logo
تسلا تبرم صفقة ضخمة مع سامسونغ... وماسك يعد بثورة في القيادة الذاتية

تسلا تبرم صفقة ضخمة مع سامسونغ... وماسك يعد بثورة في القيادة الذاتية

العربي الجديدمنذ 4 أيام
أعلن الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" الأميركية إيلون ماسك، عن توقيع صفقة ضخمة بقيمة 16.5 مليار دولار مع شركة "سامسونغ إلكترونيكس" الكورية، لتوريد رقائق إلكترونية متقدمة، في خطوة تهدف إلى تعزيز تكنولوجيا القيادة الذاتية وتسريع وتيرة إنتاج الرقائق، في ظل تحديات متزايدة تواجه الشركتَين.
وقال ماسك إن مصنع
سامسونغ
الجديد في مدينة تيلور بولاية تكساس سيقوم بإنتاج الجيل السادس من رقائق "AI6" الخاصة بـ"تسلا"، موضحاً أن هذه الرقائق ستُستخدم في تطوير نظام القيادة الذاتية الكامل. وأضاف في منشور عبر منصة "إكس" أن سامسونغ وافقت على إشراك تسلا في تحسين كفاءة التصنيع، مشيراً إلى أنه سيتولى شخصياً الإشراف على المشروع لتسريع التقدم، ولفت إلى أن الرقم المعلن، 16.5 مليار دولار، "هو الحد الأدنى فقط"، متوقعاً أن يتجاوز الإنتاج الفعلي هذا الرقم بأشواط.
وفي حين أعلنت سامسونغ عن توقيع اتفاقية مدّتها ثماني سنوات مع "شركة عالمية كبرى" دون تسميتها، أكدت أن الشراكة دخلت حيّز التنفيذ في 24 يوليو/تموز 2025 وستستمر حتى نهاية عام 2033. ويُتوقّع أن يبدأ إنتاج رقائق "AI6" في أعقاب إطلاق الجيل الخامس "AI5" في نهاية عام 2026. وسجلت أسهم سامسونغ ارتفاعاً بنسبة 6.8%، وهي أعلى نسبة منذ سبتمبر/أيلول، في حين صعدت أسهم تسلا بنسبة 1.9% في تعاملات ما قبل افتتاح السوق الأميركية.
وتأتي الصفقة في وقت تسعى فيه سامسونغ لتعويض تراجع أرباحها التشغيلية بنسبة 56% خلال الربع الثاني من العام الجاري، نتيجة القيود الأميركية المفروضة على تصدير المكونات المتقدمة إلى الصين، والتحديات التكنولوجية التي تواجهها أمام منافستها "SK Hynix" في مجال رقائق الذاكرة ذات النطاق الترددي العالي (HBM)، المستخدمة على نطاق واسع في تقنيات الذكاء الاصطناعي.
في المقابل، تواجه تسلا تحديات لا تقلّ تعقيداً، إذ أظهرت نتائج الربع الثاني من عام 2025 تراجعاً في صافي الدخل بنسبة 16% ليصل إلى 1.17 مليار دولار، كما انخفضت الإيرادات بنسبة 12% إلى نحو 22.5 مليار دولار، ما شكّل خيبة أمل للأسواق المالية. ورغم ذلك، واصل ماسك إطلاق وعوده المعتادة، متحدثاً عن "قفزة نوعية في تكنولوجيا القيادة الذاتية بحلول نهاية العام المقبل"، في وقت أطلقت فيه الشركة برنامجاً تجريبياً لسيارات الأجرة الذاتية في مدينة أوستن، بمشاركة عدد محدود من السيارات ومشرفين يجلسون في المقعد الأمامي.
سيارات
التحديثات الحية
هل تنقذ السيارة الأرخص مستقبل تسلا؟
ماسك ذهب أبعد من ذلك، معلناً أن نصف سكان الولايات المتحدة قد يستخدمون سيارات تسلا الذاتية القيادة بحلول نهاية عام 2025، معتبراً أن ذلك مرهون بالموافقات التنظيمية التي تُمنح على مستوى كل ولاية على حدة. وتعتمد تسلا في نهجها التكنولوجي على استخدام الكاميرات فحسب بدلاً من أجهزة "ليدار" المكلفة، التي تستخدمها شركات مثل "وايمو" التابعة لغوغل. ومع أن سيارات الأجرة الذاتية التابعة لتسلا قطعت حتى الآن نحو 11,265 كيلومتراً فقط، مقارنة بـ"وايمو" التي تنفذ أكثر من 250 ألف رحلة أسبوعياً وتجاوزت حاجز مئة مليون ميل، يصر ماسك على أن تسلا ستكون الرائدة قريباً في هذا المجال.
وفي إطار طموحاته المستقبلية، أعلن ماسك أن مالكي سيارات "تسلا" سيتمكنون اعتباراً من العام المقبل من إرسال سياراتهم للعمل كأجرة ذاتية القيادة لتحقيق دخل إضافي، ما يعزز من جاذبية سيارات الشركة في الأسواق، كما أشار إلى أن الشركة ستطلق طرازاً منخفض السعر شبيهاً بـ"موديل واي"، لكن بتجهيزات أقل، ما أثار مخاوف من تراجع مبيعات "موديل واي" الأعلى ربحية.
غير أن هذه الوعود لم تُقنع المحللين، في ظل تراجع عمليات تسليم "تسلا" بنسبة 13.5% في الربع الثاني لتصل إلى 384,122 سيارة، وانخفاض إيرادات قطاع السيارات بنسبة 16% إلى 16.66 مليار دولار. واعتبر خبير صناعة
السيارات
الألماني فرديناند دودنهوفر أن "تسلا" تعاني من فائض في الطاقة الإنتاجية، إذ تبلغ قدرتها السنوية 2.35 مليون سيارة، بينما يُتوقع أن تبيع 1.6 مليون فقط هذا العام. وبعد إعلان نتائج الربع الثاني، سجل سهم تسلا ارتفاعاً طفيفاً، إلّا أنه عاد وتراجع بنسبة 4.59% عند إغلاق جلسة التداول، بعد تصريحات ماسك في مؤتمر عبر الهاتف مع المحللين.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

عمالقة التكنولوجيا الخمسة يحصدون أرباحاً تفوق التوقعات رغم الرسوم الجمركية
عمالقة التكنولوجيا الخمسة يحصدون أرباحاً تفوق التوقعات رغم الرسوم الجمركية

العربي الجديد

timeمنذ 4 ساعات

  • العربي الجديد

عمالقة التكنولوجيا الخمسة يحصدون أرباحاً تفوق التوقعات رغم الرسوم الجمركية

حقق عمالقة التكنولوجيا الخمسة، غوغل وميتا التي تضم فيسبوك وإنستغرام، ومايكروسوفت وأمازون وآبل، أرباحاً فاقت التوقعات في الربع الثاني من العام الجاري رغم النفقات الضخمة التي خصصتها هذه الشركات على الذكاء الاصطناعي وحال عدم اليقين الاقتصادي على خلفية الرسوم الجمركية للرئيس الأميركي دونالد ترامب الصورة الرئيس الأميركي دونالد ترامب ولد دونالد ترامب في 14 حزيران/ يونيو 1946 في مدينة نيويورك، لأبوين من أصول ألمانية واسكتلندية، تلقى تعليمه الأولي في مدرسة كيو فورست بمنطقة كوينز في مدينة نيويورك. التحق بالأكاديمية العسكرية في المدينة نفسها، وحصل عام 1964 على درجة الشرف منها، ثم انضم إلى جامعة فوردهام بنيويورك لمدة عامين، ثم التحق بجامعة بنسلفانيا، وحصل على بكالوريوس الاقتصاد 1968 . وكتب المحلل في "ويدبوش سيكيوريتيز" دان آيفز، أمس الخميس، يقول: "ثمة لحظات ستبقى محفورة في تاريخ الأسواق المالية مدة طويلة، وكان مساء الأربعاء واحداً من هذه اللحظات مع النتائج المذهلة التي أعلنتها مايكروسوفت وميتا". وتجاوزت القيمة السوقية لشركة مايكروسوفت يوم الخميس، وللمرة الأولى، عتبة أربعة آلاف مليار دولار أي 4 تريليونات دولار، وباتت ثاني شركة تتجاوز هذه العتبة الرمزية بعد "نفيديا" الرائدة في مجال رقائق الذكاء الاصطناعي. وجاء ذلك غداة إعلان "مايكروسوفت"، الأربعاء، أنّ صافي دخلها بلغ 27.2 مليار دولار خلال الفترة الممتدة من إبريل/ نيسان إلى يونيو/ حزيران، بزيادة قدرها 24% على أساس سنوي، فيما بلغت الإيرادات 76.4 مليار دولار، بزيادة قدرها 18% على أساس سنوي. وتجاوزت إيرادات أعمالها السحابية، أي الحوسبة عن بُعد وخدمات الذكاء الاصطناعي للشركات، مئة مليار دولار للسنة المالية، أي أكثر من إجمالي إيراداتها قبل عشر سنوات. اقتصاد دولي التحديثات الحية شركات التكنولوجيا الأميركية ورقة ضغط في يد الصين لكبح ترامب كذلك، فاجأت "ميتا" وول ستريت، الأربعاء، بصافي أرباحها الذي بلغ 18.34 مليار دولار، أي بزيادة 36%، في حين بلغت إيراداتها 47.5 مليار دولار في الربع الثاني من السنة الحالية، بزيادة قدرها 22% على أساس سنوي. وفسر الرئيس التنفيذي للمجموعة مارك زوكربيرغ أداءها بفضل دمج الذكاء الاصطناعي في أدواتها الإعلانية. وأشار خلال مؤتمر المحللين إلى قدرة الذكاء الاصطناعي مثلاً على اقتراح مواضع الإعلانات للمعلنين، ما يُحسّن معدلات تحويل الإعلانات، أي عدد الزوار الذين أكملوا إجراءً فعلياً على أساسها، وقدرته كذلك على اقتراح المحتوى للمستخدمين، ما يعزّز الوقت الذي يمضونه على منصات التواصل الاجتماعي. وبالتالي، حققت ميتا التي تحتل المرتبة الثانية عالمياً من حيث القدرة على جذب الإعلانات الرقمية هوامش ربح قوية رغم الزيادة المطردة في إنفاقها على الذكاء الاصطناعي. موجة النمو ومن شأن هذه النتائج أن ترضي زوكربيرغ الذي يتطلع إلى تقنية "الذكاء الخارق" الافتراضية ذات القدرات المعرفية المتفوقة على قدرات البشر. واستقطب زوكربيرغ في الآونة الأخيرة مسؤولين بارزين في "أوبن إيه آي" و"أنثروبيك" و"غوغل" بمبالغ كبيرة لترك وظائفهم والانتقال إلى صفوف مجموعته، ويعتزم استثمار "مئات المليارات من الدولارات" في مراكز بيانات جديدة مزودة برقائق متطورة وموارد طاقة هائلة. تكنولوجيا التحديثات الحية "غوغل" ستوقّع على مدونة قواعد السلوك الأوروبية للذكاء الاصطناعي كذلك، أعلنت "غوغل" أن استثماراتها ستزداد أكثر. ومن المتوقع أن تصل نفقاتها الاستثمارية إلى نحو 85 مليار دولار هذه السنة، بزيادة قدرها عشرة مليارات دولار عن المخطط له، مقارنةً بـ52.5 مليار دولار عام 2024. وهذه الاستثمارات ضرورية خصوصاً لأعمالها السحابية، إذ حققت "غوغل كلاود" مجدداً نمواً قوياً مع زيادة مبيعاتها بنسبة 32% لتتجاوز 13 مليار دولار، لكنها تواجه صعوبة في تلبية الطلب. ويمكن للمجموعة العملاقة في مجال الإنترنت الاعتماد على أرباحها، إذ ارتفعت إيراداتها بنسبة 14% على أساس سنوي لتصل إلى أكثر من 96 مليار دولار، من بينها 28.2 مليارا صافي دخل في الربع الثاني. ولا يبدو إلى اليوم أن محرّك البحث يعاني من مشاكل بسبب المنافسة المتزايدة من الأدوات المساعِدة العامة القائمة على الذكاء الاصطناعي، على غرار "تشات جي بي تي" (من شركة "أوبن إيه آي")، والأدوات المتخصصة في البحث الإلكتروني على غرار "بربليكسيتي"، إذ سارع هو نفسه إلى دمج أدوات الذكاء الاصطناعي التوليدية. ولاحظ دان آيفز أن "السوق لم تستوعب بعد موجة النمو المقبلة، التي تغذيها خطط إنفاق تبلغ قيمتها نحو تريليوني دولار على مدى السنوات الثلاث المقبلة من قبل الشركات والحكومات لنشر تقنيات الذكاء الاصطناعي". آثار الرسوم الجمركية وكان المستثمرون مهتمين أيضاً برصد الآثار المحتملة للحروب التجارية. ويبدو أن ميتا وأمازون تستفيدان من سياسات إدارة دونالد ترامب في الوقت الراهن. ففي ظل المناخ الضبابي السائد، تحصّن المعلنون بمنصات مجموعة وسائل التواصل الاجتماعي الموثوق بها. تكنولوجيا التحديثات الحية "أمازون" تنافس إيلون ماسك في إنترنت الأقمار الاصطناعية وأفادت "أمازون.كوم"، من جانبها، من تراجع المنافسة الصينية في الولايات المتحدة، إذ فقدت شركتا شين وتيمو الإعفاء الجمركي الذي كانت تتمتع به الطرود الصغيرة. كذلك، حققت الشركة التي تتخذ من سياتل مقراً لها نتائج أفضل من المتوقع، وخصوصاً بفضل أدوات الذكاء الاصطناعي المخصصة للمستهلكين والشركات عبر منصة "إيه دبليو إس" السحابية. لكنها تنمو بوتيرة أبطأ من منافستيها مايكروسوفت وغوغل. وجاءت توقعات أمازون للربع الحالي مخيبة للآمال. وانخفض سعر سهمها بأكثر من 6% في التداول الإلكتروني بعد إغلاق بورصة نيويورك الخميس. أما نتائج شركة آبل الربعية، فقوبلت بارتياح في السوق رغم ارتفاع تكلفة الرسوم الجمركية وتأخرها في مجال الذكاء الاصطناعي. وأعلنت المجموعة التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، الخميس، عن صافي ربح بلغ 23.4 مليار دولار، بزيادة 9%، بفضل مبيعات هواتف آيفون. وتجاوزت نتائج "آبل" بشكل كبير التوقعات على الرغم من فاتورة بقيمة 800 مليون دولار تتعلق بالرسوم الإضافية الأميركية. ومن المتوقع أن تتجاوز تكلفة هذه الرسوم الجمركية مليار دولار خلال الربع الحالي. (فرانس برس)

آبل منفتحة على استحواذات كبرى لتسريع تطوير الذكاء الاصطناعي
آبل منفتحة على استحواذات كبرى لتسريع تطوير الذكاء الاصطناعي

العربي الجديد

timeمنذ 8 ساعات

  • العربي الجديد

آبل منفتحة على استحواذات كبرى لتسريع تطوير الذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة آبل ، يوم أمس الخميس، عن استعدادها لتنفيذ عمليات استحواذ كبيرة في سبيل تسريع تقدمها في مجال الذكاء الاصطناعي، وذلك بعد قرارها تأجيل إطلاق النسخة المعدّلة من مساعدها الصوتي "سيري" المدعوم بتقنيات الذكاء الاصطناعي إلى العام المقبل. وقال الرئيس التنفيذي للشركة تيم كوك ، خلال مكالمة جماعية بشأن نتائج الأرباح: "نحن منفتحون جداً على الاندماج والاستحواذ الذي يسرّع وتيرة تنفيذ خريطة طريقنا"، موضحاً أنّ "آبل" غالباً ما تستحوذ على شركات صغيرة، لكنها ليست متمسكة بحجم معين للصفقات. وأضاف كوك أنه لا يوجد إعلان وشيك بهذا الصدد، إلا أنّ الشركة تزيد بشكل كبير استثماراتها في الذكاء الاصطناعي. وتأتي هذه التصريحات في وقت تتسابق شركات منافسة مثل "غوغل" على دمج أنظمتها للذكاء الاصطناعي، مثل "جيميني"، داخل الهواتف الذكية التي تعمل بنظام أندرويد، بما في ذلك هواتف سامسونغ، المنافس الرئيسي لـ"آبل". وجاءت تصريحات كوك عقب إعلان نتائج "آبل" المالية للربع الثالث، والتي أظهرت زيادة حادة في الأرباح مدفوعة بمبيعات قوية لهواتف آيفون، ساعدت في تعويض جزء من عبء الرسوم الجمركية الأميركية. وسجلت شركة آبل أرباحاً صافية بلغت 23.4 مليار دولار خلال الربع الثالث، مقارنة بـ21.4 مليار دولار في الفترة نفسها من العام الماضي. وكانت الشركة قد قدّرت في وقت سابق أنّ الرسوم الجمركية ستكلفها نحو 900 مليون دولار خلال الربع، إلا أن كوك أوضح أنّ العبء الفعلي كان أقل، وبلغ 800 مليون دولار. أما في ما يخص الربع الحالي، فتتوقع "آبل" أن ترتفع التكاليف المرتبطة بالرسوم الجمركية إلى نحو 1.1 مليار دولار. وارتفعت إيرادات الشركة بنسبة 10% على أساس سنوي لتصل إلى نحو 94 مليار دولار، وأشار كوك، في مقابلة مع شبكة "سي إن بي سي" الأميركية، إلى أن نحو 1% من هذه الزيادة تعود إلى مشتريات مسبقة أجراها المستهلكون قبل الزيادات المتوقعة في الرسوم الجمركية. ويستمر قطاع هواتف آيفون في لعب دور المحرك الرئيسي لنمو الشركة، إذ سجّل نمواً بنسبة 13% ليصل إلى نحو 44.6 مليار دولار، متجاوزاً بشكل كبير توقعات المحللين التي بلغت 40 مليار دولار. ويُعد آيفون المنتج الأهم لشركة آبل بفارق كبير عن باقي منتجاتها. وتجدر الإشارة إلى أن أجهزة آبل تُصنَّع في الغالب في دول آسيوية مثل الصين والهند وفيتنام، وقد تم فرض رسوم جمركية متزايدة على واردات هذه البلدان. وكان كوك قد صرّح قبل ثلاثة أشهر بأن نحو نصف هواتف آيفون التي تُباع في الولايات المتحدة تُشحن الآن من الهند. اقتصاد دولي التحديثات الحية إجراء من "آبل" لتهدئة مخاوف أوروبا من الاحتكار الذكاء الاصطناعي في قلب سباق عمالقة التكنولوجيا في السنوات الأخيرة، بات الذكاء الاصطناعي محط تركيز رئيسي لعمالقة التكنولوجيا حول العالم، إذ تسعى الشركات الكبرى مثل آبل وغوغل ومايكروسوفت وأمازون إلى تعزيز مكانتها عبر دمج هذه التقنية في منتجاتها وخدماتها. وقد أصبح هذا السباق أكثر احتداماً منذ إطلاق نماذج لغوية متقدمة مثل تشات جي بي تي من شركة أوبن إيه آي، و"جيميني" من "غوغل"، الأمر الذي غيّر توقعات المستخدمين من أدوات المساعدة الذكية، وأعاد رسم خريطة الابتكار التكنولوجي. وبالرغم من أنّ "آبل" كانت من أوائل الشركات التي قدمت مساعدًا صوتيًا ذكيًّا مع إطلاق "سيري" عام 2011، فإنها واجهت في السنوات الأخيرة انتقادات بشأن تخلفها عن المنافسة في مجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، مقارنة بما حققته "مايكروسوفت" عبر شراكتها مع "أوبن إيه آي"، أو "غوغل" من خلال إدماج نماذجها في محرك البحث ونظام أندرويد. ورغم هذا التأخر النسبي، فإنّ "آبل" معروفة بحرصها على التمهّل في تبنّي التقنيات الجديدة، مفضّلة الاعتماد على استراتيجيات قائمة على التكامل العميق بين العتاد والبرمجيات، مع التركيز على خصوصية المستخدم. ويعتقد مراقبون أن تأجيل إطلاق نسخة "سيري" المحسّنة المدعومة بالذكاء الاصطناعي إلى عام 2026 يعكس سعي الشركة لتقديم تجربة متكاملة وآمنة تتوافق مع معاييرها الصارمة. في المقابل، بدأت "آبل"، منذ العام الماضي، بإرسال إشارات واضحة إلى نيتها دخول السباق بقوة. فقد استحوذت بهدوء على عدد من الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، وخصصت استثمارات متزايدة لدعم أبحاثها، كما أعلنت خلال مؤتمر المطورين في يونيو/ حزيران 2025 عن مبادرة "Apple Intelligence"، وهي حزمة من الميزات الذكية التي ستدمج في نظامي iOS وmacOS، على أن تصل بشكل تدريجي للمستخدمين. هذه التحركات تشير إلى أنّ "آبل" لم تخرج من سباق الذكاء الاصطناعي، بل تستعد لدخوله بأسلوبها الخاص، مع احتمالات كبيرة لصفقات استحواذ استراتيجية قد تُحدث تغييرات جذرية في القطاع، خاصة إذا ما قررت الشركة دمج تقنية الذكاء الاصطناعي بعمق داخل أجهزة آيفون، ما يمنحها تفوقاً فريداً في تجربة المستخدم. (أسوشييتد برس، العربي الجديد)

الكويت... كيان ضخم لجذب الاستثمارات برأس مال 163 مليار دولار
الكويت... كيان ضخم لجذب الاستثمارات برأس مال 163 مليار دولار

العربي الجديد

timeمنذ 9 ساعات

  • العربي الجديد

الكويت... كيان ضخم لجذب الاستثمارات برأس مال 163 مليار دولار

تسلط دراسة الكويت تأسيس كيان استثماري ضخم تحت مسمى "شركة الكويت الاستثمارية" برأس مال يبلغ نحو 163 مليار دولار، الضوء على اتجاه البلد الخليجي نحو دعم تنفيذ مشاريع عملاقة في مجالات الطاقة والبنية التحتية والنقل والمدن الذكية والمناطق الصناعية، وهو ما بلغ صدى الاهتمام به إلى تقارير أميركية وأوروبية حديثة، حيث اعتبرها عديد الخبراء تحولا نوعيا في المسار التنموي الكويتي، يحمل في طياته إمكانات استثنائية لمستقبل الاقتصاد الوطني والمنطقة ككل. فإطلاق كيان بهذا الحجم من شأنه أن يقلص العبء المالي على الموازنة الحكومية بنسبة تصل إلى 30% بفضل استقطاب استثمارات خاصة وأجنبية تقدر قيمتها بنحو 33 مليار دولار خلال السنوات القليلة المقبلة، بحسب تقرير نشرته منصة GDN الإخبارية. ومن المتوقع أن تحقق الشركة بحلول عام 2030 عوائد سنوية تتجاوز ثلاثة مليارات دولار، وفرص عمل تقدر بنحو 50 ألف فرصة مباشرة، بحسب التقرير ذاته، والذي عزا ذلك إلى تصاعد مكانة الكويت مركزاً إقليمياً للتجارة والاستثمار، لافتا إلى أن جزءا كبيرا من عائدات هذه الشركة ستنعكس مباشرة في تعزيز الاقتصاد الكويتي وترسيخ سياسة تنويع مصادر الدخل بعيدا عن الاعتماد التقليدي على النفط، وهي إحدى أبرز الأولويات الاقتصادية التي لطالما أوصت بها منظمات دولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي. ويتكامل هذا التوجه مع الجهود الحكومية لإعادة هيكلة سوق العمل وتشجيع الكويتيين على الانخراط في القطاع الخاص والابتعاد عن التوظيف الحكومي التقليدي، حيث تشير خطة الشركة إلى أن معظم الفرص الجديدة ستكون في قطاعات ذات عائد وقيمة مضافة عالية مثل الطاقة المتجددة والصناعات التحويلية وتطوير البنية التحتية. اقتصاد عربي التحديثات الحية جدل يثيره قانون تملك الأجانب في الكويت وإزاء ذلك، تتوقع تقارير البنك الدولي الخاصة المحدثة بشأن الكويت تعافي اقتصادها بنمو يصل إلى حوالي 2.2% عام 2025، مقارنة بانكماشات سابقة خلال 2023 و2024. غياب المعايير القياسية في هذا الإطار، يشير الخبير الاقتصادي محمد رمضان، في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن المبادرة الحكومية الجديدة بإنشاء شركة برأس مال قدره 50 مليار دينار كويتي (الدينار = 3.268 دولارات)، ليست الأولى ضمن وعود بشأن مشاريع وطنية تهدف إلى خلق فرص عمل في القطاع الخاص وتحفيز التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات الأجنبية. ورغم التشابه الكبير في الخطاب مع خطط التنمية السابقة، فإن الشكل الجديد لهذه المبادرة يتمثل في تجميع هذه الأهداف تحت مظلة "شركة واحدة"، تُكلّف بتنفيذ مشاريع بنية تحتية متنوعة. ويعتبر رمضان أن تحويل هذه المهام إلى كيان شركاتي قد يكون خطوة مختلفة من حيث الشكل، لكنه يبدي تشككه في مدى فعاليتها مقارنة بالأساليب التقليدية للإنفاق الحكومي، التي كانت تنفذ من خلال الوزارات والهيئات العامة، مشيرا إلى أن النجاح لا يقاس فقط بحجم رأس المال، بل يعتمد جوهريا على طبيعة المشاريع وآليات التنفيذ وشفافية الإجراءات، إضافة إلى مدى قدرة الشركة على جذب شركاء استراتيجيين من القطاع الخاص المحلي والأجنبي. تحديات عديدة مع عدم وضوح الرؤية حول الجدول الزمني المحدد لإنجاز المشاريع، أو المعايير التي سيقاس بها أداء الشركة المزمع تأسيسها، مثل حجم الاستثمارات الجاذبة أو مدى تخفيف العبء المالي عن الدولة، يرى رمضان أنه من الصعب جدا التنبؤ بنتائج تأسيس الشركة في المدى القريب، لافتا إلى أن غياب جدول زمني واضح على مدى السنوات الخمس المقبلة وعدم تحديد مؤشرات أداء قابلة للقياس يجعل من التقييم الموضوعي أمرا مستبعدا في هذه المرحلة. أسواق التحديثات الحية بورصة الكويت تستعد لإدراج صناديق المؤشرات والصكوك في 2025 ويُضيف رمضان أن تجارب سابقة للدولة في محاولات تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري إقليمي أو إطلاق مشاريع تنموية ضخمة لم تحقق النتائج المرجوة، سواء من حيث جذب الاستثمارات أو خلق فرص عمل مستدامة، وبناء على هذه التجارب يبدي تحفظا حول قدرة الشركة المزمع تأسيسها على تجاوز العقبات التي واجهت المشاريع المماثلة، خاصة في ظل بيئة تنظيمية معقدة، وغياب آليات تنفيذ فعالة، وتباطؤ في اتخاذ القرار. ويرى رمضان أن نجاح مشروع كهذا يرتبط بقياس عدد الوظائف التي سيتم توفيرها في القطاع الخاص، ومدى تحقيقها بالكفاءة التي يُعلن عنها إعلاميا من عدمه، مشيرا إلى أن بعض القضايا المتعلقة بآلية تنفيذ المشروعات ودور وزارة المالية في الإشراف المالي ما زالت قيد الدراسة، ما يوحي بعدم اكتمال الصورة التشغيلية للشركة حتى الآن. ويخلص رمضان إلى أن الحكم على نجاح أو فشل هذه المبادرة لا يزال مبكرا، خاصة في ظل غياب تفاصيل جوهرية حول الهيكل التنظيمي، وآليات الرقابة، ونظام الشراكة مع القطاع الخاص، مؤكدا أن بعض المشاريع قد يتم تنفيذها بنجاح وتشكل نقلة نوعية، لكن تحقيق الأهداف الكبرى، مثل تحويل الكويت إلى مركز اقتصادي إقليمي، أو خفض الاعتماد على النفط، يبقى أمرا معقدا يتطلب أكثر من مجرد تأسيس شركة كبيرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store