
الصين لبروكسل: لنتجنب المواجهة.. نحن لسنا أمريكا
حذّر وزير الخارجية الصيني وانغ يي نظيرته الأوروبية من مخاطر قيام «مواجهة»، بحسب بيان صدر عن وزارته الخميس، فيما تسعى بكين إلى تقديم نفسها كقوة موازنة مستقرة في مواجهة واشنطن.
وقال وانغ يي، الأربعاء، خلال اجتماع في بروكسل مع مسؤولة السياسة الخارجية الأوروبية كايا كالاس، إن الصين والاتحاد الأوروبي «لا ينبغي اعتبارهما خصمين بسبب خلافاتهما، ولا ينبغي أن يسعيا إلى المواجهة بسبب خلافاتهما».
وكانت كالاس أعلنت الأربعاء، أن على بكين أن تتوقف عن تهديد الأمن الأوروبي، مشيرة إلى هجمات سيبرانية، وتدخلات في عمليات ديمقراطية وممارسات تجارية غير عادلة. لكن وانغ اعتبر أن أوروبا «تواجه تحديات عدة» ولم يكن أي منها «سواء في الماضي أو الحاضر أو المستقبل» بسبب الصين.
وسعى وانغ إلى تصوير بكين على أنها ثقل موازن للولايات المتحدة التي تهدد بفرض رسوم جمركية مشددة على الواردات من الاتحاد الأوروبي.
وقال إنه «لا ينبغي اعتبار المسار الذي اتخذته الولايات المتحدة على أنه صورة للصين، فالصين ليست الولايات المتحدة».
وذكر بيان للخارجية الصينية، أن الجانبين ناقشا أيضاً قضايا دولية مثل أوكرانيا، والنزاع الإسرائيلي الفلسطيني والبرنامج النووي الإيراني.
وقال وانغ، إن بكين وبروكسل يجب أن تظهرا «احتراماً» متبادلاً، مضيفاً أنه يتحتم على أوروبا أن تشجع سياسة «أكثر نشاطاً وواقعية» تجاه الصين.
كما التقى وزير الخارجية الصيني، الأربعاء، رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين ووزير الخارجية البلجيكي ماكسيم بريفو.
وقال لفون دير لايين، إن الصين والاتحاد الأوروبي يجب أن «يدعما النهج التعددي والتبادل الحر. وأن يعملا معاً لمعالجة التحديات العالمية مثل تغير المناخ».
وبعد بروكسل، يتوجه وانغ يي إلى ألمانيا ثم إلى فرنسا، حيث سيلتقي وزير الخارجية والشؤون الأوروبية جان نويل بارو الذي زار الصين في مارس/آذار الماضي.
وتأتي هذه الزيارات قبيل انعقاد قمة الاتحاد الأوروبي والصين في بكين والتي ستجمع الزعيم الصيني شي جينبينغ، وعدداً من كبار المسؤولين الأوروبيين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البوابة العربية للأخبار التقنية
منذ 2 ساعات
- البوابة العربية للأخبار التقنية
تصعيد أوروبي ضد جوجل.. البحث بالذكاء الاصطناعي في مرمى الانتقادات
تواجه شركة جوجل تصعيدًا قانونيًا جديدًا في الاتحاد الأوروبي، بعدما تقدم بعض أصحاب المواقع المستقلين بشكوى رسمية يتهمون فيها الشركة بانتهاك قوانين المنافسة، على خلفية اعتمادها ميزة 'مطالعات الذكاء الاصطناعي AI Overviews' التي تُقدّم ملخصات مباشرة للمستخدمين ضمن نتائج البحث. وتُعد هذه الميزة من أكثر المشاريع طموحًا لجوجل، إذ تهدف إلى توفير إجابات فورية ومُبسطة باستخدام الذكاء الاصطناعي دون الحاجة إلى زيارة الروابط أو المواقع الأصلية، مما يُحدث تحولًا جذريًا في آلية عمل محرك البحث. لكن، في المقابل، يرى أصحاب المواقع أن هذه الخطوة تُهدد بنحو مباشر مواقعهم المعتمدة على عدد الزيارات والإعلانات والاشتراكات. المحتوى يُعرض.. والمصدر يتلاشى وبحسب وكالة رويترز، فإن الشكوى تركز على أن جوجل تعيد استخدام محتوى المواقع دون تعويض عادل أو إعادة توجيه الزيارات إلى المصدر الأصلي، مما يُشكل ضررًا بالغًا للمدونات والمواقع الإخبارية المستقلة التي تعتمد على الزيارات المحوّلة من محركات البحث لتأمين أرباحها. ويقول أصحاب المواقع إن جوجل 'تلتهم' المحتوى وتعيد تغليفه في هيئة إجابات مختصرة داخل صفحة البحث، مما يُقلل فرص النقر على الروابط الأصلية ويُضعف المنافسة في سوق النشر الرقمي، إذ لم يعد لدى المستخدمين سبب فعلي للدخول إلى المواقع بعدما حصلوا على الإجابة من واجهة البحث مباشرة. جوجل تحت مجهر الاتحاد الأوروبي مجددًا وليست هذه أول مرة تواجه فيها جوجل تدقيقًا من السلطات الأوروبية، إذ سبق أن واجهت قضايا بسبب سيطرتها على سوق البحث وسلوكيات يُنظر إليها على أنها غير تنافسية. لكن هذه الشكوى تُسلّط الضوء على مستوى جديد من التحديات المرتبطة بإدماج الذكاء الاصطناعي في محركات البحث، وما يترتب عليه من آثار اقتصادية على قطاع النشر. ويطالب مقدمو الشكوى بفتح تحقيق معمّق حول مدى توافق ميزة AI Overviews مع قوانين المنافسة الأوروبية، خاصةً أن التأثيرات المحتملة تمتد إلى مستقبل صناعة المحتوى وحقوق الناشرين في عصر الذكاء الاصطناعي. ويرى مراقبون أن هذه القضية تتجاوز جوجل، وتمس بنحو مباشر الطريقة التي يجب أن تتفاعل بها نماذج الذكاء الاصطناعي مع المحتوى المحمي بحقوق النشر. فالقرار الذي سيتخذ في هذه القضية قد يُحدد الإطار القانوني لكيفية تعويض صنّاع المحتوى عندما تُستخدم أعمالهم لتدريب أو تغذية أنظمة الذكاء الاصطناعي.


سبوتنيك بالعربية
منذ 2 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
سلوفاكيا تجدد رفضها الحزمة الـ18 من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا
سلوفاكيا تجدد رفضها الحزمة الـ18 من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا سلوفاكيا تجدد رفضها الحزمة الـ18 من عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا سبوتنيك عربي جددت سلوفاكيا، يوم الجمعة، اعتراضها على الحزمة الثامنة عشرة من العقوبات التي يعتزم الاتحاد الأوروبي فرضها على روسيا، وذلك خلال اجتماع لسفراء الدول الأعضاء في... 04.07.2025, سبوتنيك عربي 2025-07-04T21:43+0000 2025-07-04T21:43+0000 2025-07-04T21:43+0000 سلوفاكيا أخبار الاتحاد الأوروبي روسيا أخبار روسيا اليوم ونقلت الوكالة عن وزارة الخارجية السلوفاكية قولها إن "سلوفاكيا جددت، على مستوى السفراء، اعتراضها على تبني الحزمة الـ18 من العقوبات ضد روسيا"، مضيفة أن براتيسلافا "مستعدة لمواصلة التواصل البنّاء مع المفوضية الأوروبية"، لكن المفاوضات الجارية لم تفضِ بعد إلى إزالة تحفظاتها بشأن مبادرة RePowerEU الخاصة بالطاقة.وكان رئيس الوزراء السلوفاكي، روبرت فيتسو، قد صرح في مطلع يونيو/حزيران الماضي بأن بلاده لن تدعم أي حزمة عقوبات جديدة ضد موسكو ما لم تقدم المفوضية الأوروبية حلاً عملياً لأزمة إمدادات الطاقة، مؤكداً في الوقت ذاته تمسكه باستمرار واردات الطاقة من روسيا إلى الاتحاد الأوروبي، محذراً من أن وقفها سيؤدي إلى ارتفاع أسعار الطاقة ويقوّض القدرة التنافسية الأوروبية.ويهدف برنامج RePowerEU، الذي أُطلق في ربيع عام 2022، إلى تقليص اعتماد الاتحاد الأوروبي على الغاز الروسي المنقول عبر الأنابيب بحلول عامي 2027-2028. ومنذ ذلك الحين، تغيّرت بنية استيراد الغاز الروسي، حيث ارتفعت حصة الغاز الطبيعي المسال إلى 40%، في حين تراجعت حصة الغاز المنقول عبر الأنابيب إلى 60%.وفي مايو/آيار الماضي، كشفت المفوضية الأوروبية عن خارطة طريق جديدة تهدف إلى إنهاء استيراد موارد الطاقة الروسية بالكامل بحلول نهاية عام 2027.من جهتها، تؤكد موسكو أن الغرب ارتكب "خطأ استراتيجياً فادحاً" بالتخلي عن استيراد النفط والغاز الروسيين، وأن ذلك سيؤدي إلى دخول الدول الأوروبية في تبعية جديدة وأكثر كلفة، خصوصاً أن بعض تلك الدول تواصل شراء الطاقة الروسية بشكل غير مباشر وعبر وسطاء بأسعار أعلى. سلوفاكيا سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي سلوفاكيا, أخبار الاتحاد الأوروبي, روسيا, أخبار روسيا اليوم


البيان
منذ 3 ساعات
- البيان
من التجارة إلى الضرائب.. ترامب يوسّع حربه على الاقتصاد العالمي
حيث أدى الفشل في تحديث شبكة قديمة من المعاهدات الضريبية الثنائية التي تهدف إلى تجنب الازدواج الضريبي، في أحيان كثيرة، إلى إعفاء ضريبي مزدوج، وثغرات تسمح للشركات بالتظاهر بأن حققت أرباحاً في مناطق ذات ضرائب منخفضة أو معدومة. وتوصلت جهود «مكافحة تآكل القاعدة الضريبية وتحويل الأرباح»، بفضل كبير من وزير الخزانة السابق في إدارة دونالد ترامب الأولى، ستيفن منوشين، إلى قواعد جديدة تتيح للدول فرض ضرائب على الشركات النشطة على أراضيها إذا كانت هذه الشركات لا تخضع لضرائب كافية في أماكن أخرى. وبموجب هذا البند كان ترامب سيفرض ضرائب أمريكية جديدة على شركات الدول التي يعتقد أنها تمارس تمييزاً ضد الشركات الأمريكية. وقد رحبت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بهذا الاتفاق. في هذه الحالة، قدمت وزارة الخزانة الأمريكية تطمينات لنظرائها بأنها ملتزمة بمعالجة أي مخاطر كبيرة تنجم عن تحويل الأرباح داخل الولايات المتحدة بشكل غير عادل، بالتوازي مع المخطط الدولي الذي وقع عليه الآخرون بشكل كامل. إلا أنه يبقى من غير الواضح كيفية متابعة هذا الالتزام وإنفاذه. حيث سحبت بسرعة ضريبة الخدمات الرقمية بعدما أوقف ترامب المفاوضات التجارية وهدد بتعريفات جمركية أعلى على السلع الكندية. وستشكل ضرائب الخدمات الرقمية نقاط اشتعال مع الدول الأوروبية أيضاً، فالمملكة المتحدة وفرنسا وإسبانيا وإيطاليا كلها لديها هذه الضريبة بأشكال مختلفة. ولقد نجت ضريبة الخدمات الرقمية البريطانية من الإعلانات التجارية من الجولة الأولى مع الولايات المتحدة، لكنها قد لا تزال في مرمى نيران واشنطن. أما دول الاتحاد الأوروبي، المحمية بحجم تكتلها التجاري الكبير، فينبغي أن تجد سبيلاً أيسر للمقاومة. وبينما تسعى الكتلة إلى حل للمفاوضات التجارية مع ترامب، يجب عليها مقاومة أي ضغط للتنازل عن السيادة الضريبية مقابل صفقة سريعة. كما أن حقيقة تحول القواعد الضريبية لأهداف مشروعة للإكراه الاقتصادي تضيف طبقة من عدم اليقين السياسي، وسواء كان ذلك بقصد من ترامب أم لا، فقد ارتفعت تكلفة ممارسة الأعمال عبر الحدود درجة أخرى.