
والدا زهران ممداني.. سر اقتراب أول مسلم من قيادة نيويورك
في الوقت الذي لم تهدأ فيه ضجة فوز المرشح التقدمي زهران ممداني في الانتخابات التمهيدية لمنصب عمدة مدينة نيويورك، سلطت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على جانب لم يلتفت له كثيرون، وهو الدور المحوري لوالديه، المخرجة العالمية ميرا ناير، والأكاديمي البارز البروفيسور محمود ممداني، في تشكيل وعيه السياسي، رغم أن آرائهما الخاصة قد تفتح عليه أبواب هجوم سياسي من اليمين الأمريكي.
بيئة سياسية وثقافية مبكرة
وُلد زهران ممداني قبل 33 عامًا في أوغندا، وانتقل مع عائلته إلى نيويورك في طفولته.
والدته، ميرا ناير، هي مخرجة هندية رشحت لجائزة الأوسكار، وحققت شهرة عالمية، أما والده، محمود ممداني، فهو أستاذ الدراسات الإفريقية والأنثروبولوجيا السياسية في جامعة كولومبيا، وأحد أبرز الأصوات الأكاديمية في نقد الاستعمار وسياسات ما بعد الاستعمار.
في حديثهما لـ«نيويورك تايمز»، أكد الوالدان أنهما لم يتوقعا قط أن يكون ابنهما على بُعد خطوات من تولي قيادة واحدة من أكبر مدن العالم. وقال محمود ممداني من شقته في مانهاتن: «لم نكن نتصور أن نصبح والدَي مرشح لرئاسة بلدية نيويورك».
آراء مثيرة للجدل
ورغم تأكيد الأسرة على استقلالية زهران في قراراته السياسية، إلا أن "نيويورك تايمز" أوضحت أن آراء الوالدين تجاه إسرائيل والصراع في الشرق الأوسط قد تستخدم كسلاح سياسي ضده، فمحمود ممداني كتب في كتابه الشهير Good Muslim، Bad Muslim، أن إسرائيل تمارس السلطة دون مساءلة وتضرب بقرارات الأمم المتحدة عرض الحائط، وهو رأي أثار انتقادات واسعة في الأوساط الموالية لإسرائيل. كما شارك العام الماضي في فعاليات طلابية بجامعة كولومبيا دعمت فلسطين، وانتقد ما وصفه بـ«قمع» الجامعة للاحتجاجات.
أما ميرا ناير، فسبق أن رفضت حضور مهرجان سينمائي في إسرائيل عام 2013، قائلة إنها «لن تزور إسرائيل حتى ينتهي نظام الفصل العنصري»، حسب تعبيرها على وسائل التواصل الاجتماعي.
أنا لست شرطيًا بسبب 11 سبتمبر
يحكي والد زهران عن واقعة أثرت فيه بشدة، عندما سأله وهو مراهق: ماذا تفضل أن تكون؟ بائع هوت دوغ؟ عامل نظافة؟ أم شرطي؟ فأجابه: «لا يمكن أن أكون شرطيًا، ليس في نيويورك الآن، بعد 11 سبتمبر».
نشأة غير تقليدية.. بين كيب تاون ومانهاتن
تنقّلت الأسرة بين عدة دول بسبب طبيعة عمل الوالدين. فقد عاشوا في جنوب إفريقيا لفترة، حيث شغل الأب منصب مدير مركز الدراسات الإفريقية بجامعة كيب تاون. ووسط هذا الترحال، كانت السياسة والثقافة والنقاشات النقدية حاضرة دومًا في البيت.
وتقول "ناير" إن ما كتبته وأخرجته كان دائمًا حاضرًا في ذهن ابنها، وتضيف: «بالطبع زهران تأثر بما نناقشه ونعيشه في بيتنا، حتى لو لم نوجهه سياسيًا بشكل مباشر».
ورغم أن الأب كان يفضل أن يلتحق زهران بجامعة كولومبيا، قال له ابنه مازحًا: «كل أستاذ هناك إما خال أو عمة»، ليلتحق لاحقًا بجامعة بودوين.
حملة تضامن ومخاوف من استهداف شخصي
الهجوم على والدي ممداني لم يتوقف عند حدود الجدل الأكاديمي، فقد استهدفتهما جماعة "Canary Mission" الموالية لإسرائيل، والمعروفة بنشر بيانات شخصية لمؤيدين للقضية الفلسطينية، في محاولة لتشويه سمعتهما.
ورغم الانتقادات، دافعت منظمات يهودية تقدمية عن عائلة ممداني، محذرة من «استغلال مزاعم معاداة السامية» لتكميم الأفواه. وقالت آمي سبيتالنيك، مديرة مجلس الشؤون العامة اليهودي: «القلق المشروع من معاداة السامية يتم استغلاله في السباق الانتخابي، وفي الجامعات، بشكل يقسم المجتمعات بدلًا من أن يوحدها».
هل نيويورك مستعدة لمرشح منفتح على تيارات ما بعد الاستعمار؟
بحسب أودري ساسون، المديرة التنفيذية لتحالف يهودي تقدمي، فإن الخلفية الثقافية والفكرية التي نشأ فيها زهران ممداني تمنحه تفوقًا سياسيًا في هذا التوقيت، مضيفة: «الناس في نيويورك عطشى لخطاب جديد، غير تقليدي، وأكثر شمولًا».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


جريدة المال
منذ 2 ساعات
- جريدة المال
وزير الخارجية: نسعى لسرعة عقد مؤتمر إعمار غزة
قال الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، إنه يعتقد أن هناك تغيرًا في طريقة تعاطي الإدارة الأمريكية مع موضوع تهجير سكان قطاع غزة. وشدد خلال لقاء في برنامج كلمة اخيرة على فضائية أون ، أن تهجير سكان غزة بالنسبة لنا وللأردن خط أحمر لا يمكن السماح به، لافتًا إلى أن مصر تسعى لسرعة عقد المؤتمر الدولي للتعافي وإعادة إعمار غزة بمجرد التوصل لوقف إطلاق النار. وقال نسعى بكل قوة لعقد مؤتمر إعمار غزة خلال أسابيع معدودة من وقف إطلاق النار بالقاهرة لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية التي تم إقرارها في القمة العربية الطارئة التي عقدت في مارس بالقاهرة ومؤتمر التعاون الإسلامي، وتم قبولها ودعمها من جانب الاتحاد الأوروبي والصين وروسيا والعديد من الدول الفاعلة، وسيتم عقد المؤتمر خلال أسابيع قليلة ومحدودة فور وقف إطلاق النار. وكشف أنه تم الانتهاء من كل الجوانب التحضيرية والتنظيمية لمؤتمر إعمار غزة عبر التنسيق مع الأمم المتحدة ورئيس البنك الدولي حيث أن الاتصال معهما مستمر ، وكل ما يتعلق بالتحضيرات لعقد المؤتمر الهام تم الانتهاء منه، بما فيها أجندة العمل والمخرجات والمستهدفات، بالإضافة إلى الجوانب التنظيمية الأخرى. أضاف: مؤتمر إعمار قطاع غزة سيكون على مدار يومين، اليوم الأول سيضم أربع ورش عمل، وسوف تركز على كافة القضايا التي تشغل المجتمع الدولي وتشغل بال الجانب الفلسطيني والإقليم الشرق أوسطي. وأوضح أن مؤتمر إعمار غزة سيتناول أربع ورش عمل تتناول: دور القطاع الخاص في التعافي المبكر، الترتيبات الأمنية، وحوكمة القطاع ومن سيديره، قائلاً: "ما نريده هو تثبيت الشعب الفلسطيني على أرضه لمواجهة مخططات التهجير عبر إقامة مشروعات سريعة مثل الوحدات السكنية سابقة التجهيز لتوفير ملجأ للأسر الفلسطينية التي تعيش في العراء، والنقطة الثالثة ستكون عن الترتيبات الأمنية في غزة، لا أحد سيضع أموالًا في إعادة الإعمار دون معرفة مستقبل أمن القطاع، ثم ورشة العمل الرابعة سوف تتناول حوكمة القطاع لأن السؤال: من سيدير القطاع؟" وأوضح أن الرؤية المصرية أن تدير السلطة الوطنية الفلسطينية قطاع غزة، قائلاً: "الرؤية المصرية اقترحت لجنة تكنوقراط غير فصائلية تدير القطاع لمدة ستة أشهر بالتنسيق مع السلطة. واصل: "عرضنا إمكانية تدريب الشرطة الفلسطينية وإعادة نشرها في القطاع لتتولى فرض الأمن والنظام." وحول إمكانية مشاركة قوات عربية في قطاع غزة بعد وقف إطلاق النار، قال: "لا مانع من نشر قوة دولية بمشاركة عربية في غزة حال وجود أفق سياسي واضح يقود لتجسيد الدولة الفلسطينية إذا تم ذلك والتوافق عليه ليس هناك اي مانع من نشر اي قوة دولية وقد تشارك فيها قوات عربية من دول عربية ليكون دورها الرئيسي هو التحضير والتمهيد لاقامة الدولة لو كان هناك أفق واضح وجدول زمني محدد ." وحول إمكانية مشاركة مصر في القوة الدولية حال إقرار ذلك، قال إن مشاركة مصر في القوة الأمنية الدولية بغزة مطروحة إذا كان هناك أفق سياسي يقود لتجسيد الدولة الفلسطينية.قائلاً : " كل الافكار مطروحة وفقا لشرط تجسيد الدولة الفلسطينية ضمن افق سياسي واضح. لافتًا إلى أن الأفكار المصرية قابلة للتطبيق على الأرض ويناقشها الجميع، مشددًا على أنه لا بديل عن إقامة الدولة الفلسطينية، وهذه قناعة مصر والمجتمع الدولي.


بوابة الفجر
منذ 3 ساعات
- بوابة الفجر
وزير الخارجية: المجتمع الدولي لا يتحمل مسئولياته تجاه اللاجئين في مصر .. وعبء اللاجئين ملقى على عاتقنا
أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، أن الحرب في السودان باتت "عبثية" تطول مصير ومقدرات الدولة والشعب السوداني، وهي مسألة شديدة الخطورة. وشدد خلال لقائه مع الإعلامية لميس الحديدي في برنامج "كلمة أخيرة" عبر قناة ON: على ضرورة وقف إطلاق النار فورًا، وضمان النفاذ الكامل للمساعدات الإنسانية في السودان، خاصة في مختلف مناطق السودان، وبالأخص دارفور، والذي تعرض فيه الشعب السوداني لمجاعة. وأعرب وزير الخارجية عن قلقه من تمدد الصراع السوداني، قائلاً: "التحركات مستمرة ونتحرك على عدة أصعدة، وقلقون من تمدد الصراع في الداخل السوداني." وشدد على أن مصر لن تسمح بالمساس بوحدة الأراضي السودانية لأنها مسألة تخص السودان والأمن القومي المصري. وردًا على سؤال الإعلامية لميس الحديدي: "هذا ينقلني لملف اللاجئين.. مصر تقول لدينا 9 ملايين لاجئ، ما هو العدد الحقيقي؟ الأمم المتحدة تقول إن عددهم 914 ألف مسجلين، والباقي إما مقيمون أو لديهم أعمال.؟ ناهو العدد الحقيقي هذا العدد ضمن شواغل الشارع المصري في ظل الظرف الاقتصادي الصعب والظروف الأمنية الإقليمية الصعبة. كيف توازنون بين الدور المصري وبين شواغل الشارع المصري الطبيعية؟"، أجاب قائلًا: "نتفاعل مع شواغل المصريين حول اللاجئين، وهي مشروعة في ظل الأوضاع الاقتصادية شديدة الصعوبة، والتي لسنا مسؤولين عنها. بدأت بجائحة فيروس كورونا، مرورًا بالحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها على الأمن الغذائي، وانتهاءً بالعدوان الإسرائيلي على غزة والتصعيد الإسرائيلي الإيراني." وشدد على أن مصر لديها التزامات تجاه الأشقاء العرب والأفارقة، وأن مصر هي الدولة الوحيدة التي ليس بها معسكر واحد للاجئين. وانتقد عبد العاطي تقاعس المجتمع الدولي في تحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين في مصر، قائلاً: "المجتمع الدولي لا يتحمل مسؤولياته تجاه اللاجئين في مصر، وعبء اللاجئين ملقى على عاتقنا في مصر وهو كبير جدًا." ولفت إلى أن المنظمات الدولية تتحدث عن أعداد محدودة من اللاجئين في مصر، وهي الأعداد المسجلة فقط، بينما هناك أعداد كبيرة من اللاجئين متواجدة في مصر ولا تسجل نفسها في المنظمات الدولية. واختتم الوزير مشددًا: "نعمل على الموازنة بين التزاماتنا الأخلاقية لإيجاد ملاذ آمن لمن يهرب من وطنه، وبين الشواغل الأمنية والاقتصادية الداخلية."


بوابة الفجر
منذ 3 ساعات
- بوابة الفجر
مؤتمر الجاليات المصرية بأوروبا: "شبابنا هو المستقبل" ويوصي بتمكين الشباب وتحسين الخدمات القنصلية
شارك السفير محمد نصر، سفير مصر في النمسا ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة، في فعاليات مؤتمر الجاليات المصرية بأوروبا. جاء ذلك حضور القنصل العام محمد البحيري والمستشار نادر رفعت، وبمشاركة نحو مائة شخص من جمعيات ومصريين مقيمين في دول أوروبية، من بينهم الصحفية دعاء أبو سعدة من صحيفة الأهرام. افتتح المؤتمر الأستاذ مصطفى رجب بكلمة ترحيبية، تلتها كلمة السفير محمد نصر التي أكد فيها اهتمام الدولة بالمصريين في الخارج، مشيدًا بالحضور وتنظيم المؤتمر. كما عبّر الفنان أحمد عبد العزيز عن سعادته بالمشاركة واطمئنانه على مصر من خلال هذا الجمع الوطني. واستعرض المؤتمر أنشطة وإنجازات اتحاد الكيانات المصرية في أوروبا، من بينها المبادرات الاجتماعية والرياضية ومبادرة "إنت مش لوحدك" التي أطلقت لدعم المصريين المقيمين بمفردهم. وتم عرض بروتوكولات تعاون مع جمعيات مصرية مثل جمعية اللوتس، ومشروعات دعم مثل رعاية دار شقائق النعمان للفتيات اليتيمات، إضافة إلى جهود تشجيع السياحة العلاجية في سيوة. تناول المؤتمر أيضًا قضية وفاة المصريين في الخارج دون معارف، وقدم كتيبًا توعويًا بعنوان "الرحلة الأخيرة" لتوضيح الإجراءات والتعامل مع مثل هذه الحالات، تم توزيعه على القنصليات المصرية في أوروبا. توصيات المؤتمر شملت: تحسين خدمات القنصليات والمعاملات القنصلية. استمرار مبادرة تسوية الموقف التجنيدي. مراجعة تمثيل المصريين بالخارج في البرلمان. إشراك الجاليات في صياغة القوانين والمبادرات. تسهيل إجراءات التصويت في الانتخابات. استثناء أبناء المصريين بالخارج من قيود مدة الزيارة. اقتراح منع التنازل عن الجنسية المصرية. دعم الشباب وتمكينهم من المشاركة في التنمية وربطهم بالمؤسسات الرسمية في مصر. اختتم المؤتمر بتأكيد على أن الشباب هم مستقبل الوطن، وأن مشاركتهم ضرورية لبناء مصر من الداخل والخارج.