
مونديال الأندية: الهلال في ملحمة عالمية أمام «السامبا» البرازيلية
وكان الهلال نجح في إقصاء مانشستر سيتي الإنجليزي، أحد المرشحين للفوز بالبطولة، وبطل الدوري الإنجليزي أربع مرات في آخر خمسة مواسم، والفائز بالثلاثية التاريخية (الدوري والكأس ودوري أبطال أوروبا) في موسم 2023/2022، بعدما تغلب عليه 3/4 في دور الـ16.
ولم يكن الهلال المرشح الأوفر حظاً للفوز بالمباراة، لكنه قدم أداء كبيراً وبطولياً أمام رجال المدرب الإسباني غوارديولا، ليخطف بطاقة التأهل بعد امتداد اللقاء لوقت إضافي.
ويتسلح الهلال بخبرة نجومه وروحهم المعنوية العالية؛ إذ أثبت تفوقه رغم فارق الإمكانات مع مانشستر سيتي، كما أنه ترك انطباعاً جيداً للغاية لدى الجماهير في البطولة بعدما سبق له أن تعادل مع ريال مدريد الإسباني في الجولة الأولى بدور المجموعات، ليواصل طريقه بنجاح ويقترب من إنجاز تاريخي كبير.
وفي حال فاز الهلال على فلومينينسي سيكون أول فريق عربي وآسيوي يصل إلى الدور قبل النهائي في البطولة بنظامها الجديد المكون من 32 فريقاً، كما ستكون المرة الثانية التي يصل فيها إلى ذلك الدور، بعدما سبق له الوصول للمربع الذهبي في نسخة عام 2021 بالنظام القديم بمشاركة ستة أندية، ليخسر أمام تشيلسي الإنجليزي قبل أن يحصل على المركز الرابع في البطولة، وهو أكبر إنجاز للهلال.
وتألق الحارس المغربي ياسين بونو في مواجهة مانشستر سيتي، وتصدى للعديد من الفرص الخطيرة أمام هالاند ورفاقه، كما انتزع السنغالي كاليدو كوليبالي، مدافع الهلال، الإعجاب بسبب الأداء الدفاعي القوي، ونجاحه في إبعاد الكثير من الهجمات الخطيرة عن مرمى الهلال، وكذلك تسجيله هدفاً في شباك مانشستر سيتي في الشوط الإضافي الأول.
كما تألق المهاجم البرازيلي ماركوس ليوناردو وسجل هدفين في المباراة، بالإضافة لهدف زميله ومواطنه مالكوم، ليكون ذلك الرباعي أمل الفريق السعودي في المضي قدماً في البطولة.
ولم يكن محترفو الهلال، ومنهم الصربي سيرجي سافيتش، لاعب الوسط، هم فقط أصحاب الفوز في مواجهة سيتي، بل تألق لاعب الوسط محمد كنو، والمدافع علي لاجامي الذي أنقذ فرصة خطيرة في الشوط الثاني في مواجهة السيتي من فوق خط المرمى.
تياغو سيلفا صمام أمان الدفاع في فلومينينسي (الشرق الأوسط)
ويقود الإيطالي سيموني إنزاغي الهلال إلى تحقيق إنجاز فريد من نوعه، وأشادت الصحف العالمية ووسائل الإعلام بالدور الكبير الذي يقدمه مدرب إنتر ميلان السابق مع فريقه الجديد رغم حداثة عهده بالكرة السعودية والعربية بشكل عام، وفارق الإمكانات مع المنافسين.
على الجانب الآخر، يمثل فلومينينسي تهديداً كبيراً لآمال الهلال في الوصول للمربع الذهبي. وبقيادة مدربه ريناتو جاوتشو، يعد الفريق البرازيلي، إلى جانب مواطنه بالميراس، آخر الممثلين للكرة الأميركية الجنوبية في البطولة، بعد خروج بوتافوغو على يد بالميراس، وخروج فلامنغو على يد بايرن ميونيخ الألماني، وتوديع الثنائي الأرجنتيني ريفر بليت وبوكا جونيورز البطولة من دور المجموعات.
وقدم فلومينينسي أداء جيداً في دور المجموعات، وصعد كثاني المجموعة الخامسة خلف بوروسيا دورتموند الألماني، بعدما تعادل معه سلبياً، ثم فاز على أولسان الكوري الجنوبي 2/4، وتعادل سلبياً مع صن داونز الجنوب أفريقي في الجولة الثالثة من دور المجموعات.
وفي دور الـ16، قدم فلومينينسي مفاجأة مماثلة لما قدمه الهلال، بعدما نجح في إقصاء إنتر ميلان الإيطالي بالفوز عليه بهدفين دون رد.
وتأتي المواجهة بين فلومينينسي والهلال بمثابة مفاجأة كبيرة؛ إذ توقع الكثيرون أن تكون مواجهة دور الثمانية بين إنتر ميلان ومانشستر سيتي.
وسيتأهل الفائز من مواجهة فلومينينسي والهلال لمواجهة الفائز من لقاء بالميراس البرازيلي وتشيلسي الإنجليزي.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الشرق الأوسط
منذ 30 دقائق
- الشرق الأوسط
المسيرة الغريبة لمالكوم... من برشلونة إلى روسيا إلى التألق مع الهلال
بعد مساهمته في إقصاء مانشستر سيتي من كأس العالم للأندية، قرر الجناح البرازيلي مالكوم، نجم الهلال السعودي، أن يقضي يومه التالي برفقة زوجته ليتيسيا وطفلَيه وعائلته في زيارة إلى «عالم ديزني» في ولاية فلوريدا. مشهد مغاير تماماً لما عاشه مساء المباراة؛ فقد خرج من الملعب في الدقيقة 64 وهو مرهق بعد أن أذهل سيتي بهدف سريع ومساهمة مباشرة في هدف آخر، ليكون تعافيه في حضرة «ميكي ماوس» و«دونالد داك» و«سندريلا». ولعل قصة «سندريلا» تحديداً تُجسد رمزية مناسبة لمسيرة مالكوم؛ ففي هذه المرحلة من مشواره، يبدو الهلال وكأنه البيئة المثالية له، حيث يزدهر بعيداً عن ضوضاء أوروبا. وبحسب شبكة «The Athletic»، فقد سُمي تيمّناً بالبطل الأميركي مالكوم إكس، أحد أبرز رموز حركة الحقوق المدنية. وقد تألق مالكوم بالفعل في أميركا خلال هذه البطولة. فأمام ريال مدريد وباتشوكا وريد بول سالزبورغ قدّم أداءً واعداً، واقترب من التسجيل بتسديدات يسارية قوية، لكن مباراته ضد مانشستر سيتي التي انتهت بفوز الهلال 4-3 والتأهل إلى ربع النهائي، كانت لحظة تألقه القصوى؛ ففي أول 20 دقيقة بعد الاستراحة، كان له تأثير حاسم تقريباً بمفرده؛ فبعد 30 ثانية فقط من بداية الشوط الثاني، راوغ رايان آيت-نوري من منتصف الملعب، وتخطى مدافعين آخرين قبل أن يمرر الكرة التي عادت إليه ليسددها، فتتهادى إلى ماركوس ليوناردو الذي سجل هدف التعادل. بعدها بخمس دقائق، استغل اندفاع سيتي خلال ركلة ركنية لهم، وانطلق في سباق سرعة لمسافة 60 ياردة، متفوقاً على آيت-نوري وتيغاني ريندرز، قبل أن يضع الكرة بهدوء تحت الحارس إيديرسون. ورغم خروجه المبكر، فإن كل انطلاقة له نحو المرمى كانت تبث الحماسة في زملائه وفي آلاف السعوديين الحاضرين في المدرجات. وكان ذلك تذكيراً بما يمتلكه من موهبة، تلك التي أقنعت برشلونة في عام 2018 بدفع 41 مليون يورو لضمه. لكن تجربته في برشلونة لم تدم طويلاً. كان انضمامه مفاجئاً لمدرب الفريق آنذاك إرنستو فالفيردي الذي علم بالأمر من صحيفة «سبورت» أثناء إفطاره مع مساعديه؛ إذ تسللت إدارة النادي في اللحظات الأخيرة لتخطف اللاعب من إشبيلية و«مونتشي»، ليقع مالكوم في حب اللعب بجوار ميسي. لكنه لم يبدأ سوى ست مباريات في «الليغا»، وسجل أربعة أهداف في 24 ظهوراً بجميع المسابقات. بدأت ملامح موهبته تظهر منذ أن كان في السادسة عشرة، حين لمع في بطولة «كوبينيا» للشباب مع كورينثيانز، وخطف أنظار الكشّافين... بل تلقى، حسبما صرّح لاحقاً، مئات الرسائل من طالبات المدارس بعد أن أصبح اسمه معروفاً! انضم سريعاً للفريق الأول قبل أن يتم عامه السابع عشر، وساهم في تتويج الفريق بلقب الدوري البرازيلي عام 2015، لكن بعد 70 مباراة فقط، كان واضحاً أن مستقبله سيكون في أوروبا. اختار فرنسا، حيث انتقل إلى بوردو مقابل 5 ملايين يورو مقابل نصف بطاقته فقط، وهناك أظهر نضجاً هجومياً كبيراً وسجّل أهدافاً بعيدة المدى ضد ليون وتولوز وسانت إيتيان وديجون. لكن لم تخلُ مسيرته من بعض السذاجة؛ فبعد خسارة بوردو بسداسية أمام باريس سان جيرمان، التقط مع عائلته صورة مع نيمار نجم الفريق الباريسي؛ ما أثار انتقادات حادة. ورغم اهتمام توتنهام وآرسنال به، فإن برشلونة فاز بالسباق، وسرعان ما حصل على استدعاء دولي مع البرازيل. وبعد أن سجل هدفه الأول بقميص «البارسا» أمام إنتر ميلان في دوري الأبطال، قال إن قصته «بدأت تواً»، لكن الواقع كان عكس ذلك تماماً؛ فقد غادر أوروبا مبكراً، وهو في الـ22 من عمره، ليبدأ فصلاً جديداً في روسيا، ثم السعودية، حيث دافع عن ألوان أكبر الأندية في البلدين؛ زينيت سان بطرسبورغ، ثم الهلال. رأى في تجربته القصيرة مع برشلونة «جسراً» رفع من قيمته عند انتقاله لزينيت مقابل 40 مليون يورو، وهناك أمضى سنوات ناجحة، تُوج فيها بأربعة ألقاب دوري متتالية، واختير أفضل لاعب في الدوري الروسي 2022-2023، حين سجل 23 هدفاً في 27 مباراة. وحين بحث الهلال عن صفقة قوية ضمن استراتيجيته الجديدة المدعومة من «صندوق الاستثمارات العامة»، كان مالكوم هدفاً مثالياً، خاصة بعد تعقّد وضعه في روسيا على خلفية غزو أوكرانيا. وقد اجتمع مجدداً مع نيمار في الرياض، اللاعب الذي كان معجباً به حد التهور. لكن للأسف، تعرض نيمار لتمزق في الرباط الصليبي، ولم يتزاملا سوى لفترة قصيرة على أرضية الميدان. أما مالكوم، فكان هو البرازيلي الذي قاد الهلال إلى المجد؛ فسجل في دور الـ16 والربع والنصف النهائي من دوري أبطال آسيا، وقاد الفريق للفوز بالدوري السعودي، وسجل «هاتريك» في أول مباراة له، مؤكّداً أنه سيكون من نجوم الدوري. ورغم اعتبار البعض انتقاله إلى السعودية تراجعاً عن طموح تمثيل المنتخب، خصوصاً بعد تتويجه بذهبية أولمبياد طوكيو 2020، فإن سلوكه في المملكة لم يدلّ على أي استسهال؛ فقد جلب معه معالجاً شخصياً يُدعى إيغور، ليقيم معه في الرياض بدوام كامل ويهتم بجاهزيته البدنية بأقصى درجات الحرفية. يقول إيغور: «مالكوم شخص طيب القلب ويقدّر العائلة كثيراً. هو مؤمن فعلاً بهذا المشروع الطموح الذي يضم أسماءً كبيرة من عالم كرة القدم. لم يكن ليقبل بهذه التحديات لو لم يرَ فيها هدفاً حقيقياً ورغبة في تطوير الدوري». ويضيف: «نعم، الجانب المالي حاضر، كما هو الحال في أي مسيرة احترافية. لكن كان هناك أيضاً دافع قوي في أن يكون جزءاً من دوري يتطور بسرعة غير مسبوقة. رأينا هذا في مباريات عالية المستوى، مثل مواجهة مانشستر سيتي. إنها حقاً حقبة جديدة لكرة القدم في المنطقة، ومالكوم يشارك بقوة في صناعتها». وإن تمكن من قيادة الهلال للفوز على فلومينينسي الجمعة في أورلاندو، فسيكون الفريق على بُعد انتصارين فقط من كتابة واحدة من أعظم المفاجآت في تاريخ البطولة، وقد يعيد ذلك النظر في نظرة العالم إلى «نجوم المشروع السعودي».


صحيفة سبق
منذ 34 دقائق
- صحيفة سبق
الهلال يحدد موقع تجمع جماهيره قبل مواجهة فلومينينزي في ربع نهائي كأس العالم للأندية
كشفت إدارة نادي الهلال عن تفاصيل تنظيم حضور الجماهير لمباراة فريقها أمام فلومينينزي البرازيلي، ضمن منافسات ربع نهائي كأس العالم للأندية 2025، والتي تُقام مساء اليوم الجمعة على ملعب "كامبينغ وورلد" بمدينة أورلاندو الأمريكية. وحددت الإدارة أن تجمع الجماهير سيكون عند البوابة F من الاستاد، وذلك قبل ساعتين من انطلاق المباراة التي تنطلق عند الساعة الثالثة عصرًا بتوقيت الساحل الشرقي للولايات المتحدة، الموافق الساعة العاشرة مساءً بتوقيت مكة المكرمة. ويخوض الهلال اللقاء بثقة عالية في أولى مباريات دور الثمانية، مدفوعًا بأدائه القوي في البطولة، إلا أنه يواجه خصمًا برازيليًا عنيدًا يتمتع بتاريخ كروي كبير، ما يجعل المواجهة من أبرز وأقوى مباريات هذه المرحلة من البطولة.


الرياضية
منذ 35 دقائق
- الرياضية
10 برازيليين يربطون جاوتشو بدوري «روشن»
يشكّل 10 لاعبين حلقة اتصالٍ وحيدةٍ بين عالم دوري روشن السعودي ومسيرة البرازيلي ريناتو جاوتشو، مدرب فريق فلومينينسي البرازيلي الأول لكرة القدم، خصم الهلال الجمعة، ضمن ربع نهائي كأس العالم للأندية. ولم يغادر جاوتشو حلبة المنافسات الكروية البرازيلية، منذ بدأ العمل مدرّبًا في منتصف عقد التسعينيات الميلادية. وتشير لغة الأرقام إلى عمله مع أكثر من 650 لاعبًا، في الفرق السبعة التي درَّبها. من بين هؤلاء 10 أسماء برازيلية يعرفها جيّدًا جمهور الدوري السعودي للمحترفين، الذي انطلق عام 2008، مثل كارلوس إدواردو، نجم الهلال السابق، وميشيل ديلجادو، الجناح السابق للفريق ذاته. ولعِب المدافع برونو أوفيني والمهاجم هيرناني، محترفا النصر السابقان، تحت قيادة جاوتشو، الذي درَّب كذلك مارسيلو جروهي، حارس مرمى الاتحاد السابق والخلود الحالي، وفيتينيو، المهاجم الذي انتهى عقده مع الاتفاق أخيرًا، وباولو فيكتور، حارس الاتفاق السابق. ويُعدّ كاسيو دوس سانتوس، محترف التعاون السابق، أحد حراس المرمى الذين عمِلوا مع المدرب ذاته. ومن بين العناصر الهجومية التي درّبها ليوناردو بونفيم، لاعب الاتحاد والوحدة السابق، وجيليرمي أوجوستو، لاعب الفيصلي السابق. وأشرك جاوتشو، لمّا كان مدرِّبًا لجريميو، جروهي في 132 مباراة، ما يجعلُ الأخيرَ عاشر أكثر اللاعبين مُشاركةً تحت إمرة مدرب فلومينينسي الحالي.