
بـ87.7 مليون دولار.. قفزة في صفقات الاستثمار الجريء خلال يونيو 2025
كما أنه بحسب الرصد الذي أجري بواسطة 'رواد الأعمال'، فإن إجمالي قيمة صفقات الاستثمار الجريء المعلنة قد بلغت 87.7 مليون دولار. هذا الرقم يعكس بوضوح حيوية المشهد الاستثماري، ويبرهن على ديناميكية الشركات الناشئة وقدرتها على استقطاب رؤوس الأموال الكبيرة. فالنمو الملحوظ في حجم الاستثمارات يشير إلى نضج تدريجي في بيئة الأعمال. ما يجعل المنطقة وجهة مفضلة للمستثمرين الباحثين عن فرص واعدة ذات عوائد مجزية.
صفقات الاستثمار الجريء
كما شهد شهر يونيو 2025 جولة تمويل هي الأكبر من نوعها؛ حيث حصدت شركة PetroApp (بتروآب) المتخصصة في حلول إدارة الوقود وخدمات المركبات، ومقرها المملكة العربية السعودية، مبلغ 50 مليون دولار. هذه الجولة القياسية قادتها شركة Jadwa Investment بمشاركة Bunat Ventures، ما يؤكد الثقة الكبيرة في قدرة الشركة على تحقيق نمو مطرد وتأثير واسع في السوق.
علاوة على ذلك، جاءت شركة Thunder Code التونسية في صدارة المستفيدين من الاستثمارات المعلنة بعد PetroApp؛ حيث جمعت 9 ملايين دولار في مجال اختبار البرمجيات. هذا الاستثمار يسلط الضوء على تزايد الاهتمام بالحلول التقنية المتخصصة التي تخدم قطاعات واسعة من الأعمال، ويؤكد على الكفاءات المتنامية في مجال تطوير البرمجيات في المنطقة.
في حين حصلت شركة Related الإماراتية على 8 ملايين دولار في حلول الولاء والمكافآت. وهو ما يعكس الأهمية المتزايدة للتقنيات التي تعزز من تجربة العملاء وتوطد العلاقة بين الشركات وجمهورها. هذه الاستثمارات في حلول الولاء تبرهن على فهم عميق لديناميكيات السوق الحديثة واحتياجات المستهلكين المتغيرة.
مصر وتونس في صدارة المشهد الاستثماري
كما استقطبت شركة Octane المصرية 5.2 مليون دولار في إدارة نفقات أساطيل النقل، ما يؤكد على أهمية الحلول اللوجستية والتقنيات التي تساهم في تحسين كفاءة العمليات التشغيلية. هذا الاستثمار يبرز مكانة مصر كمركز حيوي للشركات الناشئة في مجالات متعددة، لا سيما تلك التي تعالج تحديات السوق الملحة.
علاوة على ذلك حصلت شركة Kumulus Water التونسية على 3.5 مليون دولار في تقنية المياه، وهو ما يعكس الاهتمام المتزايد بالحلول المستدامة لمواجهة التحديات البيئية. هذا الاستثمار يعد إشارة واضحة على وعي المستثمرين بأهمية دعم الابتكارات التي تعالج قضايا عالمية مثل ندرة المياه.
نمو متواصل في التقنية المالية والعقارية
بينما جمعت شركة SaturnX الإماراتية 3 ملايين دولار في التقنية المالية، ما يؤكد على استمرار زخم النمو في قطاع التكنولوجيا المالية بالمنطقة. كما يشهد هذا القطاع تطورًا سريعًا بفضل الطلب المتزايد على الحلول المالية الرقمية والمبتكرة، ما يجعله وجهة جاذبة للمستثمرين.
وعلى الصعيد القانوني، حصلت شركة قانوني الإماراتية على 2 مليون دولار في تقنية القانون، ما يشير إلى تغلغل التقنية في قطاعات كانت تعتبر تقليدية. هذا التوجه نحو رقمنة الخدمات القانونية يعزز من كفاءتها ويسهل الوصول إليها، ويعد تطورًا مهمًا في المنظومة التشريعية بالمنطقة.
استثمارات متنوعة في إدارة الثروات
كذلك، استقطبت شركة XFOLIO اللبنانية 2 مليون دولار في إدارة الثروات، ما يعكس اهتمام المستثمرين بالمنقاهصات التي تقدم حلولًا تقنية لإدارة الأصول المالية بفعالية. هذا الاستثمار يبرز قدرة الشركات الناشئة في لبنان على جذب رؤوس الأموال رغم التحديات الاقتصادية.
وفي مجال التقنية العقارية، حصلت شركة Prop-AI الإماراتية على 1.5 مليون دولار، ما يؤكد على الثقة في مستقبل هذا القطاع الواعد. فالتقنية العقارية تساهم في تحسين العمليات العقارية وتسهيلها، ما يجعلها محل اهتمام كبير من قبل المستثمرين الذين يرون فيها فرصاً للنمو المستدام.
دعم الابتكار في ترميز الأصول واللوجستيات
كما جمعت شركة idea-L الإماراتية مليون دولار في حلول تأسيس المشاريع، ما يعكس الحاجة المتزايدة إلى دعم رواد الأعمال الجدد وتوفير البيئة المناسبة لنمو مشاريعهم. هذا النوع من الاستثمار يساهم في بناء منظومة ريادية قوية ومتكاملة، تدعم الأفكار الناشئة.
إلى جانب ذلك، حصلت شركة Byzanlink الإماراتية على مليون دولار في ترميز أصول العالم الحقيقي، وهي تقنية مبتكرة تفتح آفاقاً جديدة للاستثمار في الأصول غير التقليدية. هذا التوجه نحو ترميز الأصول يعزز من سيولتها ويسهل تداولها، ما يجذب استثمارات نوعية.
الذكاء الاصطناعي والخدمات اللوجستية
وعلى صعيد الخدمات اللوجستية، استقطبت شركة نولون المصرية 600 ألف دولار، ما يؤكد على استمرار النمو في هذا القطاع الحيوي الذي يعد عصب التجارة الحديثة. فالاستثمار في الخدمات اللوجستية يعكس الحاجة الملحة لتحسين سلاسل الإمداد وتسهيل حركة البضائع.
وفي مجال الذكاء الاصطناعي، حصلت شركة Darwinz AI السعودية على 325 ألف دولار، ما يشير إلى الاهتمام المتزايد بهذه التقنية الواعدة التي تحمل إمكانيات تحويلية هائلة لمختلف الصناعات. فالذكاء الاصطناعي يعد حجر الزاوية في التطور التقني المستقبلي.
الاستثمار في الخدمات اللوجستية
كما جمعت شركة ShipBee القطرية 235 ألف دولار في الخدمات اللوجستية، ما يؤكد على أهمية هذا القطاع الحيوي في تعزيز التجارة الإقليمية والدولية. هذه الاستثمارات المتتالية في الخدمات اللوجستية تبرهن على الحاجة الملحة لتحسين كفاءة العمليات اللوجستية في المنطقة.
وفي المقابل، شهد شهر يونيو أيضاً استثمارات في شركات ناشئة لم يتم الإفصاح عن قيمة التمويل فيها، وهو ما يشير إلى استمرار النشاط الاستثماري في عدة قطاعات بعيدًا عن الأضواء. هذه الاستثمارات غير المعلنة تظهر حيوية السوق وثقة المستثمرين في الشركات الناشئة، حتى لو فضل البعض عدم الإفصاح عن تفاصيل جولاتهم التمويلية.
تنامي الاستثمارات في التقنية
فيما حصدت شركة eVooST الإماراتية استثمارًا في التقنية العقارية، ما يؤكد على الاتجاه المتنامي نحو استخدام التكنولوجيا لتحسين عمليات القطاع العقاري. هذه الاستثمارات تعزز من كفاءة السوق العقارية وتجعلها أكثر شفافية ومرونة.
كما استثمر في شركة SANTECHTURE الإماراتية المتخصصة في التقنية الصحية، ما يعكس الاهتمام المتزايد بتطوير حلول صحية مبتكرة. فالتقنية الصحية تلعب دورًا حيويًا في تحسين جودة الرعاية الصحية وتسهيل الوصول إليها، ما يجعلها مجالًا جذاباً للاستثمار.
الابتكار في سوق مواد البناء
كما حصلت شركة Meda السعودية على استثمار في منصة سوق لمواد البناء، ما يشير إلى رقمنة قطاع البناء والتشييد. هذا النوع من المنصات يساهم في تسهيل الوصول إلى مواد البناء وتحسين كفاءة سلسلة التوريد في هذا القطاع الحيوي.
على صعيد آخر، استثمرت شركة Talenteo الجزائرية في تقنية الموارد البشرية، ما يعكس الحاجة المتزايدة إلى حلول تكنولوجية لإدارة المواهب وتطويرها. فتقنية الموارد البشرية تساعد الشركات على تحسين عمليات التوظيف والتدريب وإدارة الأداء، ما يعزز من كفاءة القوى العاملة.
حلول الإسكان المشترك والذكاء الاصطناعي
كذلك، حصلت شركة Roomz.rent المصرية على استثمار في منصة للسكن المشترك، وهو ما يدل على تزايد الطلب على حلول الإسكان المبتكرة التي تلبي احتياجات الشباب والعمالة المتنقلة. هذا النوع من المنصات يقدم خيارات سكنية مرنة واقتصادية، تلائم متطلبات الحياة العصرية.
وفي سياق متصل، استثمرت شركة AppliedAI الإماراتية في حلول الذكاء الاصطناعي، ما يؤكد على استمرار زخم النمو في هذا المجال الثوري. حلول الذكاء الاصطناعي التطبيقي تفتح آفاقًا واسعة لتحسين العمليات في مختلف الصناعات وتقديم خدمات مبتكرة.
صفقات الاستثمار الجريء
الشركة الدولة المجال قيمة الاستثمار (دولار) PetroApp السعودية إدارة الوقود وخدمات المركبات 50,000,000 Thunder Code تونس منصة اختبار البرمجيات 9,000,000 Related الإمارات حلول الولاء والمكافآت 8,000,000 Octane مصر إدارة نفقات أساطيل النقل 5,200,000 Kumulus Water تونس تقنية المياه 3,500,000 SaturnX الإمارات التقنية المالية 3,000,000 قانوني الإمارات تقنية القانون 2,000,000 XFOLIO لبنان إدارة الثروات 2,000,000 Prop-AI الإمارات التقنية العقارية 1,500,000 Idea-L الإمارات حلول تأسيس المشاريع 1,000,000 Byzanlink الإمارات ترميز أصول العالم الحقيقي 1,000,000 نولون مصر الخدمات اللوجستية 600,000 Darwinz AI السعودية الذكاء الاصطناعي 325,000 ShipBee قطر الخدمات اللوجستية 235,000 eVoost الإمارات التقنية العقارية غير مُعلنة SANTECHTURE الإمارات التقنية الصحية غير مُعلنة Meda السعودية منصة سوق لمواد البناء غير مُعلنة Talenteo الجزائر تقنية الموارد البشرية غير مُعلنة Roomz.rent مصر منصة للسكن المشترك غير مُعلنة AppliedAI الإمارات حلول الذكاء الاصطناعي غير مُعلنة مرني السعودية منصة لخدمات السيارات غير مُعلنة AgriCash مصر التقنية المالية الزراعية غير مُعلنة
مشهد استثماري حيوي
في نهاية المطاف، تعكس قفزة صفقات الاستثمار الجريء في المنطقة خلال يونيو 2025، والتي بلغت 87.7 مليون دولار، مشهدًا استثماريًا ينبض بالحيوية والنمو، ومستقبلًا واعدًا لريادة الأعمال في المنطقة العربية. هذا الزخم المتزايد ليس مجرد أرقام عابرة، بل هو دليل قاطع على نضج بيئة الأعمال، وثقة المستثمرين المتنامية في الشركات الناشئة المبتكرة التي تقدم حلولًا تقنية لمعالجة تحديات السوق الملحة وتلبية احتياجاته المتغيرة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ ساعة واحدة
- Independent عربية
لماذا تسجل تداولات السعوديين في السوق الأميركية مستوى تاريخيا؟
شهدت الأسواق المالية الأميركية خلال الربع الأول من عام 2025 تدفقاً استثمارياً غير مسبوق من المستثمرين السعوديين، مسجلة تداولات قياسية بلغت 164.3 مليار ريال (44 مليار دولار)، وهي أعلى مستوى تاريخي لها على الإطلاق. هذه القفزة الكبيرة، التي فاقت جميع التوقعات، تعكس تحولاً لافتاً في استراتيجيات الاستثمار الخارجي للسعودية، وتثير تساؤلات حول الدوافع الكامنة وراء هذا الاندفاع نحو وول ستريت، والذي يعد مؤشراً على الثقة المتزايدة في الاقتصاد الأميركي وقطاعاته الواعدة. ويأتي هذا التدفق الاستثماري مدفوعاً بعدة عوامل رئيسية، من بينها التطورات التكنولوجية المتسارعة، وفرص النمو الفريدة التي توفرها السوق الأميركية، إضافةً إلى الرغبة في تنويع المحافظ الاستثمارية وتحقيق عوائد مجزية في ظل بيئة اقتصادية عالمية متغيرة. أرقام قياسية في تحول لافت على ساحة الاستثمار الخارجي، بلغ إجمالي عمليات البيع والشراء التي نفذها المستثمرون السعوديون عبر مؤسسات السوق المالية خلال الربع الأول من هذا العام نحو 164.3 مليار ريال (43.81 مليار دولار)، بزيادة سنوية بلغت 164 في المئة، مقارنة بـ 62.31 مليار ريال (16.62 مليار دولار) خلال الفترة ذاتها من عام 2024، وذلك وفقاً لبيانات هيئة السوق المالية السعودية. وبهذه الأرقام، تسجل تداولات السعوديين في السوق الأميركية أعلى مستوى لها على الإطلاق، وفقاً لما أظهره تقرير هيئة السوق المالية السعودية حول التداولات الخارجية من خلال الأشخاص المرخص لهم. وبالمقارنة بالربع الرابع من عام 2024، الذي بلغت فيه التداولات نحو 102.2 مليار ريال (27.25 مليار دولار)، يظهر الربع الأول من عام 2025 نمواً فصلياً بنسبة 61 في المئة، أي ما يعادل زيادةً قدرها 62.1 مليار ريال (ما يعادل 16.56 مليار دولار) خلال ثلاثة أشهر فقط. وتظهر تلك البيانات تسارع وتيرة توجه المستثمرين السعوديين نحو الأسواق الأميركية، على الرغم من أنها لا تعكس الصورة الكاملة للمستثمرين الذين يتداولون عبر وسطاء أجانب خارج المؤسسات المحلية، حيث لا تشمل التقارير عدد المحافظ أو أحجام التداول المباشرة من خارج السعودية. وقد شكلت قيمة تداولات السعوديين في السوق الأميركية خلال الربع الأول من عام 2025 نحو 99 في المئة من إجمالي التداولات في الأسواق الخارجية والبالغة 166.2 مليار ريال (44.32 مليار دولار). مسيرة صعود سجلت تداولات السعوديين في سوق الأسهم الأميركية عبر مؤسسات السوق المالية، سواء من حيث البيع أو الشراء، تطوراً متسارعاً خلال الفترة الممتدة من الربع الأول لعام 2022 وحتى الربع الأول من عام 2025. وقد شهدت هذه التداولات تقلبات ملحوظة، بدأت بمستويات متوسطة، تلتها موجات من التراجع، قبل أن تعود إلى الارتفاع مجدداً حتى وصلت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في مستهل عام 2025. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) في الربع الأول من عام 2022، بلغت قيمة تداولات السعوديين في السوق الأميركية نحو 85.9 مليار ريال (22.9 مليار دولار)، وهو ما اعتبر حينها مستوى قوياً يعكس اهتماماً متزايداً من المستثمرين المحليين بالأسواق العالمية. ثم شهدت هذه التداولات ارتفاعاً قياسياً في الربع الثاني من العام ذاته، لتصل إلى 147.4 مليار ريال (39.3 مليار دولار)، وهي واحدة من أعلى القيم المسجلة حتى تلك اللحظة، ما يعكس اندفاعاً كبيراً نحو الاستثمار في الأسهم الأميركية خلال تلك الفترة. غير أن هذا الزخم لم يستمر طويلاً، إذ تراجعت التداولات في الربع الثالث من عام 2022 إلى 99.5 مليار ريال (26.5 مليار دولار)، ثم واصلت انخفاضها الحاد في الربع الرابع من العام ذاته لتبلغ 50.4 مليار ريال (13.4 مليار دولار)، في إشارة إلى موجة تصحيح أو ربما إعادة تموضع في المحافظ الاستثمارية. وخلال عام 2023، بقيت التداولات في نطاق شبه مستقر نسبياً، إذ سجلت 58.8 مليار ريال (15.6 مليار دولار) في الربع الأول، ثم 59.8 مليار ريال (15.9 مليار دولار) في الربع الثاني. لكنها شهدت انخفاضاً في الربع الثالث إلى 42.6 مليار ريال (ما يعادل 11.3 مليار دولار)، قبل أن تعود للارتفاع مجدداً في الربع الرابع وتصل إلى 58.7 مليار ريال (15.6 مليار دولار)، ما يعكس استمرار التذبذب في توجهات المستثمرين السعوديين تجاه السوق الأميركية خلال ذلك العام. مع بداية عام 2024، اتجهت التداولات إلى التعافي، حيث بلغت في الربع الأول 62.3 مليار ريال (16.6 مليار دولار)، قبل أن تتراجع بشكل طفيف في الربع الثاني إلى 58.6 مليار ريال (15.6 مليار دولار). غير أن الربع الثالث شهد طفرةً واضحة بارتفاع التداولات إلى 89.7 مليار ريال (23.9 مليار دولار)، تلاها ارتفاع آخر في الربع الرابع لتصل إلى 102.2 مليار ريال (27.2 مليار دولار)، في مؤشر على استعادة الثقة تدريجاً في الأسواق الخارجية، أو ربما رهان على موجة صعود في أسهم شركات أميركية بارزة. دوافع انجذاب السعوديين للأسواق الأميركية قال محللو أسواق المال إن جاذبية السوق الأميركية للمستثمرين السعوديين تعود في المقام الأول إلى تطورها التكنولوجي وتقديمها فرص نمو عالية، لا سيما في قطاعات مثل التقنيات وأشباه الموصلات. وأشار محللون إلى أن عوامل مثل السيولة النقدية الوفيرة وانخفاض أسعار الفائدة منذ حدوث جائحة كورونا وحتى الآن وجهت أنظار المستثمرين نحو الأسواق المالية الأميركية، والتي تعتبر الأكثر ربحية في العالم. وأوضح محللون أن السوق الأميركية، رغم تقلباتها، توفر بيئة استثمارية غنية بالمعلومات والتحليلات، وتجذب بشكل خاص الجيل الشاب الباحث عن عوائد سريعة بفضل التقنيات المتطورة في التداول. عوامل جذب يرى المحلل والمستشار بأسواق المال، محمد الشميمري، أن السوق الأميركية هي الأكثر تطوراً عالمياً، وتتميز بتقديم رؤى واضحة حول اتجاهات المستقبل، خصوصاً في قطاعات التقنيات وشركات أشباه الموصلات. هذا الجانب التكنولوجي المتقدم يجذب المستثمرين السعوديين الباحثين عن فرص نمو واعدة وعوائد عالية. كما أشار الشميمري إلى أن جائحة كورونا في عام 2020 أثرت بشكل كبير على توجهات المستثمرين، حيث توفرت سيولة نقدية كبيرة وانخفضت أسعار الفائدة، مما جعل الأسواق المالية هي القناة الاستثمارية الأكثر جاذبية. وعلى الرغم من التقلبات الحادة التي تميز السوق الأميركية، أكد الشميمري أن مؤشر ناسداك هو الأكثر تداولاً بين المستثمرين السعوديين، مما يعكس اهتمامهم بالقطاعات المبتكرة. ونبه إلى أهمية النظام البيئي للسوق الأميركية الذي يوفر مئات التقارير والتحليلات لمساعدة المستثمرين، داعياً إلى التداول عبر شركات مرخصة من هيئة السوق المالية لضمان الحقوق. التكنولوجيا الحديثة والجيل الجديد أفاد المحلل المالي لدى شركة "المتداول العربي"، محمد الميموني، بأن السوق الأميركية تشهد ارتفاعاً كبيراً في تداولات السعوديين، خصوصاً بين الجيل الشاب والمستثمرين الجدد الذين يبحثون عن عوائد عالية، والتركيز على الأسهم التي تشهد ارتفاعاً كبيراً. وأضاف الميموني أن السوق الأميركية تتفوق في استخدام التقنيات المتقدمة في التداول، مثل خوارزميات الذكاء الاصطناعي التي تحلل الأخبار وتتخذ قرارات البيع والشراء بسرعة فائقة. كما تنتشر فيها تداولات عالية الكثافة لتحقيق أرباح متكررة، مما يتطلب بنية تحتية تقنية متطورة غير موجودة بنفس المستوى في السوق السعودي الحالي. وأوضح الميموني أن ناسداك هو المؤشر الأكثر تداولاً بين المستثمرين السعوديين نظراً لتركيزه على الشركات التقنية. التنوع والاستثمار شدد المستشار المالي والمدير التنفيذي في شركة "الصك للأوراق المالية"، محمود عطا، على أهمية التمييز بين المضاربة والاستثمار طويل الأجل. وأوضح أن الاستثمار على المدى الطويل غالباً ما يكون أكثر نجاحاً من المضاربة قصيرة الأجل، التي تتطلب خبرةً كبيرة للتعامل مع التقلبات الحادة للسوق الأميركية. وذكر عطا أن السوق الأميركية توفر بيئةً استثماريةً خصبةً للمستثمرين الذين يفضلون التنويع في محافظهم، مع إمكانية الوصول إلى قطاعات مبتكرة وغير متوفرة بنفس القدر في الأسواق المحلية. وأشار إلى أن هذا الاتجاه المتنامي للمستثمرين السعوديين نحو الأسواق الخارجية يعكس رغبتهم في تحقيق عوائد أعلى واستغلال فرص النمو في الاقتصاد الأميركي القوي.


حضرموت نت
منذ 3 ساعات
- حضرموت نت
عرض تركي ينافس المصري البورسعيدي على ضم هداف المحلة
بدأ مجلس إدارة نادي غزل المحلة في دراسة العروض المقدمة لمحمد علي بن حمودة مهاجم الفريق وذلك بعد تلقي النادي عدد من العروض الرسمية للرحيل عن غزل المحلة في فترة الانتقالات الصيفية. ودخل النادي المصري البورسعيدي في مفاوضات قوية مع مسئولي غزل المحلة من أجل الحصول على خدمات اللاعب خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية وذلك لدعم خط هجوم الفريق البورسعيدي في الموسم المقبل من الدوري الممتاز. كما دخلت عدد من أندية الدوري التركي في مفاوضات مكثفة مع غزل المحلة لمعرفة الرشوط المادية لغزل المحلة من أجل الحصول على الاستغناء الخاص باللاعب خلال الميركاتو الصيفي ليبدأ مسئولي غزل المحلة في دراسة العروض التركية المقدمة للاعب لاختيار أفضل العروض المناسبة ماديًا للاعب والنادي. وحدد مسئولي غزل المحلة مبلغ مليون دولار للإستغناء عن خدمات اللاعب التونسي محمد علي بن حمودة وذلك بعد تلقي النادي عدد من العروض الرسمية لبيع اللاعب خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية.


المناطق السعودية
منذ 3 ساعات
- المناطق السعودية
وزير الصناعة والثروة المعدنية يفتتح منتدى الحوار الصناعي السعودي
المناطق_واس افتتح معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية، الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، اليوم، منتدى الحوار الصناعي السعودي – الروسي، وذلك ضمن فعاليات معرض الصناعة الدولي 'INNOPROM 2025″، بمدينة يكاترينبورغ الروسية. وأكد معاليه خلال الكلمة الافتتاحية التي ألقاها في المنتدى، متانة العلاقات الإستراتيجية بين المملكة وروسيا التي تمتد لأكثر من (100) عام، والروابط الاقتصادية المشتركة العميقة، التي تشكل ركيزة أساسية لتعزيز التجارة البينية، وتنمية الاستثمارات المشتركة، وتطوير التعاون في مختلف القطاعات الإستراتيجية وخاصة في الصناعة والتعدين والتكنولوجيا، مما يعزز التنمية المستدامة، ويحقق التنوع الاقتصادي في البلدين. وأشاد الخريّف بالنتائج الإيجابية الملموسة التي حققتها اللجنة السعودية – الروسية المشتركة، ودورها الحيوي في تحديد فرص الاستثمار في القطاعات الاقتصادية الرئيسية، وتعزيز التعاون وتبادل الخبرات والمعرفة بين البلدين. وسلّط معاليه الضوء على المقومات الإستراتيجية للمملكة التي تجعلها مركزًا عالميًا لجذب الاستثمارات، ومنها الموقع الجغرافي الإستراتيجي الذي يربطها بثلاث قارات، ويصلها بأهم الأسواق العالمية، ووفرة الموارد الطبيعية، وأسعار الطاقة التنافسية، والبنية التحتية المتطورة، إلى جانب سهولة الإجراءات الحكومية، والممكنات والحوافز المقدمة للمستثمرين المحليين والدوليين، داعيًا الشركات الروسية والمستثمرين لزيارة المملكة واستكشاف الفرص الاستثمارية النوعية المتاحة في مختلف القطاعات. وأكد الأستاذ الخريف أن الإستراتيجية الوطنية للصناعة توفر فرصًا استثمارية نوعية في (12) قطاعًا صناعيًا واعدًا تركز المملكة على توطينها، كما تسعى المملكة لتطوير قطاع التعدين ليصبح ركيزة ثالثة في الصناعة وفق مستهدفات رؤية 2030، خاصة مع امتلاكها ثروة معدنية غنية، ما يتيح فرصًا استثمارية في جميع مراحل التعدين، من الاستكشاف حتى الإنتاج والمعالجة. ودعا المشاركين في منتدى الحوار الصناعي السعودي-الروسي، لمواصلة الجهود نحو بناء شراكات فاعلة تسهم في استغلال الفرص النوعية المتاحة في البلدين، بما يدعم التنمية الصناعية المستدامة، ويحفز النمو الاقتصادي. وشهدت العلاقات الاقتصادية بين المملكة وروسيا نموًا متصاعدًا خلال الأعوام الأخيرة، لا سيما في مجالات الصناعة والتعدين والبتروكيماويات والتصنيع المتقدم، وارتفع حجم التجارة غير النفطية بين البلدين من (491) مليون دولار في عام 2016 إلى (3.28) مليارات دولار في عام 2024، مما يعكس توسّع الشراكة الاقتصادية بين البلدين. يذكر أن معالي وزير الصناعة والثروة المعدنية الأستاذ بندر بن إبراهيم الخريف، يرأس وفد المملكة المشارك في معرض الصناعة الدولي 'INNOPROM 2025″ بروسيا، ويضم الوفد كبار المسؤولين من (18) جهة حكومية، وأكثر من (20) شركة وطنية رائدة تمثل قطاعات ذات أولوية، تشمل الخدمات الصناعية والتكنولوجيا والتصنيع والآلات والتعدين والأتمتة الصناعية والطاقة والسياحة والثقافة والاستثمار.