7 وفيات بكحول مغشوشة في الاردن
وبدأت الأعراض تظهر على الضحايا قبل يومين من إعلان الوفاة، حيث سجلت المستشفيات حالات تسمم حاد، تطورت إلى فشل عضوي ووفاة سبعة أشخاص، بينما تظل الحالة الثامنة تحت الملاحظة الطبية المكثفة.
وأعلنت السلطات الأردنية عن إغلاق المصنع المسؤول عن إنتاج المشروبات، مع القبض على الأشخاص المسؤولين عن تشغيله، كما بدأت حملة واسعة لسحب المنتجات المشبوهة من محلات بيع المشروبات الكحولية في الزرقاء.
وأوضح المتحدث باسم المديرية أن التحقيقات الفنية أثبتت وجود مادة الميثانول السامة داخل خزانات الإنتاج والتعبئة في المصنع، وتم ضبط كميات كبيرة من منتجاته التي كانت تُباع تحت علامات تجارية مختلفة في الأسواق.
وأشار إلى أن الفرق المختصة عملت على تتبع خط توزيع تلك المنتجات، وسحبتها من محلات بيع المشروبات الكحولية في عدد من المحافظات ، في محاولة لمنع تسجيل مزيد من الضحايا، فيما لا تزال حالة واحدة حرجة قيد العلاج في المستشفى.
كما عملت السلطات الأردنية على إغلاق ثلاثة مصانع أخرى تنتج مادة الميثانول، في حين تواصل إدارة مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية التحقيق لتحديد مصدر الميثانول ومدى انتشاره في الأسواق المحلية.
وأشار بيان الأمن العام إلى أن التحقيقات مستمرة لتحديد المسؤوليات الجنائية، مع التأكيد على اتخاذ إجراءات صارمة ضد أي جهة يثبت تورطها، كما وجهت الحكومة الأردنية بتقديم الدعم الطبي العاجل للحالة الحرجة، مع متابعة دقيقة للوضع الصحي للمتضررين.
وليست هذه المرة الأولى التي تشهد فيها دول عربية حوادث تسمم بالكحول المغشوش، ففي يونيو 2024، سجل المغرب 8 وفيات و114 حالة تسمم بسبب مشروبات تحتوي على الميثانول في بلدة سيدي علال التازي، مما أدى إلى تحقيقات واسعة واعتقالات.
والميثانول هو مادة كيميائية رخيصة تستخدم في الصناعات يمكن أن يسبب أضرارا صحية خطيرة تشمل العمى، الفشل الكلوي، وتلف الكبد، وغالبا ما يستخدم في تصنيع الكحول المغشوش لتقليل التكاليف.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 10 ساعات
- نافذة على العالم
أخبار العالم : تفاصيل وفاة 9 أردنيين بمشروبات كحولية تحتوي على مادة الميثانول
الثلاثاء 1 يوليو 2025 09:00 مساءً نافذة على العالم - تفاصيل وفاة 9 أردنيين بمشروبات كحولية تحتوي على مادة الميثانول شهد الأردن مأساة بعد وفاة 9 أشخاص وإصابة 50 آخرين إثر تناولهم مشروبات كحولية مغشوشة تحتوي على مادة الميثانول السامة. التحقيقات الأمنية كشفت عن مصنع متورط في تصنيع هذه المشروبات وتم توقيف المسؤولين. وحذرت وزارة الصحة من خطورة شراء الكحول من مصادر غير مرخصة.


نافذة على العالم
منذ يوم واحد
- نافذة على العالم
أخبار العالم : وفيات وإصابات بسبب "تسمم كحولي" في الأردن، فماذا نعرف عن مادة الميثانول وخطورتها؟
الثلاثاء 1 يوليو 2025 02:40 صباحاً نافذة على العالم - صدر الصورة، Getty Images التعليق على الصورة، صورة أرشيفية لمركبة إسعاف في شارع رئيسي في عمّان Article Information توفي 9 أشخاص وأصيب 27 آخرون بعد تناولهم "مشروبات كحولية" تحتوي على مادة شديدة السمية في الأردن، وفق ما أفادت مديرية الأمن العام الاثنين، التي قالت إنها ألقت القبض على مشتبه بهم "متورطين" في القضية وأغلقت مصعناً لهم. وقالت المديرية إن تحقيقاتها "أكدت تورط عدد من الأشخاص بشراء مادة الكحول الميثيلي (الميثانول) واستخدامها في تصنيع المشروبات الكحولية". وحذرت وزارة الصحة الأردنية من تناول المشروبات الكحولية، خصوصاً في هذه الفترة نظراً لاحتمالية تضمنها المادة السمية، مشيرة إلى أن "المصنع وزع (المشروبات) لمناطق عدة في الأردن"، في وقت لا يزال المسؤولون يجمعون "مواد كحولية منتجة من المصنع من الأسواق" المحلية. وقالت السلطات إنها جمعت "كميات كبيرة منها" وإنها ستحيل "القضية إلى القضاء حال استكمال التحقيقات فيها"، كما أفادت السلطات أن المصابين حالتهم "بين المتوسطة والسيئة". كيف بدأت الحادثة؟ في 28 يونيو/حزيران الماضي، نُقل 4 أشخاص متوفين إلى مستشفى في الزرقاء (نحو 30 كيلومتراً شمالي شرق العاصمة عمّان) حيث ظهرت عليهم "أعراض مشابهة"، وخلصت الفحوص والتحايل المخبرية التي أجريت عقب تشريح جثثهم إلى وجود "نسب مرتفعة من مادة الكحول الميثيلي في العيّنات" المأخوذة من الضحايا، وفق مديرية الأمن العام الأردنية. وبعدها بيوم، أفادت المديرية بأن "مصدر مادة الكحول الميثيلي أو الميثانول" يعود إلى مصنع مرخص للمشروبات الكحولية، مشيرة إلى إغلاقه وإلقاء القبض على المسؤولين عن تشغيله. وأوضحت أن فريق التحقيق المكلّف بمتابعة التحقيق في قضية الوفيات في الزرقاء "عمل منذ لحظة تلقي البلاغات والتقاط العيّنات من مسرح الحادث وظهور نتائج الفحوص المخبرية على جمع عدد كبير من العيّنات من محال بيع المشروبات الكحولية في مدينة الزرقاء، حيث عثر على مادة الكحول الميثيلي في عدد من المنتجات الكحولية التي تم الاستدلال على أنها تنتج في ذلك المصنع وبأسماء تجارية مختلفة". وأشارت إلى أن سحبها عينات من المصنع المنتج لتلك المشروبات لـ "تظهر آثار لتلك المادّة داخل أحد خزانات خطوط الإنتاج والتعبئة بعد إجراء الفحوص المخبرية". والاثنين، "أكدت التحقيقات في قضية مصنع المواد الكحولية تورط عدد من الأشخاص بشراء مادة الكحول الميثيلي واستخدامها في تصنيع المشروبات الكحولية" حسبما ذكرت مديرية الأمن العام. وشرحت أن التحقيقات "أثبتت تورط المصنع في القضية وضبط القائمين والعاملين به، بينهم موظف مختص بتركيب الخلطات الذي طلب تلك المادة من أحد الأشخاص وزوّده بها واستُخدمت في تصنيع المشروبات الكحولية". ولفتت إلى أن "الشخص الذي قام بتزويد المصنع بكميات من تلك المادة أكّد قيامه بشرائها من أحد المستودعات والذي جرت مداهمته والتحفظ على كل المواد بداخله". صدر الصورة، Petra المؤسسة العامة للغذاء والدواء في الأردن، التي تشارك في جمع مواد كحولية منتجة من المصنع من الأسواق، قالت إن منشآت بيع المشروبات الكحولية "تخضع لرقابة المؤسسة من الجانب الرقابي والفني، في حين تتولى جهات رقابية أخرى مسؤولية الجانب التشريعي والترخيص القانوني لهذه المنشآت". وقال مدير عام المؤسسة، نزار مهيدات، في بيان، إن "المهام الرقابية للمؤسسة تعنى بالتأكد من سلامة ومأمونية هذه المشروبات، مع التأكيد على تأثيرها السلبي على أجهزة الجسم والمشاكل الصحية الناتجة عنها مثل أمراض الكبد والقلب والسرطان". ودعا مهيدات، مستهلكي المشروبات الكحولية، إلى "انتقاء المنتجات ذات المأمونية وشرائها من المحال المرخصة، للحد من المخاطر الصحية الناتجة عن المنتجات المغشوشة أو مجهولة المصدر". وتحدث مهيدات عن "إيقاف 3 مصانع مصنعة لمادة الميثانول" وفق ما نقلت عنه قناة المملكة الرسمية. ما هي مادة الميثانول؟ الميثانول هو مادة صناعية غير مخصصة للاستهلاك البشري إطلاقاً، وفق مدير إدارة الشؤون الفنية في وزارة الصحة الأردنية عماد أبو يقين الذي قال لبي بي سي، إنها تستخدم في إذابة الطلاءات وبعض المواد العطرية. ويُستخدم الميثانول كمذيب فعال للدهانات والأصباغ، وكمادة مانعة للتجمد في سوائل تبريد السيارات، وفي إنتاج المواد البلاستيكية والوقود. وتعد الميثانول مادة "ذات سمية عالية جداً سواء باستنشاقها أو ملامستها للجلد" إلى جانب سميتها المرتفعة "أكثر بكثير" عند تناولها. والميثانول هو سائل شفاف ذو رائحة تشبه إلى حد كبير رائحة (الإيثانول) المستخدم في التعقيم. لكن الميثانول يختلف كثيراً عن الإيثانول المستخدم في المشروبات الكحولية والمعقمات، وفق أبو يقين. وقال أبو يقين إن كحول الإيثانول "ينتج عن طريق تخمير بعض المركبات السكرية مثل العنب والنشويات، ويستخدم في المشروبات الحكولية والمعقمات، وهو أقل سمية بكثير من الميثانول" رغم أنه يسبب ضرراً. صدر الصورة، Getty Images هل العلاج ممكن؟ ويقول أبو يقين في حديثه لبي بي سي، إن "جرعات بسيطة" من الميثانول "قد تفضي إلى الموت"، مشيراً إلى أنها "مادة سمية جداً وسريعة جداً". ولفت النظر إلى أن العلاج منها يعتمد على الكمية التي استهلكها الشخص، إضافة إلى سرعة تلقي العلاج لأن تأخره يعني أن "فرصة نجاة المريض أصعب، وكلما كانت الكمية المستهلكة أكبر كانت فرصة نجاته أصعب". وقال إن "الوقت المثالي" للنجاة هو القدوم إلى المستشفى في أول ساعتين لكن بعدها "تبدأ فرصة النجاة بالتدني" إلا أن الأمر يعتمد على الجرعة المستهلكة، على حد تعبير أبو يقين. وإذا كان هناك فرصة لإنقاذ المريض فيجرى له "غسيل للكلى لإزاحة السموم من مجرى الدم وتصفية البلازما لتقليل تركيز هذه المواد السامة إلى جانب مواد أخرى تستخدم كمدعمات"، على ما ذكر أبو يقين الذي قال إن غسيل الكلى "حجر الأساس" في العلاج. وتحدث عن قواعد عامة للتعامل مع مرضى السموم، إذ "يتم مسح المريض سريرياً، وتصويب الخلل في الأجهزة الحياتية مثل جهاز التنفس وجهاز الدم الدوراني وبعد ذلك إجراءات داعمة للحياة". ويتسبب الميثانول في أعراض منها "ألم في المعدة وغثيان يترافق معه استفراغ وصداع شديد وضبابية في الرؤية وتدني في مستوى الوعي وضعف في الجسم"، وفق أبو يقين، ثم "تظهر أعراض مثل تسرع في التنفس نتيجة لحموضة الدم المرتفعة". وقد تؤدي المادة إلى فقدان البصر. والسموم التي تترسب في الجسم إلى جانب حموضة الدم المرتفعة "تعطل الخلايا الوظيفية وخلل في الأجهزة الحياتية مثل القلب والرئة والكبد والأعصاب وجهاز الدم الدوراني"، على ما شرح أبو يقين. ما العقوبات المنتظرة؟ أقر المحامي سميح العجارمة بـ "صعوبة تحديد العقوبات" التي قد تطال المتسببين بحالات الوفاة، إلا "بعد معرفة تكييف النيابة العامة لوقائع القضية". لكنه قال لبي بي سي، إن عقوبة "المسؤولين المباشرين عن استخدام تلك المواد في تصنيع المشروبات الكحولية سواء كانوا من إدارة المصنع أو من العاملين والمشرفين على عملية التصنيع قد تصل إلى عشرين عاماً في حال ثبت تعمدهم استخدام مادة الميثانول شديدة السمية في خط إنتاج المشروبات"، إضافة إلى "علمهم اليقيني المسبق" أن تلك المواد "منتهية الصلاحية ولا تصلح للاستهلاك البشري أو أنها مواد سمية لا تدخل أبداً في صناعة المشروبات الكحولية". غير أن العقوبة قد تنخفض إلى ما بين 3-5 سنوات "إذا لم ثبت أنهم لم يتعمدوا فعل ذلك، وأن ما حدث إهمال أدى إلى الوفاة استناداً إلى قانون العقوبات الأردني"، وفق العجارمة. حالات مشابهة صدر الصورة، Getty Images في تركيا، تسبب الكحول المغشوش بعشرات الوفيات بسبب حالات تسمم بالميثانول في بداية العام الحالي. وفي إيران، أعدم 4 أشخاص العام الماضي، أدينوا بتهمة بيع مشروبات كحولية مغشوشة تسببت في وفاة 17 شخصاً في 2023. وغالباً ما ترد أنباء في وسائل الإعلام المحلية عن حالات تسمّم قاتل بالمشروبات الكحولية. وأفادت السلطات الإيرانية في الفترة الأخيرة عن وفاة 40 شخصاً وإصابة المئات جراء استهلاك مشروبات كهذه في شمال البلاد. وحظرت إيران إنتاج المشروبات الكحولية واستهلاكها عقب الثورة الإسلامية عام 1979. ومنذ ذلك الحين، انتشرت المشروبات المهرّبة والمقلّدة في السوق السوداء، حيث يُضاف الميثانول في أحيان كثيرة إلى المشروبات كبديل أرخص من الإيثانول. كما توفي 8 أشخاص في المغرب في عام 2024 بعد تناولهم مشروبات كحولية محلية الصنع. كما توفي في العام نفسه 4 أشخاص في تونس للسبب نفسه.


رصين
منذ يوم واحد
- رصين
إغلاق مصنع مشروبات كحولية أنتج مادة أودت بحياة 7 أشخاص في الزرقاء
عمون - أكّد الناطق الإعلامي باسم مديرية الأمن العام إنّ فريق التحقيق المكلّف بمتابعة التحقيق بقضية وفيات الزرقاء نتيجة تناول مادة الكحول الميثيلي ( الميثانول) تمكّن من تحديد مصدر تلك المادّة من أحد مصانع المشروبات الكحولية المرخّصة . وبيّن الناطق الإعلامي أنّ فريق التحقيق عمل منذ لحظة تلقي البلاغات والتقاط العيّنات من مسرح الحادث وظهور نتائج الفحوصات المخبرية على جمع عدد كبير من العيّنات من محال بيع المشروبات الكحولية في مدينة الزرقاء، حيث عثر على مادة الكحول الميثيلي ( الميثانول ) في عدد من المنتجات الكحولية التي تم الاستدلال على أنها تنتج في ذلك المصنع وبأسماء تجارية مختلفة، وجرى على الفور التوجّه إلى المصنع المنتج لتلك المشروبات وأخذ عيّنات متنوعة من داخله لتظهر آثار لتلك المادّة داخل إحدى خزانات خطوط الإنتاج والتعبئة بعد إجراء الفحوصات المخبرية . وأضاف الناطق الإعلامي أنّه جرى وبالتنسيق مع مؤسسة الغذاء والدواء إغلاق المصنع والتحفظ على محتوياته وإلقاء القبض على المسؤولين عن تشغيله وبوشرت التحقيقات معهم تمهيداً لإحالتهم للقضاء . وأكّد الناطق الإعلامي أنّه يجري وبالتنسيق مع مؤسسة الغذاء والدواء جمع الكمّيات المنتجة والمباعة من المصنع لمحال بيع المشروبات الكحولية سواء بشكل مباشر أو عن طريق الموزعين . وبيّن الناطق الإعلامي ارتفاع عدد الوفيات الناتجة عن تناول تلك المادة إلى سبع وفيات وحالة واحدة سيئة بعد أن أجريت الفحوصات المخبرية وتشريح الجثث وما زال التحقيق جارياً.