logo
قاآني يظهر في طهران بعد شائعات اغتياله، فمن هو الرجل الذي يقود 'فيلق القدس'؟

قاآني يظهر في طهران بعد شائعات اغتياله، فمن هو الرجل الذي يقود 'فيلق القدس'؟

سيدر نيوزمنذ 3 أيام

ظهر قائد 'فيلق القدس' التابع للحرس الثوري الإيراني، العميد إسماعيل قاآني، في مقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام إيرانية، تظهر احتفالات وسط العاصمة طهران، وذلك بعد 12 يوماً من تقارير زعمت اغتياله في هجمات إسرائيلية.
وبحسب مقطع فيديو نشرته وكالة أنباء فارس على حسابها على تلغرام، فإن قاآني ظهر وسط حشود من المحتفلين في فعاليات 'النصر' بطهران، عقب وقف إطلاق النار بين إيران وإسرائيل، متجولاً في الساحة برفقة حراسه، وهو يتحدث إلى المواطنين ويرتدي ملابس مدنية وقبعة سوداء.
وتداولت حسابات عديدة على منصات التواصل الاجتماعي الفيديو، بينما شكّكت أخرى بصحته.
https://twitter.com/ah64faisal/status/1937634725650166252?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1937634725650166252%7Ctwgr%5E331be021c8635eef8659c440db123cf92b58f7f8%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Fwww.alaraby.co.uk%2Fpolitics%2FD981D98AD8AFD98AD988-D985D986-D8B7D987D8B1D8A7D986-D98AD983D8B4D981-D985D8B5D98AD8B1-D8A5D8B3D985D8A7D8B9D98AD984-D982D8A7D8A2D986D98A-D8A8D8B9D8AF-D8AAD982D8A7D8B1D98AD8B1-D8B9D986-D8A7D8BAD8AAD98AD8A7D984D987
ويُعد هذا الظهور الثاني من نوعه خلال عام، بعد شائعات سابقة تحدثت عن اغتياله في ضربات إسرائيلية على لبنان.
ولم تُحدد التقارير مكان وجود قاآني خلال الأيام الأولى من الحرب، أو ما إذا كان متوارياً عن الأنظار.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد نقلت عن صحيفة نيويورك تايمز تقريراً أفاد بمقتل اللواء إسماعيل قاآني في الهجمات التي شنتها إسرائيل على إيران في 13 حزيران/يونيو الجاري، والتي أودت بحياة عدد من كبار قادة الحرس الثوري، من بينهم قائده العام اللواء حسين سلامي.
وكان المرشد الأعلى للثورة الإسلامية آية الله علي خامنئي، قد عيّن قاآني قائداً لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في يناير/كانون الثاني 2020، في أعقاب مقتل الفريق قاسم سليماني في ضربة جوية أمريكية في بغداد.
ووصف خامنئي في برقية تعيينه العميد قاآني بأنه من أبرز قادة الحرس الثوري في 'مرحلة الدفاع المقدس' (التعبير الذي يستخدمه الإيرانيون لوصف حرب السنوات الثمانية مع العراق في الثمانينيات). وبأنه كان دائماً إلى جانب سليماني في المنطقة.
من هو إسماعيل قاآني؟
Reuters
تولى إسماعيل قاآني قيادة فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني في 3 يناير/كانون الثاني 2020. جاء تعيينه بعد مقتل سلفه، اللواء قاسم سليماني، في غارة جوية على مطار بغداد، أمر بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وُلِد قاآني عام 1957 في مدينة مشهد، وانضم إلى الحرس الثوري الإيراني عام 1980، وشارك في الحرب الإيرانية العراقية. خلال تلك الفترة، تعرَّف على سليماني وكوَّن صداقة وثيقة معه.
عمل قاآني نائباً لسليماني منذ التسعينيات وحتى وفاة الأخير في عام 2020. كقائد مساعد لفيلق القدس، كانت مسؤولياته تتركز على مناطق مثل أفغانستان وباكستان وآسيا الوسطى، ومن المعروف أنه ساهم في دعم التحالف الشمالي ضد طالبان في أفغانستان خلال التسعينيات.
في عام 2012، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات عليه لدوره في الإشراف على المساعدات المالية وشحنات الأسلحة لعناصر فيلق القدس في الشرق الأوسط وأفريقيا، وخاصة في غامبيا. وتُشير وسائل الإعلام الإيرانية إلى قاآني بلقب 'جنرال المشرق'.
قاآني شارك في الحرب السورية بصفة مستشار عسكري، ووصفته وسائل إعلام إيرانية بأنه الرجل الصلب، وصاحب الخبرة الكافية بالتعامل مع جبهات القتال المختلفة.
ووصف قاآني الحرب في سوريا بأنها قضية وجود بالنسبة لإيران، وكان أول من كشف امتلاك جماعة أنصار الله في اليمن لصواريخ يبلغ مداها أكثر من 400 كلم.
وظلّ يؤكد في تصريحاته التزامه بخط المرشد الإيراني، قائلاً: 'نحن ما زلنا متمسكين بالطريق الذي رسمته لنا وحافظ عليه الإمام آية الله على خامنئي بعزة واقتدار، وسنمضي في هذا الطريق حتى ظهور الإمام المهدي، وسندافع عن جميع الشعوب المضطهدة في أقصى نقاط العالم'.
تصريحات مثيرة للجدل
عُرف قاآني بأنه رجل قليل الكلام، لكن ذلك تغيّر في 3 يناير/كانون الثاني 2020، عندما حلّ محل اللواء قاسم سليماني بحكم الأمر الواقع.
ألقى قاآني أول خطاب رئيسي له بصفته رئيساً لفيلق القدس في 14 يوليو/تموز 2020، بعد حوالي ستة أشهر من اغتيال سليماني. وتوعّد الولايات المتحدة وإسرائيل وحلفاءهما بالثأر لاغتيال سلفه.
وفي أبريل/نيسان 2024، في سياق حرب غزة، خرج قاآني بعد استهداف قادة إيرانيين في دمشق في هجوم على مبنى القنصلية الإيرانية هناك بتصريحات غاضبة.
كما هاجم المملكة العربية السعودية في خطاباته، ومن سمّاهم بـ'المنافقين'.
وفي كلمته أمام البرلمان الإيراني في 7 سبتمبر/أيلول 2021، حثّ قاآني البرلمانيين الإيرانيين على مدّ يد الصداقة إلى طالبان، خصم إيران القديم، وذلك في أعقاب استيلاء الحركة المتشددة الجهادية على حكم أفغانستان من جديد بعد رحيل القوات الأمريكية.
ورأى قاآني أن الولايات المتحدة هي التي 'خطّطت' لخلق 'انقسامات بين الشيعة والسُنّة'، وأن أفضل طريقة لتحييد 'المؤامرة' هي مدّ يد الصداقة إلى طالبان.
كما أشاد علناً في إحدى كلماته بالمرجع الشيعي الأعلى في العراق آية الله علي السيستاني، الذي يُعتبر من أكثر المرجعيات الشيعية نفوذاً في العراق والعالم، رغم خلافه المرحلي مع إيران.
وفيما يتعلق بالشأن الداخلي، بدت تصريحات قاآني أقلّ حذراً مقارنة بسلفه سليماني.
فقد انتقد في خطاب ألقاه في مايو/أيار 2022 الإصلاحيين الإيرانيين، وخاصةً أنصار الرئيس السابق محمد خاتمي، واعتبر أنهم 'قوم لا علاقة لهم بالثورة الإيرانية'، بينما كانت كلمات سليماني محسوبة باستمرار عند التعامل مع الأطياف والمشارب السياسية المختلفة، كما كان حريصاً على عدم نبذ أيّ منها ودرء الانقسام والفتنة حيال قضايا الهوية القومية.
وفي تصريح أكثر إثارةً للجدل في 21 ديسمبر/كانون الأول 2022، عقب الاحتجاجات التي شهدتها البلاد ضدّ الحجاب الإلزامي، قال قاآني: 'لن ترى امرأةً عفيفةً في شمال طهران لا تضع حجابها'. وكان هذا التصريح مناقضاً تماماً لقول سليماني الشهير: 'حتى الفتاة التي لا ترتدي الحجاب بشكل مناسب هي ابنتي'.
وأدرك قاآني خطأه، فصحّح المسار في 5 يناير/كانون الثاني 2023، قائلاً: 'حتى من لا يرتدين الحجاب بالشكل المناسب قد يكنّ من الجمهور الشيعي المخلص'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

13 قتيلاً من الجيش الباكستاني في تفجير انتحاري قرب الحدود مع أفغانستان
13 قتيلاً من الجيش الباكستاني في تفجير انتحاري قرب الحدود مع أفغانستان

الميادين

timeمنذ ساعة واحدة

  • الميادين

13 قتيلاً من الجيش الباكستاني في تفجير انتحاري قرب الحدود مع أفغانستان

أعلن الجيش الباكستاني مقتل 13 من جنوده، السبت، في تفجير انتحاري استهدف رتلاً عسكرياً في بلدة مير علي الواقعة في منطقة وزيرستان الشمالية قرب الحدود مع أفغانستان، في هجوم وصفه الجيش بـ"الهمجي والمأساوي". وأوضح الجيش في بيانه أن الانتحاري قاد سيارة مفخخة نحو الرتل العسكري، ما أدى أيضاً إلى إصابة ثلاثة مدنيين بجروح خطرة، بينهم طفلان وامرأة. وفي أعقاب الهجوم، شنّت القوات الباكستانية عملية أمنية واسعة في المنطقة، أسفرت عن مقتل 14 مسلحاً، وفق ما أكد بيان الجيش، في تصعيد جديد يشير إلى التوتر المستمر في المناطق الحدودية التي لطالما وُصفت بأنها ملاذ للجماعات المسلحة المتشددة. 27 حزيران 27 حزيران مدير مكتب #الميادين في إسلام آباد ينقل مشهد تفاعل #باكستان مع العدوان الإسرائيلي على #إيران👇@BakerYounis رئيس الوزراء الباكستاني، شهباز شريف، بالهجوم ووصفه بأنه "عمل جبان"، فيما شدد قائد الجيش، عاصم منير، على أن "أي محاولة لتقويض الاستقرار الداخلي لباكستان ستُواجه برد سريع وحاسم". وفي حين لم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن التفجير حتى اللحظة، تشير أصابع الاتهام إلى جماعات تنشط في المنطقة، وعلى رأسها حركة طالبان الباكستانية، التي تخوض مواجهة مسلحة ضد الدولة الباكستانية منذ سنوات. وفي خضم التوتر، عبّرت وزارة الشؤون الخارجية في الهند عن رفضها لبيان صادر عن الجيش الباكستاني لمح فيه إلى مسؤولية هندية محتملة عن الهجوم، معتبرة ذلك محاولة لتوجيه الاتهامات بشكل غير مبرر.

بدء تنفيذ عقوبات أميركية على السودان بعد اتهام الجيش السوداني باستخدام أسلحة كيميائية
بدء تنفيذ عقوبات أميركية على السودان بعد اتهام الجيش السوداني باستخدام أسلحة كيميائية

النشرة

timeمنذ 5 ساعات

  • النشرة

بدء تنفيذ عقوبات أميركية على السودان بعد اتهام الجيش السوداني باستخدام أسلحة كيميائية

دخلت عقوبات أميركية على حكومة ​ السودان ​ حيز التنفيذ، بعدما فُرضت إثر إعلان من السلطات الأميركية بشان استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية العام الماضي في الحرب الأهلية الدامية التي تشهدها البلاد مع ​ قوات الدعم السريع ​. وأعلنت الحكومة الأميركية، أن العقوبات التي تشمل قيودا على الصادرات الأميركية ومبيعات الأسلحة والتمويل لحكومة الخرطوم، ستظل سارية لعام على الأقل. وأضافت أن المساعدات المقدمة للسودان ستتوقف "باستثناء المساعدات الإنسانية العاجلة والمواد الغذائية وغيرها من السلع الزراعية والمنتجات". ومع ذلك، صدرت إعفاءات جزئية عن بعض الإجراءات لأن ذلك "ضروري لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة". وقالت وزارة الخارجية الأميركية الشهر الماضي عند إعلانها العقوبات، إن "الولايات المتحدة تدعو حكومة السودان إلى التوقف عن استخدام كل الأسلحة الكيميائية والوفاء بالتزاماتها" بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، وهي معاهدة دولية وقعتها تقريبا كل الدول التي تحظر استخدامها. وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" في كانون الثاني أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية مرتين على الأقل في مناطق نائية خلال حربه مع قوات الدعم السريع. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين لم تكشف هوياتهم أن السلاح المستخدم يبدو أنه غاز الكلور الذي يمكن أن يسبب ألما شديدا في الجهاز التنفسي وصولا الى الموت. ونفت الخرطوم استخدام أسلحة كيميائية. ومن الناحية العملية، سيكون تأثير هذه العقوبات محدودا، إذ يخضع كل من قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان وخصمه ونائبه السابق، قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو لعقوبات أميركية. واندلعت الحرب في السودان منتصف نيسان 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع. وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد 13 مليونا فر منهم أربعة ملايين إلى الخارج، فضلا عن أزمة إنسانية تعدّ الأسوأ في العالم وفق الأمم المتحدة.

بدء تنفيذ عقوبات أميركية على السودان بعد اتهام الجيش باستخدام أسلحة كيميائية
بدء تنفيذ عقوبات أميركية على السودان بعد اتهام الجيش باستخدام أسلحة كيميائية

المنار

timeمنذ 6 ساعات

  • المنار

بدء تنفيذ عقوبات أميركية على السودان بعد اتهام الجيش باستخدام أسلحة كيميائية

دخلت العقوبات الأميركية على حكومة السودان حيّز التنفيذ، بعدما فُرضت إثر تأكيد واشنطن استخدام الجيش السوداني أسلحة كيميائية العام الماضي في الحرب الأهلية الدامية التي تشهدها البلاد. وأعلنت الحكومة الأميركية، في إشعار نُشر الجمعة في السجل الفدرالي، أن العقوبات التي تشمل قيودًا على الصادرات الأميركية ومبيعات الأسلحة والتمويل لحكومة الخرطوم، ستظل سارية لمدة عام على الأقل. وأضافت أن المساعدات المقدَّمة للسودان ستتوقف، 'باستثناء المساعدات الإنسانية العاجلة، والمواد الغذائية، وغيرها من السلع الزراعية والمنتجات'. ومع ذلك، صدرت إعفاءات جزئية عن بعض الإجراءات لأن ذلك 'ضروري لمصالح الأمن القومي للولايات المتحدة'. وقالت وزارة الخارجية الأميركية، الشهر الماضي عند إعلانها العقوبات، إن 'الولايات المتحدة تدعو حكومة السودان إلى التوقف عن استخدام كل الأسلحة الكيميائية والوفاء بالتزاماتها' بموجب اتفاقية الأسلحة الكيميائية، وهي معاهدة دولية وقّعتها تقريبًا جميع الدول، وتحظر استخدامها. وذكرت صحيفة نيويورك تايمز، في كانون الثاني/يناير، أن الجيش السوداني استخدم أسلحة كيميائية مرتين على الأقل في مناطق نائية خلال حربه مع قوات الدعم السريع. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين لم تكشف هوياتهم، أن السلاح المستخدم يبدو أنه غاز الكلور، الذي يمكن أن يسبّب ألمًا شديدًا في الجهاز التنفسي وصولًا إلى الموت. ونفت الخرطوم استخدام أسلحة كيميائية. ومن الناحية العملية، سيكون تأثير هذه العقوبات محدودًا، إذ يخضع كل من قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وخصمه ونائبه السابق قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، لعقوبات أميركية. واندلعت الحرب في السودان منتصف نيسان/أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، وأسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد 13 مليونًا، فرّ منهم أربعة ملايين إلى الخارج، فضلًا عن أزمة إنسانية تُعدّ من الأسوأ في العالم، وفقًا للأمم المتحدة. المصدر: أ.ف.ب.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store