
قبلان: إذا وقعت الفتنة طار لبنان
وفي بيان له، اعتبر قبلان أنّ 'واقعنا اليوم مرّ للغاية، وحرائق المنطقة مشبعة بوقود الفتنة والتقسيم'، مشدداً على أنّ 'المعركة اليوم هي معركة الحفاظ على لبنان ومنع أي فتنة فيه، في ظل إصرارنا الدائم على الوحدة الإسلامية المسيحية، ورفض أي استثمار إعلامي في النزاعات الطائفية'.
وأكد أنّه 'لا فرق في هذا البلد بين ماروني وسني وشيعي ودرزي وعلوي وباقي الطوائف، والخلافات بين المكونات تبقى تفصيلاً أمام الكارثة التي تهدد أصل وجود لبنان'، لافتاً إلى أنّ 'الانقسام العربي والثقل الدولي المجنون يزيدان من هشاشة المنطقة، فيما بعض العرب يستثمرون بالخلافات بعيداً عن الوحدة العربية'.
وحثّ المفتي قبلان الدولة اللبنانية على 'استباق الأزمات ووأد الفتن'، داعياً إلى منع التحريض الإعلامي الطائفي، وتدشين سياسة وطنية جامعة، وتعبئة شعبية عابرة للطوائف والمناطق، موازاة مع تعزيز القدرات الأمنية واللوجستية لحماية الداخل.
وحذّر من تداعيات الارتهان للمشاريع الخارجية، قائلاً: 'اللحظة لحماية لبنان بعيداً عن الصفقات الدولية والإقليمية، خاصة أنّ واشنطن تطبق سياسات تمزيقية، وضماناتها لا تختلف عن ضمانات الجائع'، محذراً من تحوّل الخلاف السياسي إلى خلاف على الوطن.
وتابع: 'لبنان بلا وحدة وطنية، وقدرات داخلية، وثقة متبادلة بين الطوائف والمذاهب، لا يساوي شيئاً، والمنطقة تغلي من التحريض والتقسيم، وما يجري في غزة وصميم المنطقة يدخل ضمن المشروع الأميركي الجديد بعد فشل واشنطن في حربها على طهران'.
وختم قبلان بيانه بالقول: 'لبنان أمانة، وأي فشل سياسي يضعنا في قلب الفتن الطائفية والمحرقة الإقليمية. الحذر الحذر من لعبة الشوارع والفتنة المتنقلة، لأنها إذا وقعت لا سمح الله، طار لبنان'.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الجزائرية
منذ 41 دقائق
- الشرق الجزائرية
فضل الله: التطبيع سيسلب أوطاننا مزيداً من ثرواتها ومقدراتها
ألقى العلّامة السيد علي فضل الله محاضرة في المركز الإسلامي الثقافي في حارة حريك، تناول فيها موضوع «العدالة في الإسلام»، ثم أجاب عن أسئلة الحضور. في مستهلّ اللقاء، شدد على أن «العدل هو قيمة رسالية أساسية جاءت بها كل الأديان السماوية، بهدف تحقيق غاية سامية، إذ أراد الله تعالى للبشرية جمعاء أن تسير على قاعدة العدل في الحقوق والواجبات، بحيث يُعطى كل إنسان حقه من دون تمييز أو ظلم. مشيرا إلى أن الإسلام شدّد على أهمية العدل كضمانة لسلامة المجتمعات الإنسانية، وسعى من خلال تعاليمه وأحكامه إلى تجسيد هذا المبدأ في الواقع». ولفت إلى أن «منطق العدل لا يقتصر على نواحٍ محددة، بل يمتدّ ليشمل الأسرة والمجتمع والعمل والحكم، وسائر العلاقات اليومية بين الناس موضحا أن الإنصاف هو وجه من وجوه العدل، إذ يقتضي التجرد من التعصب والانحياز للنفس أو الأقارب»، مشيرًا إلى أن «كثيرًا من المواقف تتطلب من الإنسان أن يعترف بخطئه ويقرّ بحقّ غيره». ولفت إلى أن «الصدق هو جزء من جوهر العدالة، فهو لا يعني فقط قول الحقيقة، بل يشمل الوفاء بالعهود، والثبات على المبادئ، والابتعاد عن التزوير والخداع والكذب والنفاق». ورأى أن «الأمانة تفرض على الإنسان أن يكون صادقًا وأمينًا في نقل الحقيقة أو الكلمة أو الحدث أو الموقف، معتبرًا أن مشكلتنا في هذه المنطقة تكمن في تضخيم الشخصيات التي نحبّها، حتى يصل الأمر أحيانًا إلى حدّ التقديس، وفي المقابل إسقاط الشخصيات التي نختلف معها، وهذا أمر يتنافى مع تعاليم الإسلام، ومع الحقيقة والعدالة». ےوردا على سؤال قال: «تعوّدنا من الإدارة الأميركية أن تتكلم بأكثر من لغة، والرسالة التي أراد براك إيصالها هي انتزاع كل عناصر القوة من لبنان من دون تقديم أي ضمانات من قبل الكيان الصهيوني، رغم التزام لبنان والمقاومة بالاتفاق. وهو ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذا الانحياز الفاضح إلى جانب العدو مبديا استغرابه من حالة التخويف، سواء المصطنعة أو الحقيقية، والتي جرى تضخيمها بهدف زرع مشاعر اليأس والإحباط في نفوس اللبنانيين. هذه التهويلات تأتي في إطار الضغوط التي تُمارَس على لبنان لدفعه نحو القبول بالشروط المفروضة عليه». ودعا اللبنانيين إلى «الوعي، وتعميق العلاقة بين مكوّنات الوطن، وتحصينها بالإرادة والحكمة، وعدم الانجرار خلف الغرائز المذهبية والطائفية، والعمل جميعًا على صدّ كل محاولات نقل ما يحدث في سوريا إلى الداخل اللبناني». وحيّا «كل الجهود التي بُذلت لمنع انجرار أبناء هذا الوطن إلى الفتنة»، مشيدًا «بالقوى الأمنية التي تشكّل صمّام أمان في وجه كل من يسعى للعبث بأمن لبنان واستقراره». وردًا على «من يروّجون لفكرة أن التطبيع سيجلب الازدهار للمنطقة»، سأل: «هل استطاعت الدول التي طبّعت أن تنهض اقتصاديًا وماليًا، أم أنها غارقة في الديون؟ إن الكيان الصهيوني يسعى من خلال التطبيع إلى القضاء على كل مواقع القوة في هذه الأمة، والسيطرة على ثرواتها ومقدّراتها. فلا ينبغي أن ننخدع بالوعود أو بالكلام المعسول الذي يُردَّد هنا وهناك».


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
عودة حول ذكرى انفجار مرفأ بيروت: لبنان مدعو للحياة
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب ترأس متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عودة قداس الاحد في كاتدرائية القديس جاورجيوس، حيث ألقى عظة قال فيها: "من الضروري أن ندرك أن دعوتنا ليست طريقا مختصرا نلتف به حول مصاعبنا الحياتية، بل هي اتباع المسيح فيما نحن داخل ظلمة العالم، داخل الموت نفسه، لكي نصل إلى الملكوت. ولا عذر لدينا إذ إن كلمة الله تجسد متخذا جسدا مثلنا، وكإله تام وإنسان تام أظهر لنا أن الطريق إلى الحياة الأبدية هي طريق الصليب. لم نخلق لنكون خوافين أو فارغين روحيا، بل دعينا لنصبح آنية لنعمة الله لا توضع على الرف أو في متحف ليتأملها الناظرون، إنما آنية تستخدم لنقل الدواء الشافي لمحتاجه، أي لنقل المسيح ونعمة روحه القدوس". أضاف: "بعد أيام تطل علينا الذكرى الخامسة للتفجير الآثم الذي طال مدينتنا بيروت، عاصمة بلد مدعو للحياة، إلا أن كثيرين فيه يتعامون عن الحق والحقيقة ويصمتون، خوفا أو جبنا أو تواطؤا أو بسبب المصلحة". كذلك منطقتنا غارقة في الدماء والدموع والعالم أعمى، لا يرى موت الأطفال ولا يبصر عذاب الأبرياء لأنه مغموس بالشر والخطيئة وبعيد عن الله. هل مسموح تجويع البشر أو تهجيرهم من أرضهم أو قتلهم؟ ما الذي أعمى بصائر حكام العالم وأخرس ضمائرهم ليسكتوا عما يجري في أرض المسيح؟ وفي كل هذه المنطقة؟ أليس بعدهم عن الله وانغماسهم في مصالحهم"؟ اضاف: "قال لنا الرب يسوع: «أنا هو نور العالم، من يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة» (يو 8: 12). فهل يتخلى عاقل عن هذا النور الذي لا يعروه مساء من أجل مصلحة آنية؟ وبم سيجيب الله، الديان العادل، في يوم الدينونة الرهيب؟ عندما شفي الأعميان وأبصرا النور راحا يحدثان الجميع بمجد الله رغم تحذيره ألا يعلما أحدا. من عاين النور لا يخبئه ومن احتوى يسوع في قلبه لا يصمت عن الحق، بل ينبذ الشر ويحاربه ويحاذر الوقوع في فخاخ الشرير". وختم: "في تعاليمه وفي أعماله ابتغى يسوع أن نصير خليقة جديدة، أن يحل محل القلب الحجري فينا قلب لحمي محب ورحوم. فلنطهر قلوبنا وننق ذواتنا طالبين غفران خطايانا وشفاء نفوسنا صارخين بإيمان كالأعميين "إرحمنا يا ابن داود".


الديار
منذ ساعة واحدة
- الديار
"حذر من اللعبة الأميركيّة التي تريد الانتهاء من كيانية المنطقة"
اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أشار المفتي الجعفري الممتاز الشيخ أحمد قبلان في بيان، إلى أنه "بعد سلسلة الكوارث الإقليمية لم يعد لبنان القضية فقط، بل شريكاً بأرضية المنطقة للتأثير بإمكانات حماية لبنان وبلاد العرب من بالوعة الخراب الأوسطي الذي تقوده واشنطن عبر مشروع يضرب العرب بالعرب لصالح شركات استثمار أميركية إسرائيلية تريد الإنتهاء من عصر الكيانات العربية أو ما تبقى من سيادتها، وما نحتاجه موجة عربية صارخة بوجه مشاريع الذل والمهانة الأميركية، وحذارِ من الصمت الإقليمي، لأنّ اللعبة الأميركية تعمل على نسف بنية المنطقة وكياناتها، وهذه أخطر مقامرة إقليمية على الإطلاق، وأخطر منها إصرار واشنطن على تفكيك أخلاقية الدين عند العرب على الطريقة التي تخدم المشروع الإبراهيمي بصيغة النسخة الصهيونية، لدرجة أن بعض الدول العربية دعت لمهرجان رقص وطعام، فيما غزة تموت جوعاً وتحت عدسة العالم". أضاف "ومن باب الصرخة الأخلاقية أقول: ما قام به ناشطو سفينة حنظلة طوّق العرب بالعار وكشف أمة الملياري مسلم عن خزي طال صميم هويتهم الضائعة بسوق الإذلال الأميركي، واللحظة للبنان كركيزة تاريخية للتعددية الوطنية التي دحرت إسرائيل بنفس الزمن الذي ترك فيه العرب قضايا فلسطين والعرب". وتابع: "وبهذا السياق، فإنّ المناضل الكبير جورج عبد الله نموذج عن جوهر الحياة والثورة والتاريخ والثبات لمن يفتش عن وطن أو سيادة أو قداسة إنسان، وهو نسخة تطابقية مع زياد الرحباني الذي حوّل الأرزة إلى قلعة إباء وشرف وعنفوان وقرأ السيادة بالوطن والإنسان، بعيداً عن ماخور الدكاكين والزواريب الطائفية ولعنة المزارع السياسية والأنياب الأميركية، وزياد الرحباني بهذا المجال لغة تاريخ وقلم ثورة يعيد إنتاج الأجيال من جديد، واللحظة للدولة اللبنانية كتركيبة سيادية وطواقم وطنية تقرأ لبنان بالمصالح الضامنة للعقيدة الأمنية اللبنانية وما يلزم للكيان الوطني، والجيش والشعب والمقاومة بهذا المجال ميزة وجودية للبنان، وما نحتاجه شجاعة وطنية تدين الإجرام الصهيوني على لبنان، بعيداً عن جوقة المسترزقين على طاولة العشاوات التي تتربص القتل ببني جلدتهم، والميزان لبنان وقضاياه بعيداً عن بالوعة الإعلام المموّل من غزوات الدم والإبادة والخراب". وختم قبلان "ولا شيء أخطر على لبنان من الإفلاس الوطني والسكوت عن الجرائم السيادية والإستسلام السياسي، على أن حرائق المنطقة تضعنا بقلب بناء القدرات الوطنية لا تسليمها أو التخلّي عنها، واللحظة للشجاعة السيادية وليس للإنبطاح وتطيير البلد، ولا نريد أكثر من الوفاء للبنان بصيغة العائلة اللبنانية، والدولة مطالبة بتكوين أدوات سيادة وطنية وبرامج سياسية وفعالية أمنيّة كفيلة بالحدّ من لعبة الحرائق والعدوان وأكبر من نعيق الفتن التي تهدد القيمة التاريخية للبنان".