
إنجاز تاريخي: البطالة بين السعوديين تسجل أدنى مستوى على الإطلاق
يأتي هذا التقدم ضمن مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها المملكة، حيث تجاوزت بالفعل مستهدف رؤية المملكة 2030 البالغ 7% بست سنوات، وتسير بخطى ثابتة نحو المستهدف الجديد والمحدث بنسبة 5%. هذا التراجع في معدل البطالة هو استمرار للمسار التنازلي الذي شهده السوق في الفترات الماضية، حيث انخفض بواقع 0.7 نقطة مئوية مقارنة بالربع الرابع من عام 2024، و1.3 نقطة مئوية مقارنة بالربع الأول من العام الماضي.
ووفقًا لنتائج نشرة سوق العمل للربع الأول من عام 2025 الصادرة عن الهيئة العامة للإحصاء، سجل معدل البطالة لإجمالي السكان في المملكة انخفاضًا ملحوظًا ليبلغ 2.8% ، متراجعًا بمقدار 0.7 نقطة مئوية مقارنة بالربع الأول من عام 2024. هذا يشير إلى تحسن مستمر في كفاءة السوق وفعالية سياساته التشغيلية.
تمكين المرأة يقود مسيرة النجاح
شهد سوق العمل مستويات قياسية في مشاركة السعوديات ، حيث انخفض معدل بطالتهن إلى 10.5% ، وهو الأدنى تاريخيًا. هذا الرقم يمثل تراجعًا كبيرًا مقارنة بـ 11.9% في الربع الرابع من عام 2024، وانخفاضًا سنويًا قدره 3.7 نقاط مئوية عن الفترة نفسها من العام الماضي. هذا يؤكد الأثر الفعال لبرامج ومبادرات تمكين المرأة اقتصاديًا، وتوفير بيئة عمل محفزة وآمنة، مما يعزز قدرتهن على الإسهام بفاعلية في النمو الوطني.
القطاع الخاص وصندوق "هدف" محركات للتوظيف
أسفرت برامج التوطين والدعم المقدمة للقطاع الخاص عن تحقيق رقم قياسي جديد في عدد السعوديين العاملين بالقطاع، حيث وصل إلى 2.48 مليون سعودي وسعودية. كما ساهم صندوق تنمية الموارد البشرية (هدف) في هذا النمو من خلال توظيف 143 ألف مواطن ومواطنة خلال الربع الأول من عام 2025، مع تخصيص نحو 1.83 مليار ريال للمبالغ المصروفة على برامج التدريب والتمكين والإرشاد.
تجسد هذه النتائج الأثر المباشر للاستراتيجية الوطنية لسوق العمل التي تتبناها وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والتي تركز على تطوير السياسات واللوائح، وتمكين القوى العاملة الوطنية، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والجهات ذات العلاقة. تهدف الوزارة من خلال هذه الجهود إلى توفير فرص وظيفية نوعية تتوافق مع المخرجات التعليمية وتستجيب لمتطلبات السوق، مما يدفع نحو تحقيق مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنمية رأس المال البشري ورفع إسهام السعوديين في الاقتصاد الوطني.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


اليمن الآن
منذ 28 دقائق
- اليمن الآن
سطوح للإيجار في عدن.. كيف أصبحت الكهرباء حلماً بعيد المنال؟
على سطح مبنى قديم في حي الشيخ عثمان بمدينة عدن، يفترش عبدالرزاق محمد (45 عامًا) احد الاسطح بعض الألواح الخشبية، وقد نصب فوقها منظومة طاقة شمسية اشتراها بأقساط تفوق راتبه الشهري. لم يكن أمامه خيار آخر. الحرارة في الداخل لا تطاق، والكهرباء لا تأتي إلا لساعات متقطعة لا تكفي لتبريد غرفة واحدة. 'صيف عدن هذه السنة غير محتمل'، يقول عبدالرزاق لـ'تهامة 24' وهو ينظر إلى قرص الشمس كمن يستجدي رحمتها. 'أطفالي ينامون على السطح منذ أسابيع، وحتى هذا السطح لم يعد لي، استأجرته من جارنا مقابل مبلغ شهري'. من تحت العتمة إلى فوق الأسطح مثل عبدالرزاق، وجد عشرات السكان في المدينة أنفسهم مضطرين لاستئجار أسطح منازل الجيران أو الأقارب لتركيب ألواح الطاقة الشمسية، بعدما تجاوزت انقطاعات الكهرباء حاجز 15 ساعة في اليوم، وبلغت درجة الحرارة ذروات غير مسبوقة. وبات مشهد الألواح الشمسية المنتشرة فوق المنازل مألوفًا، حتى إن بعض الملاك بدأوا يطرحون فكرة 'استثمار السطح'، مقابل مبالغ تتراوح بين 10 و30 ألف ريال شهريًا (ما يعادل 10 إلى 25 دولارًا)، وفقًا لسكان محليين. أزمة متراكمة بلا حلول ورغم التوسع في استخدام الطاقة الشمسية على مستوى الأفراد، تبقى المشكلة الجذرية قائمة. إذ لا تزال محطات التوليد تعتمد على وقود الديزل الباهظ، والذي يصل متأخرًا أو لا يصل أبدًا، فيما تؤكد الجهات الحكومية أن تكلفة تشغيل الكهرباء تبلغ 55 مليون دولار شهريًا، وهي تكلفة لا تستطيع تغطيتها في ظل انهيار الإيرادات. المدينة بحاجة إلى 600 ميجاوات لتغطية الطلب المتزايد، لكن الإنتاج الحالي لا يتجاوز 138 ميجاوات، وفق آخر التقارير الرسمية. حياة فوق الحافة بالنسبة لعبدالرزاق، لم تعد المشكلة في الظلام فقط، بل في الشعور بأن الحكومة قد رفعت يدها بالكامل. 'نعيش في مدينة لا ترى، ولا تُرى'، يقول وهو يحاول تثبيت لوح شمسي هزته الرياح. 'لم أعد أفكر بالكهرباء العامة… أنا فقط أريد أن ينام أطفالي دون أن يستيقظوا باكين من الحرّ'.


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
ملايين الأطفال في اليمن محرومون من التعليم وسط أزمة ممتدة منذ عقد
يعاني اليمن، البلد العربي الذي تمزقه الحرب منذ أكثر من عشر سنوات، من صعوبات وتحديات حرمت ملايين الأطفال من حقهم في التعليم، نتيجة التداعيات المستمرة للصراع بين القوات الحكومية وجماعة الحوثي . في 28 يونيو/ حزيران الماضي، بدأ العام الدراسي في العاصمة صنعاء ومناطق سيطرة الحوثيين، في حين من المقرر أن ينطلق في المحافظات الخاضعة للحكومة بعد نحو شهر . وخلال افتتاح العام الدراسي الجديد، صرّح عبد العزيز بن حبتور، عضو المجلس السياسي الأعلى للحوثيين، أن العملية التعليمية تنطلق للعام العاشر على التوالي "في ظل مرحلة عصيبة في تاريخ شعب اليمن ". من جانبه، أعلن وكيل وزارة التربية والتعليم في صنعاء، هادي عمار، عن "استكمال كافة الاستعدادات والتجهيزات اللازمة لبدء العام الدراسي الجديد"، مشيرًا إلى تهيئة الظروف لاستقبال أكثر من 6 ملايين طالب وطالبة في المرحلتين الأساسية والثانوية في مختلف مدارس التعليم الحكومي والأهلي، بحسب وكالة أنباء "سبأ" التابعة للحوثيين . أزمة المعلمين في مناطق سيطرة الحوثيين، يعاني المعلمون من انقطاع صرف الرواتب منذ عام 2016، حيث يُمنحون حوافز رمزية فقط في بعض الأشهر . أما في مناطق الحكومة، فيواجه المعلمون تراجعًا كبيرًا في قيمة رواتبهم، التي أصبحت تقلّ عن عُشر ما كانوا يتقاضونه قبل الحرب، بسبب الانهيار الحاد في سعر العملة المحلية، حيث وصل سعر الدولار إلى قرابة 2800 ريال مقارنة بـ215 ريالاً في نهاية 2014 . أكثر من 3.7 ملايين طفل خارج المدارس يتزامن العام الدراسي الجديد مع حرمان ملايين الأطفال اليمنيين من التعليم. ووفقًا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، فإن نحو 3.7 ملايين طفل في سن التعليم خارج مقاعد الدراسة . وتعاني البنية التحتية التعليمية من أضرار جسيمة، كما توقف صرف رواتب المعلمين، ما أدى إلى هجرتهم الجماعية، بحسب تقارير المنظمة . في محافظة تعز، يقول المواطن هائل الحيدري من مديرية ماوية الخاضعة للحوثيين، إنه غير قادر على تسجيل أطفاله في المدارس بسبب الأوضاع الاقتصادية. وأوضح أن رسوم التسجيل زادت كثيرًا، مضيفًا أنه مطالب بدفع نحو 6 آلاف ريال لتغطية نفقات ثلاثة من أبنائه، وهو مبلغ يفوق قدرته . وأشار الحيدري إلى تراجع فرص العمل، حيث يذهب يوميًا إلى سوق العمل في ماوية على أمل إيجاد فرصة، لكنه غالبًا ما يعود خالي الوفاض. وناشد المنظمات الإنسانية للتدخل ومساعدة الأطفال في الحصول على المستلزمات الدراسية . كارثة إنسانية مستمرة منذ أبريل/نيسان 2022، يسود نوع من التهدئة في الحرب اليمنية المستمرة منذ أكثر من عقد، والتي بدأت مع سيطرة الحوثيين على العاصمة صنعاء في سبتمبر/أيلول 2014 . وقد دمرت الحرب معظم القطاعات الحيوية في اليمن، وخلّفت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، وفق تقارير الأمم المتحدة . رواتب المعلمين لا تتجاوز 30 دولارًا في تعز، نظّم مئات المعلمين والمعلمات مسيرة للمطالبة بصرف رواتب شهري مايو ويونيو 2025. وقال المعلم عبد الله الحمادي، الذي يعمل منذ 25 عامًا، إن راتبه أصبح لا يتجاوز 30 دولارًا، بعد أن كان أكثر من 300 دولار قبل الحرب . وأضاف: "نتقاضى عُشر ما كنا نحصل عليه، وهو لا يكفي حتى لشراء كيس دقيق". وأكد مشاركته في العديد من التظاهرات للمطالبة بتحسين أوضاع المعلمين، دون استجابة تُذكر . انهيار التعليم في شطري البلاد عبد الرحمن المقطري، الأمين العام لنقابة المعلمين اليمنيين، أوضح أن العملية التعليمية تعاني من أزمات عميقة في كلا الجانبين، الحكومة والحوثيين . ففي مناطق الحكومة، أدى الغلاء الفاحش وانهيار العملة إلى تراجع كبير في القدرة الشرائية، بينما في مناطق الحوثيين، لا يتلقى المعلمون رواتب منتظمة منذ 8 سنوات، ويُصرف لهم نصف راتب كل ستة أشهر أو حوافز متقطعة . الطلاب في وضع مأساوي وأشار المقطري إلى أن الطلاب يواجهون أوضاعًا صعبة، خاصة في مناطق النزاع أو تلك التي تعرضت مدارسها للتدمير الكلي أو الجزئي، فضلًا عن غياب الكتب المدرسية، حيث يصل سعر الكتاب أحيانًا إلى 6 آلاف ريال . وتبلغ رسوم الدراسة الشهرية في بعض المدارس 5 آلاف ريال، ما أدى إلى عزوف كثير من الطلاب عن الدراسة، واتجاه البعض نحو العمل أو الانخراط في جبهات القتال . وفي مناطق الحكومة الشرعية، يتوفر فقط 13% من الكتب المدرسية، وسط عجز في أعداد المعلمين نتيجة توقف التوظيف منذ أكثر من 12 عامًا . عجز في الكوادر والبنية التحتية في تعز وحدها، خرج أكثر من 8 آلاف معلم من الخدمة بسبب التقاعد أو النزوح، دون تعيين بدائل. ويبلغ عدد المدارس في اليمن أكثر من 16 ألف مدرسة، فيما يُقدّر عدد طلاب التعليم الأساسي والثانوي بنحو 11 مليون طالب وطالبة .


اليمن الآن
منذ ساعة واحدة
- اليمن الآن
أزمة مياه شرب خانقة تضرب محافظة تعز
تعيش محافظة تعز حاليا أزمة خانقة في مياه الشرب، وسط ازدحام شديد أمام محطات تعبئة المياه وندرة شبه تامة في البقالات والمحال التجارية. وشهدت أسعار دبة الماء سعة 20 لتراً ارتفاعاً صادماً من 300 ريال إلى 2000 ريال في غضون ساعات، ما فاقم من معاناة المواطنين الذين يكابدون أوجهاً متعددة من الأزمات اليومية. وتأتي مشكلة انعدام خدمات المياه لتكشف عمق الفشل في إدارة شؤون المحافظة، في ظل غياب واضح للسلطات المحلية وعجزها عن تأمين أبسط مقومات الحياة. حيث يضطر الأهالي للوقوف في طوابير طويلة تحت أشعة الشمس لساعات من أجل الحصول على القليل من الماء، بينما تزداد شكاوى المواطنين من تفشي الفساد داخل مكتب السلطة المحلية ومؤسسات الدولة الأخرى في محافظة تعز . وقال أحد المواطنين في تعز، من لم يمت بقذائف عصابة الحوثي سيموت عطشاً. لا ماء، لا كهرباء، لا دولة". وتعاني محافظة تعز، جنوب غرب اليمن الواقعة تحت حصار عصابة الحوثي ، من تدهور شامل في الخدمات العامة، على رأسها المياه والصحة والكهرباء. ومع استمرار الحرب وغياب الرقابة والمحاسبة، تتزايد الأعباء على المواطنين الذين يعيشون في ظل أوضاع إنسانية كارثية، بينما يتهم كثيرون قيادات السلطة المحلية بالتقاعس والانشغال بالمصالح الشخصية على حساب معاناة الناس. وطالب ناشطون وحقوقيون بسرعة التدخل من قبل الحكومة الشرعية والمنظمات الدولية لتدارك الأزمة المتصاعدة في تعز، محذرين من تفاقم الوضع الصحي والإنساني في حال استمر شح المياه وغياب المعالجات الجادة.