وزير الخارجية يندد بالإجراءات التعسفية التي فرضتها آلية الأمم المتحدة الجديدة
وأشار إلى أن عدم تلقي صنعاء أي رد من مكتب الأمين العام للأمم المتحدة على المراسلات، يتناقض بشكل صارخ مع المكانة الأخلاقية والمعنوية الرفيعة للأمين العام التي يحظى بها لدى الحكومة والشعب اليمني ، والذين طالما اعتبروه "صوتًا للعدل والإنسانية".
وتساءل وزير الخارجية والمغتربين :"كيف يمكن للأمين العام للأمم المتحدة أن يتجاهل استغاثات الشعب اليمني الذي يعاني من حصار جائر منذ عقد من الزمان؟".
وأوضح أن الإجراءات الجديدة لآلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش "UNVIM"، التي تشمل التفتيش المادي الكامل وفتح كل حاوية على حدة، وعدم السماح بمرور أي حاوية بدون وثائق مكتملة، ليست مجرد تحديثات، بل تصعيد خطير للحصار الخانق المفروض على اليمن.
واعتبر تلك الإجراءات، عقوبات جماعية تضاف إلى معاناة الشعب اليمني ، وتزيد من تعقيد تدفق السلع الأساسية والمساعدات الإنسانية التي هي شريان الحياة الوحيد لملايين اليمنيين ، مؤكدًا أن تحول آلية التحقق والتفتيش إلى أداة لتعقيد وإعاقة تدفق البضائع الحيوية هو تحريف خطير لدور الأمم المتحدة الإنساني، ويقوض تماماً الثقة في حياديتها وفاعليتها.
وحذر وزير الخارجية من أن الإصرار على تطبيق هذه الإجراءات "القاسية" في ظل الظروف الراهنة، لن يؤدي فقط إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن ، بل سينذر بتصعيد غير محمود العواقب يهدد الأمن والاستقرار في منطقة البحر الأحمر برمتها.
ولفت إلى أن تعطيل تدفق البضائع الحيوية وزيادة المعاناة الإنسانية يوّفر بيئة متوترة للغاية يمكن أن تقوض أي جهود رامية لتحقيق السلام الدائم.
وطالب الوزير عامر، الأمين العام للأمم المتحدة بإلغاء آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش "UNVIM" لانتفاء الحاجة إليها وعدم خدمتها للغرض الذي أنشئت من أجله، حتى يتم ذلك، مشددًا على أهمية إلغاء جميع الإجراءات المستحدثة المتشددة التي فرضتها الآلية مؤخراً، والعودة الفورية إلى الإجراءات التيسيرية التي تخدم الهدف الإنساني الأصلي للآلية، والتي تضمن تفويج الحاويات وفق الأولوية وتفتيشها بدون فتح كامل، خاصة البضائع غير المحظورة أو الواردة من مصادر موثوقة، لضمان سرعة وفاعلية تدفق السلع.
وجدّد وزير الخارجية التأكيد على أن استمرار تدفق البضائع ليس مجرد مطلب اقتصادي، بل هو ضرورة إنسانية ملحة لضمان الأمن الغذائي والدوائي للشعب ، معبرًا عن أمله في أن يدرك الأمين العام للأمم المتحدة خطورة الموقف ويتخذ الإجراءات اللازمة فوراً لإعادة آلية التحقق والتفتيش إلى مسارها الصحيح الذي يخدم التخفيف من معاناة الشعب اليمني ، لا زيادتها.
كما حذّر من أن استمرار صمت وتجاهل رسائل حكومة صنعاء ، لن يقبله الشعب اليمني ، ولن يخدم مساعي الأمم المتحدة في اليمن والمنطقة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


وضوح
منذ ساعة واحدة
- وضوح
مؤرخ إسرائيلي: ما يحدث في غزة إبادة جماعية متعمّدة
كتب / محمد السيد راشد في مقابلة مثيرة نشرتها صحيفة نيويورك تايمز، صرّح المؤرخ الإسرائيلي البارز 'عُمر بارتوف' أن ما تقوم به إسرائيل في قطاع غزة يُشكّل 'إبادة جماعية منهجية'، مؤكدًا أن الهدف الحقيقي من العمليات العسكرية لم يعد الرد على هجوم 7 أكتوبر، بل 'القضاء على غزة كمكان قابل للحياة، ومحو الهوية الجماعية للفلسطينيين'. تصريحات تحريضية وسياسات تجويع بارتوف، أستاذ دراسات الهولوكوست والإبادة الجماعية، ومَن وُلد في إسرائيل وخدم في جيشها، أوضح أن تحليله يستند إلى نمط العمليات العسكرية الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب، وإلى الخطاب السياسي الرسمي الذي وصف الفلسطينيين بـ'الحيوانات البشرية'، ودعا إلى تجويعهم وحرمانهم من الماء والغذاء. وأكد أن 'الإبادة الجماعية لا تعني بالضرورة قتل مليون شخص'، بل يكفي –بحسب تعريف الأمم المتحدة– استهداف جماعة بشرية بالعنف المنهجي والتجويع وهدم البنية التحتية التعليمية والثقافية لتُعتبر إبادة. الرهائن عقبة مؤقتة أمام التدمير الكامل وأوضح بارتوف أن وجود الرهائن الإسرائيليين هو العائق الوحيد أمام التوغّل الكامل في غزة، قائلًا: 'لو سلّمت حماس الرهائن، فإن إسرائيل لن تنسحب، بل ستُكمل عملية التدمير'، نافيًا أن يكون لدى الجيش الإسرائيلي أي اعتبارات إنسانية تُجاه المدنيين. مقارنة مع سياسات ما بعد الحرب العالمية الثانية ولدى سؤاله عن مقارنة الحرب على غزة بالقصف الأمريكي والبريطاني خلال الحرب العالمية الثانية، أشار بارتوف إلى أن الولايات المتحدة بعد احتلالها لألمانيا واليابان لم تسعَ إلى تدمير هذين البلدين، بل أطلقت خطة مارشال لإعادة الإعمار، على عكس إسرائيل التي 'لم تُبدِ أي نية لبناء مجتمع فلسطيني بعد الحرب'. الاحتلال يُفسد المجتمع والجيش معًا بارتوف تحدّث أيضًا عن تجربته الشخصية كضابط شاب خدم في غزة خلال سبعينيات القرن الماضي، قائلاً: 'كنت أشعر أنني محتل غير مرحّب به، وترسّخ داخلي قناعة بأن الاحتلال يُفسد المجتمع بأكمله'، مشيرًا إلى أن الجيش الإسرائيلي 'تغيّر جذريًا منذ ذلك الحين'. نزع الإنسانية وتحوّل المجتمع الإسرائيلي واعتبر المؤرخ الإسرائيلي أن أحد المؤشرات المركزية على الإبادة الجماعية هو 'نزع الإنسانية عن المجموعة المستهدفة'، وهو ما قال إنه أصبح جزءًا من الثقافة السياسية والمجتمعية في إسرائيل، حيث 'لم يعد معظم الإسرائيليين، بمن فيهم غير المتطرفين، يرون في الفلسطينيين بشرًا متساوين في الحقوق والكرامة'. 'لن يتكرر أبدًا'.. مجرد شعار فارغ؟ وعن تداعيات الحرب على صورة الهولوكوست عالميًا، عبّر بارتوف عن قلقه من أن ينتهي شعار 'لن يتكرر أبدًا' إلى مجرد طقس داخلي خاص باليهود، بسبب صمت المؤسسات اليهودية العالمية عمّا يجري في غزة، مما يُفرغ الذكرى من بعدها الإنساني الشامل. تحذير من الانزلاق نحو الاستبداد في ختام حديثه، حذر بارتوف من أن السياسات الإسرائيلية الحالية قد تؤدي إلى 'تحوّل إسرائيل إلى دولة استبدادية ذات نظام فصل عنصري مكتمل الأركان'، وهو ما سينعكس سلبًا –وفق رأيه– على الجاليات اليهودية حول العالم، التي تُحمَّل مسؤولية هذه السياسات بسبب تقديم إسرائيل نفسها باعتبارها ممثلًا لليهود عالميًا.


خبر صح
منذ 2 ساعات
- خبر صح
رانيا المشاط تسعى لتعزيز التعاون التنموي مع باربادوس ونيجيريا
على هامش مشاركتها في الاجتماع الوزاري العالمي الأول للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، الذي ينظمه مركز التجارة الدولية (ITC) التابع للأمم المتحدة في جنوب أفريقيا، اجتمعت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، مع السيدة ليزا كومينز، وزيرة الطاقة وتنمية الأعمال في باربادوس، وجوموكي أودوولي، وزيرة الصناعة والتجارة والاستثمار في نيجيريا. رانيا المشاط تسعى لتعزيز التعاون التنموي مع باربادوس ونيجيريا شوف كمان: هل ستتأثر إمدادات النفط بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران؟ التعاون التنموي مع باربادوس ونيجيريا تضمنت اللقاءات مناقشة فرص التعاون بين مصر وباربادوس ونيجيريا في مجالات التنمية المستدامة والطاقة والتجارة والاستثمار، كما تم بحث سبل دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتعزيز الجهود المشتركة لتحقيق النمو الاقتصادي في الدول النامية. استعرضت الوزيرة أيضًا مستجدات تنفيذ مبادرة 'بريدجتاون' التي تهدف إلى إصلاح النظام المالي العالمي، وزيادة تدفقات التمويل الميسر إلى الدول النامية، مما يسهم في دعم جهود التنمية ومواجهة التحديات الاقتصادية العالمية. اقرأ كمان: عجيبة تضع حقل أركاديا ويست في دائرة الإنتاج بقدرة 2500 برميل يوميًا في سياق متصل، وصلت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، إلى جنوب أفريقيا لتمثيل جمهورية مصر العربية في الاجتماع الرابع لمجموعة العمل الخاصة بالتنمية لمجموعة العشرين (DWG)، والاجتماع الوزاري لمجموعة العشرين حول التنمية، ضمن فعاليات رئاسة جنوب أفريقيا لمجموعة العشرين تحت شعار «التضامن، الاستدامة والمساواة». تشهد هذه الاجتماعات مشاركة ممثلين عن دول مجموعة العشرين، بالإضافة إلى عدد من المسؤولين الحكوميين وممثلي المنظمات الدولية المعنية، بهدف تبادل الخبرات وتعزيز التعاون لتحقيق تنمية شاملة ومستدامة على المستويين الإقليمي والعالمي. كما تشارك الدكتورة رانيا المشاط في الاجتماع الوزاري العالمي الأول للشركات الصغيرة والمتوسطة، الذي ينظمه مركز التجارة الدولية (ITC) التابع للأمم المتحدة، والذي يُعقد بالتزامن مع رئاسة جنوب أفريقيا لمجموعة العشرين. يركز الاجتماع على بناء شراكات استراتيجية عالمية لتعزيز فرص التجارة والتكنولوجيا والاستثمار للشركات الصغيرة والمتوسطة، مما يسهم في تسريع نموها ودمجها في الأسواق العالمية، وهو ما يمثل أولوية حيوية لدعم الاقتصاد العالمي وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة. تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب أكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، حرص الوزارة على تعزيز التعاون بين بلدان الجنوب وكذلك التعاون الثلاثي، استنادًا إلى الشراكات القوية مع المؤسسات الدولية، وتنسيق الجهود لنقل الخبرات المصرية في مجالات التنمية المختلفة للدول النامية ودول قارة أفريقيا، مشيرةً إلى أن العديد من المشروعات التي نفذتها مصر مع شركاء التنمية أصبحت نماذج رائدة في تحقيق التنمية المستدامة، كما أن التعاون بين بلدان الجنوب يعزز من آليات تبادل المعرفة والخبرات والبناء على الممارسات الناجحة، مما يمثل آلية رئيسية لدعم التنمية الاقتصادية وتسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة.


المصري اليوم
منذ 2 ساعات
- المصري اليوم
المقررة الأممية في فلسطين لـ«المصري اليوم»: مخطئ من يظن أن مصر ليست من بين أهداف إسرائيل
قالت مقررة الأمم المتحدة الخاصة المستقلة المعنية بحالة حقوق الإنسان في الأرض الفلسطينية المحتلة فرانشيسكا ألبانيز، إن إسرائيل قصفت سوريا ووسّعت وجودها هناك، وقصفت لبنان، وتوسّعت فيه أيضًا. ومن يظن أن مصر بمنأى عن هذا، فقط لأنها ليست ضمن الأهداف الحالية، فهو مخطئ. مصر، الأردن، العراق، اليمن.. لا أحد في مأمن حين توجد دولة تنتهك القانون الدولى بهذا الشكل السافر. وأضافت في حوار مع «المصري اليوم» ضمن سلسلة حوارات «مستقبل الشرق الشرق الأوسط»، إن الحل يتطلب وحدة الشعوب وتكامل نضالاتها. أتوقع من الدول العربية أن تعود إلى تقاليدها التاريخية في التوحد ضد دولة تنتهك القانون الدولى بشكل منهجى. اقرأ الحوار كاملا من هنا: وأشارت إلى أنه يجب أن يفهم الجميع أنه لا وجود لما يُسمى «إسرائيل الجيدة» و«إسرائيل السيئة في المستوطنات». الدولة الإسرائيلية بكل مؤسساتها ترتكب جرائم، وهى التي يجب أن تتحمّل العواقب. الآن هو الوقت الحاسم، وإلا فسيستمر القتل والتطهير العرقى بحق الفلسطينيين. ألبانيز، المحامية الحقوقية الإيطالية، تعد الأولى تاريخيا التي يفرض عليها دولة عضو في الأمم المتحدة، وهي الولايات المتحدة الأمريكية، عقوبات من شأنها تقويض حركتها وتهدف لعزلها عن منصبها، تعد من أهم المرشحين لجائزة نوبل للسلام هذا العام في مواجهة دونالد ترامب الرئيس الأمريكي والداعم لإسرائيل. «حوارات مستقبل الشرق الأوسط» سلسلة حوارية أطلقتها «المصري اليوم» في نوفمبر من العام الماضي، تنشر كل خميس لاستشراف الرؤى والأفكار والأراء حول المنطقة حيث شارك فيها أكثر من 30 خبير ومسؤول عربي ودولي من أبرزهم الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، والمبعوث الأمريكي السابق للشرق الأوسط دينيس روس، ووزير شؤون الشرق الأوسط في الحكومة البريطانية طارق أحمد، بجانب العديد من الوزراء والدبوبلوماسيين والخبراء في مراكز الفكر والدراسات السياسية والاستراتيجية حول العالم.