
ذروة قياسية «هشة».. سياسات ترامب تثير القلق بالأسواق
تم تحديثه السبت 2025/6/28 11:28 م بتوقيت أبوظبي
بعدما وضعت مؤشرات وول ستريت هزة الرسوم الجمركية في أبريل/نيسان وراء ظهرها لتسجل مستويات قياسية مرتفعة، لا يزال المستثمرون حذرين من عملية صنع السياسات السريعة والفوضوية أحياناً.
وصعد المؤشر ستاندرد آند بورز 500 والمؤشر ناسداك المجمع إلى ذرى جديدة أمس الجمعة. ومع ذلك، لا يزال المتعاملون والمستثمرون حذرين مما قد ينتظرهم في المستقبل.
وأدت الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الثاني من أبريل/نيسان على الشركاء التجاريين الرئيسيين إلى اضطراب الأسواق المالية العالمية، ووضعت المؤشر ستاندرد آند بورز 500 على عتبة تصنيف السوق الهابطة عندما هوى المؤشر بنسبة 19% عند الإغلاق من أعلى مستوى إغلاق له على الإطلاق في 19 فبراير/شباط.
جاء الصعود الأحدث بعد أن أدى وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بين إسرائيل وإيران إلى وقف ضربات جوية متبادلة استمرت 12 يوماً، وأحدث قفزة في أسعار النفط الخام وأثار مخاوف من نمو التضخم. غير أن موجة من الارتياح سادت بعد تعامل ترامب مع موجة الذعر الأولى من الرسوم الجمركية التي اجتاحت الأسواق المالية، بتخفيف حدة خططه الأشد قسوة.
وقال جيه.بي مورغان تشيس في توقعات منتصف العام التي نشرها فريق الأبحاث العالمي التابع له يوم الأربعاء إن الوضع يتسم "بالضبابية الشديدة فيما يتعلق بالسياسات".
وقال آرت هوجان خبير الأسواق لدى بي. رايلي ويلث "لا أحد يرغب في ختام تعاملات الأسبوع بأن تميل محفظته الاستثمارية نحو مخاطرة... الجميع يدرك أنه في الوقت الذي تشعر فيه السوق بمزيد من اليقين والثقة، فإن إعلانا واحدا عن سياسة واحدة غير متوقعة ربما يغير كل شيء"، حتى إذا لم يشعل عاصفة نارية من النوع الذي شهدناه في أبريل/نيسان.
وقال جوزيف كوينلان خبير الأسواق في بنك أوف أمريكا إن جزءا من هذا الحذر من مؤسسات الاستثمار ربما يعود إلى مدى الصعود الذي بلغ 6% في المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بعد إعادة انتخاب ترامب في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ووصوله لذروته في فبراير/شباط.
وقال إن التركيز على إلغاء الضوابط التنظيمية والتخفيضات الضريبية وصفقات الشركات عزز الثقة والتفاؤل ثم اندلعت معارك الرسوم الجمركية.
ولا يزال كوينلان متفائلًا بشأن التوقعات للأسهم الأمريكية وبأن النظام التجاري العالمي الجديد ربما يؤدي إلى فتح الشركات الأمريكية لأسواق جديدة وتحقيق إيرادات وأرباح أعلى.
لكنه قال إنه لا يزال حذرًا إذ "ستظل هناك طفرات من التقلبات بسبب المجهول من السياسات".
وبشكل عام تراجع الآن مؤشر تقلبات السوق في.آي.إكس في بورصة شيكاغو كثيراً عما كان عليه في ذروة الاضطرابات التي أحدثها إعلان الرسوم الجمركية في أبريل/نيسان. ونزل المؤشر إلى 16.3 منخفضاً من ذروة بلغت 52.3 في الثامن من أبريل/نيسان.
أسواق غير مستقرة
قال جيف أوكونور رئيس هيكل السوق في الأمريكتين لدى منصة التداول المؤسسية (ليكويدنت) "يبدو أن عملاءنا أصبحوا غير حساسين إلى حد ما تجاه الأنباء، لكن السوق لا تزال غير مستقرة، ويدرك الجميع أن التداول يمكن أن يحدث بناء على أهواء مجموعة من 'منشورات وسائل التواصل الاجتماعي'".
ولا يظهر التداول في سوق عقود الخيارات علامة تذكر على نوع من النشوة التي ميزت ارتفاعات سوق الأسهم في الماضي القريب.
وقال ستيفانو باسكال رئيس أبحاث مشتقات الأسهم الأمريكية لدى باركليز "على الصعيد المؤسسي، نرى كثيرا من التردد في ملاحقة ارتفاع السوق".
وقال باسكال إنه على عكس المرات السابقة من موجات البيع الحادة في السوق، ابتعد المستثمرون المؤسسيون إلى حد كبير عن استخدام خيارات الشراء الصاعدة لدفع السوق إلى الارتفاع، في إشارة إلى الخيارات العادية التي تمنح الحق في الشراء بسعر وتاريخ مستقبليين محددين.
وفروق الأسعار بين العرض والطلب على عدد من الأسهم أعلى بكثير من المستويات التي شهدها أوكونور في أواخر 2024، في حين أن عمق السوق، وهو مقياس لحجم الطلبات المحتملة وعددها، لا يزال عند أدنى المستويات التي يمكن أن يتذكرها خلال العشرين عاما الماضية.
وقالت ليز آن سوندرز خبيرة استراتيجيات السوق لدى شركة (تشارلز شواب) "أفضل طريقة لوصف الأسواق في الشهرين الماضيين، حتى مع تعافيها، هي القول بأنها غير مستقرة". وذكرت أنها تشعر بالقلق من أن السوق قد تصل إلى "نقطة أخرى من التهاون" شبيهة بتلك التي شهدناها في مارس/آذار.
وأضافت سوندرز "هناك احتمال لأن نكون مهيئين لحركة هبوطية أخرى".
وقال مارك سبيندل كبير مسؤولي الاستثمار لدى (بوتوماك ريفر كابيتال) في واشنطن إنه ابتكر مصطلح "رئاسة سناب تشات" لوصف تأثير سياسات الرئيس المتغيرة باستمرار على الأسواق.
وأضاف سبيندل ملمحا إلى تقلبات ترامب في سياساته "يبدو وكأنه متداول يومي أكثر من كونه مستثمرا مؤسسيا طويل الأجل... في لحظة ما لن يتفاوض، وفي اللحظة التالية يتفاوض".
ومن أجل التأكد، ينظر المتداولون فيما يبدو إلى هذه التحولات السريعة في المسار على أنها إيجابية في الارتفاع الحالي، مما يشير إلى استعداد ترامب للالتفات إلى إشارات السوق.
وقال ستيف سوسنيك خبير استراتيجيات السوق لدى شركة (إنتراكتيف بروكرز) "في الوقت الحالي، على الأقل، فإن الأسهم على استعداد للتغاضي عن المخاطر التي تصاحب هذا الأسلوب وعدم وجود سياسات متسقة، وإعطاء الإدارة فرصة باعتبارها 'صديقة للسوق'".
aXA6IDE5Mi4yMjcuMTYzLjE2MSA=
جزيرة ام اند امز
US

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


سكاي نيوز عربية
منذ 34 دقائق
- سكاي نيوز عربية
ترامب يدفع نحو اتفاق غزة.. ومعظم القضايا العالقة تم حلّها
وأوضحت الصحيفة، نقلا عن مصادر مطلعة على عملية المفاوضات: "يعمل الرئيس دونالد ترامب على دفع صفقة محتملة تهدف إلى ضمان إطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، وإنهاء الحرب في غزة". وقال مسؤول أميركي: "نحن متفائلون بإمكانية التوصل إلى اتفاق". وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعا مع مجموعة صغيرة من الوزراء وكبار مسؤولي الدفاع في مقر القيادة الجنوبية للجيش الإسرائيلي، يوم الأحد، لمناقشة استمرار الحرب في غزة. وأوضحت الصحيفة: "من أبرز المواضيع التي نوقشت في الاجتماع مسألة ما إذا كان ينبغي لإسرائيل إرسال وفد إلى المحادثات المتوقع عقدها إما في مصر أو قطر". كما كشف مصدر مطلع على المفاوضات لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية أنه تم بالفعل حلّ ما يقارب 75 في المئة من القضايا العالقة خلال الأسابيع الأخيرة. وأضاف المصدر: "تشمل نسبة الـ 25 في المئة المتبقية مسائل رئيسية مثل الوضع الإنساني، ونهاية الحرب نفسها، والضمانات التي تطالب بها إسرائيل لمنع حماس من إعادة التسلح". من جهة أخرى، قالت صحيفة "إسرائيل هيوم"، مساء الأحد، إن الوزراء أعربوا عن تفاؤلهم بإمكانية التوصل إلى "اتفاق جزئي لإعادة الأسرى رغم تشدد حماس في مواقفها حتى الآن وعدم وجود أي مؤشرات على تقدم". وفي وقت سابق الأحد، قال نتنياهو: "سيتعين علينا حل الوضع في غزة وهزيمة حماس، وأعتقد أننا سنحقق كلا الهدفين".


العين الإخبارية
منذ 38 دقائق
- العين الإخبارية
تقرير مسرب يدفع ترامب للتفكير في إجبار صحفيين على كشف مصادرهم
لا يزال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب غاضبا من التقارير الأمريكية التي نشرت تسريبا لتقييم استخباراتي حول تأثير الهجوم على إيران. وكشف ترامب عن أنه يدرس إجبار الصحفيين الذين نشروا تفاصيل مُسرّبة من تقرير استخباراتي أمريكي يُقيّم تأثير الضربات العسكرية الأمريكية الأخيرة على إيران، على الكشف عن مصادرهم، مشيرًا إلى أن إدارته قد تُقاضي هؤلاء المراسلين ومصادرهم، وذلك وفقًا لما ذكرته صحيفة "الغارديان" البريطانية. وأشارت الصحيفة إلى مقابلة ترامب يوم الأحد مع ماريا بارتيرومو على قناة "فوكس نيوز"، والتي كرر فيها الرئيس الأمريكي تصريحاته بأن الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية في 21 يونيو/حزيران الجاري نجحت في شلّ البرنامج النووي الإيراني. وأصر ترامب على أن الهجمات الأمريكية دمرت مخزونات رئيسية من اليورانيوم المُخصّب، وذلك على الرغم من التقارير التي تؤكد أن إيران نقلت اليورانيوم قبل الضربات. ومرة أخرى، رفض ترامب التقييم الاستخباري المُسرّب الذي أشار إلى أن الضربات الجوية لم تعطل البرنامج النووي الإيراني إلا مؤقتًا، ووصفه بأنه غير كامل ومُتحيز. وكان التقرير، الذي تم تداوله بين المشرعين الأمريكيين ومسؤولي الاستخبارات، قد خلص إلى أن الضرر الناجم عن العملية الأمريكية، التي أُطلق عليها اسم "مطرقة منتصف الليل"، كان أقل بكثير مما ادعت إدارة ترامب علنًا. وهاجم ترامب المشرعين الديمقراطيين ووسائل الإعلام لمشاركتهم أجزاء من التحليل السري المُسرّب، ثم هدد بعواقب قانونية للمسؤولين. وخلال المقابلة، أشارت بارتيرومو إلى منشور ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي قبل أيام، والذي كتب فيه: "الديمقراطيون هم من سربوا المعلومات عن الرحلة المثالية إلى المواقع النووية في إيران.. يجب محاكمتهم!". وعندما كرر ترامب تلك الكلمات، حيث قال مجددًا وعلى الهواء مباشرة: "يجب محاكمتهم"، سألته بارتيرومو: "من تحديدًا؟"، فأجاب: "يمكنكم معرفة ذلك.. لو أرادوا، لعرفوا بسهولة". وخلال الأيام الأخيرة، استهدف ترامب شبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية وصحيفة "نيويورك تايمز" بسبب تغطيتهما للضربات، التي وصفها بأنها "غير وطنية"، وطرح إمكانية اتخاذ إجراء قانوني. وشرح ترامب خلال المقابلة كيف قد تسعى إدارته إلى الكشف عن مصادر التسريب، وقال: "تذهب وتسأل المراسل: 'الأمن القومي.. من الذي قدّمها؟'"، وأضاف: "أعتقد أننا سنفعل أشياء كهذه". وفي الولايات المتحدة، يحمي الدستور عمومًا الصحفيين من إجبارهم على الكشف عن مصادرهم، لكن هناك حدودًا لامتياز المراسل. وقبل تصريحاته لبارتيرومو، هدد ترامب بمقاضاة "سي إن إن" و"نيويورك تايمز" لنشرهما مقالات حول تقرير الاستخبارات. وفي رسالة إلى صحيفة "التايمز"، قال محامي ترامب إن المقال أضرّ بسمعة الرئيس، وطالب الصحيفة بسحبه والاعتذار عنه، ووصف الخطاب بأنه "كاذب" و"تشهيري" و"غير وطني". aXA6IDEwMy40Ny41NS4xMjQg جزيرة ام اند امز US


الاتحاد
منذ ساعة واحدة
- الاتحاد
مجموعة السبع تتوصل إلى تسوية مع أميركا بشأن الضريبة العالمية
أيدت دول مجموعة السبع تسوية مع الولايات المتحدة في الخلاف بشأن اتفاق على حد أدني للضريبة العالمية على الشركات الكبرى. وبحسب بيان صادر عن الرئاسة الكندية لمجموعة السبع بعد قمة عقدت هناك في وقت سابق من هذا الشهر، فإن الاتفاق يقضي بإعفاء الشركات الأميركية من الحد الأدنى للضريبة العالمية، على أن تخضع بدلاً من ذلك للضرائب بموجب نظام أميركي موازي. وقد تم الاتفاق على أن الترتيب الذي اقترحته واشنطن يضمن إحراز تقدم في مكافحة تحويل الأرباح الدولية. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أعلن، بعد عودته إلى منصبه في يناير، عدم سريان الحد الأدنى للضريبة العالمية على الشركات الكبرى في الولايات المتحدة. ويرى البيت الأبيض أن اتفاق الضريبة العالمية يعد مساساً غير مقبول بالسيادة الوطنية فيما يخص الشؤون المالية والضرائب. وتأتي فكرة الضريبة الدنيا ضمن إصلاح عالمي لنظام ضرائب الشركات تم الاتفاق عليه من جانب نحو 140 دولة من خلال منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية. وبموجب الاتفاق، يتعين على جميع الشركات متعددة الجنسيات التي تتجاوز إيراداتها السنوية 750 مليون يورو (880 مليون دولار) أن تدفع ضرائب بنسبة لا تقل عن 15%، بغض النظر عن مكان تحقيق الأرباح. ورحب وزير المالية الألماني لارس كلينجبايل بالتسوية التي تم التوصل إليها عقب محادثات مجموعة الدول الصناعية السبع الكبري. وقال كلينجبايل في بيان اليوم الأحد: «إن اتفاق مجموعة السبع يتيح لنا المضي قدماً في مكافحة الملاذات الضريبية، والتهرب الضريبي، وسياسات الإغراق الضريبي». وأضاف أن الولايات المتحدة لم تعد تعارض مبدأ الحد الأدنى للضريبة العالمية بحد ذاته، كما تم التخلي عن الإجراءات العقابية المخطط لها ضد الشركات الأوروبية.