logo
مكالمة هاتفية "معمّقة" بين زيلينسكي وترامب

مكالمة هاتفية "معمّقة" بين زيلينسكي وترامب

هبة بريسمنذ 15 ساعات
هبة بريس
أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة، أنه اتفق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال مكالمة هاتفية، على التعاون من أجل تعزيز الدفاعات الجوية لأوكرانيا، وذلك في أعقاب هجوم روسي جديد وواسع النطاق باستخدام الطائرات المسيّرة والصواريخ.
وقال زيلينسكي، في منشور عبر تطبيق 'تلغرام'، إن 'المحادثة كانت معمقة، وتطرّقنا خلالها إلى إمكانيات دعم الدفاع الجوي، واتفقنا على العمل معًا لتقوية حماية المجال الجوي الأوكراني'.
من جانبه، وصف أندريه يرماك، مدير مكتب الرئاسة الأوكرانية، المكالمة بين زيلينسكي وترامب بأنها 'غنية وبالغة الأهمية'، بحسب ما نشره على 'تلغرام'.
وتأتي هذه المحادثات بعد يوم واحد من اتصال هاتفي بين ترامب والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والذي لم يسفر عن أي تقدم ملموس في مساعي حل النزاع.
وفي السياق ذاته، نقل موقع 'أكسيوس' الأميركي عن مصادره أن ترامب ناقش مع زيلينسكي ملف أنظمة الدفاع الجوي، في ظل التصعيد الروسي الأخير، مضيفًا أن ترامب 'أعرب عن رغبته في دعم أوكرانيا بتوفير منظومات دفاعية للتصدي للهجمات الروسية'.
وكانت روسيا قد شنت، يوم الخميس، أكبر هجوم بالطائرات المسيّرة على العاصمة كييف منذ بداية الحرب، وجاء ذلك بعد ساعات فقط من مكالمة ترامب – بوتين.
وتخيم على هذه التطورات أجواء من القلق في كييف، خاصة بعد قرار واشنطن تعليق بعض شحنات الأسلحة، مما دفع مسؤولين أوكرانيين للتحذير من أن هذه الخطوة قد تؤثر سلبًا على قدرات الجيش الأوكراني في التصدي للغارات الجوية والتقدم على الجبهات. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X مقالات ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يوقع مشروع الضرائب والإنفاق الشامل ليصبح قانوناً نافذاً
ترامب يوقع مشروع الضرائب والإنفاق الشامل ليصبح قانوناً نافذاً

الأيام

timeمنذ 2 ساعات

  • الأيام

ترامب يوقع مشروع الضرائب والإنفاق الشامل ليصبح قانوناً نافذاً

Reuters وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مشروع قانونه التاريخي ليصبح قانوناً نافذاً، وذلك بعد أن أقرّه الكونغرس بصعوبة قبل يوم واحد فقط. وجاءت مراسم التوقيع في البيت الأبيض عصر الجمعة، تزامناً مع احتفالات الرابع من يوليو/ تموز، لتُجسّد محاور رئيسية من أجندة ترامب، مثل تخفيض الضرائب، وزيادة الإنفاق الدفاعي، وتشديد القيود على الهجرة. وبدأ ترامب جولة انتصاره من تجمع جماهيري في ولاية أيوا مساء الخميس، حيث قال لمؤيديه إن القانون سيفجر النمو الاقتصادي، لكنه يواجه الآن تحدياً في إقناع الأمريكيين المتشككين، إذ تُظهر استطلاعات الرأي رفض الكثيرين له. وحتى داخل حزبه الجمهوري، عارض بعض الأعضاء القانون خشية تفاقم الدين الأمريكي، فيما حذّر الديمقراطيون من أن المشروع يصبّ في مصلحة الأثرياء على حساب الفقراء. ويتضمن القانون، المكون من 870 صفحة: تمديد تخفيضات الضرائب التي أُقرت في عام 2017 خلال الولاية الأولى لترامب تقليص كبير في تمويل برنامج "ميديك إيد"، وهو نظام الرعاية الصحية الذي توفره الدولة لأصحاب الدخل المنخفض وذوي الإعاقة إعفاءات ضريبية جديدة على الإكراميات، والعمل الإضافي، والضمان الاجتماعي. زيادة في ميزانية الدفاع بقيمة 150 مليار دولار تقليص الحوافز الضريبية للطاقة النظيفة التي أُطلقت في عهد بايدن تخصيص 100 مليار دولار إضافية لدعم عمليات وكالة الهجرة والجمارك (ICE) وقبل لحظات من توقيع مشروع القانون، حلقت قاذفات شبح أمريكية من طراز بي-2، وهو نفس نوع الطائرات التي شاركت في العملية ضد إيران، ترافقهما مقاتلات متقدّمة من طراز F-35 وF-22. وفي كلمة ألقاها من شرفة البيت الأبيض المطلة على الحديقة الجنوبية، وجّه ترامب الشكر لأعضاء الكونغرس الجمهوريين الذين ساهموا في تمرير مشروع القانون حتى وصل إلى مكتبه. وأشاد بالتخفيضات الضريبية التي يتضمنها مشروع القانون، متجاهلاً الانتقادات التي تشير إلى تأثيرها السلبي على برامج الرعاية الاجتماعية، مثل مساعدات الغذاء وخدمة "ميديك إيد" الصحية. وقال عن مشروع القانون: "هذا أكبر تخفيض في الإنفاق، ومع ذلك، لن تلاحظوه. الناس راضون". كما أشاد ترامب بالموارد الإضافية المخصصة لإنفاذ قوانين الحدود والهجرة، وإلغاء الضرائب المفروضة على الإكراميات، وساعات العمل الإضافية، والضمان الاجتماعي لكبار السن، وهي خطوات قال إن مشروع القانون سيحققها. وسبق مراسم توقيع مشروع القانون إطلاق ألعاب نارية بمناسبة يوم الاستقلال الأمريكي في الرابع من يوليو/ تموز، إضافة إلى فعالية عسكرية حضرها الطيارون الذين شنوا هجوما ضد إيران لضرب ثلاثة مواقع نووية. وتأتي هذه الأجواء الاحتفالية بعد أيام من مفاوضات شاقة مع أعضاء جمهوريين معارضين لمشروع القانون في الكونغرس، وساعات من الضغط السياسي في مبنى الكابيتول، شارك فيها الرئيس نفسه في بعض الأحيان. وكان زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، قد عطّل التصويت النهائي في المجلس يوم الخميس عبر إلقاء خطاب استمر قرابة تسع ساعات. ووصف مشروع القانون بأنه "هجومٌ غير عادي على الرعاية الصحية للشعب الأمريكي"، واستشهد بروايات من أفراد عبّروا عن قلقهم من تداعياته. لكن خطابه المطوّل لم يغيّر مسار الأمور؛ فبمجرد أن أنهى كلمته، بدأ المجلس إجراءات التصويت. Getty Images احتفل مشرعون جمهوريون بعد إقرار مشروع قانون الميزانية الشامل بفارق ضئيل قبل الموعد النهائي الذي حدده ترامب في الرابع من يوليو/ تموز وقال ترامب: "لا يمكن أن تحظى أمريكا بهدية عيد ميلاد أفضل من هذا الانتصار العظيم الذي حققناه قبل ساعات فقط" وأضاف: "بكل بساطة، سيمنحنا هذا القانون الكبير والجميل أقوى حدود على وجه الأرض، وأقوى اقتصاد، وأقوى جيش". ويقول البيت الأبيض إن التخفيضات الضريبية التي يتضمنها القانون ستدفع بعجلة النمو الاقتصادي، لكن خبراء كُثر يحذرون من أن ذلك قد لا يكون كافياً لمنع عجز الموازنة، أي الفارق السنوي بين الإنفاق والإيرادات الضريبية، ما قد يؤدي إلى ارتفاع الدين العام للولايات المتحدة. وتُظهر تحليلات مكتب الميزانية في الكونغرس (سي بي أو)، أن هذه التخفيضات قد تحقق فائضاً في العام الأول، لكنها بعد ذلك ستؤدي إلى ارتفاع حاد في العجز. وبحسب مركز السياسات الضريبية، ستصب التغييرات الضريبية في مشروع القانون في مصلحة الأمريكيين الأكثر ثراءً أكثر من أصحاب الدخل المنخفض، إذ تشير تحليلاته إلى أن نحو 60 في المئة من الفوائد ستذهب لمن يتقاضون أكثر من 217,000 دولار سنوياً، أي 158 ألف جنيه إسترليني. وتحدثت البي بي سي، إلى أمريكيين قد يشهدون خفضاً في الدعم الذي يساعدهم على شراء المواد الغذائية. ومن بينهم جوردان، أب لطفلين، وهو واحد من بين 42 مليون أمريكي يعتمدون على برنامج المساعدات الغذائية، الذي يستهدفه القانون الجديد. ويتلقى جوردان وزوجته ما يقارب 700 دولار شهرياً لإطعام أسرتهما المكوّنة من أربعة أفراد، ويقول الشاب البالغ من العمر 26 عاماً، إنه سيلجأ إلى عمل إضافي إذا انخفض المبلغ الذي يحصل عليه. ويضيف: "سأفعل كل ما بوسعي لإطعام عائلتي". وإلى جانب تقليص دعم برنامج المساعدات الغذائية، تشير التعديلات إلى برنامج "ميديك إيد"، الذي يوفّر الرعاية الصحية للأمريكيين أصحاب الدخل المحدود، وكبار السن، وذوي الإعاقة، إلى أن ما يقرب من 12 مليون شخص قد يفقدون تغطيتهم الصحية خلال العقد المقبل، بحسب تقديرات مكتب الميزانية في الكونغرس. أما الجمهوريون، فيدافعون عن هذه التغييرات بقولهم إن تشديد شروط العمل في البرنامج ضروري لمكافحة سوء الاستخدام والاحتيال. لكن استطلاعات الرأي التي أُجريت قبل تمرير القانون في الكونغرس تشير إلى أن التأييد الشعبي له منخفض، ولا يقارن بعدد المعارضين. فقد أظهر استطلاع لجامعة "كوينيبياك" أن 29 في المئة فقط يؤيدون مشروع القانون، وترتفع النسبة إلى الثلثين بين الجمهوريين. مع ذلك، يبدو أن كثيرين لا يعرفون تفاصيله بعد؛ فقد أفادت وكالة رويترز بأن أنصار ترامب الذين التقتهم خلال تجمّع أيوا ليلة الخميس لم يكونوا على دراية تامة بمحتوى القانون.

أحزاب مغربية " إختفت" في صمت... وأخرى دون تأثير
أحزاب مغربية " إختفت" في صمت... وأخرى دون تأثير

هبة بريس

timeمنذ 9 ساعات

  • هبة بريس

أحزاب مغربية " إختفت" في صمت... وأخرى دون تأثير

هبة بريس – عبد اللطيف بركة رغم أن الحياة السياسية في المغرب تتسم رسميا بتعددية حزبية واسعة، تضم أكثر من ثلاثين حزبًا معترفًا به، إلا أن عددًا كبيرًا من هذه التشكيلات أصبح اليوم في حكم الغائب، دون أن يشعر به المواطن أو يتفاعل معه الشارع، أحزاب حملت أسماء وشعارات، لكنها لم تصمد أمام متغيرات الواقع، واختفت بصمت، دون أثر سياسي يُذكر. – أحزاب في عداد المفقودين سياسيا لا يخفى على المتابعين أن العديد من الأحزاب التي كانت حاضرة في مراحل معينة من التاريخ السياسي المغربي، تراجعت بشكل لافت، فبعض هذه الأحزاب لم يُحل قانونيًا، لكنه لم يعد يشارك في الانتخابات أو يصدر مواقف سياسية، كما لا يظهر في الإعلام أو المنصات الرقمية. من أبرز هذه الأمثلة، حزب الشورى والاستقلال، الذي لعب دورا بارزا بعد الاستقلال، لكنه اختفى من المشهد بشكل كامل، كذلك، حزب القوات المواطنة، الذي تأسس في فترة حساسة، لم يعد له أثر فعلي، رغم عدم الإعلان عن حله، إلى جانب حزب رابطة الحريات الذي اندمج في حزب ' البام'. ولا يختلف الوضع كثيرًا بالنسبة لـالحزب الديمقراطي الوطني، الذي فقد الكثير من زخمه بعد محاولات اندماج محدودة ضمن مشروع حزب الأصالة والمعاصرة، ثم غاب تمامًا عن أي نشاط سياسي جدي. – اندماجات بلا أثر… وتعددية شكلية عرف المشهد الحزبي المغربي محاولات متكررة لدمج الأحزاب الصغيرة ضمن تكتلات كبرى، لكنها لم تُثمر سوى عن تغييب الهويات السياسية لتلك الأحزاب، دون تعويضها بتأثير حقيقي. فقد أدى اندماج الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية في حزب العدالة والتنمية إلى ذوبان الهوية الأصلية تمامًا، كما أن مشروع دمج أحزاب كـالحزب الوطني الديمقراطي في 'البام' لم يخلق توازنًا سياسيًا حقيقيًا، بقدر ما أدى إلى تآكل تمثيلية هذه الأحزاب على الأرض. – مختصون: غياب المشروع الحزبي الحقيقي هو أصل الأزمة يرى مختصون في الشأن الحزبي المغربي أن اختفاء العديد من الأحزاب من المشهد السياسي يعود إلى غياب رؤية واضحة ومشروع مجتمعي قادر على إقناع المواطنين، خصوصًا الشباب. هذه الأحزاب تعاني من هشاشة تنظيمية، وافتقادها للتمويل، وغياب الاستراتيجية التواصلية، ما يجعلها عاجزة عن التفاعل مع محيطها. ويُجمع المتتبعون على أن العمل الحزبي لا يمكن أن يُختزل في مقرّ فارغ أو تصريح موسمي، بل يتطلب انخراطًا فعليًا في القضايا الوطنية والمحلية، والتواجد في الميدان، وتكوين النخب، وتقديم مقترحات بديلة. ويشير آخرون إلى أن كثيرًا من هذه الأحزاب تدير شؤونها بمنطق شخصي وذاتي، مثال حزب ' جبهة القوى الديمقراطية ' ما يفسر رفضها المتكرر لدعوات الاندماج أو الإصلاح الداخلي، وتشبثها بشكل من أشكال 'الوجود الشكلي' دون مضمون فعلي. – غياب الانتخابات المحلية.. عامل إضافي في تهميش الأحزاب كما يربط البعض ركود الحياة الحزبية بغياب دور الانتخابات المحلية في فترات معينة، مما قلّص من فرص الانخراط السياسي التدريجي، وحرم الكثير من المواطنين من وسيلة واقعية للتعبير والمشاركة السياسية، ومع عودة هذه الاستحقاقات لاحقًا، لم تستطع الأحزاب الغائبة أن تُعيد تموضعها، بل اختارت الانسحاب أو الاكتفاء بالحضور الرمزي. – أزمة تمثيلية تتجاوز الأرقام المشهد الحزبي المغربي اليوم يعيش أزمة تمثيلية لا تخفى على أحد، فعدد الأحزاب لا يعكس بالضرورة قوة الديمقراطية أو فعالية المشاركة السياسية، بل يُخفي وراءه تشتتًا تنظيمياً وفقرًا في التأطير والتجديد. واختفاء أحزاب كثيرة من الشارع السياسي يعيد طرح سؤال جوهري: هل نحن أمام تعددية حقيقية، أم أمام تعددية شكلية محكومة بالكم دون الكيف؟. الواقع يُشير إلى أن جزءًا كبيرًا من هذه الأحزاب لم يعد له مكان في وجدان المواطن، ولا في آليات صناعة القرار، ولا حتى في النقاش العمومي، ومع استمرار هذا الوضع، تبقى الحاجة ملحّة إلى إعادة هيكلة جذرية للمشهد الحزبي، انطلاقًا من تقييم حقيقي للدور، والجدوى، والمصير. تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على WhatsApp تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على Telegram تابعوا آخر الأخبار من هبة بريس على X

أحزاب مغربية ' إختفت' في صمت… وأخرى دون تأثير
أحزاب مغربية ' إختفت' في صمت… وأخرى دون تأثير

هبة بريس

timeمنذ 10 ساعات

  • هبة بريس

أحزاب مغربية ' إختفت' في صمت… وأخرى دون تأثير

هبة بريس – عبد اللطيف بركة رغم أن الحياة السياسية في المغرب تتسم رسميا بتعددية حزبية واسعة، تضم أكثر من ثلاثين حزبًا معترفًا به، إلا أن عددًا كبيرًا من هذه التشكيلات أصبح اليوم في حكم الغائب، دون أن يشعر به المواطن أو يتفاعل معه الشارع، أحزاب حملت أسماء وشعارات، لكنها لم تصمد أمام متغيرات الواقع، واختفت بصمت، دون أثر سياسي يُذكر. – أحزاب في عداد المفقودين سياسيا لا يخفى على المتابعين أن العديد من الأحزاب التي كانت حاضرة في مراحل معينة من التاريخ السياسي المغربي، تراجعت بشكل لافت، فبعض هذه الأحزاب لم يُحل قانونيًا، لكنه لم يعد يشارك في الانتخابات أو يصدر مواقف سياسية، كما لا يظهر في الإعلام أو المنصات الرقمية. من أبرز هذه الأمثلة، حزب الشورى والاستقلال، الذي لعب دورا بارزا بعد الاستقلال، لكنه اختفى من المشهد بشكل كامل، كذلك، حزب القوات المواطنة، الذي تأسس في فترة حساسة، لم يعد له أثر فعلي، رغم عدم الإعلان عن حله، إلى جانب حزب رابطة الحريات الذي اندمج في حزب ' البام'. ولا يختلف الوضع كثيرًا بالنسبة لـالحزب الديمقراطي الوطني، الذي فقد الكثير من زخمه بعد محاولات اندماج محدودة ضمن مشروع حزب الأصالة والمعاصرة، ثم غاب تمامًا عن أي نشاط سياسي جدي. – اندماجات بلا أثر… وتعددية شكلية عرف المشهد الحزبي المغربي محاولات متكررة لدمج الأحزاب الصغيرة ضمن تكتلات كبرى، لكنها لم تُثمر سوى عن تغييب الهويات السياسية لتلك الأحزاب، دون تعويضها بتأثير حقيقي. فقد أدى اندماج الحركة الشعبية الدستورية الديمقراطية في حزب العدالة والتنمية إلى ذوبان الهوية الأصلية تمامًا، كما أن مشروع دمج أحزاب كـالحزب الوطني الديمقراطي في 'البام' لم يخلق توازنًا سياسيًا حقيقيًا، بقدر ما أدى إلى تآكل تمثيلية هذه الأحزاب على الأرض. – مختصون: غياب المشروع الحزبي الحقيقي هو أصل الأزمة يرى مختصون في الشأن الحزبي المغربي أن اختفاء العديد من الأحزاب من المشهد السياسي يعود إلى غياب رؤية واضحة ومشروع مجتمعي قادر على إقناع المواطنين، خصوصًا الشباب. هذه الأحزاب تعاني من هشاشة تنظيمية، وافتقادها للتمويل، وغياب الاستراتيجية التواصلية، ما يجعلها عاجزة عن التفاعل مع محيطها. ويُجمع المتتبعون على أن العمل الحزبي لا يمكن أن يُختزل في مقرّ فارغ أو تصريح موسمي، بل يتطلب انخراطًا فعليًا في القضايا الوطنية والمحلية، والتواجد في الميدان، وتكوين النخب، وتقديم مقترحات بديلة. ويشير آخرون إلى أن كثيرًا من هذه الأحزاب تدير شؤونها بمنطق شخصي وذاتي، مثال حزب ' جبهة القوى الديمقراطية ' ما يفسر رفضها المتكرر لدعوات الاندماج أو الإصلاح الداخلي، وتشبثها بشكل من أشكال 'الوجود الشكلي' دون مضمون فعلي. – غياب الانتخابات المحلية.. عامل إضافي في تهميش الأحزاب كما يربط البعض ركود الحياة الحزبية بغياب دور الانتخابات المحلية في فترات معينة، مما قلّص من فرص الانخراط السياسي التدريجي، وحرم الكثير من المواطنين من وسيلة واقعية للتعبير والمشاركة السياسية، ومع عودة هذه الاستحقاقات لاحقًا، لم تستطع الأحزاب الغائبة أن تُعيد تموضعها، بل اختارت الانسحاب أو الاكتفاء بالحضور الرمزي. – أزمة تمثيلية تتجاوز الأرقام المشهد الحزبي المغربي اليوم يعيش أزمة تمثيلية لا تخفى على أحد، فعدد الأحزاب لا يعكس بالضرورة قوة الديمقراطية أو فعالية المشاركة السياسية، بل يُخفي وراءه تشتتًا تنظيمياً وفقرًا في التأطير والتجديد. واختفاء أحزاب كثيرة من الشارع السياسي يعيد طرح سؤال جوهري: هل نحن أمام تعددية حقيقية، أم أمام تعددية شكلية محكومة بالكم دون الكيف؟. الواقع يُشير إلى أن جزءًا كبيرًا من هذه الأحزاب لم يعد له مكان في وجدان المواطن، ولا في آليات صناعة القرار، ولا حتى في النقاش العمومي، ومع استمرار هذا الوضع، تبقى الحاجة ملحّة إلى إعادة هيكلة جذرية للمشهد الحزبي، انطلاقًا من تقييم حقيقي للدور، والجدوى، والمصير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store