logo
قتلى ومصابون في تصعيد الاشتباكات الحدودية بين كمبوديا وتايلند

قتلى ومصابون في تصعيد الاشتباكات الحدودية بين كمبوديا وتايلند

الجزيرة٢٤-٠٧-٢٠٢٥
أعلنت تايلند اليوم الخميس مقتل 9 مدنيين وإصابة 14 آخرين في هجمات كمبودية عبر الحدود بعد تصعيد الاشتباكات الحدودية بين البلدين الجارين وتبادلهما الاتهامات، وسط إعلان الصين قلقها البالغ إزاء بدء الاشتباك.
وقال الجيش التايلندي -في بيان له- إن 6 أشخاص قُتلوا في غارةٍ كمبودية قرب محطة وقود في مقاطعة سيساكيت، بينما قُتل الـ3 الباقون، وبينهم طفل في الـ8 من عمره، في مقاطعتي سورين وأوبون راتشاثاني.
وأفادت وزارة الدفاع التايلندية باستمرار الاشتباكات في 6 مناطق على الأقل على طول الحدود. ووقع الاشتباك الأول صباح اليوم الخميس في منطقة بالقرب من معبد "تا موين ثوم" القديم على طول حدود سورين ومقاطعة أودار مينشي الكمبودية.
وقالت وزارة الخارجية التايلندية إن القوات الكمبودية أطلقت نيران مدفعية ثقيلة على قاعدة عسكرية تايلندية صباح اليوم، واستهدفت أيضا مناطق مدنية، ومن بينها مستشفى، مما أدى إلى حدوث خسائر في صفوف المدنيين.
وقال الجيش التايلندي إن إحدى طائرات "إف-16" الـ6 التي جهزها لنشرها على طول الحدود المتنازع عليها أطلقت النار على كمبوديا ودمرت هدفا عسكريا.
وقال ريشا سوكسوانون نائب المتحدث باسم الجيش التايلندي للصحفيين "استخدمنا القوة الجوية ضد أهداف عسكرية وفقا لما هو مخطط". وأغلقت تايلند حدودها مع كمبوديا.
وأظهرت صور نشرتها الشرطة على مواقع التواصل الاجتماعي دخانا أسود كثيفًا يتصاعد من محطة وقود. كما تعرض متجر صغي ومستشفى للهجوم.
وقالت وزارة الدفاع التايلندية إن حكومة المملكة "مستعدة لتكثيف إجراءات الدفاع عن النفس إذا استمرت كمبوديا في هجومها المسلح وانتهاكاتها سيادة تايلند".
تبادل الاتهامات
من جانبها، ذكرت وزارة الدفاع الكمبودية أن طائرات تايلندية أسقطت قنبلتين على طريق، ونددت اليوم بما وصفته بـ"العدوان العسكري التايلندي المتهور والوحشي"، متهمة جارتها بفتح النار على قواتها وانتهاك اتفاق يهدف إلى خفض تصعيد التوتر بين الجانبين.
وطلب رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت -اليوم الخميس- من مجلس الأمن الدولي عقد "اجتماع عاجل" مع اندلاع اشتباكات مع تايلند بسبب نزاع حدودي.
ووجّه مانيت رسالة إلى رئيس مجلس الأمن عاصم افتخار أحمد، جاء فيها "نظرا إلى الاعتداءات الخطيرة التي شنتها تايلند أخيرا، والتي هددت بشكل خطير السلام والاستقرار في المنطقة، أطلب منكم عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لوقف عدوان تايلند".
كما أعلن رئيس الوزراء الكمبودي أن بلاده تقدمت بطلب إلى محكمة العدل الدولية لحل نزاعاتها الحدودية مع تايلند.
ووصفت تايلند جارتها كمبوديا اليوم بأنها "غير إنسانية ووحشية ومتعطشة للحرب"، واتهمتها باستهداف منازل وبنى تحتية مدنية بالمدفعية خلال اشتباكات حول حدود متنازع عليها.
ودعا الناطق باسم الحكومة جيرايو هونغسوب المجتمع الدولي إلى إدانة كمبوديا بسبب قصفها المدفعي الذي أدى إلى مقتل شخص على الأقل وإصابة آخرين.
قلق صيني
وفي ظل هذه الأجواء أعربت الصين عن "قلقها العميق" إزاء الاشتباكات الدامية بين كمبوديا وتايلند" واعتبرتها" تصعيدا خطيرا في نزاع حدودي طويل الأمد بين الجارتين.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية غوه جياكون: "نشعر بقلق بالغ إزاء التطورات الحالية، ونأمل أن يتمكن الجانبان من حل المشكلات بشكل سليم من خلال الحوار والتشاور".
وأضاف أن "حسن الجوار والتعامل السليم مع الخلافات يتماشى مع المصالح الأساسية وطويلة الأمد لكلا الجانبين".
يذكر أن كمبوديا تعد حليفا قويًا للصين، إذ تلقت استثمارات بمليارات الدولارات. لكن غوه أكد اليوم أن بلاده ستتخذ "موقفًا عادلًا ومحايدًا" في الاشتباكات.
وأضاف غوه أن بكين "بذلت، وستواصل، بطريقتها الخاصة، قصارى جهدها لتعزيز السلام والحوار، ولعب دور بناء في تعزيز تهدئة الوضع".
وتعد اشتباكات اليوم ثاني مواجهة مسلحة بين البلدين منذ مقتل جندي كمبودي بالرصاص في مايو/أيار الماضي، كما تأتي بعد ساعات من تخفيض البلدين مستوى العلاقات الدبلوماسية عقب انفجار لغم أرضي أدى إلى إصابة جنود تايلنديين.
ويدور خلاف مرير بين الجارتين حول منطقة تُعرف باسم "المثلث الزمردي"، حيث تلتقي حدود البلدين ولاوس، وتضم عديدا من المعابد القديمة.
واستمر هذا الخلاف لعقود، وتطور إلى اشتباكات عسكرية دامية قبل أكثر من 15 عامًا، وتجدد في مايو/أيار، عندما قُتل جندي كمبودي في تبادل لإطلاق النار.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

شاهد.. بنغالي يؤكد منع علاج متظاهري العام الماضي ضد الشيخة حسينة
شاهد.. بنغالي يؤكد منع علاج متظاهري العام الماضي ضد الشيخة حسينة

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

شاهد.. بنغالي يؤكد منع علاج متظاهري العام الماضي ضد الشيخة حسينة

تحدث طالب مصاب شارك في التظاهرات الدامية التي شهدتها بنغلاديش العام الماضي، عن العنف ضد المتظاهرين ورفض معالجة المصابين، خلال محاكمة رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة واجد ، الاثنين، عشية ذكرى إطاحتها. وقال طالب الفلسفة عبد الله آل عمران في شهادته إن ساقه اليسرى "تمزقت" بعيار ناري، وبقيت "بالكاد متصلة ببقية جسده بطبقة رقيقة من الجلد"، وقد رأى رئيسة الوزراء السابقة التي زارت المستشفى الذي نقل إليه، تقول "لا إفراج، ولا علاج" للمتظاهرين المصابين. وأضاف "لم أفهم معنى هذا الأمر حينها، لكنني فهمته لاحقا عندما تم تأجيل عمليتي الجراحية عدة مرات". وأشار إلى أنه لم يحصل على المضادات الحيوية اللازمة، ورُفض طلب والديه نقله إلى مستشفى خاص. وغادرت حسينة (77 عاما) البلاد في مروحية وتوجّهت إلى منفاها بالهند في 5 أغسطس/آب 2024، بعد أسابيع من انتفاضة شابتها أعمال عنف، وقُتل فيها حوالي 1400 شخص خلال الفترة بين يوليو/تموز وأغسطس/آب 2024، عندما أطلقت حكومة حسينة حملتها الأمنية، حسب الأمم المتحدة. وأصدر القضاء في بنغلاديش عدة مذكرات توقيف بحق الشيخة حسينة الملاحقة بعدة جرائم، لكن الهند ترفض تنفيذها، وتعد التهم الموجهة إلى رئيسة الوزراء السابقة، بموجب قانون البلاد، جرائم ضد الإنسانية. وتحاكم الشيخة حسينة غيابيا إلى جانب متهمين آخرين، هما وزير الداخلية السابق الذي هرب أيضا، وقائد الشرطة السابق الذي أقر بمسؤوليته وهو موقوف حاليا. وقال أمير حسين، محامي الشيخة حسينة الذي عينته المحكمة، إنه لم يتواصل مع رئيسة الحكومة السابقة التي ترفض الاعتراف بسلطة المحكمة.

قسد تتهم القوات السورية بمهاجمتها في ريف حلب
قسد تتهم القوات السورية بمهاجمتها في ريف حلب

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

قسد تتهم القوات السورية بمهاجمتها في ريف حلب

قالت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) اليوم الاثنين إن مقاتليها اشتبكوا مع قوات حكومية في محافظة حلب بشمال البلاد، في أحدث واقعة تلقي بظلالها على الاتفاق الذي وقعه الطرفان في مارس/آذار الماضي ووصف بالتاريخي. واتهم المركز الإعلامي التابع لـ"قسد" في بيان فصائل تابعة للحكومة بتنفيذ هجوم فجر اليوم ضد 4 مواقع لقواتها في قرية الإمام التابعة لمنطقة دير حافر، وهو ما لم تعلق عليه دمشق فورا، وهي التي اتهمت الطرف الآخر خلال الأيام الماضية بشن هجمات وقصف ضد قواتها والمدنيين بريف حلب. وأشار البيان إلى أن قوات قسد "تعاملت مع الهجوم وردّت عليه بما يلزم دفاعا عن مواقعها ومقاتليها، حيث نشبت اشتباكات استمرت 20 دقيقة متواصلة". وأكدت قوات "قسد" أن ما وصفته بهذا الاعتداء المتكرر يمثل تصعيدا مدبرا ويهدد الاستقرار في المنطقة، وحمّلت حكومة دمشق المسؤولية الكاملة عنه، كما أكدت أن قواتها "مستعدة أكثر من أي وقت مضى لاستخدام حقها في الرد المشروع بكل قوة وحزم"، وفق تعبيرها. ويأتي اتهام "قسد" دمشق بشن هجوم على قواتها بعد يوم من إعلان وزارة الدفاع السورية أن قوات الجيش تصدت لهجوم من "قسد" على إحدى نقاط انتشار الجيش بريف منبج شمال شرق محافظة حلب، مما أسفر عن إصابة 4 من عناصر الجيش و3 مدنيين في قصف صاروخي نفذته القوات المهاجمة على قرية الكيارية. وتعد قوات سوريا الديمقراطية القوة القتالية المتحالفة مع الولايات المتحدة في سوريا، حيث دعمتها واشنطن خلال السنوات الماضية بالمال والسلاح، إذ تعتبرها رأس الحربة في مكافحة تنظيم الدولة الإسلامية الذي سيطر عام 2014 على مساحات واسعة في سوريا، قبل أن يتعرض للهزيمة بعد ذلك بـ5 سنوات. وفي 10 مارس/آذار الماضي وقّع الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات "قسد" مظلوم عبدي اتفاقا لدمج المؤسسات المدنية والعسكرية في المناطق التي تسيطر عليها "قسد" شمال وشرقي سوريا ضمن إدارة الدولة، بما فيها المعابر الحدودية والمطار وحقول النفط والغاز، وتأكيد وحدة أراضي سوريا، ورفض التقسيم، لكن الاتفاق لم يطبق بشكل عملي حتى اليوم، ولا تزال تدور اشتباكات متقطعة بين الطرفين كل فترة.

مودي يتحدى ترامب باستمرار شراء النفط الروسي
مودي يتحدى ترامب باستمرار شراء النفط الروسي

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

مودي يتحدى ترامب باستمرار شراء النفط الروسي

اتخذ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي موقفا حازما في مواجهة تهديدات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية، وحثّ مواطنيه على شراء السلع المحلية، في الوقت الذي أشارت فيه إدارته إلى أنها ستواصل شراء النفط الروسي. ونقلت بلومبيرغ عن مصادر وصفتها بالمطلعة من دون كشف هويتها، قولها إن حكومة مودي لم تصدر تعليمات لمصافي النفط الهندية بوقف شراء النفط الروسي، ولم يُتخذ أي قرار بشأن وقف المشتريات. ويُسمح لكل من مصافي النفط الحكومية والخاصة بالشراء من مصادر مفضلة، ويظل شراء النفط الخام قرارا تجاريا. مصالح الهند وخلال عطلة نهاية الأسبوع، أكد مودي على أهمية حماية المصالح الاقتصادية للهند في ظل الظروف العالمية غير المستقرة. جاءت التصريحات بعد أيام قليلة من فرض إدارة ترامب رسوما جمركية بنسبة 25% على الصادرات الهندية إلى الولايات المتحدة، كما هدد البيت الأبيض باتخاذ المزيد من الإجراءات إذا واصلت الهند شراء النفط الروسي. وقال مودي في تجمع حاشد بولاية أوتار براديش الشمالية يوم السبت: "يمر الاقتصاد العالمي بمخاوف كثيرة، فثمة جو من عدم الاستقرار.. الآن، مهما نشتري، يجب أن يكون ثمة ميزان واحد فقط: سنشتري ما صُنع بعرق جبين الهندي". وأصبحت الهند من أبرز أهداف ترامب في سعيه للضغط على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء حربه في أوكرانيا، وقد هاجم الرئيس الأميركي الهند الأسبوع الماضي، منتقدا إياها لانضمامها إلى مجموعة بريكس للدول النامية، والحفاظ على علاقات وثيقة مع روسيا ، قائلا "يمكنهما معا هدم اقتصاداتهما المتعثرة". شكّل هذا التوبيخ تحولا مذهلا في لهجة الولايات المتحدة، التي تجاهلت لسنوات العلاقات التاريخية الوثيقة بين الهند وروسيا، إذ كانت تسعى إلى كسب تأييدها كقوة موازنة للصين في آسيا، والآن، يبدو ترامب مستعدا للتراجع عن هذه الإستراتيجية لكسب نفوذ ضد بوتين، الذي قاوم جهود الرئيس الأميركي لإنهاء القتال في أوكرانيا، وفق بلومبيرغ. ورغم تصاعد التوترات، أبدت نيودلهي استعدادها للاستمرار في محادثات التجارة مع واشنطن. ومع ذلك، لا يتوقع المحللون تنازلات كبيرة من أسرع اقتصاد رئيسي نموا في العالم. ففي اتفاقية التجارة الهندية البريطانية المبرمة مؤخرا، لم يبد مودي رغبة تُذكر في فتح قطاعات حساسة مثل الزراعة ومنتجات الألبان، وكلاهما على رأس قائمة رغبات البيت الأبيض، وفقا لكبيرة الاقتصاديين في ناتيكسيس، ترينه نغوين، التي كتبت "تُظهر اتفاقية المملكة المتحدة أن شهية الهند للمخاطرة السياسية قد ارتفعت، لكنها ستفعل ذلك بوتيرتها الخاصة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store