
«مجرد وقت وسيمضي»... سردية السرطان و«سرد الذاكرة»
السرطان سيرة مقترحة
يستعيد الناصري لحظة الرعب الأولى، وهي ذاتها لحظة المعرفة بالمرض وإدراكه، بوصفه الحد الفاصل بين ما مضى وما تبقَّى، فلا يركن إلى تلك اللحظة بالصمت والتواري، إنما يسعى لمواجهتها بالاعتراف بها، أولاً، ومقاومتها بالكتابة ثانياً. خيار المواجهة وضعه أمام «محنة» اختيار سبل المواجهة، وأهمها سبل الكتابة. ولكن أي نوع من الكتابة يمكنه أن يصمد أمام كابوس «السرطان»؟ شأن تجارب عالمية وعربية مشابهة يشير إلى بعضها، يجد الناصري أن فرضية «الاختيار» أو «الانتقاء» ترف لا وجود له في حالته. وربما الأصح أن نقول إنه «ترف» لا قيمة، ولا وزن له أمام «سردية» كبرى اسمها «السرطان»؛ فليس هناك سوى سبيل وحيد وأوحد هو أن «تعيش» السرطان بكل حالاته وأوجاعه واستبداده، فلا «اختيار» سوى ما يفرضه السرطان ذاته عليك وعلى محيطك. باختصار مرير عليك أن تعيش «السرطان» كما تعيش يومك؛ فهو قد صار كل ما تبقَّى من حياتك. هل «أتفلسف» في حضرة السرطان، كما يسخر كثيرون في حالات مشابهة؟ وفي الحقيقة لا فلسفة كبرى سوى فلسفة السرطان ذاته؛ فهو الذي يقرر، وهو الذي يفرض علينا طريقة «مقاومتـ»ـه، وهي أن تكتب قصتك، سيرتك في مواجهة رعب السرطان. اليوميات، إذن، ليست خياراً إنما هي السبيل الوحيد المتاح لوهم عذب اسمه «مقاومة» السرطان. وكل الذين «قاوموا» السرطان لم يفعلوا سوى أنهم كتبوا «سيرهـ»ـم، وقصصهم في مواجهته.
فهل هناك مفارقة «أدبية» سردية تكمن خلف اختيار تقنية «اليوميات» في كتابة روايات معينة كان موضوعها هو «السرطان»؟ أزعم أن منطق السرطان الشمولي لا يسمح، حتى في حالة السرد الأدبي، بترف الخيارات المختلفة، إنما هناك «فرض» مقصود من سردية السرطان؛ بأن تعتمد «الرواية» المقصودة تقنية «اليوميات». وهذا ما فعله الكاتب الروسي الشهير ألكسندر سولجنيتسين في روايته الشهيرة «جناح السرطان». وهو شأنُ كتبٍ كثيرة كتبها مؤلفوها بصيغة اليوميات، وكانت تحكي تجاربهم في «مقاومة» المرض. أشهرها على المستوى العالمي كتاب سوزان سونتاج: «المرض كاستعارة». وفي الثقافة العربية تكرر الأمر في كتب كثيرة، منها كتاب «يوميات سرير الموت» للكاتب الروائي المغربي محمد خيرالدين وقد دوَّن فيه يومياته مع السرطان. والقسم الأخير من كتاب «عن الذاكرة والموت: سعد الله ونوس» بعنوانه الدالِّ «رحلة في مجاهل موت عابر». وقد نتحدث عن سيرة الكاتبة المصرية المعروفة رضوى عاشور «أثقل من رضوى». وكتاب «الجنوبي» لعبلة الرويني عن سيرة زوجها الشاعر المصري المعروف أمل دنقل. وربما يكون آخرها كتاب «أنا قادم أيها الضوء/ محمد أبو الغيط». ولا يشذّ كتاب الناصري عمَّا سلف؛ فهذا حكم السرطان على ضحاياه؛ أن يشهدوا ويلاته ويعيشوا أوجاعه لحظةً فلحظة، يوماً فيوماً. وفي هذا بعض ما نجده في كتب السرطان، مما نتج عن «يوميات» تؤلف، في نهايتها، سيرة منتقاة بعناية فائقة عن المريض، وعن المرض ذاته.
يستعيد الناصري في يومياته لحظة الرعب الأولى وهي ذاتها لحظة المعرفة بالمرض وإدراكه بوصفه الحد الفاصل بين ما مضى وما تبقَّى
ذاكرة السرطان
في «مجرد وقت وسيمضي» تصطرع حكايات وأسئلة متعددة، تؤلِّف، بمجملها، ما يمكن تسميتها بذاكرة النص نفسه، أو مصادره. في الأصل ثمة ذاكرة الناصري نفسه بحكاياته المضطربة المتولِّدة، ولا شك، عن سردية السرطان نفسه. أفكر، هنا، أن سرد الذاكرة، فحسب، هو ما سمحت به سردية هذا المرض. لكن «يوميات السرطان» تعيد نسج المشهد بمواد وصياغات مختلفة إلى حد ما؛ فالسرطان هنا تقنية أكثر مما هو سردية كلية. لماذا لا أقول إن هناك تخادماً مطرداً في الكتاب بين يوميات السرطان وكونه تقنية؟ وفي الواقع أن اليوميات توظِّف السرطان وهو بدرجة مماثلة، يفرض عليها سلطانه. هذا التواصل المثير بينهما نلمسه، ابتداءً، من العنوان «مجرد وقت وسيمضي... يوميات السرطان». يقترح العنوان اندفاعة مبكرة ضد «السرطان»؛ فهو محض «وقت» و«سيمضي» حتماً. هذا التأويل الأولي يتوافق مع تأخير «لماذا لا أقول (تحقير)؟» السرطان وسرديته بجعله عنواناً فرعياً، فيما العنوان الأساسي هو الانتصار للحياة برمتها؛ فهو «وقت» أو مقطع زمني وسيذهب لحاله، فيما ستبقى الحياة كلها للمريض. أفترض أن دلالات العنوان المفترضة هي إحدى استراتيجيات المقاومة الممكنة. لكنها صياغة مبكرة لقصة المريض مع رعب المرض. كأن العنوان يريد أن يدفع بنا نحن قصة أو رواية سيرية. وأنا أدفع، هنا، بأن العنوان يريد إيهامنا بخيالية السيرة السردية المتخيلة؛ طمعاً في الافتراض أنها محض خيال و«سيمضي»، شأن أي قصة أو «رواية» متخيَّلة نجدها في كتاب ما ونقرأها ثم نتركها في زاوية ما من البيت أو المكتبة أو حتى على قارعة طريق. فهي رواية خيالية تعجبنا لكنها لا تخص حياتنا، ولا تحدد مصيرنا.نظل عن حدود الرغبة في إيهام الذات، أولاً، وربما أخيراً، بجدارة القصة المقترحة لأن تكون موضوع القص الأدبي المفترض في «مجرد وقت وسيمضي»، فنحن نجد إصراراً كتابياً وسردياً على الالتزام بحدود التخيل في سرد وقائع النص. عندنا، هنا، نص يريد أن يلتزم بأصول الأدبية المتخيلة فيفترض، مثلاً، أن من واجبه أن يعلن «يعترف» بـ«السرطان»؛ فالناصري لا يتحرَّج، أبداً، من إعلان الإصابة بالمرض الخطير، هذا الاعتراف هو جزء أصيل من «تخييل» قصة المرض؛ بدفعه من خانة «الواقع» إلى خانة لا تمس الذات وما يتصل بها من جسد ومصيره المحتوم، خانة متوهمة تخترعها اليوميات. ثم إن «اليوميات» ذاتها لا تلتزم بسياق زمني متتالي ذي مسار تصاعدي. نعم، ثمة التزام لا ينكره النص بمواعيد جرعات العلاج الثماني، لكن هذا الالتزام يشهد تلاعباً خلَّاقاً بالزمن. فهل ينجح النص بلعبته؟ نزعم أن الظفر حاصل ولا شكَّ، لكنه «نجاح» متوهَّم، وربما لا قيمة له في سياق سردية السرطان؛ فذاكرة النص هي ذاتها ذاكرة هذا المرض. لنأخذ الكتب التي عرض لها النص، فقد كتبها أشخاص مصابون بالسرطان، أو ممن اختصوا بعلاجه. وهذا أمر طبيعي، بل هو أحد فروض السرطان التي لا تُرد، فلا وقت يخصص خارج سطوة المرض وآلامه المميتة. وبعض قدراته أنه يعيد تصريف الزمن وتوجيهه، لا سيَّما في الأوقات التي يستعيد الجسد فيها بعض توازنه، حتى هذا الوقت الشحيح فإن السرطان يفرض عليه سلطانه؛ فيدفع مريضه لقراءة تجارب ضحايا آخرين وسابقين. ولنأخذ موضوع تاريخ عملية رفع المعدة المصابة بالسرطان، فإنه ذو دلالة تاريخية فائقة للناصري وبلاده، وهو يوم الثامن من فبراير (شباط). فأي مفارقة، وأي عذاب؟! ففي تلك الليلة نُحر اليسار العراقي على يد القوميين والبعثيين والعسكر بعد قتل مؤسس الجمهورية العراقية الزعيم عبد الكريم قاسم. لكنَّ للسرطان عظته الأخيرة، فهو بحكم شموليته يدفع ضحاياه لنوع خاص من التسامح مع البشر والحجر على السواء. تسامح يتولَّد عن مراجعة جذرية وشاملة للماضي وذنوبه، ويدفع المبتلين به إلى التسامي عن أي بغض وكراهية. وهذه، ربما، إحدى فضائل مقاومة السرطان نفسه.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 2 ساعات
- عكاظ
إسلامية جازان تختتم البرنامج التدريبي في الإسعافات الأولية
اختتم البرنامج التدريبي «المهارات الأساسية في الإسعافات الأولية» الذي ينظمه فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في جازان واستهدف عدداً من موظفات الفرع. واستعرضت فيه المدربة فاطمة عسيسي المهارات الأساسية الأربع، وهي: قدرة المتدربة على الإنعاش القلبي، وكيفية استخدام جهاز الصدمات، وعلاج الغصة، والطرق الصحيحة لإيقاف النزيف. وفي ختام الدورة قامت المدربة بتجربة عملية بمشاركة المتدربات، ما يعزز رفع قدرتهن الاستيعابية لما ذكر في الدورة، وكذلك تمكينهن من معرفة المهارات في الإسعافات الأولية ليكن قادرات على القيام بالإسعافات الأولية لأي حالة مرضية يصادفنها وإنقاذ المصاب بطرق صحيحة وسليمة. وتأتي هذه الدورة ضمن مشروع «معاذ» الذي أطلقته الهيئة العامة للهلال الأحمر السعودي ٢٠٢٥. يذكر أنه سيواصل الفرع تنفيذ هذا البرنامج خلال الأسبوع القادم حيث سيستهدف منسوبي الفرع من الذكور. أخبار ذات صلة


عكاظ
منذ 3 ساعات
- عكاظ
نقص الغذاء والدواء يقتل 620 فلسطينياً.. المدنيون في غزة يموتون جوعاً
كشف المكتب الإعلامي في قطاع غزة اليوم (الجمعة) ارتفاع عدد الأطفال الذين توفوا بسبب سوء التغذية إلى 69 طفلاً، وارتفاع عدد الوفيات بسبب نقص الغذاء والدواء إلى 620 شخصاً، في ظل اشتداد المجاعة ومنع توزيع المساعدات بطرق إنسانية. وأوضح المكتب في بيان أن القطاع يمر عليه اليوم 139 يوماً على إغلاق الاحتلال التام جميع معابر قطاع غزة، ومنع دخول (76,450) شاحنة مساعدات إنسانية ووقود، لافتاً إلى أنه تم استهداف (42) تكية طعام في إطار فرض سياسة التجويع، و(57) مركزاً لتوزيع المساعدات والغذاء. واتهم المكتب جيش الاحتلال الإسرائيلي باستهداف قوافل المساعدات والإرساليات الإنسانية 121 مرة، مبيناً أن عدد قتلى المساعدات وصل إلى 877 شخصاً وأكثر من 5,666 مصاباً، و42 مفقوداً. وأشار المكتب إلى أن هناك 650 ألف طفل معرّضين للموت بسبب سوء التغذية والجوع ونقص الغذاء، و12,500 مريض سرطان يواجهون الموت وبحاجة للعلاج والغذاء، و60 ألف سيدة حامل مُعرَّضة للخطر لانعدام الرعاية الصحية ولانعدام الغذاء، محملاً الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عنها. وطالب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة المجتمع الدولي ودول العالم بالتحرّك العاجل لوقف سياسة التجويع وإنقاذ ما تبقى من أرواح بريئة تُباد أمام مرأى ومسمع العالم، مشدداً على ضرورة فتح المعابر وكسر الحصار وإدخال المساعدات بشكل فوري وعاجل. في غضون ذلك، قالت المفوضية الأوروبية إنها تعمل على إدخال المساعدات لقطاع غزة عبر الأمم المتحدة ومنظمات أخرى وليس عبر «مؤسسة غزة الإنسانية»، مطالبة بوقف إطلاق النار في غزة ورفع المعاناة عن المدنيين في القطاع. بدورها، أعلنت شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية أن قطاع غزة يمر الآن بأسوأ مراحل الكارثة الإنسانية نتيجة سياسة التجويع التي يتبعها الاحتلال الإسرائيلي. فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة إن أعداداً غير مسبوقة من المواطنين من الأعمار كافة تصل إلى أقسام الطوارئ في حالات إجهاد بسبب الجوع، مبينة أن مئات ممن نحلت أجسامهم سيكونون عرضة للموت المحتم نتيجة الجوع وتخطي قدرة أجسادهم على الصمود. أخبار ذات صلة


مجلة هي
منذ 4 ساعات
- مجلة هي
كيف تحافظين على توهج بشرتك رغم تغيرات الطقس؟
تتغيّر الفصول وتتقلّب درجات الحرارة، لكن حلم البشرة المتوهجة يظلّ ثابتًا في كل المواسم. فبين برد الشتاء الذي يجفّف الجلد، وحرارة الصيف التي تُرهق المسام، تحتاج بشرتك إلى روتين ذكي ومتوازن يحميها من المفاجآت المناخية ويمنحها الإشراقة التي تستحقها. لا يكفي استخدام الكريم المناسب أو غسل الوجه بانتظام، بل يكمن السر في فهم حاجات البشرة مع كل تبدّل في الطقس وتوفير الحماية والتغذية التي تتماشى مع هذه التغيّرات. فكيف تحافظين على توهّج بشرتك رغم تبدّل الطقس والمناخ؟ إليكِ الخطوات التالية التي يمكنك الإستفادة منها للحفاظ على إشراقة بشرتك. تأثير الصيف الحار على الجلد في فصل الصيف، لا يكون التحدي الأكبر مجرد ارتفاع درجات الحرارة، بل التأثيرات الخفية التي يتركها هذا المناخ القاسي على صحة الجلد. فأشعة الشمس الحادة لا تكتفي بتسمير البشرة، بل قد تسبب تلفًا عميقًا في الخلايا يؤدي إلى ظهور البقع الداكنة، الجفاف، والخطوط الرفيعة المبكرة. كما أن التعرّق المفرط يساهم في سدّ المسام وتهيّج البشرة، خصوصًا إذا لم تُنظّف بشكلٍ سليم. ويُضاف إلى ذلك عامل الرطوبة العالية التي قد تُخلّ بتوازن الزيوت الطبيعية، فتجعل البشرة الدهنية أكثر لمعانًا وظهورًا للبثور، فيما تزيد من معاناة البشرة الحساسة والجافة، فتبدو باهتة ومشدودة.لذلك صيف حار قد يسرق توهّج البشرة ويتركها مرهقة ما لم تُمنَح الحماية والرعاية المناسبتين. التعرّق المفرط يساهم في سدّ المسام وتهيّج البشرة في الصيف خطوات اعتمديها للوصول إلى بشرة متوهجة للحفاظ على بشرة متوهجة في فصل الصيف، لا يكفي مجرد استخدام واقٍ شمسي؛ بل يتطلب الأمر خطة يومية متكاملة تبدأ من التنظيف وتنتهي بالترطيب الذكي. إليكِ الخطوات الأساسية التي يجب اعتمادها: افهمي نوع بشرتك وتفاعلاتها الموسمية أول خطوة للحفاظ على توهّج البشرة تبدأ من الداخل أي معرفة نوع بشرتكِ. فالبشرة الجافة مثلاً تصبح أكثر عرضة للتقشر في الشتاء، بينما تميل البشرة الدهنية لإفراز المزيد من الزيوت في الصيف. حتى البشرة المختلطة تحتاج إلى عناية موزونة بين الترطيب والتنظيف. لذلك حددي التغيرات في ملمس بشرتك في كل موسم، والبقع، والجفاف وزيادة الزيوت. هذا سيساعدك في تخصيص روتين فعّال. في الصيف يجب الحماية والتنقية في الصيف الرطوبة والحرارة تؤدي إلى انسداد المسام، لذا اعتمدي غسولًا لطيفًا لا يسبّب جفافًا، وابتعدي عن المقشرات القاسية.كذلك واقي الشمس يعتبر بطلك اليومي،فاختاري تركيبة غير دهنية بعامل حماية +50.بالإضافة إلى ذلك استخدمي رذاذاً مائياً مهدئاً خلال النهار، مثل ماء الورد أو ماء الخيار. لا تهملي التغذية الداخلية والماء جمال البشرة يبدأ من الداخل. في كل المواسم، فالماء هو أساس التوهج. لذااشربي كميات كافية لا تقل عن 8 أكواب يوميًا من الماء وركّزي على الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة مثل: الفراولة والتوت البري الأفوكادو المكسرات النيئة الخضار الورقية الداكنة بذور الشيا وبذور الكتان بالإضافة إلى ذلك ماء جوز الهند يعزز الترطيب الداخلي ويمنح البشرة وهجاً طبيعياً. تنظيف لطيف ومتوازن الماء هو أساس التوهج في الصيف في الصيف، تتراكم الزيوت والعرق والشوائب بسرعة. استخدمي غسولًا لطيفًا لا يجرّد البشرة من زيوتها الطبيعية، ويفضل أن يحتوي على مكونات مهدئة مثل ماء الورد أو خلاصة الشاي الأخضر. تقشير خفيف ومنتظم مرّة أو مرتين في الأسبوع، اعتمدي مقشرًا لطيفًا يحتوي على أحماض الفواكه لإزالة الخلايا الميتة وتعزيز تجدد الجلد. هذا يساعد على إبراز الإشراقة الطبيعية ومنع انسداد المسام. ترطيب خفيف لا يسدّ المسام اختاري مرطبًا بتركيبة خفيفة وخالية من الزيوتغنيّ بحمض الهيالورونيك أو الألوفيرا، ليمنحكِ ترطيبًا عميقًا دون الإحساس باللزوجة أو التعرق الزائد. الواقي الشمسي هو بطلتك لا تتنازلي عن الواقي الشمسي واسع الطيف بعامل حماية SPF 50 أو أكثر، حتى في الأيام الغائمة. أعيدي تطبيقه كل ساعتين، خصوصًا عند السباحة أو التعرّض الطويل للشمس. سيروم فيتامين C صباحاً طبّقي سيرومًا غنيًا بفيتامين C في الصباح قبل الواقي الشمسي، لتقوية البشرة ضد التأكسد، تفتيح التصبغات، وتعزيز التوهج الطبيعي. رذاذ الوجه لترطيب وانتعاش فوري احملي معكِ رذاذ وجه منعش بماء الورد أو الخيار. رشيه عند الشعور بالجفاف أو بعد التعرّض للشمس، فهو يعيد توازن البشرة ويمنحك إشراقة فورية. الماكياج الخفيف مع لمسة مضيئة رش رذاذ الوجه خلال النهار يعيد توازن البشرة ويمنحك إشراق ة فورية استبدلي كريم الأساس الثقيل بكريم ملون بتركيبة مرطبة وخفيفة، وأضيفي لمسة من الهايلايتر السائل على أعلى الخدين للحصول على وهج صيفي طبيعي. كيف تنقذين بشرتك من حرارة الصيف؟ حرارة الصيف قد تكون قاسية على بشرتكِ أكثر مما تتخيلين، فهي لا تكتفي بإرهاق الجلد، بل تُضعف توازن الزيوت، تسرّع ظهور التصبغات، وتترك المسام عرضة للانسداد. لكن لا تقلقي، فببعض الخطوات البسيطة المدروسة، يمكنكِ إنقاذ بشرتكِ واستعادة إشراقتها الطبيعية. ابدئي بتنظيف بشرتك صباحًا ومساءً بغسول لطيف يزيل العرق والزيوت من دون أن يجرّدها من ترطيبها. ثمّ ضعي واقيًا شمسيًا عالي الحماية +SPF 50، وطبّقيه كل ساعتين، خاصة إذا كنتِ في الخارج. ثم اختاري مرطبًا خفيفًا بتركيبة جل، وابتعدي عن الكريمات الثقيلة التي قد تسدّ المسام. لا تنسي أهمية التقشير المنتظم بمقشّر ناعم لإزالة الخلايا الميتة التي تُطفئ بريق بشرتك. ابدئي بتنظيف بشرتك صباحًا ومساءً بغسول لطيف يزيل العرق والزيوت أما الترطيب الداخلي، فهو مفتاح نضارتك. لذا اشربي الكثير من الماء، وتناولي الفاكهة الغنية بالماء مثل البطيخ والخيار. احرصي أيضًا على ارتداء قبعة ونظارات شمسية لحماية وجهكِ من الأشعة المباشرة، وامنحي بشرتك استراحة من المكياج الثقيل كلما استطعتِ.والنتيجة بشرة ناعمة، نضرة، ومحصّنة ضد حرارة الصيف مهما بلغت شدّتها.