
أخبار مصر : فضل الموت في شهر محرم.. هل هو حسن خاتمة لضحايا حادث المنوفية؟
السبت 28 يونيو 2025 06:40 صباحاً
نافذة على العالم - لاشك أن هناك الكثير من الفضول لمعرفة فضل الموت في شهر محرم وهل هو علامة على حسن الخاتمة؟، خاصة بعد حادث الطريق الإقليمي بالمنوفية ، الذي راح ضحيته 19 من الأبرياء، الذين كانوا يسعون خلف لقمة العيش الحلال، حيث إن معرفة فضل الموت في شهر محرم قد يحمل بعضًا من البرد والسلام لقلوب ذويهم وقد أحرقتهم نيران الفراق، ومن هنا تنبع أهمية معرفة فضل الموت في شهر محرم وهل هو علامة على حسن الخاتمة؟.
فضل الموت في شهر محرم
ورد عن مسألة فضل الموت في شهر محرم وهل هو علامة على حسن الخاتمة؟، أنه لم يقف العلماء على ما يدل على كون الموت في شهر المحرم أو غيره من الأشهر الحرم له فضل معين أو ميزة على غيره من الشهور.
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على سؤال: ما هي علامات حسن الخاتمة؟ إن مَن مات في الأماكن المقدسة كالمدينة المنورة ومكة المكرمة وغيرهما، أو في أحد الأيام الفاضلة المباركة، كالموت في يوم مِن شهر رمضان، أو في ليلة الجمعة أو يومها، أو في يوم عاشوراء، أو في يوم عرفة -فإنه يُتَفَاءَلُ له بالخير، وفي ذلك دليل على حُسن الخاتمة.
ووأفادت بأنه بَيَّنَ النبيُّ صلى الله عليه وآله وسلم أنَّ التوفيق للعمل الصالح علامةٌ مِن علامات حُسن الخاتمة، فعن أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى إِذَا أَرَادَ بِعَبْدٍ خَيْرًا اسْتَعْمَلَهُ»، فَقِيلَ: وَكَيْفَ يَسْتَعْمِلُهُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «يُوَفِّقُهُ لِعَمَلٍ صَالِحٍ قَبْلَ الْمَوْتِ» أخرجه الأئمة: أحمد في "المسند"، والترمذي في "السنن"، والطبراني في "الأوسط"، والحاكم في "المستدرك" وصححه.
علامات حسن الخاتمة
وورد عن العلماء أن لحسن الخاتمة عدةَ علاماتٍ، منها: الموت ليلة الجمعة أو نهارها، واعتبروا ذلك دلالةً على سعادة المتوفى وحُسن مآبه؛ لأن الله تعالى يَقِيهِ فتنة القبر وعذابَه بموته يوم الجمعة أو ليلتها، فعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَا مِنْ مُسْلِمٍ يَمُوتُ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ إِلَّا وَقَاهُ اللهُ فِتْنَةَ الْقَبْرِ» أخرجه الأئمة: أحمد في "المسند"، والترمذي في "السنن"، والطبراني في "الأوسط" و"الكبير".
وجاء من علامات حسن الخاتمة أيضًا: أن يموت المسلم في شهر رمضان، حيث تُفتح أبواب الجنة، وتُغلق أبواب النار، وتُصَفَّد فيه الشياطين، فيكون ذلك أرجى لقبول عمل المسلم الذي وفقه الله تعالى للصيام والقيام وقراءة القرآن ومات على ذلك.
كما أنَّ الطاعات في رمضان تكون أرجى لقبول صاحبها، فإن التوفيق لها في غير رمضان كذلك من علامات حسن الخاتمة، كأن يموت الإنسان صائمًا، أو على لا إله إلا الله، أو يتصدق بصدقة ابتغاء وجه الله عز وجل، فقد ورد أن من مات على ذلك ختم له بخاتمة السعادة؛ لما ورد عن حذيفة رضي الله عنه قال: أسندتُ إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم صدري، فقال: «مَنْ قَالَ: لَا إِلَهَ إِلا اللهُ، ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ، خُتِمَ لَهُ بِهَا، دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ صَامَ يَوْمًا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ، خُتِمَ لَهُ بِهَا، دَخَلَ الْجَنَّةَ، وَمَنْ تَصَدَّقَ بِصَدَقَةٍ ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللهِ، خُتِمَ لَهُ بِهَا، دَخَلَ الْجَنَّةَ» أخرجه الأئمة: أحمد والبزار في "مسنديهما"، وأبو نعيم في "حلية الأولياء".
وورد من علامات حسن الخاتمة أيضًا: أن يموت المسلم يوم عرفة حال كونه مُحرِمًا مُلَبِّيًا؛ لما ورد عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: بَيْنَمَا رَجُلٌ وَاقِفٌ بِعَرَفَةَ، إذْ وَقَعَ عَنْ رَاحِلَتِهِ، فَوَقَصَتْهُ، أَوْ قَالَ: فَأَوْقَصَتْهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ: «اغْسِلُوهُ بِمَاءٍ وَسِدْرٍ، وَكَفِّنُوهُ فِي ثَوْبَيْهِ، وَلَا تُحَنِّطُوهُ، وَلَا تُخَمِّرُوا رَأْسَهُ؛ فَإِنَّهُ يُبْعَثُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مُلَبِّيًا»، وَفِي رِوَايَةٍ: «وَلَا تُخَمِّرُوا وَجْهَهُ وَلَا رَأْسَهُ» أخرجه الشيخان.
كما يُعدُّ الموت في الأماكن المقدسة كالمدينة المنورة ومكة المكرمة وغيرهما من علامات حسن الخاتمة، ولذلك نص الفقهاء على استحباب الدفن في مقابر الصالحين، وفي الأماكن الفاضلة، وقد نقل الإمام النووي في "المجموع" (5/ 118، ط. دار الفكر) استحباب طلب الموت في بلد شريف.
وأكدت دار الإفتاء أنَّ حُسن الظن بالناس بعد موتهم، والاستبشار لهم من الأمور المستحبة عمومًا، ولمن مات منهم في أيام أو أماكن مباركات خصوصًا، فيُستحب إذا مات المسلم في ليلة الجمعة أو يوم الجمعة أو في يوم عاشوراء أو في يوم عرفة أو في شهر رمضان أن يَتَفَاءل الناسُ له بذلك خيرًا، وأن يُرَغَّب في حضور جنازته.
هل الموت في الأشهر الحرم يؤدي إلى الجنة
ورد أن الإسلام في ثوابه وفي عقابه لا يَعرف إلا نوع العمل الذي يُباشره مَن آمَن به، نقرأ قول الله تعالى: (ألاّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى. وَأَن ليْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى. وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى. ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى) (النجم: 38 ـ 40).
ففي هذه الآيات يُصرِّح القرآن: أولاً :بأن خطأ أي إنسان يتحمَّله المُخطئ نفسه، ولا يتحمَّله إطلاقًا غيره، وثانيًا :بأنه لا يُحسَب للإنسان إلا سعْيُه هو في سبيل العمل الصالح، وأنه يُجزَى الجزاء الأوفَى عليه وحده، دون شيء آخر.
ومعنى ذلك: أن الإسلام لا يُدخِل زمانًا أو مَكانًا في جزاء الإنسان، إذا تُوفِّي في شهر مُعين أو يوم خاصٍّ، أو إذا تُوفِّي في مكان معين أو موضع بالذات. فالأيام كلها سواسية، والأمْكنة كلها واحدة، لا تُغيِّر ممَّا يتأسَّس عليه جزاء الإنسان شيئًا؛ إذْ إن ما يقوم عليه الجزاء هو العمل للإنسان، دون سواه مِن نسَبه، أو مكان وَفاته، أو زمان وِلادَتِهِ.
والقرآن وما فيه من مبادئ يُحدِّد منهج الحياة للمُؤمن به، كي يكون إنسانًا في سلوكه وفي علاقته بالآخرين معه في أسرته وفي مجتمعه، والإنسان في السلوك وفى العلاقة مع الآخرين معه هو الذي يُحب لنفسه، كما يحب لغيره، هو الذي يَكْظِمُ غَيْظَه مِن إساءةِ الآخرينَ، ويَعْفو عنهم، هو المُحسن لغيره، هو الذي لا يُشرِك بالله إِنسانًا، أو مُؤَسَّسةً أو حِزْبًا، أو صنَمًا معه في العِبادَة، هو الذي لا يُباشِر الجرائم الاجتماعية مِن قَتْلٍ للنفس بغير حقٍّ، واعتداء على الأعراض، والأموال، هو الذي لا يُباشر الزور والباطل، ولا يُشارك في لَغْوِ الأحاديث وتفاهات التافهينَ، فجزاء الله للإنسان إذن مُرتبط بما يُقدمه الإنسان لنفسه ولمُجتمعه من أعمال تعود بالخير والرضا النفسيِّ.
وشهور: رجب، وشعبان، ورمضان، تتحرك في أيامها على مَدار السنة الشمسية وفُصولها، قد تكون في الصيف وقد تكون في الخريف أو الشتاء، أو الربيع، ومعنى اعتبارها وإدخالها في تحديد جزاء الإنسان في الآخرة: أن الأيام ذاتها كلَّها لها دَخْل في ذلك. وهذا بَعيد كل البُعْد عن رُوح الإسلام وهدَفه فهو يَعتَبِر العمل الذي يقع في الأيام، وليستِ الأيام التي هي ظرف للعمل.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الاقباط اليوم
منذ 21 دقائق
- الاقباط اليوم
بسبب أزمة نفسية حادة.. انتحار مهندس سوداني من الطابق الرابع بالعجوزة
شهدت منطقة العجوزة بمحافظة الجيزة، واقعة مأساوية مؤسفة، حيث أقدم مهندس كمبيوتر يحمل الجنسية السودانية على إنهاء حياته قفزًا من الطابق الرابع من شرفة شقته، وذلك إثر مروره بأزمة نفسية حادة. تفاصيل الواقعة تلقى اللواء هاني شعراوي، مدير المباحث الجنائية بالجيزة، إخطارًا من المقدم أحمد فاروق، رئيس مباحث قسم شرطة العجوزة، يفيد بورود بلاغ بسقوط شاب من شرفة إحدى العقارات بالمنطقة. وبالانتقال إلى موقع الحادث، تبين أن المتوفي يبلغ من العمر 25 عامًا، سوداني الجنسية، ويعمل مهندس كمبيوتر، وأنه ألقى بنفسه من الطابق الرابع، وسقط صريعا في الحال. التحريات الأولية وكشفت التحريات الأولية، أن الشاب كان يعاني من تدهور شديد في حالته النفسية خلال الفترة الأخيرة، ولم يتم العثور على شبهة جنائية في الواقعة. وتم نقل الجسد إلى مشرحة المستشفى تحت تصرف النيابة العامة التي أمرت بانتداب الطب الشرعي لتشريح الجسد وبيان أسباب الوفاة بدقة، كما تولت النيابة التحقيق في الواقعة. وتُناشد الجهات المختصة المواطنين، خاصة من يعانون من أزمات نفسية، بطلب المساعدة وعدم الاستسلام للأفكار السلبية، حفاظًا على أرواحهم وسلامة أسرهم. تحذير ويحذر "موقع بصراحة الإخباري" من التخلص من الحياة، مناشدة من تراودهم مثل هذه الأفكار التوجه إلى طبيب نفسي في محاولة لحل مشكلاتهم، وما قد يتعرضون له والتفكير بإيجابية حول استمرارية الحياة التي منحها الله للإنسان، فلا بد من الذهاب إلى الطبيب المختص، وعرض أنفسهم على المعنيين لحل المشكلة، وعدم التطرق للأفكار الانتحارية التي تراودهم والذهاب إلى الطبيب المختص، وعرض أنفسهم على المعنيين لحل المشكلة. الدعم للمرضى النفسيين وتعمل الدولة على تقديم الدعم للمرضى النفسيين؛ من خلال أكثر من جهة خط ساخن، لمساعدة من لديهم مشاكل نفسية، أو رغبة في إنهاء الحياة، أبرزها الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية، بوزارة الصحة والسكان، لتلقي الاستفسارات النفسية والدعم النفسي، ومساندة الراغبين في التخلص من حياتهم، من خلال رقم 08008880700، 0220816831، طول اليوم.


الجمهورية
منذ 43 دقائق
- الجمهورية
هل يصح الوضوء مع وجود مستحضرات التجميل.. الازهر يُجيب
وأجاب عن ذلك الدكتور عطية لاشين، أستاذ الفقه ب جامعة الأزهر الشريف، موضحًا أن: * إذا كان لمستحضرات التجميل جرم يمنع وصول الماء إلى بشرة الوجه، ف الوضوء غير صحيح، ويجب إزالتها قبل الوضوء. * أما إن كانت لا تُشكّل طبقة عازلة، بل هي مجرد لون أو أثر لا يمنع وصول الماء، ف الوضوء صحيح ولا حرج فيه. وأضاف فضيلته أن لصحة الوضوء أركان الوضوء: النية. غسل الوجه. غسل اليدين إلى المرفقين. مسح بعض الرأس. غسل الرجلين إلى الكعبين. شروط صحة الوضوء: أن يكون الوضوء بماء طَهور، وهو الماء المطلق، كما قال الله تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا﴾ [الفرقان: 48] عدم وجود أي حاجز يمنع وصول الماء إلى البشرة. والخلاصة التى أكد عليها استاذ الفقه فى هذا الشأن التالى أن مستحضرات التجميل إن كانت تمنع وصول الماء إلى البشرة فهي حائل مبطل للوضوء. وإن لم تمنع، ف الوضوء صحيح ولا تُطلب إزالتها.

مصرس
منذ ساعة واحدة
- مصرس
مع شروق الشمس.. أفضل الأدعية لبداية يوم جديد
مع إشراقة شمس الصباح وبداية يوم جديد، يبحث كثيرون عن كلمات يفتتحون بها نهارهم بالتقرب إلى الله عز وجل، طمعًا في البركة والحماية والتوفيق. فتلك اللحظات الأولى بعد الاستيقاظ تُعد من أصدق الأوقات التي يرفع فيها المؤمن دعاءه بقلبٍ خاشعٍ ونفسٍ مقبلة على الأمل والعمل. وفي هذا التقرير، نستعرض باقةً من الأدعية المستحبة التي يمكن ترديدها في الصباح مع نسمات النهار الجديد، لتكون زادًا للروح وقوةً للقلب.الأدعية المستحبة في الصباحدعاء الاستيقاظ«الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور.»دعاء بدء اليوم«اللهم إني أسألك خير هذا اليوم وخير ما فيه وخير ما بعده، وأعوذ بك من شر هذا اليوم وشر ما فيه وشر ما بعده.»دعاء الحماية«اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، والعجز والكسل، والبخل والجبن، وضلع الدين وغلبة الرجال.»دعاء التوفيق«اللهم إني أسألك توفيقًا في عملي، ونجاحًا في أمري، ورضًا في قلبي، وسعادةً في نفسي.»أدعية أخرى يمكن ترديدها في الصباح:دعاء الاستغفار: «أستغفر الله العظيم الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه.»دعاء الحمد: «الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم، مالك يوم الدين.»دعاء الرضا: «اللهم إني رضيت بما قضيت علي، فاكتب لي الخير فيما يأتي.»فوائد الدعاء مع مطلع النهار يشير أهل العلم إلى أن الدعاء في الصباح له أثرٌ بالغٌ في حياة المسلم، فهو:يُعزز الإيمان واليقين بالله تعالى.يمنح النفس استعدادًا وحماسًا للعمل وبذل الجهد.يُحصّن الإنسان من الشرور والآفات.يبث في القلب شعورًا بالرضا والطمأنينة طوال اليوم.ولعل أجمل ما يبدأ به المؤمن يومه هو الذكر والدعاء، ليُصبح النهار شاهدًا له، وحياته مغمورةً برحمة الله وبركاته.