logo
تهدئة «على الحافة» بالسويداء.. و«خروقات» تهدد بعودة العنف

تهدئة «على الحافة» بالسويداء.. و«خروقات» تهدد بعودة العنف

تم تحديثه الإثنين 2025/7/21 09:06 م بتوقيت أبوظبي
في اليوم الثاني من تطبيقه، بدا اتفاق وقف النار الذي وضع حدا لمواجهات دامية في السويداء صامدًا، باستثناء «بعض الخروقات»، التي أثارت تحذيرات من العودة لـ«مربع العنف».
وارتفعت حصيلة القتلى جراء أعمال العنف التي شهدتها محافظة السويداء في جنوب سوريا الى 1265، وفق ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان الاثنين.
وأحصى المرصد في عداد القتلى 505 مقاتل و298 مدنيا من الدروز، بينهم 194 «أُعدموا ميدانيا برصاص عناصر من وزارتي الدفاع والداخلية».
في المقابل، قتل 408 من عناصر وزارة الدفاع وجهاز الأمن العام، إضافة الى 35 من أبناء العشائر، ثلاثة منهم مدنيون «أعدموا ميدانيا على يد المسلحين الدروز». كما أسفرت غارات شنتها إسرائيل خلال التصعيد عن مقتل 15 عنصرا من القوات الحكومية.
وأوضح المرصد أن ارتفاع الحصيلة يعود الى توثيقه أعدادا إضافية من القتلى منذ اندلاع الاشتباكات في 13 يوليو/تموز حتى دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ الأحد.
انتشار الألغام
وحذرت مصادر ميدانية من الفصائل المحلية، في تصريحات لـ«السويداء 24»، «من انتشار ألغام وعبوات ناسفة، تركتها خلفها المجموعات الإرهابية في المناطق التي توغلت فيها بمحافظة السويداء، على جوانب الطرقات وأمام بعض البيوت».
المصادر دعت لتوخي الحذر وعدم التعامل مع أي جسم مشبوه، إلّا عبر المختصين في إزالة وتفكيك العبوات والألغام الناسفة، مشيرة إلى أنها «تواصل عمليات التمشيط في بعض المناطق، وتكتشف المزيد من الجثامين المكومة على جوانب الطرقات، والأجسام المتفجرة».
خروقات
ورصد المرصد السوري لحقوق الإنسان «خروقات»، وصفها بـ«الخطيرة» للاتفاق المبرم بين حكومة دمشق وتل أبيب، والذي جرى توقيعه مؤخرًا بوساطة أمريكية، في أعقاب إعلان وقف إطلاق النار في محافظة السويداء.
تتمثل الخروقات في وصول تعزيزات لقوات عسكرية تابعة لحكومة دمشق إلى الأطراف الشمالية الغربية من محافظة السويداء وعلى طريق دمشق – السويداء، إضافة إلى حدوث اشتباكات بأسلحة متنوعة (رشاشات ثقيلة وطائرات درون انتحارية) في مواقع متفرقة في ريف السويداء، في مؤشر ينذر بتجدد التوتر وعودة التصعيد.
ودارت اشتباكات على محور أم الزيتون شمالي مدينة شهبا في ريف السويداء، حيث سُجّلت تحركات عسكرية مكثفة، وأسقطت طائرة مسيرة أطلقها المسلحون على المناطق الدرزية.
وحذّر المرصد السوري من أن «استمرار هذه الخروقات قد يعيد المنطقة إلى مربع العنف، ويقوض الجهود الدولية المبذولة لاحتواء الأزمة»، داعيًا إلى «ضمان الشفافية في تنفيذ الاتفاق ومحاسبة المتورطين في خرقه».
وأشار المرصد السوري إلى أنه رصد «هجمات بطائرات مسيّرة حرارية استهدفت مدينة شهبا، مصدرها مجموعات مسلّحة تقاتل تحت مسمى عشائر البدو، ما أسفر عن إصابة 9 مدنيين بجروح متفاوتة».
تتزامن هذه الهجمات مع محاولات متكررة من قبل مجموعات العشائر والأمن العام لخرق الاتفاق المبرم، في ظل استمرار انقطاع الاتصالات بشكل شبه تام داخل المدينة، ما يزيد من حالة التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة، بحسب المرصد السوري.
وشاهد مراسل «فرانس برس» على مشارف السويداء أربع حافلات وسيارات خاصة تُجلي عائلات من البدو بينهم نساء وأطفال، خرجت باتجاه مراكز إيواء في محافظتي درعا المجاورة ودمشق بالتنسيق مع الهلال الاحمر العربي السوري.
وقال إن قوات الأمن السوري رفعت سواتر ترابية تفصل بين أطراف بلدة بُصر الحرير في درعا ومدينة السويداء ومحاور أخرى في ريف المدينة الغربي، بينما تجوّل خلفها عدد من العناصر، وبجانبهم عدد من مقاتلي العشائر بملابسهم التقليدية وأسلحتهم الخفيفة. وقد توزعوا تحت الأشجار وعلى جانبي الطريق.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية سانا عن محافظ درعا أنور الزعبي أن المحافظة "استقبلت نحو 200 عائلة من عائلات البدو التي كانت محتجزة في السويداء"، مشيرا إلى أنها تضمّ أكثر من ألف شخص تم توزيعهم على مراكز إيواء.
وقالت فاطمة عبد القادر (52 عاما) بعد خروجها وأفراد من عائلتها من مدينة السويداء مع عشرات آخرين من السكان البدو، لفرانس برس "نحن محاصرون منذ أيام لا نتمكن من الخروج بسبب إطلاق الرصاص والاشتباكات". وأضافت "خفنا من أن يدخل أحد الى منازلنا ويقتلنا".
وتضمن اتفاق وقف إطلاق النار فتح "معابر إنسانية بين محافظتي درعا والسويداء... لتأمين خروج المدنيين والجرحى والمصابين"، وفق الاعلام الرسمي. وتتهم السلطات مسلحين دروزا بارتكاب انتهاكات ضد السكان البدو في السويداء.
واندلعت الاشتباكات في 13 يوليو/تموز الجاري، بين مسلحين محليين وآخرين من البدو، وسرعان ما تطورت الى مواجهات دامية تدخلت فيها القوات الحكومية ومسلحو العشائر، وشنّت إسرائيل خلالها ضربات على محيط مقار رسمية في دمشق واهداف عسكرية في السويداء.
aXA6IDI2MDI6ZmFhNTpiMjc6MTU0OjoyIA==
جزيرة ام اند امز
PT
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

«اجتماع القادة» حول أوكرانيا.. كييف تترقب وأنقرة تضغط عبر الأثير
«اجتماع القادة» حول أوكرانيا.. كييف تترقب وأنقرة تضغط عبر الأثير

العين الإخبارية

timeمنذ 4 ساعات

  • العين الإخبارية

«اجتماع القادة» حول أوكرانيا.. كييف تترقب وأنقرة تضغط عبر الأثير

تحاول تركيا دفع محادثات إسطنبول حول السلام في أوكرانيا، إلى الخطوة التالية، وهي اجتماع على مستوى القادة يجمع قادة الأطراف المختلفة. وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجمعة، إنه ربما يتحدث مع نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأمريكي دونالد ترامب هذا الأسبوع. يأتي ذلك، وفق أردوغان، لمعرفة ما إذا كان بالإمكان عقد اجتماع قادة في إسطنبول لمناقشة الحرب في أوكرانيا، بعد أن التقى وفدان روسي وأوكراني في تركيا هذا الأسبوع. وذكر أردوغان لصحفيين بعد صلاة الجمعة: "بالاتصال مع بوتين وترامب هذا الأسبوع، سنرى ما إذا كان بإمكاننا جمع هذين الزعيمين في إسطنبول". وفي وقت سابق اليوم، قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن مفاوضين من كييف وموسكو بحثوا في إمكان عقد لقاء بينه ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال محادثاتهم في إسطنبول هذا الأسبوع. لكن الكرملين استبعد الجمعة عقد مثل هذا اللقاء في وقت قريب. مساع أوكرانية وتسعى أوكرانيا جاهدة لعقد لقاء بين الرئيسين، وأعربت عن أملها بأن يشارك فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي يمارس ضغوطا للتوصل إلى اتفاق ينهي الحرب بين الجانبين. أما فلاديمير بوتين، فقد أشار إلى أنه لن يكون مستعدا لهذه القمة إلا في "المرحلة الأخيرة" من المفاوضات. وقال زيلينسكي لصحفيين بينهم مراسلو وكالة "فرانس برس": "نحتاج إلى إنهاء الحرب الذي يبدأ على الأرجح بلقاء بين القادة"، مضيفا: "خلال مباحثات معنا بدأوا بمناقشة الأمر. هذا بحد ذاته تقدم باتجاه صيغة ما للقاء" محتمل. وخلال الجولة الثالثة من المفاوضات في إسطنبول الأربعاء الماضي، اقترح رئيس الوفد الأوكراني رستم أومروف، عقد الاجتماع بحلول نهاية أغسطس/آب، ما يتوافق إلى حد ما مع مهلة من 50 يوما حددها ترامب لبوتين لحل النزاع أو مواجهة عقوبات صارمة. لكن، لم يبدِ الجانب الروسي تفاؤلا بإمكانية عقد اجتماع وشيك، متحدثا عن تباين كبير في المواقف وعن الحاجة إلى الإعداد له "بعناية". وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، لصحفيين: "يمكن، بل يجب، أن ينهي اجتماع رفيع المستوى عملية التسوية بشكل حاسم.. لكن هل من الممكن إنجاز عملية على هذه الدرجة من التعقيد خلال 30 يوما؟ من الواضح أن ذلك غير مرجح". aXA6IDIzLjI3LjcwLjEwOCA= جزيرة ام اند امز US

قمة زيلينسكي وبوتين المحتملة.. هل يتراجع «القيصر» عن شرطه؟
قمة زيلينسكي وبوتين المحتملة.. هل يتراجع «القيصر» عن شرطه؟

العين الإخبارية

timeمنذ 8 ساعات

  • العين الإخبارية

قمة زيلينسكي وبوتين المحتملة.. هل يتراجع «القيصر» عن شرطه؟

تم تحديثه الجمعة 2025/7/25 02:10 م بتوقيت أبوظبي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يعلن بدء محادثات للبحث في لقاء محتمل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين لإنهاء أسوأ نزاع شرقي أوروبا. وقال الرئيس الأوكراني، اليوم الجمعة، لصحفيين بينهم مراسلون من وكالة فرانس برس: "نحتاج إلى إنهاء الحرب الذي يبدأ على الأرجح بلقاء بين القادة". وأضاف: "خلال مباحثات معنا بدأوا بمناقشة الأمر. هذا بحد ذاته تقدم باتجاه صيغة ما للقاء" محتمل. وجعلت أوكرانيا من هذا اللقاء الذي ترغب في مشاركة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيه، هدفا للمفاوضات الرامية إلى إنهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات. "المرحلة الأخيرة" أما الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، فقد أشار في السابق، إلى أنه لن يكون مستعدا لهذه القمة إلا في "المرحلة الأخيرة" من المفاوضات، والتي لم تسفر حتى الآن عن أي نتيجة. واليوم الجمعة، استبعد الكرملين عقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي خلال 30 يوما. وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين، إن من غير المرجح عقد مثل هذا الاجتماع بحلول نهاية أغسطس/ آب مثلما اقترحت أوكرانيا. وجدد بيسكوف وصفه لمواقف الجانبين التفاوضية بأنها "متعارضة تماما". وخلال الجولة الثالثة من المفاوضات في إسطنبول الأربعاء، اقترح رئيس الوفد الأوكراني رستم أومروف عقد الاجتماع بحلول نهاية أغسطس/ آب المقبل، بما يتوافق مع مهلة 50 يوما حددها ترامب لبوتين لحل النزاع أو مواجهة عقوبات صارمة. ومع ذلك، لا يبدو الجانب الروسي متفائلا بإمكانية عقد اجتماع وشيك، متحدثا عن تباين كبير في المواقف. ونقلت وكالة الأنباء الروسية تاس عن رئيس الوفد الروسي فلاديمير ميدينسكي قوله "يجب التحضير للاجتماع بعناية. حينها فقط سيكون ذا معنى". وفي الأثناء، تواصل روسيا التقدم ببطء على الجبهة، حيث قال الرئيس الأوكراني "إنهم يحاولون بالفعل تحقيق اختراق. لكنهم لم يحققوا أي اختراقات كبيرة" aXA6IDg1LjEyMC40NS4xMDIg جزيرة ام اند امز RO

بعد انسحاب إسرائيل وأمريكا.. توقعات باستئناف محادثات غزة الأسبوع المقبل
بعد انسحاب إسرائيل وأمريكا.. توقعات باستئناف محادثات غزة الأسبوع المقبل

العين الإخبارية

timeمنذ 8 ساعات

  • العين الإخبارية

بعد انسحاب إسرائيل وأمريكا.. توقعات باستئناف محادثات غزة الأسبوع المقبل

تم تحديثه الجمعة 2025/7/25 01:47 م بتوقيت أبوظبي غداة انسحاب الوفدين الأمريكي والإسرائيلي منها، من المتوقع أن تستأنف محادثات وقف إطلاق النار في قطاع غزة، الأسبوع المقبل. هذا ما نقلته قناة "القاهرة الإخبارية" عن مصدر مصري، اليوم الجمعة. ويوم أمس، أعلن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، أن واشنطن سحبت مفاوضيها من محادثات الدوحة حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، متهما حركة حماس بعدم التصرف "بحسن نية". وقال ويتكوف في بيان نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي "قررنا إعادة فريقنا من الدوحة لإجراء مشاورات بعد الرد الأخير من حماس والذي يظهر بوضوح عدم رغبتها في التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة". مضيفا "في حين بذل الوسطاء جهودا كبيرة، لا تبدي حماس مرونة أو تعمل بحسن نية". وأشار إلى أن واشنطن ستدرس الآن "خيارات أخرى لإعادة الرهائن إلى ديارهم ومحاولة إيجاد بيئة أكثر استقرارا لسكان غزة"، دون إعطاء تفاصيل أكثر عن تلك الخيارات. وجاءت الخطوة الأمريكية، بعد ساعات من إعلان إسرائيل استدعاء مفاوضيها للتشاور. وكانت حماس أعلنت يوم أمس، أنها سلّمت الوسطاء "ردها ورد الفصائل الفلسطينية على مقترح وقف إطلاق النار". وقال مصدران فلسطينيان مطلعان على سير المفاوضات الأربعاء لوكالة فرانس برس إن حماس سلمت ردا ضمّنته تعديلات تشمل ضمانات لوقف إطلاق نار دائم مع إسرائيل. وأوضح أحدهما أن رد حماس "عالج بشكل رئيسي ملف دخول المساعدات إلى قطاع غزة وخرائط الانسحاب العسكري الإسرائيلي من قطاع غزة وضمانات الوصول إلى وقف الحرب بشكل دائم". محادثات طارئة بشأن غزة ومن المقرر أن تعقد بريطانيا وألمانيا وفرنسا، اليوم الجمعة، محادثات "طارئة" لمناقشة الوضع في قطاع غزة. اعتراف فرنسا ومع تصاعد الضغط للتوصل إلى اتفاق يضع حدا للحرب المستمرة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، ولمعاناة أكثر من مليوني فلسطيني في غزة، أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الخميس، أن بلاده ستعترف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، في سبتمبر/أيلول المقبل. وسارعت إسرائيل للرد على قرار ماكرون إذ قال رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إن هذا القرار "يكافئ الإرهاب" ويشكل تهديدا وجوديا لبلاده aXA6IDIxMi40Mi4xOTcuMTc0IA== جزيرة ام اند امز US

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store