
الأسد الأطلسى ياسين بونو.. الحارس الذى أسقط مانشستر سيتى وأدخل الهلال التاريخ
وُلد ياسين بونو فى أبريل ١٩٩١ بمدينة مونتريال الكندية لأبوين مغربيين، لكنه ما لبث أن عاد إلى المغرب واستقر فى مراكش، ليبدأ مسيرته الكروية مع فريق الوداد البيضاوى.
منذ صغره، كان واضحًا أن بونو لا يُشبه أقرانه، ليس فقط بطوله الفارع وردود أفعاله السريعة، بل بشخصيته الهادئة وشغفه بالتعلم والتطور.
فى سن مبكرة انتقل إلى أوروبا، حيث خاض تجارب فى الدورى الإسبانى عبر بوابة أتلتيكو مدريد ثم ريال سرقسطة وجيرونا، قبل أن يخطف الأضواء مع نادى إشبيلية، حيث صنع مجده الأكبر، وقاد الفريق الأندلسى للتتويج بلقب الدورى الأوروبى مرتين، وكتب اسمه بأحرف من ذهب، بعدما أصبح أول حارس عربى يُتوج بجائزة أفضل لاعب فى الدورى الإسبانى لشهر مايو.
فى صيف ٢٠٢٣، أعلن الهلال السعودى عن تعاقده مع ياسين بونو، فى صفقة وُصفت بأنها «الضربة الكبرى»، نظرًا لما يمثله من ثقل فنى وشخصية قيادية وخبرة دولية.
ورغم التشكيك فى قدرته على التأقلم فى الدورى السعودى، فإن بونو سرعان ما رد على المشككين، ليس فقط بتصدياته، بل بحضوره الذهنى وهدوئه تحت الضغط، ما جعل جماهير الهلال تعتبره الصفقة الأهم فى السنوات الأخيرة.
دخل الهلال مواجهة مانشستر سيتى كطرف يُنظر إليه باعتباره الأضعف، أمام فريق هو بطل أوروبا، مدجج بالنجوم والمدرب بيب جوارديولا، لكن بونو كانت له كلمة أخرى، ومنذ الدقيقة الأولى تعملق بونو أمام طوفان السيتى، كما كان له تصدٍ إعجازى تحدثت عنه صحف العالم أمام لاعب السيتى البرازيلى سافينيو، ليصل إلى ٢٣ تصديًا، وهو الأكثر فى البطولة، منها ١٠ فقط فى ليلة الفوز على السيتى.
ما يُميز بونو ليس فقط براعته فى التصدى، بل هدوؤه الغريب فى أصعب اللحظات، فهو لا يصرخ.. لا يلوّح بيده.. لا يُبالغ فى ردات الفعل، لأنه حارس يُشبه كبار اللعبة فى وقاره، لكنه يملك سرعة رد فعل مذهلة ورؤية استثنائية للتمركز، وهذه الصفات، إلى جانب خبرته الدولية مع منتخب المغرب فى كأس العالم ٢٠٢٢، حيث أسهم فى بلوغ نصف النهائى، جعلت منه حارسًا من طراز نادر.
بعد المباراة، تصدّر اسم ياسين بونو الترند العالمى، وأشادت به الصحف الأوروبية والعربية، وموقع «ماركا» الإسبانى وصفه بـ«المنقذ»، بينما كتب موقع «ليكيب» الفرنسى: «بونو يُسقط مانشستر سيتى وحده».
لقد أثبت ياسين بونو أنه ليس مجرد لاعب محترف انتقل إلى الدورى السعودى لإنهاء مسيرته، بل بطل حقيقى جاء لصناعة المجد وكتابة التاريخ، ففى ليلة ٣٠ يونيو، لم يكن ياسين بونو فقط حارس مرمى، بل كان الجدار الذى تحطم عليه حلم السيتى.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


نافذة على العالم
منذ 5 ساعات
- نافذة على العالم
ريناتو سانشيز يعود إلى باريس سان جيرمان بعد انتهاء رحلته مع بنفيكا
ريناتو سانشيز أعلن نادي بنفيكا البرتغالي رسميًا، في بيان اليوم السبت نهاية مغامرة ريناتو سانشيز مع الفريق، حيث انتهت فترة إعارته ليعود بذلك إلى باريس سان جيرمان، النادي الذي لا يزال يبحث عن مخرج جديد للاعب في أقرب وقت ممكن. وجاء في بيان بنفيكا: "خلال موسم 2024/2025، شارك لاعب الوسط المُتخرج من أكاديمية بنفيكا في 21 مباراة وسجل هدفًا، مساهماً في تتويج النادي بلقب كأس الرابطة للمرة الثامنة. نادي بنفيكا يتمنى التوفيق لريناتو سانشيز". وبحسب التقارير، يُعد نادي بشكتاش التركي من أبرز المهتمين بالحصول على خدمات بطل أوروبا لعام 2016.


بوابة الأهرام
منذ 6 ساعات
- بوابة الأهرام
فى نهائى مبكر لمونديال الأندية باريس سان جيرمان يهزم بايرن ميونيخ 2/صفر ويتأهل للمربع الذهبى
بطل أوروبا بـ9 لاعبين يؤكد تفوقه فى مباراة حافلة بالكفاح والأحداث المثيرة هدفان تم إلغاؤهما وحالتا طرد وإصابة مرعبة تغلب باريس سان جيرمان الفرنسى، بطل أوروبا، بتسعة لاعبين على بايرن ميونيخ الألمانى 2-0 فى الدور ربع النهائى من مونديال الأندية فى أتلانتا، وبلغ نصف النهائى. سجل ديزيريه دويه فى الدقيقة الثامنة والسبعين والبديل عثمان ديمبيليه فى السادسة والتسعين هدفى سان جيرمان ، الذى أكمل المباراة بتسعة لاعبين إثر طرد المدافعين الإكوادورى وليام باتشو فى الدقيقة الثانية والثمانين والبديل لوكاس هرنانديز فى الدقيقة الثانية والتسعين . كما تعرض لاعب بايرن جمال موسيالا لاصابة قوية، وخرج من الملعب فى الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع من الشوط الأول . على ملعب «مرسيدس- بنز»، استحوذ بايرن فور بداية اللقاء على الكرة بفضل ضغطه المكثف على أبطال أوروبا الذين افتقدوا لجهود نجمهم ديمبيليه ، أبرز المرشحين للفوز بالكرة الذهبية لأفضل لاعب فى العالم ، بعدما قرر مدربه الإسبانى لويس إنريكى إبقاءه مجددا على مقاعد البدلاء . وشهد الشوط الأول، الذى انتهى بنتيجة سلبية، سلسلة من الفرص الخطيرة للفريقين، حيث سدد دويه الكرة لكنها مرت خارج المرمى بعد تمريرة من الجورجى خفيتشا كفاراتسخيليا، ثم جاءت تسديدة ضعيفة من الفرنسى ميكايل أوليسيه، مهاجم بايرن، وأخرى لزميله فى الدفاع النمساوى كونراد لايمر مرتا فوق المرمى، وكانت هناك تصديات استثنائية من الحارسين الإيطالى جانلويجى دوناروما أمام أوليسيه ، ومانويل نوير بمواجهة «كفارا». عثمان ديمبيليه يحتفل بهدفه مع أشرف حكيمى > أ.ف.ب رابط دائم: وكاد المهاجم الانجليزى هارى كين أن يفتتح التسجيل لبايرن ، إلّا أن كرته مرت خارج المرمى فى الدقيقة 38، بينما وقف دوناروما سدا منيعا أمام لاعب خط وسط عملاق بافاريا موسيالا فى الدقيقة 41، الذى تعرض بعدها بثلاث دقائق لإصابة خطيرة بعدما التوى كاحله عند ملامسته الأرض ، ليغادر الملعب على حمالة، ويحلّ سيرج غنابرى بديلا له بعد العودة من الاستراحة.واعتقد المدافع الفرنسى دايو أوباميكانو أنه افتتح التسجيل لبايرن بعد ركلة حرة من مواطنه أوليسيه، إلا أن هدفه الرأسى ألغى بسبب وقوعه فى مصيدة التسلل (45+1 ).ثم واصل سان جيرمان إهدار الفرص فى الشوط الثانى مع المغربى أشرف حكيمى الذى سدد ركلة حرة ( 47 ) وكرة بعد دقيقة لبرادلى باركولا تصدى لها بسهولة نوير .وسدد أوليسيه كرة مرت فوق الحارس دوناروما (61) وأخرى تجاوزت العارضة (66)، بينما كاد نوير أن يقع فى المحظور حين مرر عن طريق الخطأ الكرة إلى كفاراتسخيليا، ثم أخطأ فى التصدى لها ، إلّا أن ديمبيليه الذى كان قد دخل للتو اندفع للأمام لكنه فشل بطريقة غريبة فى هز الشباك الألمانية ( 73 ).وافتتح دويه التسجيل لسان جيرمان بعدما أحبط البرتغالى جواو نيفيش هجمة مرتدة «بافارية» وتبادل الكرة مع حكيمي، ووجد دويه على حافة منطقة الجزاء ليسدد الأخير أرضية إلى القائم القريب لم يتمكن نوير من صدها ( 78 ).وطرد باتشو بالبطاقة الحمراء بعد ضربه ليون جوريتسكا إثر صراع على كرة عالية (82) ، قبل أن يطرد لاعب بايرن السابق هرنانديز فى الدقيقة الثانية من الوقت المحتسب بدل الضائع، بعدما ضرب بمرفقه البديل البرتغالى رافايل جيريرو.وبخلاف مجريات اللعب، نجح ديمبيليه، الذى كان قد أصاب العارضة قبلها بقليل، فى هز الشباك «البافارية» بقدمه اليمنى بعد عمل فردى رائع من حكيمى الذى تلاعب بثلاثة لاعبين فى الدقيقة السادسة والتسعين .وقد تفاقمت الدراما بعد احتساب الحكم ركلة جزاء على البرتغالى نونو منديش، لرفع قدمه عاليا أمام المخضرم توماس مولر، قبل أن يعود إلى حكم الفيديو المساعد «فار» ويلغى الركلة ويطلق صفارة النهاية، معلنا فوز بطل أوروبا .


بوابة الأهرام
منذ 6 ساعات
- بوابة الأهرام
فلومينينسى.. فريق «العواجيز» الذى أبهر العالـم
أطاح بوصيف أوروبا خارج المونديال.. وتغلب على «الهلال» المدجج بالنجوم الفريق البرازيلى استثناء لقواعد الكرة وعلوم الفيزياء.. وحارس مرماه بطل خارق ما هذا المستوى الذى يقدمه فريق فلومينينسى البرازيلى فى كأس العالم للأندية ؟! .. هذا الفريق الذى قلب كل الموازين وحطم كل التوقعات، وتأهل إلى الدور قبل النهائى فى مونديال الأندية، ليواجه تشيلسى الإنجليزى، بعد تفوقه على الهلال السعودى المدجج بالنجوم المحترفين فى دور الثمانية، ومن قبله أطاح بإنتر ميلان الإيطالى وصيف بطل أوروبا من دور الـ16 !! فلومينينسى بات الاستثناء لجميع قواعد كرة القدم الحديثة، فكيف لفريق من «العواجيز» نسبة لمتوسط أعماره التى لا تقل عن 35 وربما 37 عاما يستطيع أن يتلاعب بكبار أوروبا، ويقصى فريقين بقيمة الإنتر أوروبيا وبحجم الهلال الذى يضم لاعبين من الطراز الرفيع، فهل فعلاً «السن» مجرد رقم عند هذا الفريق الإعجازى، أم أن روح العائلة كما قال مدربه ريناتو جاوتشو ومدافعه المخضرم تياجو سيلفا، هى ما تحرك دوافعه وتجعله يستأسد فى جميع مبارياته. الحقيقة أننا أمام ظاهرة فريدة من نوعها اسمها «فلومينينسى»، هذا الفريق الذى يضم بين صفوفه أكبر اللاعبين سنا على الإطلاق بين أندية كأس العالم، حطم أسطورة «العمر الكبير» فلا أحد يتخيل أن يكون حارسه العملاق دايفسون لوبيز 45 عاما، ويتألق كما لو كان شابا فى منتصف العشرينيات، يتمتع بقوة ومهارة ومرونة خارقة ستمنحه بلا شك لقب أحسن حارس فى المونديال، وكان تألقه لافتا أمام إنتر ميلان ثم أمام الهلال، وكان أحد أهم مفاتيح وصول فريقه إلى المربع الذهبى. ولأن العمر مجرد رقم عند فلومينينسى، فلا تتعجب إذا ما علمت أن بعض أعمار لاعبى الفريق فى الدفاع: تياجو سيلفا 40 عاما، رينى 32 عاما، مانويل ميسياس سيلفا 35 عاما، وفى الوسط دى ليما هنريك 35 عاما، تياجو سانتوس 35 عاما، فينيسيوس ليما 32 عاما، صامويل إكزافى 35 عاما، وفى الهجوم ماركوس دا سيلفا كينو 35 عاما، جيرمان كانو 37 عاما. حتى القيمة السوقية للفريق تقدر بـ86.1 مليون يورو وفقًا لموقع «ترانسفير ماركت»، مقابل 161.6 مليون يورو لفريق الهلال السعودى، أى بمقدار النصف، إضافة إلى أن أعمار لاعبى الهلال وحتى إنتر ميلان أقل من فلومينينسى بعشرة أعوام على أقل تقدير. هذه بعض من قيمة لاعبى الهلال السعودى «عربى الهوية» لكنه «أوروبى الطراز»، ياسين بونو قادم من إشبيلية مقابل 21 مليون يورو، كوليبالى من تشيلسى 24 مليون يورو، لودى من مرسيليا 20 مليون يورو، حسن تمبكاتى من الشباب 36 مليون يورو، كانسيلو من مانشستر سيتى 35 مليون يورو، روبن نيفيز من وولفرهامبتون 60 مليون يورو، سافيتش من لاتيسو 40 مليون يورو، مالكوم من زينيت الروسى 60 مليون يورو، ليوناردو من بنفيكا 40 مليون يورو، وهناك ميتروفيتش 28 مليون يورو لكنه مصاب ولم يشارك، ومن خلف كل هؤلاء الإيطالى إنزاجى مدرب الفريق. المعادلة الصعبة من المعروف أن اللياقة البدنية تتناسب عكسيا مع العمر، بمعنى أنه كلما زاد العمر يقل معدل اللياقة، والعكس صحيح كلما صغر السن ارتفع معدل اللياقة، لكن أمام فريق فلومينينسى وقفت هذه المعادلة حائرة، فكيف اللاعبون تخطوا الـ35 عاما يتفوقون على فريق أصغر فى الأعمار، بل إن معدل الجرى والضغط العالى أعلى والتمرير أدق والمهارة أكبر، فهى معادلة غريبة حائرة لا يوجد لها تفسير، وربما الأمر المنطقى الوحيد هو أن غالبية لاعبى فلومينينسى من أمريكا الجنوبية، التى تتمتع بسحر ومهارة طبيعية، لا تحتاج سوى بعض التوجيه والعمل المنظم لاستغلالها بالشكل الأمثل، فالمهارة والقوة حاضرة. وكان ريناتو جاوتشو مدرب فلومينينسى، له دور محورى فى قيادة هذه المجموعة الرائعة من اللاعبين، فتعامل مع الهلال على قدر إمكانات منافسه، فقام بإيقاف أهم أسلحة الهلال «الكرات العرضية» رغم أن هدف الهلال من ركنية، وتعامل على أخطاء مدافعيه من خلال الحركة الخاطفة، فهدفا فلومينينسى جاءا طبق الأصل باستلام من الحركة مع قرار التصويب فى الزاوية البعيدة لبونو، وهى نقطة ضعف الحارس، فحركة الكرة وسرعة التمرير والضغط المباشر القوى، كانت أسلحة الفريق التى نجح بها فى إقصاء إنتر ميلان والهلال. وجسد فلومينينسى روح الإصرار والاجتهاد والإيمان بالنفس، فقدم أمتع المباريات وتخطى أقوى الفرق، ولا تتعجب إذا ما رأيت الفريق البرازيلى فى نهائى المونديال على حساب تشيلسى.