logo
أستاذ قانون دولي: إعلان "الدعم السريع" تشكيل حكومة موازية بالسودان يهدد استقرار البلاد

أستاذ قانون دولي: إعلان "الدعم السريع" تشكيل حكومة موازية بالسودان يهدد استقرار البلاد

فيتومنذ 4 أيام
قال الدكتور أيمن سلامة، أستاذ القانون الدولي: إن إعلان قوات "الدعم السريع" عن تشكيل حكومة موازية في السودان يُعد تطورًا خطيرًا له تداعيات قانونية وسياسية قد تؤدي إلى المزيد من التوتر والصراع في البلاد.
وأضاف أن هذا الإعلان لا ينسجم مع مبادئ القانون الدولي، ويُعد تهديدًا للوحدة والسيادة السودانية.
وأوضح الدكتور سلامة أن القانون الدولي لا يعترف بأي حكومة موازية ككيان شرعي يمثل الدولة السودانية. وتتمثل الدولة المعترف بها دوليًا في تلك التي تملك السيادة على أراضيها وحكومة مركزية تتمتع بالسلطة الفعالة. وفي حالات النزاعات الداخلية، تعتبر الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية مثل الجامعة العربية والاتحاد الأفريقي أي إعلان عن حكومة موازية من قبل جماعة مسلحة تهديدًا خطيرًا لوحدة الدولة، ويزيد من تعقيد الأوضاع بدلًا من أن يساهم في الحل.
وأشار سلامة إلى أن الأمم المتحدة ومجلس الأمن قد حذرا من أن مثل هذه الخطوات "تخاطر بتفاقم الصراع، وتؤدي إلى تقسيم البلاد، وتفاقم الأزمة الإنسانية المتدهورة". كما دعا المجتمع الدولي إلى احترام سيادة السودان ووحدته، مؤكدين أن أي تعامل مع هذه الحكومة الموازية يُعتبر انتهاكًا لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي.
وأضاف الدكتور سلامة أن إعلان الحكومة الموازية سيؤدي إلى تفاقم الصراع المسلح، ويكرس الانقسام بين الأطراف المتحاربة، مما يرفع من حدة القتال ويزيد من احتمال نشوب مواجهة شاملة. كما يكرس هذا الإعلان تقسيم السودان إلى مناطق نفوذ خاصة، وهو ما يُضعف مفهوم الدولة الموحدة ويزيد من احتمالية تفككها.
وأشار إلى أن وجود حكومتين متنافستين في ظل الوضع الراهن يجعل أي محاولة للتوسط أو التوصل إلى حل سياسي أكثر تعقيدًا، إذ سيضطر الوسطاء للتعامل مع كيانين يزعم كل منهما الشرعية. وتوقع أن يؤدي تصاعد الصراع إلى تفاقم الأزمة الإنسانية، مع زيادة نزوح المدنيين وصعوبة وصول المساعدات الضرورية.
ولفت إلى أن القادة الذين يعلنون عن مثل هذه الحكومات الموازية قد يتحملون مسؤولية جنائية دولية، خصوصًا إذا ارتكبت قواتهم انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني.
وأوضح الدكتور سلامة أن إعلان حكومة موازية في هذا التوقيت يعكس تطلع "الدعم السريع" إلى السيطرة على مناطق معينة وإضفاء شرعية على تحركاته، وهو ما يرفضه الجيش السوداني والحكومة المعترف بها. ويعتبر هذا الإجراء بمثابة إعلان حرب سياسي يضيف إلى الحرب العسكرية الحالية، مما يعمق من دائرة العنف ويزيد من تعقيد التوصل إلى حل سلمي.
ونقدم لكم من خلال موقع (فيتو)، تغطية ورصدًا مستمرًّا على مدار الـ 24 ساعة لـ أسعار الذهب، أسعار اللحوم ، أسعار الدولار ، أسعار اليورو ، أسعار العملات ، أخبار الرياضة ، أخبار مصر، أخبار اقتصاد ، أخبار المحافظات ، أخبار السياسة، أخبار الحوداث ، ويقوم فريقنا بمتابعة حصرية لجميع الدوريات العالمية مثل الدوري الإنجليزي ، الدوري الإيطالي ، الدوري المصري، دوري أبطال أوروبا ، دوري أبطال أفريقيا ، دوري أبطال آسيا ، والأحداث الهامة و السياسة الخارجية والداخلية بالإضافة للنقل الحصري لـ أخبار الفن والعديد من الأنشطة الثقافية والأدبية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أخبار العالم : الأونروا تتهم الكيان الإسرائيلي بالتسبب في مجاعة غزة لأهداف سياسية
أخبار العالم : الأونروا تتهم الكيان الإسرائيلي بالتسبب في مجاعة غزة لأهداف سياسية

نافذة على العالم

timeمنذ 31 دقائق

  • نافذة على العالم

أخبار العالم : الأونروا تتهم الكيان الإسرائيلي بالتسبب في مجاعة غزة لأهداف سياسية

عربي ودولي 58 02 أغسطس 2025 , 08:19م المجاعة في غزة نيويورك - قنا أكد فيليب لازاريني المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا، أن المجاعة التي يشهدها قطاع غزة؛ نتيجة لمحاولات إسرائيلية متعمدة لاستبدال منظومة الأمم المتحدة بمنظومة أخرى ذات دوافع سياسية. وقال لازاريني في منشور على منصة إكس إن الوضع تفاقم بعد منع الأونروا من إدخال أي مساعدات إلى القطاع منذ 5 أشهر. وشدد على أن "تهميش الأونروا وإضعافها لا علاقة له بمزاعم "تحويل مساعدات غزة إلى جماعات مسلحة"، بل هو إجراء متعمد للضغط الجماعي ومعاقبة الفلسطينيين لمجرد عيشهم في غزة. وكانت الأونروا قد أكدت في بيان يوم أمس، أن لديها 6000 شاحنة محمّلة بالمساعدات عالقة خارج غزة وتنتظر الضوء الأخضر للدخول"، مشددا على ضرورة إيصال المساعدات عبر الطرق البرية بدلا من إسقاطها جوا.

وراء الأحداث كره اليونسكو وأخواتها!
وراء الأحداث كره اليونسكو وأخواتها!

بوابة الأهرام

timeمنذ 34 دقائق

  • بوابة الأهرام

وراء الأحداث كره اليونسكو وأخواتها!

قرر الرئيس ترامب الانسحاب للمرة الثانية فى ظل رئاسته من منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) والثالثة فى تاريخ أمريكا. كانت المرة الأولى فى عام 1984، خلال إدارة الرئيس رونالد ريجان وهو الانسحاب الذى ظل قائما حتى عام 2003. أما المرة الأولى لانسحاب ترامب من المنظمة فكانت فى ولايته الأولى فى عام 2017 وأصبح الانسحاب ساريا فى 2018. وأعاد الرئيس جو بادين أمريكا للمنظمة مرة أخرى بعد 5 أعوام، أى فى 2023، ليعود اليوم ترامب ويسحب أمريكا مرة أخرى من المنظمة. قد يكون ذلك فى إطار سياسته لإلغاء معظم ما قام به بايدن. قد يكون بسبب ما أعلنه من أن المنظمة منحازة ضد إسرائيل. المؤكد أن ترامب يكره المنظمات الأممية. يراها عبئا على أمريكا. يتساءل لماذا يدفع لتلك المنظمات بينما أمريكا لا تحتاج لها ولا تحصل منها على أى خدمات. كيف له أن يبقى فى منظمة يشارك فيها بـ 22% من ميزانيتها ولا يحصل منها على خدمات ولا تدعم موقف إسرائيل المدللة أمريكيا بينما تقبل عضوية فلسطين. كره ترامب لليونسكو هو مظهر أو عرض من أعراض كره النظام الدولى الراهن ومؤسساته التى صاغت ملامحه أمريكا نفسها عقب الحرب العالمية الثانية. يتصور ترامب أنه فى مهمة مقدسة ضد المؤسسات الأمريكية التى لم يمر على أى منها ولا يدين بالولاء لأى منها أيضا، وضد المؤسسات الأممية والاتفاقيات الأممية أيضا. انسحب من منظمة الصحة العالمية مبررا ذلك بأنه عقاب لها على دورها فى جائحة كورونا. وانسحب من اتفاقية باريس للمناخ. لا يكترث ترامب بتداعيات موقفه سواء من المؤسسات الأمريكية أو الأممية. يرى أن كل تلك المؤسسات لا تخدمه لجعل أمريكا عظيمة. أمريكا من وجهة نظره لن تكون عظيمة إلا إذا سارت على «روشة ترامب». السؤال الان: هل يمكن أن تصل تلك الأعراض بالرئيس ترامب لينسحب من الأمم المتحدة مثلا ليضرب النظام الدولى فى مقتل، أو بالأحرى يطلق عليه رصاصة الرحمة خاصة أن كثيرين غيره يرون أنه بات نظاما منتهى الصلاحية!.

عين على الأحداث الرسالة فُهمت
عين على الأحداث الرسالة فُهمت

بوابة الأهرام

timeمنذ 34 دقائق

  • بوابة الأهرام

عين على الأحداث الرسالة فُهمت

شكل الاجتماع الوزارى فى الأمم المتحدة بنيويورك بشأن التسوية السلمية للقضية الفلسطينية وحل الدولتين بمبادرة سعودية فرنسية - مع مقاطعة أمريكية إسرائيلية له - تحركا دوليا متناغما لنصرة الحق الفلسطينى. ومع أن هناك نحو 140 دولة تعترف بدولة فلسطين، لكن كان يغيب عن ذلك دول مؤثرة فى مقدمتها بريطانيا وفرنسا وكندا وأستراليا. وتوالت بيانات العواصم العالمية فى اعتزامها الاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة فى سبتمبر القادم. رحبت مصر بما أعلنته العواصم المختلفة وسط ترقب بما تسفر عنه اتصالات مكثفة تقوم بها واشنطن وعواصم غربية لوقف الحرب وسرعة تدفق المساعدات الإنسانية وإطلاق سراح الرهائن. ويواصل المبعوث الأمريكى ويتكوف تحركه لإيجاد صيغة لإنهاء الحرب وتيسير تدفق المساعدات الكافية وتأمينها. فى هذا السياق أعلن يوهان فاديفول وزير الخارجية الألمانى- الذى زار إسرائيل والضفة الغربية والأردن ـــ أن بلاده ستقدم 5 ملايين يورو لبرنامج الغذاء العالمى لدعم المساعدات للفلسطينيين إلى جانب افتتاح مستشفى ميدانى بمدينة غزة. وحذر إسرائيل من تعرضها لعزلة دولية مالم تتحسن الأوضاع هناك. ودعا تل أبيب لسرعة العودة للتعاون مع منظمات الأمم المتحدة لتأمين نقل وتوزيع المساعدات والتوقف عن سياسة ضم الأراضى والسعى للتهجير محذرا من خطر اتساع الهوة بين إسرائيل والاتحاد الأوروبى. وقال: من منطلق حرصنا على التزامنا التاريخى بأمن إسرائيل نرى أن عليها أن تتحرك الآن وليس لاحقا ، والالتزام بعدم التهجير وضم الأراضى. لقد آن آوان إنهاء الحرب. وأوضح أنه يرى أن رسالته قد فهمت.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store