logo
الحساب المفتوح بين إيران وإسرائيل: وتأثيره على المنطقة العربية

الحساب المفتوح بين إيران وإسرائيل: وتأثيره على المنطقة العربية

عمونمنذ 14 ساعات
ما زال طوفان الأقصى يحمل لنا الكثير من المفاجآت حيث ومنذ أن قامت إيران بعملية الوعد الصادق الأولى والثانية والتي جاءت ردًّا على ضرب القنصلية الإيرانية في العاصمة السورية دمشق، واغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس في إيران إيضًا، وما زالت إسرائيل منذ ذلك الحين تهدد بضرب المنشئات النووية في إيران وذلك لمنع ايران من امتلاك السلاح النووي، وفي الساعات الأولى من صباح يوم الجمعة 13 من يونيو باغدت إسرائيل إيران بالضربة العسكرية التي جاءت بعد اختراق استخباراتي كبير، وقد جاء هذا الاستهداف قبل يومين من مفاوضات إيرانية أمريكية حول الملف النووي في العاصمة العُمانية مسقط ويُعتقد أنه كان دور للولايات المتحدة الأمريكية بتخدير إيران، واستطاعت من خلال تلك الضربة قتل قادة عسكريين إيرانيين بالإضافة إلى علماء نوويين بارزين، وجاءت دقة تلك الضربة بسبب تغلغل الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية (الموساد) داخل إيران وبالتحديد المؤسسة العسكرية الإيرانية، إلا أن إيران استطاعت بوقت قليل استيعاب الضربة الإسرائيلية والقيام بالرد عليها خلال ساعات، وهذا ما أصاب القيادة السياسية والعسكرية لدى إسرائيل بالصدمة، الحرب لم تستمر كثيرًا حيث انتهت بإعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم 24 يونيو إلا أن تلك الحرب كما بدأت انتهت حيث لا منتصر أو منهزم من هذه الحرب حتى الآن.
الحرب جاءت متأخرة وهذا ما أخطأت به إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية بالحرب على إيران لعل هذا يكون أحد أهم أسباب عدم هزيمة إيران في الوقت الراهن، وهذا يرجع لقوة السياسة الإيرانية في المنطقة حيث ومنذ قرابة 20 سنة استطاعت إشغال إسرائيل والغرب بالمنطقة دون تدخلها بشكل مباشر، وهذا ما جعل من الصعب اليوم تدمير برنامجها النووي، رغم أن ما قامت به الطائرات الأمريكية بضرب المنشئات النووية الإيرانية فهذه الضربات تعطل البرنامج النووي لفترة ولم تقضِ عليه بشكل كامل؛ يبدو أن اسرائيل لم تفكر بهذه الحرب بشكل جيد أو أنها لم تكن تتوقع تلك القوة من إيران، حيث نجح الهجوم الإسرائيلي لكن الدفاع لم يستطع منع الصواريخ الإيرانية، ذلك أنّ إسرائيل قد قامت بتلك الهجمة بناءً على الإحساس الإسرائيلي بخطر الوجود الذي زاد بعد السابع من أكتوبر، وشعرت إسرائيل بنشوة بعد ردع حلفاء إيران بالمنطقة أيضًا، وذلك بعد ضرب قوة حزب الله وإسقاط النظام السوري السابق، ورغم تلك الضربات إلا أنه ما زالت لدى حلفاء إيران القدرة على إشعال المنطقة، إلا أنها لم تتدخل؛ لأنها لا تريد تدخل الدول الغربية مع إسرائيل وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية والتي وإن قامت بتلك الضربة على المنشئات النووية إلا أنها أكدت عدم رغبتها بتدخل بالحرب على إيران، ولهذا فهمت إسرائيل أنها إذا دخلت حرب على إيران وحدها بالتأكيد ستهزم، حيث بلغت خسائر الاحتلال 28 قتيلًا و550 إصابة، وخسائر مادية تُقدر بـ 6.75 مليار دولار وأكثر من 35 ألف مبنى وسيارة تبلغ كلفتهم قرابة 6 مليار دولار، إلا أن تلك الخسائر التي أعلنت عنها وسائل إعلام الكيان الصهيوني غير دقيقة، حيث هناك رقابة عسكرية على وسائل إعلام كبير جدا، وعلى الطرف الآخر قد بلغت خسائر إيران 610 قتيلًا ونحو 3600 إصابة، وتقدر الخسائر الاقتصادية نحو 20 مليار دولار، لذلك رغم قوة سلاح إسرائيل الجوي إلا أن إيران لديها صواريخ قادرة على تدمير الكيان الإسرائيلي، وحينما أدركت الولايات المتحدة الأمريكية أن إيران لا يمكن هزيمتها إلا بحدث داخلي، وذلك من خلال انقلاب عسكري أو من خلال ثورة شعبية تطيح بالنظام الإيراني، ولكن من الصعب حدوث ذلك إلا بتدخل بري غربي لتدمير إيران وإضعاف قوتها وسيطرتها إلا أن ذلك التدخل يكلف الكثير من الدول، لذلك تحاول الولايات المتحدة الأمريكية إخضاع النظام الإيراني وليس إسقاطه قبل أن تتورط بحرب شاملة، ويعلم الغرب أهمية إيران لكل من حلفائها روسيا والصين، وتخشى خروج الوضع عن السيطرة بتطور واشتعال المنطقة وهذا ما أدركته دول المنطقة والتي سارعت إلى إدانة أغلب الدول فيها، ضرب إسرائيل لإيران؛ لأنها تعي أن المنطقة كلها ستكون خاسرة، وذلك لعدة مخاوف من اشتعال الحرب، أهمها:
1- إغلاق مضيق هرمز والذي يلبي 21% من احتياج أسواق النفط والغاز العالمية.
2- ضرب المنشئات النفطية في المنطقة وهذا قد يشعل أسواق النفط والغاز.
3-حدوث تسريب في المنشئات النووية وهذا يعتبر ضربة قاضية بالشرق الأوسط .
4-قد تتعرض بعض الدول إلى سقوط صواريخ بشكل عشوائي.
5-سيكون هناك أضرار اقتصادية مثل تراجع السياحة وانسحاب الاستثمارت الأجنبية.
وسيفرض على بعض الدول اتخاذ موقف غير محايد مما يعني دخول المنطقة لحرب غير واضحة حيث قد يتحول إلى حرب طائفية، وهذا ما قد تقوم به إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية حتى تجبر المنطقة كلها دخول الحرب.
إن موقف الأردن أكد على حياده من هذه الحرب بمنع أي من الأطراف استخدام أراضيه وأجوائه، وهذا ما شدد عليه جلالة الملك عبدالله الثاني وهو أن الأردن لن يكون ساحة حرب لأي صراع، كما أن الأردن طلب من كل الأطراف الدولية تكثيف العمل لمنع تصاعد الوضع وأشتعال المنطقة، وهنا أكد على موقفنا الثابت أن عداءنا مع إسرائيل لا يعني دخولنا تلك الحرب، حيث ستدخل الأردن ضمن حسابات غير محسوبة النتائج، وبهذا منع كل الأطراف استخدام أجوائه، فهذه الحرب رغم أننا لا نرغب بانتصار اسرائيل فيها، لأنها هي العدو الأول للعرب والمسلمين.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بخطوة مثيرة للجدل .. مجلس الشيوخ يمرر مشروع ترامب للضرائب
بخطوة مثيرة للجدل .. مجلس الشيوخ يمرر مشروع ترامب للضرائب

عمون

timeمنذ 38 دقائق

  • عمون

بخطوة مثيرة للجدل .. مجلس الشيوخ يمرر مشروع ترامب للضرائب

عمون - بفارق صوت واحد، صوّت مجلس الشيوخ الأميركي لصالح مشروع قانون الرئيس دونالد ترامب لخفض الضرائب والإنفاق، في خطوة تشريعية اعتُبرت الأضخم في ولايته الثانية. القانون الذي يحمل بصمات ترامب السياسية والاقتصادية، يهدف إلى تمديد التخفيضات الضريبية التي أُقرت عام 2017، ويعزز في الوقت نفسه مخصصات الجيش ووكالات إنفاذ الهجرة، مقابل خفض واسع في برامج الرعاية الاجتماعية. التشريع حاز موافقة 51 عضواً مقابل 50، بعد أن كسر نائب الرئيس جي دي فانس التعادل لصالح الجمهوريين، وسط انقسام لافت داخل الحزب نفسه، حيث صوّت ثلاثة جمهوريين إلى جانب جميع الديمقراطيين الرافضين للمشروع. ويُنتظر أن ينتقل مشروع القانون إلى مجلس النواب الذي يتمتع فيه الجمهوريون بأغلبية ضئيلة تبلغ 220 مقعداً مقابل 212، في حين عبّر عدد من النواب الجمهوريين بالفعل عن تحفظاتهم على بنود بعينها، ما يرجح معركة تصويت متقاربة هناك أيضاً. يرغب ترامب في توقيع القانون ليصبح نافذاً بحلول الرابع من يوليو، وهو ما أكده رئيس مجلس النواب مايك جونسون الذي قال إن التصويت سيُجرى قبل عطلة عيد الاستقلال. ويمثل هذا التشريع اختباراً لمدى انضباط الكتلة الجمهورية، بعدما أظهر التصويت في مجلس الشيوخ وجود تصدعات داخل الحزب حول أولويات الإنفاق الاتحادي وتضخم الدين العام. يتضمن المشروع تقليصاً بقيمة 930 مليار دولار من برنامج "ميديكيد" للرعاية الصحية والمساعدات الغذائية، وهما عنصران رئيسيان في شبكة الأمان الاجتماعي الأميركية، كما يشمل إلغاء عدد من الحوافز الضريبية للطاقة الخضراء التي أُقرت خلال فترة الرئيس السابق جو بايدن. ويُوسّع مشروع القانون أيضاً الحد الأعلى المسموح به للدين الوطني بمقدار خمسة تريليونات دولار، ما يعني أن إجمالي الدين قد يرتفع من 36.2 تريليون دولار إلى أكثر من 41 تريليوناً خلال الأعوام المقبلة. قانون ترامب للضرائب يجتاز العقبة الأولى في مجلس الشيوخ ورغم تعهد ترامب بعدم المساس بالبرامج الاجتماعية في حملته الانتخابية، فإن مشروع القانون يتضمن تخفيضات مباشرة في الإنفاق على خدمات أساسية يستفيد منها ملايين الأميركيين من ذوي الدخل المحدود. وتُشير تقديرات مستقلة إلى أن ما يصل إلى 12 مليون شخص قد يفقدون تغطيتهم الصحية نتيجة التخفيضات المقترحة، فيما يُتوقع أن تتضاعف معدلات انعدام الأمن الغذائي في عدد من الولايات. وبينما يواصل البيت الأبيض الترويج للمشروع بوصفه دعامة للنمو والازدهار، يشير التصويت الضيق والمعارضة المتزايدة داخل الكونغرس إلى أن تمريره بشكل نهائي لا يزال رهناً بتوافق هش في مجلس النواب، الذي سيحدد مصير القانون خلال أيام قليلة. سكاي نيوز

ترامب: "إسرائيل" وافقت على هدنة في غزة..وقفٌ للحرب أم لسحب ورقة الأسرى؟
ترامب: "إسرائيل" وافقت على هدنة في غزة..وقفٌ للحرب أم لسحب ورقة الأسرى؟

البوابة

timeمنذ ساعة واحدة

  • البوابة

ترامب: "إسرائيل" وافقت على هدنة في غزة..وقفٌ للحرب أم لسحب ورقة الأسرى؟

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، أن الاحتلال الإسرائيلي وافق على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق نار مؤقت في قطاع غزة، يستمر لمدة 60 يوماً، تُبذل خلاله جهود لإنهاء الحرب المستمرة منذ أكتوبر 2023. وفي منشور على منصات التواصل، كشف ترامب عن اجتماع مطول وصفه بـ"البناء" بين ممثلين عنه ومسؤولين من الاحتلال الإسرائيلي لمناقشة تطورات غزة. وأوضح أن الوساطة التي يقودها كل من قطر ومصر ستعرض الاقتراح النهائي على الأطراف المعنية. وأعرب ترامب عن أمله في أن تقبل حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالاتفاق، محذرًا من أن "الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءًا"، وفق تعبيره. وفي الوقت نفسه، نقلت شبكة "سي إن إن" عن مسؤولين في الإدارة الأميركية أن موافقة حماس لا تزال شرطًا أساسياً لإتمام اتفاق وقف إطلاق النار، بينما نقلت هيئة البث التابعة للاحتلال عن مصادر مطلعة أن هناك "احتمالاً كبيراً" للتوصل إلى صفقة، إلا أن بعض النقاط الخلافية لا تزال قائمة، أبرزها شروط إنهاء الحرب ومدى انسحاب قوات الاحتلال من قطاع غزة. من جهته، أكد ترامب نيّته الضغط على رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو من أجل التوصل لاتفاق قريب، وقال: "سأكون حازماً مع نتنياهو بشأن إنهاء حرب غزة"، متوقعًا التوصل إلى حل خلال الأسبوع المقبل. كما أعلن نتنياهو عزمه زيارة واشنطن خلال أيام للقاء ترامب ومسؤولين أميركيين كبار. في غضون ذلك، أفاد موقع "أكسيوس" الأميركي بأن الاحتلال الإسرائيلي أبلغ المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف استعداده لقبول المقترح القطري، وبدء مفاوضات غير مباشرة مع حماس لإنجاز الصفقة. كما نقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي تهديدًا صريحًا جاء فيه: "إذا لم يتحقق تقدم نحو اتفاق، فإننا سنحوّل غزة إلى رماد"، مشيرًا إلى نية الاحتلال تكرار سيناريو رفح في مدينة غزة والمخيمات الواقعة بالمنطقة الوسطى. وتُقدّر سلطات الاحتلال وجود نحو 50 أسيراً إسرائيلياً في غزة، بينهم 20 على قيد الحياة، بينما يقبع أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني في سجون الاحتلال، في ظروف إنسانية صعبة تشمل التعذيب، الإهمال الطبي، والتجويع، ما أدى إلى وفاة عدد منهم، بحسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية. وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والتي تشمل القتل العشوائي، التهجير القسري، وتدمير البنية التحتية، في تحدٍ صريح للنداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية بوقف العمليات العسكرية .

نتنياهو يُظهر لأول مرة مؤشرات لاستعداده إنهاء الحرب في غزة
نتنياهو يُظهر لأول مرة مؤشرات لاستعداده إنهاء الحرب في غزة

البوابة

timeمنذ 2 ساعات

  • البوابة

نتنياهو يُظهر لأول مرة مؤشرات لاستعداده إنهاء الحرب في غزة

أظهر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لأول مرة مؤشرات بتفضيله التوصل إلى اتفاق لإنهاء الحرب في غزة قريباً، وفق تصريحات نشرته وسائل إعلام إسرائيلية عن أعضاء في مجلس الوزراء. وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى قرب استئناف المحادثات غير المباشرة بين إسرائيل وحركة "حماس" خلال الأيام المقبلة. وتأتي تلك التصريحات، والتوقعات بالتزامن مع زيارة مرتقبة لنتنياهو لواشنطن، حيث يلتقي الرئيس الأميركي دونالد ترامب. وأفاد مسؤولون بأن هناك "ضغطا أميركيا حقيقيا"، وأضاف: "نحن أكثر تفاؤلاً. هناك حلول قيد الإعداد، ونهج أكثر إيجابية للمضي قدماً"، وفق ما نقلته صحيفة "تايمز أوف إسرائيل". وأفادت القناة بأن إسرائيل تُظهر مرونة أكبر الآن بشأن صياغة إنهاء الحرب. وأفادت "القناة 12" بأن نقاشا حادا وجدالا دار بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، إيال زامير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، ووزير الأمن القومي إيتمار بن غفير حول الحرب ضد "حماس". وأبلغ زامير الوزيرين أن السيطرة على قطاع غزة بأكمله سيُعرّض حياة الرهائن للخطر. وأكد نتنياهو خلال المناظرة أن الحرب لن تنتهي قبل هزيمة "حماس". ومع ذلك، يمكن لنتنياهو أن يُعرّف هزيمة "حماس" بطريقة تسمح له بإنهاء الحرب في الأسابيع المقبلة، وفقاً للتقرير. المصدر: الشرق الأوسط

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store