logo
من لعبة فاشلة إلى صفقة بمليارات الدولارات.. القصة الملهمة لصعود Slack

من لعبة فاشلة إلى صفقة بمليارات الدولارات.. القصة الملهمة لصعود Slack

في خضم سباق الابتكار التكنولوجي الذي شهده العقد الماضي، برزت منصة "Slack" كأحد أعمدة التحول الرقمي في بيئات العمل الحديثة.
وتحولت هذه الأداة، التي بدأت كمنتج جانبي ضمن مشروع لعبة، إلى واحدة من أبرز منصات التواصل المؤسسي التي غيّرت شكل التعاون الداخلي بين فرق العمل على مستوى العالم وفق تقرير لفوربس.
ويستعرض هذا التقرير القصة الكاملة لتأسيس Slack، ونسلط الضوء على محطاتها المفصلية، من الفكرة وحتى الاستحواذ الضخم من شركة Salesforce.
فكرة تخرج من لعبة لم يتحقق لها النجاح
وتعود جذور Slack إلى شركة تطوير ألعاب تدعى Tiny Speck أسسها في عام 2009 رجل الأعمال الكندي ستيوارت باترفيلد، الشهير أيضًا بتأسيس منصة Flickr.
و كانت Tiny Speck تعمل على لعبة خيالية متعددة اللاعبين عبر الإنترنت باسم Glitch، وعلى الرغم من ضخ الاستثمارات في المشروع، فشلت لعبة Glitch تجاريًا وتم إغلاقها في ديسمبر/كانون الاول 2012.
لكن وسط هذا الفشل، ظهرت بارقة أمل. فالفريق كان قد طور داخليًا أداة للتواصل الفوري أثناء تطوير اللعبة، ولاحظ الجميع مدى فعاليتها، هذه الأداة أصبحت لاحقًا النواة الأولى لمنصة Slack.
التحول إلى منتج أعمال
وفي منتصف عام 2013، قرر باترفيلد وفريقه إعادة توظيف الكود الداخلي المستخدم في Glitch وتحويله إلى منصة اتصالات مخصصة للشركات، وسُمّيت "Slack"، وهو اختصار لعبارة: Searchable Log of All Communication and Knowledge، أي "سجل قابل للبحث لجميع الاتصالات والمعارف".
وفي أغسطس/آب 2013، تم إطلاق النسخة التجريبية الخاصة "Private Beta" للمنصة، وتم اختبارها مع عدد محدود من الشركات الناشئة.
وتلقى الفريق ردود فعل مشجعة أكدت الحاجة إلى منصة تحل محل البريد الإلكتروني وتعزز التواصل الجماعي في بيئة العمل.
الإطلاق الرسمي والنمو المتسارع
وفي 12 فبراير/شباط 2014، أُطلقت Slack رسميًا للعامة، وبفضل تركيزها على تجربة المستخدم، والاندماج مع عشرات أدوات العمل الأخرى مثل Google Drive وTrello وGitHub، حققت المنصة انتشارًا مذهلًا منذ الأشهر الأولى.
وبحلول نهاية عام 2014، وصل عدد المستخدمين النشطين يوميًا إلى أكثر من 285 ألف مستخدم، ما دفع المستثمرين إلى ضخ تمويلات جديدة تجاوزت 120 مليون دولار في جولة تمويلية رفعت من قيمة الشركة إلى مليار دولار، لتصبح Slack رسميًا "يونيكورن" تقني، وهي فئة تطلق على الشركات الناشئة التي تنجح في وصول قيمتها لمليار دولار بشكل سريع.
سنوات التوسع والابتكار
وشهدت Slack بين عامي 2015 و2019 توسعًا عالميًا، وافتتحت مقرات في عدة مدن حول العالم، كما أدخلت تحسينات متواصلة على المنصة، أبرزها دعم اللغة العربية وتطوير خاصية "Slackbot" الذكية، وتوفير بيئة تطوير للبرمجيات المصغّرة (bots & integrations).
وفي يونيو/حزيران 2019، دخلت Slack سوق الأسهم عبر الإدراج المباشر في بورصة نيويورك تحت رمز التداول (WORK)، وبلغت قيمتها السوقية آنذاك نحو 20 مليار دولار.
الاستحواذ التاريخي من Salesforce
وفي ديسمبر/كانون الأول 2020، أعلنت شركة Salesforce – عملاق حلول إدارة علاقات العملاء (CRM) – عن نيتها الاستحواذ على Slack مقابل 27.7 مليار دولار في واحدة من أضخم صفقات قطاع التكنولوجيا في العقد الأخير، وتمت الصفقة رسميًا في يوليو/تموز 2021.
وأكدت Salesforce أن Slack ستكون جوهرًا في رؤيتها لـ"مكتب المستقبل الرقمي"، لتوحيد أدوات الأعمال في منصة واحدة سلسة، مدفوعة بالذكاء الاصطناعي والسحابة.
aXA6IDE1NC4xMy45My42MSA=
جزيرة ام اند امز
FR
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النقل الدولي : 11 مليار دولار حجم النقل واللوجستيات في 2025
النقل الدولي : 11 مليار دولار حجم النقل واللوجستيات في 2025

صدى مصر

timeمنذ 29 دقائق

  • صدى مصر

النقل الدولي : 11 مليار دولار حجم النقل واللوجستيات في 2025

النقل الدولي : 11 مليار دولار حجم النقل واللوجستيات في 2025 كتب : ماهر بدر أكد الدكتور عمرو السمدوني، سكرتير عام شعبة النقل الدولي واللوجستيات بغرفة القاهرة التجارية، أن قطاع النقل والخدمات اللوجستية يعد من الأولويات الرئيسية للدولة المصرية، حيث يشمل جميع العمليات المرتبطة بإدارة سلاسل الإمداد والنقل على محاورها الثلاث، وكذلك المناطق اللوجستية ومسارات التصدير والتوريد والتخزين والتوزيع، بالإضافة إلى إدارة النقل والتخليص الجمركي. وأشار إلى أن هذا القطاع يلعب دورًا حاسمًا في دفع النمو الاقتصادي من خلال تحسين كفاءة العمليات التجارية وتيسيرها، لافتًا إلى أن تحسين النقل واللوجستيات يؤدي إلى رفع القدرة التنافسية وزيادة التكامل الإقليمي والدولي. وأكد السمدوني في تصريحات صحفية له اليوم، أنه رغم التحديات الاقتصادية والجيوسياسية، فإن السوق المصري مرشح للنمو بوتيرة ثابتة، حيث يقدر حجم السوق بـ 10.93 مليار دولار في عام 2025، ومن المتوقع أن يصل إلى 14.02 مليار دولار بحلول عام 2030، بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 5.1%. أوضح السمدوني أن مصر تسعى إلى تعزيز مكانتها كمركز لوجستي عالمي من خلال الاستثمار في البنية التحتية، وتطوير الموانئ، وتبني الحلول الذكية. ورغم التحديات الاقتصادية والجيوسياسية، فإن استمرار ضخ الاستثمارات في النقل والتخزين والموانئ سيعزز من تنافسية السوق المصرية.

«الروبوتات» و«المُسيرات» تجتاح سوق توصيل الطلبيات
«الروبوتات» و«المُسيرات» تجتاح سوق توصيل الطلبيات

الاتحاد

timeمنذ 7 ساعات

  • الاتحاد

«الروبوتات» و«المُسيرات» تجتاح سوق توصيل الطلبيات

حسونة الطيب (أبوظبي) على النقيض من العاملين، فإن «الروبوتات» و«المُسيرات»، التي اجتاحت سوق توصيل الطلبيات لا تطالب بزيادة الأجور أو «الإكرامية»، وأجرت العديد من الشركات تجارب على هذه الأجهزة مدعومة بمليارات الدولارات بهدف سرعة التوصيل وتقليل التكلفة. ومزودة بأجهزة استشعار متطورة ومدعومة بالذكاء الاصطناعي تجوب المُسيرات والروبوتات أحياء المدن الكبيرة لتوصيل الطلبيات بدقة وسرعة كبيرة ما يسهم في تقليل شكاوى العملاء ومطالبتهم باسترجاع قيمة الطلبية في بعض الأحيان. تستقبل، على سبيل المثال المطاعم في الولايات المتحدة، نحو 4 مليارات طلبية سنوياً عبر التطبيقات فقط، لكن غالباً ما ينتهي الأمر بعدم رضاء العميل، وبينما يتنقل العاملون بين طلبات عدة توصيل يفقد الطعام سخونته، وربما تنسكب المشروبات فضلاً عن الارتفاع المستمر في رسوم التوصيل وأسعار قوائم الطعام. وتلقت شركات الروبوتات العاملة في القطاع استثمارات بنحو 3.5 مليار دولار منذ عام 2019، في محاولة لتحسين عمليات توصيل الطعام وجعلها أكثر سرعة وأقلها تكلفة، بحسب «وول ستريت جورنال». ومن بين عمليات التقدم والتطوير التي أحرزها قطاع توصيل الطلبيات تقنيات شبيهة بتلك المستخدمة في السيارات ذاتية القيادة مثل سيارات «وايومي» التي تُمكن روبوتات توصيل الطعام من رؤية تضاريسها والتنقل فيها بشكل أفضل، كما يُمكن ما يسمى بالذكاء الاصطناعي المادي الطائرات من دون طيار من التنقل حول العالم من خلال التعلم الآلي بطرق لم تكن مُتاحة من قبل بضع سنوات. لا يخلو حصول الروبوتات والمُسيرات على الموافقة لتجوب طرقات وفضاءات المدن من التعقيدات وطول الوقت إلا أن مؤيدوها يدركون إمكانية مساعدة هذه التقنيات في تحسين اقتصادات قطاع توصيل الأطعمة الذي يواجه الكثير من التحديات. وفي أميركا، تدير شركات ناشئة مثل «سيرف روبوتكس» و«كوكو»، الآلاف من الروبوتات التي تعمل في مجال توصيل الأطعمة عبر تطبيقات تشمل «دورداش» و«أوبر إيتس». وأطلقت «كوكو» روبوتات في بداية الأمر بمساعدة الإنسان لكنها تعمل اليوم آلياً بمساعدة التعلم الآلي، بينما تقوم أجهزة الاستشعار بتقييم المسافات وتحديد المسار الأفضل. وتقدر سرعة الروبوت، المزود بكاميرات جانبية لتفادي الاصطدام بالمارة وأخرى داخلية للمحافظة على سلامة الطعام، بنحو 15 كيلومتراً في الساعة. ولتأمين الطلبيات، تُزود الروبوتات بنظام إغلاق تلقائي وكاميرات ونظام تحذير للمحافظة على الطلبيات من السرقة، علاوة على ذلك تتم مراقبة الروبوتات عن بُعد للتدخل عند الحاجة. وتضع سلاسل المطاعم العالمية الكبيرة الوزن ضمن أولوياتها، حيث يتم وزن الوجبة قبل إرسالها ووضعها في الروبوت، وكثيراً ما يصحح الوزن لملاءمة الحمولة المطلوبة. وتستعين المُسيرات التي تحلق على ارتفاع يتراوح بين 150 إلى 300 قدم، بنظام تحديد المواقع العالمي «GPS»، وأجهزة استشعار لتحديد نقطة معينة في منزل العميل ثم تقوم باستخدام حبل لتنزيل الطلب، وتنبيه العميل لتسليمه طرد الطعام. بعيداً عن «الإكرامية»، تفرض بعض الشركات رسوماً على عملائها مقابل خدمة التوصيل تتراوح بين 7 إلى 10 دولارات، ويجدر بالذكر أن هذه المُسيرات تعمل في ظل الأمطار والثلوج.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store