بتنسيق حوثي.. «القاعدة» يُغطي تصدعه الداخلي بنيران في الجنوب
ونفّذ تنظيم القاعدة، خلال اليومين الماضيين، هجمات جديدة ضد القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي في محافظتي شبوة وأبين، مما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة آخرين.
أحدث الهجمات
قالت مصادر محلية لـ"العين الإخبارية" إن عناصر من تنظيم القاعدة نصبت، أمس الجمعة، كمينًا استهدف دورية تابعة للواء الثالث دعم وإسناد في القوات الجنوبية، في بلدة "أورمة" المقابلة لقرن عشال، شرق مديرية مودية بمحافظة أبين.
جاء الهجوم، الذي أسفر عن مقتل جندي وجرح آخر من أفراد اللواء الثالث دعم وإسناد، بالتزامن مع تحركات مشبوهة للتنظيم في المناطق الشرقية من مديرية مودية، وذلك بالتنسيق مع مليشيات الحوثي، وفقًا لذات المصادر.
وفي الخميس الماضي، قُتل الجندي عبدربه علي المصعبي وأُصيب آخر في تفجير إرهابي غادر بعبوة ناسفة استهدفت دوريتهما في بلدة "المصينعة" بمديرية الصعيد في محافظة شبوة، جنوبي اليمن.
وأعلن تنظيم القاعدة الإرهابي مسؤوليته عن الهجومين في بلدتي "المصينعة" و"أورمة" في شبوة وأبين، وتوعّدت حسابات مقربة من التنظيم برفع وتيرة الاعتداءات الغادرة جنوب اليمن.
وكانت قوات دفاع شبوة قد توعّدت "العناصر الإجرامية بردٍّ قاسٍ وحازم"، مؤكدة أنها "لن تتوانى عن ملاحقة العناصر الإرهابية التي تقف وراء هذه الأعمال الجبانة".
وجددت دفاع شبوة التزامها بـ"تأمين وحماية ربوع الوطن ومواجهة كل من يحاول زعزعة أمنه واستقراره"، مشددة على أن هذه "الأفعال التي تقوم بها عناصر الشر والظلام لن تثنينا عن مواصلة معركتنا المصيرية ضد الإرهاب".
سر تصاعد الهجمات
تُعد هجمات تنظيم القاعدة، التي تأتي بالتزامن مع "حملة مشددة يقودها زعيم التنظيم سعد العولقي ضد منافسيه" داخل التنظيم الإرهابي، محاولة لتسجيل حضور ميداني في جنوب اليمن، بعد تراجع هجماته بشكل كبير، وفقًا لمصادر أمنية.
وكان تنظيم القاعدة قد بث مؤخرًا اعترافات لأحد قيادييه يُدعى "أكرم الصنعاني"، ويتّهمه بالخيانة، بعد استدراجه واعتقاله في وادي عبيدة بمحافظة مأرب.
وبحسب مصادر أمنية، فإن زعيم التنظيم العولقي يسعى إلى "مواجهة الاختراقات الداخلية، وتصفية منافسيه، إلى جانب تعزيز تنسيقه مع مليشيات الحوثي في محاولة للحفاظ على نفوذه".
وتأتي التطورات الميدانية على جبهتي شبوة وأبين بعد أكثر من شهر من وقوع غارات أمريكية استهدفت مواقع تنظيم القاعدة في شبوة وأبين، مما أسفر عن مقتل العشرات، بينهم 4 من قادة الصف الأول.
وبين يناير/كانون الثاني ومايو/أيار، شنّ تنظيم القاعدة نحو 7 هجمات بين كمائن غادرة ومسلحة وأخرى باستخدام الطيران المسيّر، قابَلها عمليات نوعية من قبل قوات المجلس الانتقالي التي اعتقلت قادة وأمّنت عدة مناطق.
ويُنظر إلى الدائرة 30 التابعة لجهاز الأمن والمخابرات الخاص بمليشيات الحوثي كمهندس خفي للهجمات المباشرة التي ينفذها تنظيم القاعدة في المناطق المحررة، لا سيما في جنوب اليمن، وفقًا لتقارير سابقة لـ"العين الإخبارية".
هاشتاغز
جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة
يمن مونيتور
منذ 22 دقائق
- يمن مونيتور
مقتل إمام مسجد ومصلّين اثنين برصاص مسلحين حوثيين في عمران شمالي صنعاء
يمن مونيتور/ قسم الأخبار قُتل إمام مسجد واثنان من المصلين، مساء الثلاثاء، برصاص مسلحين تابعين لجماعة الحوثي، أثناء أداء صلاة في مسجد بلال بن رباح وسط مدينة عمران شمال العاصمة اليمنية صنعاء، في حادثة أثارت صدمة واسعة في أوساط الأهالي. وقالت مصادر محلية إن مسلحين حوثيين اقتحموا المسجد بشكل مفاجئ، وأطلقوا النار مباشرة على الإمام أثناء وقوفه في محراب الصلاة، ما أدى إلى وفاته على الفور، إلى جانب مقتل مصلّيين آخرين كانا داخل المسجد لحظة الحادثة. ووصفت المصادر المشهد بأنه مروّع، حيث اختلطت دماء الضحايا بصفحات المصاحف، وسط حالة من الهلع والغضب الشديد بين المصلين، الذين فوجئوا بالاعتداء داخل بيت من بيوت الله. وأدان سكان المدينة الواقعة شمال العاصمة صنعاء هذه الجريمة، واعتبروها انتهاكًا صارخًا لحرمة المساجد وتعديًا سافرًا على القيم الدينية والإنسانية، مطالبين بمحاسبة الجناة ومن يقف وراءهم. وتأتي هذه الحادثة في سياق سلسلة من الانتهاكات التي تتعرض لها الحريات الدينية في عمران، بحسب السكان، بينها منع بعض الخطباء من إلقاء الخطب، وتقييد الممارسات الدينية غير المتوافقة مع رؤية الجماعة، فضلًا عن محاولات فرض خطاب طائفي يغيّر من الهوية المذهبية للمنطقة. وأشار الأهالي كذلك إلى ما وصفوه بتناقضات صارخة في قرارات الجماعة، من بينها السماح بتعاطي القات داخل المساجد بعد حظر تناوله في الشوارع، معتبرين ذلك استهدافًا مباشرًا لحرمة المساجد التي وجدت للعبادة وقراءة القرآن. وتشهد المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين حالة من الانفلات الأمني وغياب دور القانون، في ظل تنامي القبضة الأمنية للجماعة، ما يزيد من مخاوف السكان ويكرس مناخًا من القمع والاضطراب. مقالات ذات صلة
اليمن الآن
منذ 22 دقائق
- اليمن الآن
عين على الميدان .. كيف يقود نصر عاطف ألوية الدعم والإسناد في أبين بعد تعينه قائداً لها؟
عين على الميدان .. كيف يقود نصر عاطف ألوية الدعم والإسناد في أبين بعد تعينه قائداً لها؟ بين جنوده، وفي الخطوط الأمامية، وبين تراب المحفد وجبالها التي شهدت معارك شرسة ضد الإرهاب، يواصل العميد نصر عاطف اليافعي كتابة فصول الأمن والاستقرار، وهذه المرة كقائد عام لألوية الدعم والإسناد، في خطوة اعتبرها كثيرون تأكيدًا على الثقة والكفاءة التي أثبتها في الميدان. تعيين العميد نصر عاطف قائداً عاماً لألوية الدعم والإسناد لم يكن قرارًا عابرًا، بل جاء تتويجًا لمسيرته العسكرية الصلبة التي رسمت خارطة الأمان في محافظة أبين، حيث كان الرجل حاضرا في تفاصيل الحملات الأمنية، يقف بين جنوده لا خلف المكاتب، يخطط وينفذ، ويوجه التعليمات بنفسه. "قيادة من الخطوط الأمامية" يصف جنوده العميد نصر بأنه "قائد لا يعرف التراجع"، يشاركهم نقاط التفتيش، ويتقدم الدوريات العسكرية خلال الحملات الأمنية في عمق المناطق الوعرة التي طالما كانت مرتعًا للجماعات الإرهابية. وهكذل يقول أحد الجنود الذين شاركوا معارك سهام الشرق: كان العميد نصر عاطف معنا عند كل مداهمة، لم يغادرنا رغم المخاطر. كان يقول: أمن المواطن أهم من حياتنا، ولن نعود إلا بعد تأمين المنطقة بالكامل'. "نجاحات ميدانية أعادت الحياة" نجحت القوات بقيادة نصر عاطف في تحرير مديرية المحفد بشكل كامل ضمن عملية 'سهام الشرق'، وتمكن اللواء الأول دعم وإسناد حينها من تفكيك معاقل الإرهاب وفرض السيطرة على الطرق الرئيسية والفرعية، ما أعاد الحركة التجارية والمدنية إلى طبيعتها، ومنح الأسر شعورًا بالأمان بعد سنوات من الخوف. 'الإرهاب لا مكان له هنا' بهذه العبارة يلخص العميد نصر رؤيته الأمنية، مؤكدًا أن ألوية الدعم والإسناد في المرحلة المقبلة ستواصل اجتثاث بؤر الإرهاب في أي منطقة تحاول هذه الجماعات استغلالها لبث الفوضى. وحيث صرح للوسائل سابقا قال فيه: 'الأمن عملية مستمرة، ليس مجرد عملية تحرير عسكرية، بل الحفاظ على المناطق بعد تطهيرها من أي خلايا أو تهديدات، وهذا ما سنواصل القيام به بإذن الله'. "رهان الثقة والمسؤولية" مع تولي نصر عاطف قيادة ألوية الدعم والإسناد بقرار من الرئيس الزبيدي، يعوّل عليه الجنوبيون كثيرًا في استكمال مسيرة تثبيت الأمن والاستقرار في أبين ومحيطها، باعتبار هذه الألوية رأس حربة الأمن في مواجهة الإرهاب. وبينما يراقب المواطنون عودة الحياة إلى قراهم وأسواقهم بعد العمليات الأمنية الأخيرة، يبقى حضور القائد الميداني بينهم أكبر رسالة طمأنة بأن الأمن لم يكن يومًا شعارًا، بل ممارسة تُصنع بالإرادة والشجاعة، وأن القيادة الحقيقية تبدأ من الميدان.
اليمن الآن
منذ 22 دقائق
- اليمن الآن
أمن عدن يُطيح بعصابة سرقات خطيرة زرعت القلق بين السكان خلال الأعياد
تمكنت شرطة كابوتا بمديرية المنصورة من إلقاء القبض على عصابة إجرامية تورطت في تنفيذ سلسلة من السرقات التي طالت منازل المواطنين، وشاحنات نقل، وأحواش، إلى جانب عمليات سطو على أسلاك الكهرباء. وأوضح المقدم عنتر الشبحي، مدير شرطة كابوتاء، أن العصابة نفذت عدة سرقات خلال فترة الأعياد، الأمر الذي أثار حالة من القلق بين السكان، مشيرًا إلى أن التحريات أثبتت ضلوع المتهمين في وقائع إجرامية متعددة. وأكد الشبحي أن الأجهزة الأمنية مستمرة في ملاحقة بقية أفراد العصابة، التي وصفها بأنها أصبحت تمثل كابوسًا يهدد المواطنين، والتجار، ومقدمي خدمات الكهرباء، لافتًا إلى إحالة المضبوطين إلى نيابة المنصورة لاستكمال الإجراءات القانونية. وجددت قيادة شرطة كابوتاء التزامها بالتصدي لكل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار، وملاحقة العناصر الخارجة عن القانون، داعية المواطنين إلى التعاون والإبلاغ الفوري عن أي تحركات مشبوهة حفاظًا على السكينة العامة والممتلكات. المكتب_الإعلامي_إدارة_أمن_عدن الإربعاء 16/ يوليو 2025
