حاداً في أدويته ولقاحاته. بصيص أمل برز مع إطلاق وزارة الزراعة، في 31 أيار الماضي، مبادرة «TNVR» التي تهدف إلى السيطرة على أعداد الكلاب الشاردة بطريقة علمية وإنسانية. تقوم المبادرة على تعقيم (خصي) الكلاب جراحياً، وتلقيحها ضدّ داء الكَلب، ثم إعادتها إلى بيئتها الطبيعية، مع توثيق كل حالة، وتمييز الكلاب التي خضعت لهذه الإجراءات بحلقة تُثبّت على الأذن. يقوم هذا الحلّ على تكاتف مختلف الجهات المعنية، من وزارة الزراعة وجمعيات الرفق بالحيوان، إلى البلديات وبعض الشركات المستوردة للأدوية البيطرية التي بادرت إلى تأمين المواد المخدّرة اللازمة لإجراء العمليات، وحلقات الأُذن التعريفية، ولقاحات التحصين ضدّ داء الكَلب. كما تطوّع عدد من الأطباء البيطريين لتنفيذ عمليات التعقيم الجراحي مجاناً، في مبادرة تعتمد مبدأ «جود من الموجود»، في ظلّ انعدام التمويل. فبعدما تبيّن استحالة تأمين تمويل لـ«الخطة الوطنية لمكافحة داء الكَلب» التي أقرّتها وزارة الزراعة عام 2016، والتي تمتدّ على خمس سنوات بكلفة تُقدّر بثلاثة ملايين دولار، أصبح التعويل على الدعم المحلّي الخيار الوحيد. وفي هذا السياق، قال مدير الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة، إلياس إبراهيم، لـ«الأخبار»، إنّ «المنظمات الدولية عبّرت بصراحة عن عدم حماستها لتقديم المساعدة بحجّة غياب إحصاء دقيق لأعداد الكلاب الشاردة، رغم علمها بأننا لا نملك القدرة على تنفيذ هذا الإحصاء بأنفسنا». وتهدف المبادرة، وفق إبراهيم، إلى «نقل عدوى مكافحة داء الَكلب» بين البلديات واتحادات البلديات، «وفعلاً، أبدت عدّة بلديات حماسة واستعداداً للتعاون معنا، ومع الجمعيات وشركات الأدوية البيطرية، وكذلك مع الأطباء البيطريين المتطوعين في مناطقهم، لإجراء العمليات الجراحية مجاناً أو بأسعار رمزية». وأوضح أنّ «اتحاد بلديات واحداً وتسع بلديات بدأت تنفيذ الخطة»، بينها بلديتا معلقة وتعنايل في قضاء زحلة، والسمقانية في قضاء الشوف، إلى جانب بلديات أخرى في الجنوب والبقاع الغربي. وشدّد على أنّ دور وزارة الزراعة يقتصر على الإشراف والتنسيق بين الجهات المعنية، دون تحمل التكاليف المادية. من جهتها، أشارت أبو الحسن إلى جدّية متزايدة لدى البلديات في التعامل مع ظاهرة الكلاب الشاردة، لافتة إلى وجود «لائحة انتظار» تُسجّل عليها البلديات الراغبة بالحصول على المساعدة لمكافحة داء الكَلب. لكنّ المبادرة تواجه تحدّيَين أساسيَّين. الأول، بحسب إبراهيم، هو الإمساك بالكلاب الشاردة، إذ إنّ معظم البلديات تفتقر إلى الخبرات والمعدّات اللّازمة لذلك، ما يجعل الاستعانة بجمعيات متخصّصة بالتعامل مع الحيوانات أمراً ضرورياً. أمّا التحدي الثاني، فيكمن في توفير المآوي الكافية، إذ يتّفق جميع المعنيّين على أنّ عدد المآوي الحالية في لبنان لا يُلبّي الحاجة. وتوضح أبو الحسن أنّ بعض رؤساء البلديات يتواصلون مع الجمعية طالبين حلولاً، رغم امتلاكهم أراضٍ غير مأهولة ومشاعات يمكن استثمارها كمآوٍ. وتقول: «صحيح أنّ إنشاء المأوى مكلف في المرحلة الأولى، لكن بعد الانتهاء من عمليات التلقيح والتعقيم، لن يتطلّب الأمر سوى تأمين الغذاء، وهي كلفة أقل بكثير من الفاتورة الصحية التي قد تنتج عن انتشار داء الكَلب».