
فعاليات حاشدة بذكرى عاشوراء في صنعاء والبيضاء والحديدة وصعدة وتعز والضالع وحجة والمحويت 'صور'
ففي محافظة صعدة، خرجت 18 مسيرة حاشدة شملت مركز المحافظة والمديريات، بمشاركة واسعة من العلماء وقيادات المحافظة وشخصيات اجتماعية. وأكد المشاركون أن الشعب اليمني يُحيي هذه الذكرى من ميدان المواجهة، ويقدم الشهداء على درب الحسين في مواجهة الطغاة. وأشار قائد قوات التعبئة علي الظاهري إلى أن الشعب اليمني يجسد الولاء الصادق لعترة النبي، ويقف اليوم موقف الحسين في مواجهة الظلم، مجدداً التأكيد على دعم القضية الفلسطينية وعداء الصهاينة.
كما أقيمت فعالية خطابية بذكرى الهجرة النبوية واستشهاد الإمام الحسين عليه السلام نظمتها جامعة العلوم والتكنولوجيا بالمحافظة .
في محافظة البيضاء، نظّم أبناء مديرية السوادية فعالية خطابية أكد خلالها وكيل المحافظة علي شيخ أن ذكرى عاشوراء محطة للتزوّد بقيم الصبر والثبات ومواجهة الطغاة، مشيراً إلى أن مظلومية الإمام الحسين لا تزال حاضرة اليوم في غزة التي تتعرض لإبادة جماعية على أيدي الصهاينة، بدعم أمريكي. كما أقيمت فعالية مماثلة في مركز المحافظة بحضور وكيلي المحافظة محمد الحميقاني وعبدربه العامري، حيث شدد وكيل شؤون الوحدات عبدالله الجمالي على أن ثورة الإمام الحسين أصبحت قبلة لأحرار العالم، ودليلاً لكل من يواجه الظلم، فيما اعتبر عضو رابطة علماء اليمن محمد السقاف أن عاشوراء تمثل محطة إيمانية تعزز الصمود والثبات في وجه طغاة العصر أمريكا وإسرائيل.
في محافظة تعز، شهدت مدن ومناطق واسعة فعاليات ضخمة، توزعت على مديريات التعزية، صالة، خدير، صبر الموادم، سامع، الصلو، المسراخ، شرعب السلام، شرعب الرونة، ماوية، حيفان، جبل حبشي، الساحل الغربي، ومقبنة. وفي هذه الساحات، أكدت الكلمات أن ثورة الإمام الحسين امتداد أصيل للإسلام، وموقفه لم يكن مجرد رفض لحاكم ظالم، بل إعلان قاطع ضد الانحراف الذي كاد أن يطيح بجوهر الدين. وربط المتحدثون بين تضحيات كربلاء وتضحيات شعب غزة، مؤكدين أن الإمام الحسين خرج دفاعاً عن المظلومين، وغزة اليوم تكتب ذات الملحمة بدماء الشهداء، وصبر العوائل، وتحدي الأطفال تحت القصف.
وفي الضالع، وتحديداً في مديريتي دمت والحشاء، شدد وكيل المحافظة حسين المدحجي على أن عاشوراء ليست مناسبة عابرة، بل رمز للثورة والوعي، حيث جسد الإمام الحسين أول مواجهة شاملة بين الحق والباطل. وأكدت الكلمات على ضرورة استلهام هذه الدروس في مواجهة العدوان الأمريكي – الصهيوني وأدواته، مشيرة إلى أن الشعب اليمني لا يزال صامداً على درب الثورة، ملتزماً بنهج الحسين، في الوقت الذي باعت فيه بعض الأنظمة كرامتها للبيت الأبيض وتل أبيب.
الهيئة النسائية في محافظة حجة كان لها حضور قوي في هذه المناسبة، حيث شهدت 19 ساحة فعاليات نسائية لافتة، رددت فيها النساء شعارات البراءة من أمريكا وإسرائيل، مؤكدات السير على خطى الإمام الحسين علية السلام ، وتجديد العهد لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، وتأييد العمليات البطولية التي تنفذها القوات المسلحة اليمنية في نصرة الشعب الفلسطيني. وجاء في البيان الختامي للوقفات أن حفيدات الأنصار لن يقبلن الذلّ، وسيواصلن التضحية دفاعاً عن المظلومين، مؤكدات أن خيارهن هو خيار الجهاد والعزة، والبراءة من الصهاينة وأعوانهم.
وفي مديرية شبام كوكبان بمحافظة المحويت، نظّمت الهيئة النسائية فعالية خطابية أكدت فيها أن استحضار ذكرى عاشوراء هو جزء من الهوية الإيمانية للشعب اليمني، وفرصة لتجديد الانتماء لمنهج آل البيت، وفي مقدمتهم الإمام الحسين. ونددت المشاركات بالصمت العربي المخزي تجاه الجرائم الوحشية في غزة، معتبرات ذلك خيانة للقيم الإسلامية، وتجرداً من كل معاني العروبة والإنسانية.
أما في مديرية صعفان بمحافظة صنعاء، فقد أقيمت فعالية خطابية بحضور عدد من القيادات المحلية والتنفيذية، أكد خلالها المتحدثون أن عاشوراء محطة لإحياء الروح الثورية في الأمة، وتجديد الوعي بقضية فلسطين. وأشار المشاركون إلى أن ما يتعرض له الفلسطينيون اليوم ليس سوى امتداد لمجزرة كربلاء، في ظل طغيان حديث يتجسد في أمريكا وإسرائيل، وتخاذل فاضح من الأنظمة العربية الرسمية.
في جميع هذه الفعاليات أكدت على أن ثورة الإمام الحسين علية السلام تمثل امتداداً للمشروع الإيماني المقاوم، وأن شعار 'هيهات منا الذلة' ليس مجرد شعار بل منهج حياة، وأن فلسطين وغزة اليوم في قلب الوعي اليمني الذي لا ينفصل عن خط كربلاء، ولا يساوم على المواقف المبدئية، مهما كانت التحديات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


يمني برس
منذ 36 دقائق
- يمني برس
أمن ذمار تحيي ذكرى استشهاد الإمام الحسين علية السلام.. صور
يمني برس || ذمار: أحيت إدارة أمن محافظة ذمار ذكرى استشهاد الإمام الحسين بن علي -رضي الله عنهما بفعالية ثقافية تحت شعار 'هيهات منا الذلة'. وفي الفعالية، أشار مسؤول التعبئة العامة بالمحافظة، أحمد الضوراني، إلى أهمية ذكرى عاشوراء كمحطة لاستذكار فاجعة استشهاد الإمام الحسين -عليه السلام، وأخذ الدروس والعِبَر، والسير على خطاه في مقارعة طغاة العصر. واستعرض الضوراني جانبًا من أحداث عاشوراء ومنطلقات ثورة الإمام الحسين، وأهدافها في وضع حد للظلم الذي مارسه طواغيت بنو أمية، وما تعرّض له ومعه ثلة من المؤمنين وأفراد أسرته من جرائم بشعة وحصار.. معتبرًا ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في غزة اليوم امتدادًا لما حدث في كربلاء. وأوضح أنما تعانيه الأمة اليوم هو نتيجة انحرافها عن آل بيت رسول الله.. لافتًا إلى أن من استفادوا من مدرسة الحسين يتصدّرون اليوم مواجهة أمريكا وكيان العدو الصهيوني ويقدّمون دروسًا في العزة والكرامة. وحثّ على التزوّد من مدرسة الإمام الحسين، والتحرك بروحيته دفاعًا عن الدين وإقامة الحق ونصرة المستضعفين. بدوره أكد مدير أمن المحافظة، العميد محمد المهدي: أن الحديث عن الإمام الحسين حديث عن الحق والنور والسمو والتضحية والفداء بأسمى معانيها.. وقال: إن الإمام الحسين لا يخص جماعة أو طائفة، إنما هو رمز وعَلَم لكل الأمة. وسرد بعضاً من الدوافع التي أدّت إلى فاجعة كربلاء، وأهمية تقويم المسار والتخلص من آثارها، ومن أبرزها الهزيمة النفسية، وحب السلطة.. وبين أن خروج الإمام الحسين لم يكن انتصارًا لنفسه أو طلبًا لسلطة أو جاه أو مال، وإنما نصرة للحق والمستضعفين. وأكد العميد المهدي أن ثورة الإمام الحسين تُعدّ مصدر إلهام لجميع المسلمين.. لافتًا إلى أهمية جعل هذه الذكرى محطة لإحياء معاني الحرية والإيثار والشجاعة والجهاد من الإمام الحسين. تخللت الفعالية قصيدة شعرية معبِّرة.

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
ترامب بعد المحادثة الهاتفية مع بوتين : شعرت بخيبة أمل كبيرة وكنت شديد الإحباط
أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن شعوره ب "خيبة أمل كبيرة" من مكالمته الهاتفية الأخيرة مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بحسب "روسيا اليوم". وأكد ترامب للصحفيين المرافقين للبيت الأبيض: "لقد شعرت بخيبة أمل كبيرة من محادثتي مع الرئيس بوتين. كنت شديد الإحباط". في المقابل، وصف ترامب مكالمته الهاتفية مع فلاديمير زيلينسكي التي جرت في 4 يوليو بأنها "جيدة"، مشيرا إلى أن زيلينسكي "يتعرض لضغوط قوية جدا، كما كنت أقول". وسبق أن صرح ترامب سابقا بعدم رضاه عن تطورات الأوضاع في التسوية الأوكرانية، معربا عن رأيه بأنه لم يتمكن من تحقيق تقدم خلال محادثته مع الرئيس الروسي. وقد جرت المكالمة الهاتفية بين الزعيمين في 3 يوليو.من جانبه، علق المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف على تصريحات ترامب حول عدم تحقيق تقدم بشأن أوكرانيا، قائلا إن موسكو "تنظر بعناية إلى جميع تصريحات ترامب".


المصري اليوم
منذ ساعة واحدة
- المصري اليوم
وزير الخزانة الأمريكي عن تأسيس إيلون ماسك حزب سياسي: «ركز في شغلك» (تقرير)
انتقد وزير الخزانة الأمريكي، سكوت بيسنت، إيلون ماسك، رجل الأعمال الأمريكي، بعد أن أعلن الملياردير تأسيس حزب سياسي، معتبرا أنه على رئيس شركتي «تسلا وسبيس إكس» التركيز على شركاته بدل السياسة. وكان «ماسك» المولود في جنوب أفريقيا والذي تحول من حليف إلى خصم للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أعلن تأسيس «حزب أمريكا» لتحدي ما أسماه «نظام الحزب الواحد» في الولايات المتحدة. وعندما سألت شبكة «سي إن إن» «بيسنت» عما إذا كانت خطوة ماسك قد أزعجت إدارة «ترامب»، قدم وزير الخزانة الأمريكي انتقادا ضمنيا لأغنى شخص في العالم. وقال بيسنت «أعتقد أن مجالس الإدارة في شركاته المختلفة أرادت عودته لإدارة تلك الشركات، وهو أفضل في هذا المجال من أي شخص آخر»، مضيفا «لذلك أتصور أن أعضاء مجالس الإدارة لم يعجبهم إعلان (ماسك) وسيشجعونه على التركيز على أنشطته التجارية، وليس أنشطته السياسية». ورأى بيسنت أن مبادئ «إدارة الكفاءة الحكومية» التي قادها ماسك لعدة أشهر في سياق حملة ترامب لخفض الإنفاق الحكومي والوظائف العامة، كانت «تحظى بشعبية كبيرة». لكنه قال: «أعتقد أنه إذا نظرت إلى استطلاعات الرأي، فإن إيلون لم يكن كذلك» يحظى بنفس الشعبية. وأعلن رجل الأعمال الأمريكى ذو الأصول الجنوب أفريقية، تأسيس حزب سياسى جديد باسم «حزب أمريكا». وكتب رئيس شركتى «تيسلا» و«سبيس إكس» عبر منصته «إكس»: «عندما يتعلق الأمر بإفلاس بلدنا بسبب الهدر والفساد، فإننا نعيش في نظام الحزب الواحد، وليس في ديمقراطية»، مضيفا: «اليوم تأسس حزب أمريكا ليعيد لكم حريتكم». وكان «ماسك» المعارض بشدة لمشروع قانون الميزانية الذي قدمه الرئيس الأمريكي، قد وعد في الأيام الأخيرة بتأسيس حزب سياسي جديد إذا تم تمرير مشروع القانون. وذكرت شبكة «سي إن إن» أن «ماسك»، أعلن عن تأسيسه «حزب أمريكا»، مُظهرا التزامه بوعده بتأسيس حزب سياسي ثالث في حال إقرار مشروع قانون الإنفاق الضخم الذي اقترحه «ترامب»، ووصفه بـ «الكبير الجميل». وجاءت هذه التطورات بعد أن وقع «ترامب» في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، الجمعة الماضي، على هذا المشروع ليصبح قانونا نافذا. واستغل ترامب الاحتفالات بذكرى استقلال بلاده في 4 يوليو للاحتفال بالنصر التشريعي الأهم في ولايته الثانية. وكان ماسك حليفا مقربا لترامب، ومول حملته خلال الانتخابات الرئاسية لعام 2024، وكان مكلفا بخفض الإنفاق الفيدرالي من خلال قيادته إدارة الكفاءة الحكومية قبل أن ينخرط الحليفان في خلافات علنية. وغادر ماسك «إدارة الكفاءة الحكومية» في مايو الماضي للتركيز بشكل كامل على شركاته، بعدما تراجعت مبيعات تيسلا. وتعقيبًا على ذلك، قال الدكتور عبدالمنعم سعيد، المفكر السياسى عضو مجلس الشيوخ، إن التجربة التاريخية الأمريكية تشير إلى عدم نجاح تجربة حزب ثالث في الولايات المتحدة. ورغم ذلك هناك العديد من الأحزاب الصغيرة بخلاف الحزبين الجمهوري والديمقراطي. وأضاف «سعيد» لـ «المصرى اليوم»، أن نظام الحزبين يكفل الاستقرار والتوازن وتداول السلطة، على العكس من وجود أحزاب كثيرة تؤدي إلى التشرذم. وحدثت محاولات في العصر الحديث من أحزاب صغيرة للدخول في السباقات الانتخابية الأمريكية لكنها فشلت وقت الانتخابات. وأوضح أن تجربة الحزبين الكبيرين في الولايات المتحدة نابعة من تأثر الآباء المؤسسين بالأفكار الأنجلو- سكسونية، فمثلا في بريطانيا هناك حزبين «المحافظين والعمال»، مشيرا إلى أن إعلان تأسيس حزب سياسى جديد قائم على اتهام أن النظام الأمريكى قائم على حزب واحد وليس حزبين، مضيفا أن إعلان «ماسك» جاء بناء على خلاف مع «ترامب» حول القانون الأخير. وتوقع «سعيد» أن تشهد الفترة المقبلة سجالا بين الحليفين السابقين ولكن في إطار محدود، لأن كلا الطرفين يعرفان الكثير عن بعضهما، مضيفا أن ماسك هو رجل أعمال ذكي وليس شخصية سياسية تحصل على أصوات وبالتالي ربما قد تتراجع ثروته. إلى ذلك، ذكرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أنه على الرغم من أن ماسك سيكون قادرا على نشر صندوق الحرب المالي الضخم الخاص به لتمويل حزب سياسي جديد، فإن مثل هذه المغامرة ستواجه عقبات هائلة في كسر قبضة الجمهوريين والديمقراطيين على السلطة في أمريكا.