
#مجلس_الوزراء: الإبقاء على عدد من الحقوق والمزايا للمسحوبة جنسياتهم من فئة #الأعمال_الجليلة
واطلع مجلس الوزراء على الرسائل الواردة من الديوان الأميري والموجهة إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه من رؤساء بعض الدول الشقيقة والصديقة بشأن سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتفعيل أوجه التعاون المشترك بين دولة الكويت وتلك الدول في مختلف المجالات.
ومن منطلق حرص الحكومة على الإبقاء على عدد من الحقوق والمزايا لمن سحبت منهم جنسياتهم التي اكتسبوها وفقا لنص المادة (5) فقرة (أ) من المرسوم الأميري رقم (15) لسنة 1959 (فئة الأعمال الجليلة) فقد استمع مجلس الوزراء إلى شرح قدمه معالي النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية الشيخ فهد يوسف سعود الصباح حول كافة التفاصيل المتعلقة بهذا الموضوع مؤكدا معاليه حرص الحكومة على توفير متطلبات العيش الكريم لتلك الفئة وفقا للقرارات المنظمة في هذا الشأن.
من جهة أخرى أحاط معالي وزير الخارجية عبدالله علي اليحيا مجلس الوزراء علما بنتائج الزيارة الرسمية التي قام بها وزير الخارجية وشؤون الكومنولث والتنمية في المملكة المتحدة الصديقة ديفيد لامي والوفد المرافق له إلى دولة الكويت يوم السبت الماضي لحضور اجتماعات الجولة الثانية للحوار الاستراتيجي بين دولة الكويت والمملكة المتحدة والتي توجت بالتوقيع على ثلاث اتفاقيات محورية والتي تأتي استكمالا للمسيرة التاريخية من التعاون والعمل المشترك بين دولة الكويت والمملكة المتحدة وترجمة للتطلعات الثنائية وتحقيقا للمصالح المشتركة بين البلدين الصديقين.
وفي ضوء حرص مجلس الوزراء على متابعة المشاريع الحكومية فقد اطلع مجلس الوزراء على العرض المرئي الذي قدمه معالي وزير التجارة والصناعة خليفة عبدالله العجيل العسكر بحضور مدير عام الهيئة العامة للصناعة بالتكليف شملان حمود الجحيدلي وعدد من مسؤولي الهيئة العامة للصناعة حول الوضع القائم للمنطقة الخدمية متعددة الأغراض (المنطقة الحرة في الشويخ سابقا) والذي تضمن أهم الأعمال التي قامت بها الهيئة بالتعاون مع الجهات الحكومية المعنية لتقديم أفضل الحلول للمشاكل والمعوقات التي تعاني منها المنطقة.
كما اطلع مجلس الوزراء على العرض المرئي المقدم من معالي وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتور صبيح عبدالعزيز المخيزيم بحضور الأمين العام للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية بالتكليف أحمد بدر الجناحي وعدد من المسؤولين في الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية حول رؤية دولة الكويت 2035 والتي تهدف إلى تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري جاذب للاستثمار يقوم فيه القطاع الخاص بقيادة النشاط الاقتصادي وتشجع فيه روح المنافسة وترفع كفاءة الإنتاج في ظل جهاز دولة مؤسسي داعم وترسخ القيم وتحافظ على الهوية الاجتماعية وتحقق التنمية البشرية والتنمية المتوازنة وتوفر بنية أساسية ملائمة وتشريعات متطورة وبيئة أعمال مشجعة.
وتناول العرض المرئي محاور رؤية الكويت 2035 والتي تتضمن خمسة بنود تتمثل في اقتصاد معرفي وحكومة داعمة ورفاه مستدام ومواطن متمكن ومنطقة اقتصادية دولية في حين أن ركائز الرؤية تنحصر في إدارة حكومية فاعلة ورأس مال بشري إبداعي ورعاية صحية عالية الجودة ومكانة دولية متميزة واقتصاد متنوع مستدام وبيئة معيشية مستدامة وبنية تحتية متطورة.
كما تضمن العرض المرئي مشاريع الخطة السنوية 2025- 2026 البالغ عددها 141 مشروعا من أبرزها ميناء مبارك الكبير وتوسعة مطار الكويت مبنى الركاب T2 ومستشفى الصباح الجديد ومنطقة جنوب صباح الأحمد السكنية ومشروع وحدات توربينية غازية تعمل بنظام الدورة المشتركة في موقع الصبية للقوى الكهربائية وتقطير المياه بمقدار (900 ميجاوات – المرحلة الرابعة).
من جانب آخر استعرض مجلس الوزراء محضر اجتماع اللجنة الوزارية للشؤون الاقتصادية والذي تضمن عدة بنود من أهمها بند مشروعات مراسيم بقوانين بشأن اعتماد الحسابات الختامية للمؤسسات ذات الميزانيات المستقلة عن السنة المالية 2024-2025 وهي بنك الكويت المركزي وبنك الائتمان الكويتي والصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية وبيت الزكاة والهيئة العامة للطرق والنقل البري والصندوق الوطني لرعاية وتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ووكالة الأنباء الكويتية (كونا) ومعهد الكويت للأبحاث العلمية والمؤسسة العامة للرعاية السكنية والوكالة الكويتية لمكافحة المنشطات والهيئة العامة للاتصالات وتقنية المعلومات ووحدة تنظيم التأمين وهيئة أسواق المال.
ووافق مجلس الوزراء على مشروعات المراسيم بقوانين تلك وقرر رفعها إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح حفظه الله ورعاه.
من جانب آخر وافق مجلس الوزراء على تبرع شركة نفط الكويت بالإشراف على تنفيذ أعمال مشروع ترميم سوق الأحمدي القديم وسينما الأحمدي وذلك بالتنسيق مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب على أن يتم تنفيذ المشروعين من ميزانية المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وذلك بالتنسيق مع وزارة المالية.
واستعرض مجلس الوزراء عددا من المواضيع المدرجة على جدول الأعمال وقرر الموافقة عليها كما قرر إحالة عدد منها إلى اللجان الوزارية المختصة لدراستها وإعداد تقارير بشأنها لاستكمال الإجراءات الخاصة لإنجازها.
واعتمد مجلس الوزراء محضر اللجنة العليا لتحقيق الجنسية الكويتية والمتضمن حالات فقد وسحب الجنسية الكويتية من بعض الأشخاص وذلك وفقا لأحكام المرسوم بالقانون رقم (15) لسنة 1959 بشأن الجنسية الكويتية وتعديلاته.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الرأي
منذ 2 ساعات
- الرأي
رؤية الكويت 2035... حلم يتحقق
منذ سنين مضت ونحن نسمع ونترقب كيف ستأتي رؤية 2035، وهل ستتحقق وتتضح ملامحها أم أن المعوقات كثيرة ولا يمكن أن نراها على أرض الواقع؟ اليوم أطلعنا مجلس الوزراء عبر وزير الكهرباء والماء والطاقة المتجددة الدكتور صبيح المخيزيم، على رؤية الكويت 2035 والتي تهدف إلى تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري جاذب للاستثمار يقوم فيه القطاع الخاص بقيادة النشاط الاقتصادي وتشجع فيه روح المنافسة وترفع فيه كفاءة الإنتاج في ظل جهاز دولة مؤسسي داعم. وقد جاءت الرؤية بخمسة محاور تمثلت في اقتصاد معرفي وحكومة داعمة ورفاه مستدام ومواطن متمكن ومنطقة اقتصادية دولية. وارتكزت الرؤية على إدارة حكومية فاعلة ورأسمال بشري إبداعي ورعاية صحية عالية الجودة ومكانة دولية متميزة واقتصاد متنوع مستدام وبيئة معيشية مستدامه وبنية تحتية متطورة. وتضمنت أهداف الرؤية ترسيخ القيم والحفاظ على الهوية الاجتماعية وتحقيق التنمية وتوفير تشريعات متطورة، وقيادة القطاع الخاص للنشاط الاقتصادي في ظل جهاز دولة مؤسسي داعم. وجاء في أبرز مشاريع الرؤية ميناء مبارك الكبير وتوسعة مطار T2 ومستشفى الصباح الجديد ومنطقة جنوب صباح الأحمد السكنية. أعتقد أن تلك الرؤية ستتضح ملامحها بشكل أكبر ونتفاءل بتحقيقها عند تكاتف الجهود والعمل وفق خطة عمل وبرنامج محدد، فالتطور بالحجر وترك البشر سيحدث فجوة كبيرة. وهنا لا بد من الانتباه والعمل بشكل صارم، وتطبيق كلمات سمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح، حفظه الله، عندما وجّه عمال النفط بأن تعلموا من الأجنبي فهو سيذهب لبلده بعد سنة أو اثنتين... هذا التوجيه السامي لابد أن يكون هدفاً يتحقق، فالاعتماد على شباب البلد في الأعمال البسيطة والفنية لابد أن يكون من أهم الأولويات ولابد من تغير السياسات السابقة. صحيح أنه قد جاء في الرؤية محور (مواطن متمكن) ولكن كيفية تمكنه تحدد ما إذا كان سيتحقق ذلك المحور أو سيكون مجرد حبر على ورق. لست متشائماً وكُل الجهود عندي مُقدرة وسأدعمها بصدق، ولكن هناك نقطة أثارت استغرابي تتمثل في الاعتماد على القطاع الخاص في إدارة النشاط الاقتصادي، ولم تحدد من هو القطاع الخاص المحلي أم العالمي وإن كان محلياً. هناك علامات استفهام عدة لأنه لديه خلفية تمثلت في عدم تنفيذ بعض المشاريع بالشكل المطلوب، واأى لو سيطرت الحكومة على ذلك لكان أفضل وأسرع وأقرب لتحقيق الرؤية، فالحكومة وعلى مدى سنوات مضت، نجحت في مشاريعها وجاءت بشركات عالمية لبناء أهم المشاريع مثل مطار الكويت ومستشفى جابر وجسر جابر والمشاريع السكنية والبنية التحتية. الواقع يقول إن كُل الركائز متوافرة من إدارة حكومية ورأسمال بشري إبداعي ورعاية صحية ومكانة دولية واقتصاد متنوع وبيئة معيشية مستدامة وبنية تحتية متطورة، وما ينقصنا سوى مزيد من القرارات الداعمة للرؤية وإنشاء هيئة وطنية للإشراف على تنفيذ تلك الرؤية وتدشين مركز إعلامي فاعل والعمل بجدية وإصرار على نقل الكلام الجميل من الورق إلى أرض الواقع. وأعتقد أن الاستماع لصوت العقل ومن يمتلك خبرة اقتصادية وإدارية والاستفادة من توجيهاته، أفضل من المضي قدماً والاستعجال وعدم الأخذ بجميع الآراء، لأن ما سيطبق هو رؤية دولة الكويت، ومستقبل لا يمكن أن نعبر به بأخطاء أو بتكرار ما عطلنا في السابق، والله من وراء القصد. @mesferalnais


الرأي
منذ 2 ساعات
- الرأي
قوانين وقرارات وجس نبض!
قبل يومين، وبعد صلاة الجمعة قرّرت أن أذهب لسوق المباركية، وأعتدت أن أوقف سيارتي في موقف سيارات بجانب مبنى بيت التمويل. وفي السرداب الخالي من السيارات ركنت السيارة، وعند عودتي بعد ساعة ونصف الساعة أردت الخروج، والعادة أن أسلك مساراً طويلاً حتى أصل للمخرج، وهذا هو الصحيح. لكن هذه المرة قلت طالما الموقف خالٍ لماذا لا أرجع للخلف حيث لا يبعد عني المخرج إلا كم متر وأخرج بدلاً من اللفة الطويلة، وفعلاً رجعت... لكن حدث ما لم يكن في الحسبان، حيث صدمت عموداً إسمنتياً وتهشم جانب من السيارة، وكانت تكلفة الإصلاح تزيد على اكثر من 60 ديناراً، ولهذا كان قراراً غير موفق كلفني المال والوقت. ما نود قوله إن القرارات أو القوانين حتى وإن كان الهدف جميلاً، إلا أنه قد يكون بها مثالب ومخاطر إن لم تُراجع ويتحقق من بنودها. هذه الأيام تُنشر في الصحف أخبار عن قوانين وقرارات، لكن نجد أن من أهل الاختصاص، مَنْ يجدون فيها مثالب ليست في صالح المواطن. أذكر قراراً بشأن الإسكان وهو مَنْ يحصل على سكن بالقرعة، زوجته تصبح شريكة بالسكن فوراً، بينما في السابق تصبح الزوجة شريكة إذا تم إيصال التيار الكهربائي للتأكد من جدية مَنْ حصل على المنزل بالبناء... ذلك القرار أعطى ميزة أفضل لمَنْ يتزوج أجنبية حيث يصبح المنزل ملكه ولا تشاركه الزوجة الكويتية!! حيث لا تجنيس للزوجات بعد الآن. البعض قال إن الرسوم المرتفعة عند التقاضي تحجب حق الكثيرين الذين يترددون في رفع قضايا لعدم مقدرتهم على الدفع، ولهذا قد يحجمون عن الحصول على حقوقهم بعدم رفع قضايا، رغم أن المشرع كان هدفه نبيلاً وهو الحد من القضايا الكيدية. حكاية طريفة سمعت أنها قد حدثت في الخمسينيات... مواطن كان يعمل عند شخصية مهمة، وجاء شخصان مهمان يريدان الدخول لمكتب الشخصية المهمة، والمواطن منعهما، لكن أحدهما في حالة غضب صفع المواطن المسكين ومشى... وفي الطريق قال أحدهما للآخر، هل تعرف أن بضربك ذلك المواطن سيشتكي عليك عند معزبه وتلاقي العقاب الذي تعرفه! ذلك الشخص رجع للمواطن ودفع له مبلغاً كبيراً من الروبيات يعادل راتبه الشهري حتى لا يشتكي عليه... هنا قال المواطن المسكين، للشخص، لو تسمح تعال بكره واضربني مرة ثانية حتى أحصل على المبلغ نفسه، وحصل التصالح بينهما مع الضحك. ما نعنيه أن القوانين أو القرارات المستعجلة حتماً لها مثالب وقد تضر بالمتقاضين، هذا ما أطلعت عليه. وفي حكومات سابقة كان يتبع أسلوب «جس النبض»، وهو نشر خبر حكومي صغير من دون مصدر عن قوانين أو قرارات قد تصدر ومتابعة آراء الناس واكتشاف أي مثالب تخفى على صاحب القرار. نكتب والله من وراء القصد، كما قال أستاذنا محمد مساعد الصالح رحمه الله.


الرأي
منذ 2 ساعات
- الرأي
أخطاء الوزراء... لا مَكانَ لِتَرفِ الوقت
يرصد الكويتيون اليوم مشهدين للحكومة: نشاط غير مسبوق يقوده رئيسها الشيخ أحمد العبدالله الذي حوّل تقريباً كلّ يوم إلى اجتماع حكومي يتناول أموراً تنموية واقتصادية تحضيراً وتنفيذاً لملفات الخُطط المُبرجمة للسنوات العشر المُقبلة. وأخطاء غير مسبوقة يقوم بها بعض الوزراء تمسّ جزءاً كبيراً من الكويتيين تُناقض مبادئ التخطيط والتوافق الحكومي والمُبادرة والتقرير... وهذه الأخطاء تأخذ من رصيد الحكومة ولا تضيف إليها. من دون الدخول في تفاصيل القرارات نتحدّث هنا عن أمرين حصلا في الأيام الماضية. الأول، إصدار وزارة المالية قرار تعديلات لائحة بدل الانتفاع بأملاك الدولة الخاصة العقارية ورسوم الخدمات... ثم تجميد اللائحة بقرار من مجلس الوزراء بعد أيام قليلة فقط كونها لم تنلْ القدر الكافي من الدراسة وأعيدت اللائحة إلى اللجنة القانونية في مجلس الوزراء لإجراء مزيد من الدراسة والبحث. الثاني، صدور قرار بنقل تبعية الحضانات من وزارة الشؤون الاجتماعية إلى وزارة التربية في الكويت. وتكليف وزير التربية التنسيق مع الجهات المعنية لتصحيح الأوضاع القانونية. وهذا الأمر، أي تنظيم قطاع الطفولة المُبكّرة وتهيئة الجيل الجديد لدخول دورة الحياة المدرسية والتخرّج مُستقبلاً، في غاية الأهمية ومن الطبيعي أن يكون بإشراف «التربية»... وأيضاً فوجئ الكويتيون بالتراجع عن القرار، واستند مجلس الوزراء في تراجعه على عرض قدّمه وزير التربية يُوضّح اختلاف طبيعة الحضانات عن النهج التربوي المُعتمد. لسنا هنا في وارد النقاش حول القرارين وصحّتهما أو عدم صحّتهما. نحن أمام خلل كبير في الرؤية والتخطيط واتخاذ القرار. الأمور المُهمّة كهذه التي تطول الكويتيّين في مسكنهم وعملهم وتربية أبنائهم يُفترض بداهة أنها خضعت للدرس والتمحيص وصدرت قراراتها بمُوافقة مجلس الوزراء، لكنّنا نكتشف أن مجلس الوزراء أوقف القرارات لأنها بصبغة منفردة وأعادها - كما في موضوع لائحة الرسوم - إلى اللجنة الفنية لدراستها. وأيضاً يتغيّر القرار خلال أيام فتنقل تبعيّة الحضانات من وزارة إلى أخرى وتعاد إلى الوزارة الأولى. هناك توجيهات من رئيس الحكومة لكلّ وزير بأن يعمل وفق خُطة واضحة على تقديم رؤية أفضل لنشاط وزارته مع هامش حرية لم يكن موجوداً في السابق ومع انعدام الضغط النيابي الذي تَحَجّجَ به وزراء كُثر على مدى السنوات الماضية لعدم الإنجاز. وتقتضي هذه التوجيهات بأن لا مكان لترف الوقت، لذلك المطلوب درس كلّ قرار بعناية وبحث آثاره الخاصة والعامة والاستعانة بأكفأ المُستشارين في مجالاتهم ثم تقديمه للبحث والمُناقشة وتعديل ما يجب تعديله وصولاً إلى مُوافقة مجلس الوزراء عليه. لكن ما حصل من تجميد لقرار لائحة الرسوم وتغيير لقرار تبعيّة الحضانات يدلّ على عدم الالتزام الكامل بالتوجيهات وعلى تجاوز مبدأ آلية اتخاذ القرار الصحّ... الوزيران لم يتغيّرا حتى تتغيّر القرارات والمرئيات واحدة ويُفترض في من يتّخذ القرار وهو على رأس وزارته أن يكون سنداً لرئيس الحكومة لا أن يضيف أعباءً جديدة على كاهليه. الخطأ الذي يحصل لمرة واحدة يُمكن مُعالجته ولو صعب تبريره. الخطأ الذي يحصل مرتين هو جرس إنذار ورسالة سلبيّة، فالأمور الحكومية تختلف عن شغل المُختبرات وقياس التجربة والخطأ لأنّنا نتعامل مع قضايا تتعلّق بِصُلْبِ هُموم الكويتيّين في مجالات مُختلفة. أعان الله رئيس الوزراء الذي اضطر لأن يفتح وقتاً إضافياً لمُعالجة الأمور، وأعانه الله لأنه مُضطر لإعادة شرح البديهيات بدءاً من كيفية اتخاذ القرار ووصولاً إلى الموافقة الحكومية، مروراً بالتضامن والتنسيق الوزاريين... والأهم شرح الفارق بين استقلالية الوزير ومدّه بصلاحيات واسعة وتفويضه الكثير من الأمور منعاً للبيروقراطية والمركزية وبين مراعاة مصالح الناس. قد تكون هذه الأخطاء آخر ما تحتاجه الكويت في ظلّ تحدّيات خارجية مُقلقة وداهمة وأخرى داخلية مُستحقّة تتعلّق باللحاق بقطار التنمية. الكويت تعيش اليوم عهد الحزم في مُكافحة الفساد وتطبيق القانون في أكثر من مجال. والأولى بالوزراء السير في نهج الحزم في ما يتعلّق بالقرارات الصائبة... وإن عجزوا فالله لا يكلّف نفساً إلّا وُسْعَها.