
البكاء: هل هو سلوك مقبول أثناء العمل؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


24 القاهرة
منذ 4 أيام
- 24 القاهرة
سرطان الملك تشارلز غير قابل للشفاء.. الحقيقة التي تُخفيها جدران باكنجهام
يعيش قصر باكنجهام حالة من الترقب والقلق، بعدما كشفت تقارير بريطانية جديدة أن الملك تشارلز الثالث يعاني من نوع غير قابل للشفاء من السرطان، وهو ما يمثل تطورًا دراميًا في مسيرته كملك، رغم استمراره في أداء واجباته الرسمية. سرطان الملك تشارلز منذ تشخيص إصابته في فبراير 2024، إثر جراحة لتضخم البروستاتا، أعلن القصر الملكي أن السرطان "قابل للعلاج"، في خطوة تهدف إلى تعزيز الوعي العام. لكن تقريرًا حديثًا بصحيفة التلجراف بقلم كاميلا توميني قلب الموازين، موضحًا أن تشخيص الملك يندرج ضمن الحالات التي لا تُشفى، بل يمكن التعايش معها فقط. في سن الـ76، يواصل الملك تشارلز محاولاته للظهور قويًا، حيث صرّح بنفسه مؤخرًا أنه على الجانب الآخر من المحنة، فيما أكد أحد مساعديه لمجلة بيبول: يعيش حياته بشكل طبيعي قدر الإمكان. ورغم التحديات الصحية، واصل الملك تشارلز أنشطته العامة في أبريل 2024، وظهر في عدد من المناسبات، من بينها زيارة لمركز علاج السرطان بصحبة الملكة كاميلا، وجولة خارجية إلى أستراليا وساموا، وأخرى إلى كندا حيث افتتح البرلمان. وظهوره الأخير في يوليو 2025 بعين حمراء أثار الجدل، ما دفع القصر لتوضيح أنها نتيجة انفجار بسيط في وعاء دموي وليس لها علاقة بالسرطان، وهو ما أعاد للأذهان حادثة مشابهة عام 2022 نُسبت لحساسية موسمية. هل يخفي قصر باكنغهام حقيقة تدهور صحة الملك تشارلز؟ الأمير ويليام يبدأ الاستعداد لتولي العرش.. والملك تشارلز يبتعد تدريجيًا عن الواجهة الأمير هاري يتوقع وفاة والده قريبًا وفي تصريح لافت للأمير هاري خلال مقابلة مع بي بي سي زاد من التكهنات، حيث قال: لا أعرف كم من الوقت بقي لوالدي، ما أعاد المخاوف إلى الواجهة، رغم محاولات العائلة الملكية التخفيف من وطأة الوضع أمام الرأي العام. والجدير بالذكر، أن السرية التي يُحيط بها تشارلز حالته، تختلف عن العلنية التي اتبعتها كيت ميدلتون في إعلانها عن معركتها مع السرطان، مما يفتح باب التأويلات والتساؤلات. وبينما تتحدث بعض الصحف عن خطة جنازة سرية تحت اسم عملية جسر ميناي، يظهر الملك بدعم من الملكة كاميلا مصرًا على الصمود، ومواصلة أداء واجباته.


نافذة على العالم
منذ 4 أيام
- نافذة على العالم
أخبار العالم : قتلى وجرحى خلال غارات إسرائيلية بالقرب من نقطة طبية لعلاج الأطفال
الخميس 10 يوليو 2025 02:40 مساءً نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، نُقل جرحى فلسطينيون إلى مستشفى الشفاء لتلقي العلاج الطبي بعد غارة جوية إسرائيلية. 10 يوليو/ تموز 2025 قبل 26 دقيقة أعلن الدفاع المدني في غزة ارتفاع حصيلة قتلى الضربات الإسرائيلية على القطاع منذ فجر الخميس إلى 52 قتيلاً، بينهم أطفال. وقال مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني في غزة محمد المغير في بيان إن 52 شخصاً على الأقل قتلوا "جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ فجر اليوم، من بينهم 3 من منتظري المساعدات". وفي بيان سابق يوم الخميس، قال المغير إن من بين القتلى "8 أطفال وسيدتان" من أصل 17 شخصاً قتلوا "في استهداف إسرائيلي أمام نقطة طبية في مدينة دير البلح" وسط قطاع غزة. وتأتي سلسلة الغارات الإسرائيلية بعد ساعات من إعلان حركة حماس موافقتها على إطلاق سراح 10 رهائن محتجزين في غزة، ومع استمرار المفاوضات للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في القطاع. كما نقل مراسل بي بي سي عن مصادر طبية في مستشفى شهداء الأقصى صباح اليوم، أن حصيلة القتلى في القصف الإسرائيلي الذي وقع أمام نقطة طبية مخصصة لعلاج الأطفال في مخيم دير البلح، وصلت إلى 18 شخصاً من بينهم 10 أطفال وعدد من النساء، مشيرة إلى أن القصف استهدف "طابوراً لاستلام "مكمل غذائي" كان يصطف أمامه المئات. وفي خلال ساعات الفجر، قتل ثلاثة أشخاص على الأقل في قصف إسرائيلي استهدف شقة سكنية قرب دوار حيدر غربي مدينة غزة، وأربعة آخرون بينهم طفلة خلال استهداف مروحيات إسرائيلية لفلسطينيين أمام منزلهم في حي الزيتون، بينما قتل خمسة على الأقل- أم وأطفالها - في غارة على منزل وسط مخيم خان يونس جنوبي القطاع. وبلغت حصيلة القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة، منذ بدء الحرب في أكتوبر/ تشرين الأول من عام 2023، نحو 57 ألفا و680 قتيلا، وفق أحدث حصيلة لوزارة الصحة في القطاع. "أسبوع أو أسبوعين" وتأتي الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة، في وقت تستمر فيه المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في العاصمة القطرية الدوحة بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار. وقال مسؤول إسرائيلي كبير لصحفيين في واشنطن، يوم الأربعاء، إن إسرائيل وحماس يمكنها التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح رهائن في غضون أسبوع أو أسبوعين. وخلال زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لواشنطن، قال المسؤول إنه إذا اتفق الجانبان على مقترح لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً، فإن إسرائيل ستستغل هذه الفترة لاقتراح وقف دائم لإطلاق النار يتطلب من الحركة الفلسطينية نزع سلاحها. وإذا رفضت حماس، "فسنمضي قدماً" في العمليات العسكرية في غزة، حسبما قال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته. وقال مصدر مقرب من حركة حماس إن أربعة أيام، من المحادثات غير المباشرة مع إسرائيل في قطر، لم تُسفر عن أي اختراقات في النقاط الخلافية الرئيسية. وكانت حركة حماس قد أعلنت، الأربعاء، إنها وافقت على الإفراج عن 10 رهائن في إطار الجهود الجارية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، مشيرة إلى أن المحادثات المستمرة بشأن الهدنة "صعبة" بسبب "تعنت" إسرائيل. وأضافت الحركة أن المفاوضات تواجه عدة نقاط خلافية، من بينها تدفق المساعدات، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، و"ضمانات حقيقية" للتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار. كان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد قال إن هناك "فرصة كبيرة جداً" للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة هذا الأسبوع أو الأسبوع المقبل، وذلك بعد لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم الثلاثاء للمرة الثانية خلال يومين لمناقشة الوضع. عنف في الضفة الغربية وفي الضفة الغربية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، الخميس، مقتل فلسطيني برصاص الجيش الإسرائيلي، الذي أكد بدوره أنه أطلق النار بعد تعرض أحد جنوده للطعن خلال "نشاط" في شمال الضفة الغربية المحتلة. وأكدت وزارة الصحة في بيان "استشهاد أحمد علي العمور (55 عاماً) بالرصاص في بلدة رمانة بجنين، صباح اليوم الخميس" دون تقديم مزيد من التفاصيل. في المقابل، قال الجيش الإسرائيلي إن قواته انتشرت في قرية "رمانة" في الضفة الغربية، قبل أن يقوم "مسلح" بطعن أحد الجنود ووصف إصابته بأنها "متوسطة". وتصاعدت أعمال العنف في الضفة الغربية منذ اندلاع حرب غزة في أكتوبر/ تشرين الأول 2023، وقُتل منذ ذلك الحين 951 فلسطينيا على الأقل، على يد جنود أو مستوطنين إسرائيليين، حسب بيانات السلطة الفلسطينية. وفي الفترة نفسها، قُتل وفق بيانات رسمية إسرائيلية ما لا يقل عن 35 إسرائيلياً، في هجمات نفذها مسلحون فلسطينيون أو خلال عمليات عسكرية إسرائيلية. اعتراض صاروخ من الحوثيين صدر الصورة، AFP التعليق على الصورة، أفاد المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، بتنفيذ "عملية عسكرية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة" في غضون ذلك، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن باتجاه إسرائيل صباح الخميس، وذلك بعد أيام قليلة من شنّ مقاتلات إسرائيلية هجمات على بنى تحتية تابعة للحوثيين في اليمن، فيما أعلنت جماعة الحوثي مسؤوليتها عن العملية في وقت لاحق. وقال الجيش في منشور على حسابه في منصة إكس إنّ "سلاح الجو اعترض قبل قليل صاروخا أُطلق من اليمن، وتسبّب بتفعيل الإنذارات في بعض مناطق البلاد". وبعد ساعات قليلة، أفاد المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، في بيان مصوّر على تلغرام بتنفيذ الحوثيين "عملية عسكرية نوعية استهدفت مطار اللد في منطقة يافا المحتلة، وذلك بصاروخ باليستي من نوع ذوالفقار"، مضيفاً أن العملية "حققت هدفها بنجاح".


نافذة على العالم
منذ 4 أيام
- نافذة على العالم
أخبار العالم : كيف يمكن الاستدلال على صحة الجسم عن طريق مُخاط الأنف؟
الخميس 10 يوليو 2025 06:00 صباحاً نافذة على العالم - صدر الصورة، Emmanuel Lafont التعليق على الصورة، يعمل المُخاط كحائط صدّ وقائيّ ضد الأجسام الدخيلة، من فيروسات وبكتيريا وأتربة وغير ذلك. Article Information Author, صوفيا كواليا Role, بي بي سي قبل 3 ساعة كان الإغريق يعتقدون أن المُخاط الأنفيّ هو أحد أربعة إفرازات سائلة مسؤولة عن صحة الجسم واعتدال المزاج. ووضع أبقراط، أبو الطب، نظرية الأخلاط الأربعة: وهي الدم، والبلغم، والمِرّة الصفراء والمِرّة السوداء. وكان الاعتقاد أن التوازُن بين هذه الأخلاط الأربعة هو الذي يقرّر صحة الجسم واعتدال المزاج؛ فيما يهاجم المرض الجسم ويعتلّ المزاج جرّاء زيادة أحد هذه الأخلاط أو نُقصانه. ونحن اليوم، نعرف أن المخاط الأنفيّ ليس له تأثير على أمزجة الناس أو طبائعها ولا هو يسبب الأمراض، وإنما يساعد المخاط في الحماية من الأمراض. ولا نَخالُ أحداً يحب منظَر سيلان الأنف أو نُثار المخاط في أركان الغُرَف بسبب العُطاس، على أن هذا المُخاط الموجود في ممراتنا الأنفية يُعتبر بحقّ أحد عجائب الجسم البشري! ويكفي أن نعرف أن هذا المخاط يحمينا من الأخطار الدخيلة، وإن له تركيبة فريدة يمكن عبر تحليلها الكشف عمّا يجري داخل أجسامنا. والآن، يحاول العلماء تسخير هذه القوى التي يتمتع بها المُخاط، من أجل الوصول إلى تشخيص أصحّ ومن ثم علاج أفضل لكل الأمراض -بداية من كوفيد19 ووصولاً إلى الأمراض الرئوية المزمنة. إن هذه المادة اللزجة تبطّن المَمرّات في أنوفنا، وترطّبها، وتنصب أشراكاً للبكتيريا والفيروسات واللقاحات والغُبار وغيرها من الأجسام الخارجية الدخيلة. وتقوم مئات الشعيرات بمساعدة هذه المادة اللزجة (المخاط) لتعمل جميعاً كحائط صدّ بين العالم الخارجي وجسم الإنسان. صدر الصورة، Emmanuel Lafont التعليق على الصورة، يحاول العلماء تسخير هذه القوى التي يتمتع بها المُخاط، من أجل الوصول إلى تشخيص أصحّ ومن ثم علاج أفضل لكل الأمراض. يفرز جسم الإنسان البالغ أكثر من 100 مليلتر من المخاط على مدار اليوم، بينما يميل الأطفال إلى إفراز كمية أكبر من المخاط، وفق ما تقول دانييلا فيريرا، أستاذة أمراض الجهاز التنفسي واللقاحات بجامعة أكسفورد في المملكة المتحدة. وبنظرة بسيطة، يمكن من لون المخاط وتركيبته الاستدلال على شيء مما يجري في داخل أجسامنا؛ ذلك أن المخاط أشبه بمقياس حراريّ مرئيّ. ومن ذلك، أن سيلان الأنف ذا المخاط الشفاف يدلّ على أن الجسم يحاول طرد شيء يهيّج الجيوب الأنفية- لقاحٍ أو غبار على سبيل المثال. بينما يدلّ المخاط الأبيض على أن أحد الفيروسات ربما دخل الجسم؛ فاللون الأبيض ناتج عن احتشاد خلايا الدم البيضاء لمواجهة هذا الدخيل- الفيروس على سبيل المثال. وعندما يكون لون المخاط أخضر مُصفرّاً فإنما يكون ذلك تراكُماً لخلايا دم بيضاء ميّتة بعد أن احتشدت بأعداد ضخمة واندفعت للخارج. أمّا إذا اصطبغ المخاط باللون الأحمر أو الوردي، فقد يكون ذلك دليلاً على أنك نزفت من أنفك بينما تحاول تنظيفه بشدّة. ومن هنا فإن إلقاء نظرة على المخاط يعدّ أول خطوة. تركيبة فريدة من الناحية الفنية، لم يكن أبقراط مُخطئًا تماماً عندما افترض أن المخاط يُسبب المرض. يُمثل المخاط حاجزاً واقيًا للأنف، ولكنه يُساعد البكتيريا والفيروسات على الانتشار عند سيلان الأنف، كما تقول الباحثة فيريرا. نمسح وجوهنا، نلمس الأشياء، نعطس، ونلقي المخاط دون قصد إلى الجانب الآخر من الغرفة. عندما نُصاب بمُسببات أمراض الجهاز التنفسي، يُستغل المخاط كوسيلة لتكاثر البكتيريا والفيروسات وانتقالها، فننشرها إلى أكبر عدد ممكن من الأشخاص. لذا، فهو في الواقع يُساعدنا على إصابة الآخرين بالمرض. لكلّ مُخاط تركيبته الفريدة من البكتيريا. ويعتقد العلماء أن هذه التركيبة مرتبطة بقوة بصحة الإنسان وبالأداء الوظيفي الجيد للجهاز المناعي. وتتأثر التركيبة المخاطية لكل شخص بعدد من العناصر، كالجنس، والعمر، والموقع، ونظام الأكل- بل وحتى بما إذا كان الشخصيُدخّن السجائر الإلكترونية. وتساعد هذه التركيبة الفريدة في التصدّي للأجسام الدخيلة. وعلى سبيل المثال، وجدت دراسة أُجريت عام 2024 أن بقاء بكتيريا المكورات العنقودية الضارة المحتملة في الأنف وإصابة الشخص، مسببةً الحمى والخراجات المليئة بالقيح، يعتمد على كيفية احتفاظ بكتيريا (ميكروبيوم) المخاط بالحديد. وتعكف الباحثة دانييلا فيريرا، وهي أستاذة أمراض الجهاز التنفسي واللقاحات بجامعة أكسفورد، على معرفة "التركيبة الصحية المثالية للمخاط". وعبر الوقوف على هذه التركيبة المثالية، تطمح دانييلا إلى تطوير ما يشبه البخّاخ الأنفي الذي يمكن استخدامه يومياً لتحسين تركيبة المخاط الأنفي للأشخاص المصابين. تقول دانييلا: "لنتخيّل أننا استبدلنا بما في داخل أنوفنا مخُاطاً يحتوي على تركيبة مثالية قادرة على التصدّي بقوة للأجسام الدخيلة التي تتسبب في المرض!". وانتقى فريق من الباحثين تقوده دانييلا، باقة من بكتيريا المخاط، يعتقدون أنها تركيبة مثالية. ويقوم الفريق الآن باختبار تلك التركيبات المخاطية التي يعتقدون أنها مثالية للوقوف على مدى قدرتها على البقاء في أنوف بديلة (غير أنوف أصحابها الأصليين) لفترات طويلة بما يكفي لتحسين صحة أصحاب هذه الأنوف. صدر الصورة، Emmanuel Lafont التعليق على الصورة، يعمل المخاط كمقياس حراري مرئيّ، يمكن من خلاله الاستدلال على صحة الأجسام. وترتبط هذه التركيبة المخاطية الفريدة بجهاز مناعة الجسم، ولذلك يسعى فريق الباحثين إلى الوقوف على طريقة لتعزيز الجهاز المناعي وجعْله أكثر تقبُّلاً للقاحات. تشير الأبحاث إلى أن كيفية تفاعل الجسم مع اللقاح تتغير بنوع الميكروبيوم الذي يمتلكه الشخص. على سبيل المثال، تشير الدراسات التي أُجريت على لقاح كوفيد19 إلى أنه أثر على ميكروبيوم المخاط، وبالتالي، أثر الميكروبيوم على مدى فعالية اللقاح. وتقول فيريرا: "كانت لقاحات كوفيد19 فعّالة في منع إصابتنا بالمرض، لكننا استمرينا في نقل الفيروس". وتضيف: "يمكننا في الواقع تطوير لقاحات أفضل بكثير بحيث لا يُصاب الجيل القادم بالمرض، سواءً كان كوفيد19 أو الإنفلونزا أو أي فيروسات تنفسية أخرى- وكل ذلك يكمن في مناعة المخاط". ويعتقد الباحثون أن الطريقة التي يتعاطى بها الجسم مع اللقاح تتغير بتغيُّر نوع التركيبة الميكروبية الفريدة التي ينطوي عليها هذا الجسم. وتقدّر دانييلا أن عملية التوصّل إلى التركيبة الدقيقة لذلك المخاط المثالي المرتقَب قد تستغرق بضعة سنوات. لكن في السويد، قام باحثون بالفعل بزرع مخاط خاص بشخص موفور الصحة في أنف شخص آخر يعاني التهاب الجيوب الأنفية المزمن. وطلب الباحثون من 22 شخصا بالغاً بأن يفرّغ كل منهم في أنفه حُقنةً مليئة بمُخاط شخص يتمتع بصحة جيدة، لمدة خمسة أيام. ولاحظ الباحثون أن أعراضاً كالسُعال وآلام الوجه، لدى 16 من هؤلاء المرضى الـ 22، قد خفّت بنسبة تتعدى 40 في المئة لما يزيد على ثلاثة أشهر. وفي ذلك، يقول قائد الفريق، أنْدِرس مارتنسون، استشاري طب الأنف والأذن والحنجرة في مستشفى ساهلغرينسكا الجامعي في السويد: "كانت تلك أخبار عظيمة بالنسبة إلينا، ولم نكتشف أي أعراض جانبية". ويشير مارتنسون إلى أن هذه التجارب استفادت من تجارب معملية سابقة خاصة بالميكروبيم الخاص بالأمعاء. على أن هذه التجارب الرائدة، لم تمدّنا بالمعلومات الكافية عن "كيف تغيّرت التركيبات المُخاطية لدى هؤلاء المرضى بعد زرع مخاط أشخاص آخرين في أنوفهم؟"، ومن ثم تجري الآن تجارب أخرى أكثر دقة. صدر الصورة، Emmanuel Lafont التعليق على الصورة، يرى الباحثون أن بخّاخ فيتامين (دي) يمكن أن يساعد في استعادة حاسة الشمّ لدى مَن فقدوها بسبب التدخين. "مستقبل الطب الدقيق" في الواقع، فإن المخاط يمكن أن يمثل حائط صدّ كبير أمام الأمراض المزمنة التي تصيب الأنف والرئة. وتعكف الباحثة جنيفر موليغان، أخصائية الأنف والأذن والحنجرة بجامعة فلوريدا، على استخدام المُخاط لتشخيص أولئك الذين يعانون من التهابات الجيوب الأنفية المزمنة والأورام الأنفية الحميدة- وهي أمراض تعاني منها نسبة تتراوح بين 5 إلى 12 في المئة من سكان العالم. وتوصّلت جنيفر إلى أنه يمكن الاستعانة بالمخاط للوقوف بدقّة على يحدث داخل جسم المصاب بالتهاب الجيوب الأنفية. "نستخدم المخاط للتوصّل إلى المذنب الحقيقي، الذي يقف وراء هذه الأعراض"، بحسب جنيفر التي تضيف أن لكل مريض مَلَفاً تعريفياً يختلف اختلافاً طفيفاً عن غيره، يقف وراء التهاب جيوبه الأنفية. وتعتقد جنيفر أن تحليل المخاط كفيلٌ بتسريع مهمة الوصول إلى العلاج الصحيح أو الجراحة الصحيحة المطلوبة. تُجرى حالياً العديد من التجارب السريرية لتقنية موليجان حول العالم. وتعمل شركات ناشئة في مجال الصحة، مثل شركة (Diag-Nose)، التي أطلقها مهندسون في جامعة ستانفورد، على تطوير أنظمة ذكاء اصطناعي لتحليل المخاط، وأجهزة حاصلة على براءات اختراع لأخذ عينات دقيقة من الأنف: في عام 2025، أطلقت أول جهاز معتمد من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لأخذ عينات دقيقة من الأنف- وهو جهاز أخذ عينات يجمع كميات دقيقة من سوائل الأنف- لتقليل تباين الأبحاث من خلال توحيد أساليب أخذ العينات. وتستخدم جنيفر هذه الطريقة في دراسة أسباب فقْد حاسة الشمّ لدى البعض. وبالفعل، وجد فريق الباحثين الذي تقوده جنيفر أن استخدام بخّاخ فيتامين دي يمكن أن يساعد في استعادة حاسة الشمّ، لا سيما لدى أولئك الذين فقدوها بسبب التهاب ناجم عن التدخين. وتقول موليجان أيضاً إن ما يحدث في الرئتين يحدث في الأنف، والعكس صحيح. لذا، يمكن استخدام هذه الأدوات التشخيصية والعلاجية لأمراض الرئة أيضاً. تشير أبحاث جديدة إلى أنه من خلال تحليل كمية بروتين IL-26 الموجودة في مخاط المريض، يمكن للأطباء تحديد ما إذا كان الشخص أكثر أو أقل عرضة للإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن- وهو مرض شائع بين المدخنين، ورابع أكثر أسباب الوفاة انتشاراً في العالم. ومن خلال تحليل المخاط، يمكن تشخيص المرضى مبكراً وعلاجهم بسرعة. وبالمثل، تعمل فرق بحثية حول العالم على تطوير أدوات وأساليب مماثلة لاستخدام المخاط للكشف عن الربو وسرطان الرئة ومرض الزهايمر ومرض باركنسون. يمكن أيضاً استخدام المخاط لقياس التعرض للإشعاع، وتشير العديد من الدراسات الحديثة إلى أن السائل الأنفي اللزج يمكنه تحديد مدى تعرض الشخص للتلوث، مثل المعادن الثقيلة والجسيمات الدقيقة في الهواء. لذلك تعتقد الباحثة جنيفر أن ما ينطبق على الأنف ينطبق كذلك على الرئة؛ ومن ثم فإن هذه الطريقة في التشخيص والعلاج يمكن تطبيقها كذلك مع الأمراض التي تصيب الرئتين.